نشرة اتجاهات الاسبوعية 21/3/2020
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
عفوك يا سيد المقاومة والتحرر والعروبة….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
للسيد كل التحيّة والاحترام… وله النقاط على الحروف…. التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الاجراءات التي تتخذها الدولي العربية في مواجهة فايروس كورونا، فقد علقت معظم الدول الرحلات الخارجية واعلنت حالة طوارئ صحية واغلقت المدارس والمؤسسات وطلبت من مواطنيها عدم الخروج من منازلهم الا للضرورة. وفي ظل ارتفاع حالات الاصابة سجلت حالات شفاء لمرضى اصيبوا بالفايروس في عدد من الدول.
وتناولت الصحف الوضع في سوريا مشيرة الى ان عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري استكلمت تأمين الطريق الدولي (حماة-حلب) في منطقة معرحطاط .
ونقلت الصحف عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تاكيدها أن الولايات المتحدة مستمرة في التحريض والعمل لعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية.
ونقلت الصحف ردود فعل القوى السياسية والشعبية على تكليف الرئيس العراقي برهم صالح رسميا عدنان الزرفي رئيس كتلة النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة مع انتهاء الفترة الدستورية المحددة.
كورونا
تواصل دول المنطقة تشديد إجراءاتها وتعزيزها من أجل مواجهة تفشي فيروس «كورونا» (كوفيد- 19)، إذ علق المغرب جميع الرحلات الجوية، فيما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن البلاد في حالة طوارئ طبية، بينما أعلنت بغداد تعطيل الدوام الرسمي بالمحافظة 3 أيام، في حين أعلن الجيش المصري جاهزيته لمواجهة هذا الوباء.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، كامل جاهزيتها لمواجهة الفيروس ضمن خطة الجيش المصري للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة في مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع جميع المواقف الطارئة.
أما في الجزائر إن التلفزيون الرسمي أعلن أن شركة الطيران الجزائرية ستعلق كل الرحلات مع فرنسا بسبب تفشي فيروس كورونا.
من جهتها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، أن القائد العام المشير خليفة حفتر أصدر تعليماته بتجهيز مُستشفى طوارئ بمنطقة الهواري لمواجهة الوباء.
وفي العراق، أعلنت الحكومة فرض حظر التجول في بغداد اعتباراً من 17 مارس وحتى 24 من الشهر ذاته.
وسجلت السعودية والكويت والبحرين حالات شفاء من فيروس كورونا، في وقت أعلنت الدول الثلاث إجراءات إضافية للتحكم في التجمعات وتقليل فرص الإصابات الجديدة بين المواطنين والمقيمين، في حين وسعت دول عربية عدة، بينها الأردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر إجراءات الوقاية لاحتواء أي موجة انتشار محتملة والسيطرة عليها.
وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة قال أن السلطات في المملكة مستمرة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، مطالباً جميع المواطنين والمقيمين بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج لغير الضرورة.
وقررت سلطات المملكة تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة 16 يوماً ما عدا القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني ومنظومة التعليم عن بُعد.
على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الأردنية فرض حجر صحي إلزامي مدته 14 يوماً على جميع القادمين إلى المملكة عبر المطارات والمعابر الحدودية.
وبدأ لبنان بتنفيذ قرار الحكومة إعلان التعبئة العامة، وسيرت القوى الأمنية دوريات في بيروت، بينما ناشدت وزارة الصحة المواطنين البقاء في المنازل، وأقفلت الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وعلّق العمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية، باستثناء المطاحن والأفران، وتقرر أن تعمل المصارف وكهرباء لبنان وقطاع النفط والمرافق الصحية وفق تدابير خاصة. وتبرع عدد من الوزراء والنواب الحاليين والنواب السابقين برواتبهم عن الشهر الحالي لمصلحة «الصندوق الوطني لمكافحة كورونا».
الحكومة الأردنية اعلنت تعطيل القطاعين العام والخاص باستثناء الخدمات الصحية لأسبوعين.
وزارة الصحة السورية اعلنت انها لم تسجل اي حالات لفيروس كورونا وأعلنت الوزارة أن المخبر المرجعي بالوزارة الخاص بالكشف عن فيروس كورونا المستجد أجرى تحليلاً لعينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وأن نتائجها كانت سلبية أي لا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن.
سوريا
استكملت الجهات المعنية وعناصر الهندسة في الجيش العربي السوري تأمين الطريق الدولي (حماة-حلب) في منطقة معرحطاط بعد أن تمت إزالة السواتر الترابية والحواجز وتمشيط المنطقة وإزالة الألغام التي زرعها جنود الاحتلال عند نقطة لقوات الاحتلال التركية.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن الولايات المتحدة مستمرة في التحريض والعمل لعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي “لفتنا الانتباه إلى تكثيف الاتصالات بين السياسيين الأمريكيين وما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية وأن مثل هذه الاتصالات تنتهي عادة بمشاكل كبيرة في المنطقة على شكل أعمال استفزازية”.
وأوضحت زاخاروفا أنه في السابع عشر من آذار استقبل نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيغان متزعم هذه المنظمة الإرهابية بالرغم من القيود التي تفرضها وزارة الخارجية الأمريكية على الاتصالات مع الأجانب على خلفية انتشار فيروس كورونا.ولفتت إلى أن ما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” تظهر مرة أخرى في مركز التلاعب بالمعلومات في الغرب وتهدف إلى تشويه الوضع الحقيقي في إدلب ما يكون انطباعاً بأن فكرة التنفيذ المحتمل للاتفاق الروسي التركي والفكرة ذاتها حول منطقة خفض التوتر في إدلب تسبب الانزعاج في واشنطن لدرجة أنهم مستعدون لاستخدام أي عذر لإطلاق هستيريا العداء لروسيا وتقويض حل الأزمة في سورية.
العراق
كلف الرئيس العراقي برهم صالح رسميا عدنان الزرفي رئيس كتلة النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة مع انتهاء الفترة الدستورية المحددة.
وعلى الفور أعلن محتجو الحراك الشعبي رفضهم لتكليف الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة متهمينه بالفساد، وأكدوا ان المعتصمين سيعملون على إسقاطه. وأعلنت «اللجنة المنظمة لمظاهرات اكتوبر» في بيان صحافي رفضها القاطع لما قالت انه «مرشح أحزاب المحاصصة المعروف لأهالي مدينة النجف بفساده وولائه لحزب الدعوة ومشاركته في دورتين انتخابيتين في عضوية البرلمان المزور».
الملف الإسرائيلي
ابرزت الصحف الصادرة هذا الاسبوع التهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة فبعد بدء انتشار فيروس كورونا بعثت إسرائيل “رسائل واضحة” إلى جهات ودول في المنطقة، محذرة انها لن تتحمل أي استفزاز وسيقابل برد فعل غير تناسبي.
وعن تشكيل حكومة إسرائيلية لفتت الصحف الى أن الخيارين الوحيدين المطروحين أمام غانتس هما حكومة وحدة أو انتخابات رابعة للكنيست مضيفة أنه تحت رعاية الكورونا يمكن التحدث عن حكومة طوارئ أيضا.
كذلك رأى المحللين أن غانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة، وأن الحكومة الضيقة التي كانت محتملة نظريا، لم تعد كذلك لفضل العقائديين تسفي هاوزر ويوعاز هندل من “كاحول لافان” واللذين يرفضان حكومة كهذه مدعومة من القائمة المشتركة، ولا توجد إمكانية لنتنياهو لتشكيل حكومة في حال فشل غانتس بتشكيلها.
وأفادت بأن رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس يميلُ إلى الموافقة على الانخراط في حكومة وحدة قوميّة، يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائدَها في الفترة الأولى من تناوبٍ بينهما.
وقدمت قائمة “كاحول لافان” التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود)، بسبب “محاولته منع تشكيل لجان الكنيست والتصويت على انتخاب رئيس للكنيست الـ23“.
وذكرت ان رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست ميكي زوهار قدم مشروعي قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وفرض عقوبة الإعدام على فلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل حالات جديدة ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 677، وعبرت جهات في جهاز الأمن الإسرائيلي عن تحسب من تضرر في الكفاءات العملانية للجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب ارتفاع عدد الجنود والضباط في الخدمة العسكرية الدائمة الذين يتواجدون في حجر صحي إثر الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.
إسرائيل تهدد دول المنطقة “لن نتحمل أي استفزاز بالفترة الحالية“
بعد بدء انتشار فيروس كورونا بعثت إسرائيل “رسائل واضحة” إلى جهات ودول في المنطقة، وكتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان أن إسرائيل حذرت هذه الجهات والدول من أي عمل ضدها: “لن نتحمل أي استفزاز في الفترة الحالية، لا تحاولوا أن تجربونا أي استفزاز سيقابل برد فعل غير تناسبي”.
وأضاف فيشمان “يواصل سلاح الجو نشاطه الدائم بالتحليق في سماء المنطقة، من أجل التأكد من أن الرسائل قد فُهمت، وفي الدول المعادية يشاهدون جيدا الطائرات من خلال الرادارات ويفترض أنهم يدركون من ذلك أن إسرائيل تقصد بجدية تنفيذ تهديدها، والنتيجة حتى الآن هي أن الرسالة استوعبت بكاملها”.
ورجح فيشمان أن التهديد الإسرائيلي ربما حقق غايته ولكن أزمة الكورونا في الدول المجاورة لإسرائيل، وخاصة إيران ولبنان، حقق ذلك أيضا “وظواهر وصفتها إسرائيل على أنها “خطوط حمراء” تستوجب عمليات إحباط لم تظهر تقريبا، وتبديد التوتر عند الحدود تشمل أيضا خفض مستوى الاحتكاك في (الضفة الغربية)، وحملات الاعتقال على سبيل المثال تُنفذ بالأساس في حالات “قنبلة موقوتة”.
وبحسب فيشمان فإن الجهة الأولى في الجيش الإسرائيلي التي وضعت أزمة الكورونا العالمية في هيئة الأركان العامة للجيش “كمشكلة ينبغي البدء بالتعامل معها ضمن تقييمات الوضع”، هي شعبة الاستخبارات العسكرية.
وفي نهاية شباط/فبراير الفائت، أعادت إسرائيل ملحقيها العسكريين في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، “وبدأ حجم الوباء العالمي يتغلغل في خطط الجيش، ودخل سلاح الطب في حالة استنفار، وضباط هذا السلاح، الذين يجرون، في الأوضاع العادية، محادثات فيديو مع جهات طبية عسكرية في دول حليفة في المنطقة لغرض تبادل المعلومات، بدأوا يدركون الدلالات”.
أخرج الجيش الإسرائيلي خطة درج باسم “قفص الصيف” وهي خطة عسكرية للتعامل مع “حدث قومي خطير”، وخاصة كوارث طبيعية مثل هزة أرضية، وتنجم عنها عدد كبير من الخسائر والإصابات والأضرار. لكن “أزمة كورونا هي أمر مختلف تماما، وهذا شيء لم نشهده مثيلا له حتى الآن، وهو ليس مركزا في منطقة معينة ويهدد باستهداف جميع السكان” وفقا لفيشمان.
وتعمل فرق في وحدة التخطيط التابعة لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي حاليا على ملاءمة “قفص الصيف” لوباء كورونا، “فلجهاز الأمن والجيش الإسرائيلي خاصة، يوجد دور مركزي في الأزمات القومية من هذا النوع، ويركز الجيش في المرحلة التي نتواجد فيها بتقديم المساعدة المدنية، لكن إذا أعلنت الحكومة عن حالة طوارئ قومية فإنه سيتحول إلى الجهة المركزية في مواجهة الأزمة وإدارتها. ففي نهاية المطاف، جهاز الأمن هو الهيئة الأكبر والأكثر تنظيما في إسرائيل، وتوجد مهمات بإمكانه هو فقط تنفيذها“.
تشكيل حكومة إسرائيلية… هل يفرض كورونا “حلف ضعفاء“
أدى أعضاء الكنيست الـ23 اليمين القانونية من خلال 40 جولة، يؤدي في كل واحدة ثلاثة أعضاء كنيست القسم، بموجب القيود التي يفرضها فيروس كورونا المستجد وتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية. وسيلقي رئيس الكنيست يولي إدلشتاين وريفلين خطابيهما أمام غانتس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فقط.
وفي موازاة ذلك كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، بعدما أوصى 61 عضو كنيست، بينهم جميع نواب القائمة المشتركة، بتفويض غانتس، وأيد تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة 58 عضو كنيست.
ورغم إصرار “كاحول لافان” على استبدال إدلشتاين، وأن الأخير يملك الصلاحية الحصرية لاتخاذ قرار أي مواضيع يمكن طرحها في الهيئة العامة للكنيست، إلا أنه تنفيذ ذلك ليس واضحا بسبب أزمة الكورونا، إذ لا يوجد نظام في الكنيست يسمح بالتصويت فيما لا يتواجد أعضاء الكنيست في قاعة الهيئة العامة، ويشار إلى أن “كاحول لافان” تسعى أيضا إلى سن قانون يمنع متهما بالفساد، أي نتنياهو، من تشكيل حكومة، وهذا من شأنه زيادة التقاطب بين غانتس ونتنياهو.
وأشارت محللة الشؤون الحزبية في يديعوت أحرونوت سيما كدمون، إلى أن الخيارين الوحيدين المطروحين أمام غانتس هما حكومة وحدة أو انتخابات رابعة للكنيست، مضيفة أنه “تحت رعاية الكورونا يمكن التحدث عن حكومة طوارئ أيضا“.
ورغم أن تكليف غانتس بتشكيل حكومة مدعوم بـ61 عضو كنيست، إلا أن كدمون لفتت إلى أنه “يصعب معرفة إلى أين ستقودنا الشكوك، انعدام الثقة والكراهية بين الرجلين، نتنياهو وغانتس، والرفض المطلق لقياديين في كاحول لافان (يائير لبيد وموشيه يعالون)، على الأقل، للجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو” في حال التناوب على رئاسة الحكومة.
وأضافت كدمون أن “ثمة أمرا واضحا أكيدا، وهو أنه كلما مرّت الأيام وعدد مرضى الكورونا يرتفع، تصبح إمكانية تشكيل حكومة وحدة، أو حكومة طوارئ، حقيقية أكثر“.
كذلك رأى محلل الشؤون الحزبية في صحيفة هآرتس يوسي فيرتر أن غانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة، وأن “الحكومة الضيقة التي كانت محتملة نظريا، لم تعد كذلك لفضل العقائديين تسفي هاوزر ويوعاز هندل” من “كاحول لافان” واللذين يرفضان حكومة كهذه مدعومة من القائمة المشتركة. ولا توجد إمكانية لنتنياهو لتشكيل حكومة في حال فشل غانتس بتشكيلها.
وأضاف فيرتر أنه إذا تمكن غانتس ونتنياهو من حل المشاكل بينهما، فإن هذا سيكون “حلفا بين ضعفاء… واختبار جديته سيبدأ اليوم، خلال لقاء طاقمي المفاوضات. ويصعب الآن رؤية ديناميكية خطاب محترم وموضوعي“، وراهن فيرتر على أن الوضع الحالي لن يتغير، وأن نتنياهو سيستمر في المطالبة بأن يتولى رئاسة الحكومة في الفترة الأولى من التناوب. لكنه اعتبر أن “مصلحة نتنياهو العليا هي الامتناع عن انتخابات، بسبب التهديد الذي يهدده والمتمثل بسن قانون يمنع متهما بمخالفات فساد من تشكيل حكومة. والبديل الوحيد هو تشكيل حكومة برئاسته، لفترة تستمر قدر الإمكان“.
حكومة وحدة يرأسُ فترتها الأولى نتنياهو
أفادت صحيفة هآرتس بأن رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس يميلُ إلى الموافقة على الانخراط في حكومة وحدة قوميّة، يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائدَها في الفترة الأولى من تناوبٍ بينهما.
وذكرت هآرتس أن غانتس يوافق على الانضمام لحكومة وحدة، حتّى لو كان الثمن تفكيك كُتلة “كاحول لافان“، وأوضحت الصحيفة أن غانتس يميل إلى المضي قدما في مسعاه، شريطة أن يكون تاريخ التناوب ثابتًا في القانون، وقالت هآرتس إن “هناك جدلا حول طول المدة التي سيبقى فيها (نتنياهو) في منصبه (كرئيس للحكومة في فترتها الأولى)”، مُشيرة إلى أن نتنياهو يطلب عامين قبل أن ينوب عنه غانتس.
وأكدت أن “كاحول لافان” تطلب أن تكون فترة نتنياهو في رئاسة الحكومة،”أقصر بكثير”، لافتةً إلى أن وزير الداخلية، ورئيس “شاس”، أرييه درعي، يحاول التوفيق بين الطرفين، وأوضحت “هآرتس” أن درعي تعهّد لغانتس بأنه سيكفُّ عن دعم نتنياهو، “في حال عدم تحقُّق التناوب في الموعد المتفق عليه” بينهما.
“كاحول لافان” يلتمس للعليا احتجاجا على تعطيل الكنيست
قدمت قائمة “كاحول لافان” التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود)، بسبب “محاولته منع تشكيل لجان الكنيست والتصويت على انتخاب رئيس للكنيست الـ23“.
وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن عضو الكنيست آفي نيسينكورن تأكديه أن الالتماس تقدم باسم جميع أعضاء كتلة “كاحول لافان” البرلمانية، مشددا على أن هذه الخطوة جاءت لمنع “تدمير الديمقراطية الإسرائيلية. يجب تشكيل لجان الكنيست لتكون قادرة على العمل في ظل أزمة كورونا“.
من جانبه فقد قال رئيس القائمة بيني غانتس في تغريدته إن حزبه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية “ضد سلوك إدلشتاين المشين الذي يمنع الكنيست من الانعقاد والتصويت لانتخاب رئيس جديد للكنيست”،. وأضاف “لن نبقى صامتين أمام أولئك الذين يهددون الديمقراطية، وسنستمر في دعم كل عمل صحيح بشأن مواجهة فيروس كورونا“.
الليكود يقدم مشروعي قانون ضم الغور والإعدام لفلسطينيين
قدم رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست ميكي زوهار مشروعي قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وفرض عقوبة الإعدام على فلسطينيين.
وذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم” أن من شأن مشروعي القانون أن يحرجا كتلة “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، بعدما أعلنت كتلته عن تأييدها لضم غور الأردن، في أعقاب الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والمعروفة باسم صفقة القرن.
وكان رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان طرح عدة مرات مشروع قانون “عقوبة الإعدام للمخربين”، أي الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين، واعتبر زوهار أن تقديمه مشروع قانون مشابه سيحرج ليبرمان وحزبه أيضا، واعتبر زوهار أن مشروعي القانون سيحرجان “كاحول لافان” و”اسرائيل بيتنا”، اللذان يسعيان إلى تشكيل ائتلاف بدعم من القائمة المشتركة.
ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا لـ677
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل حالات جديدة ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 677، وتأتي هذه الزيادة بعد خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن فرض أنظمة جديدة للطوارئ يمنع من خلالها المواطنين من الخروج من منازلهم إلا في حالات استثنائية (للحصول على الخدمات الأساسية)، وشدد على أنها ستكون سارية المفعول بعد مصادقة الحكومة عليها في وقت لاحق، الليلة ولمدة سبعة أيام.
وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان صدر عنها أن من بين المصابين 6 في حالات خطيرة و13 في حالة متوسطة و540 إصابة بحالة طفيفة، وأشارت إلى أن المستشفيات الإسرائيلية تستقبل 266 مريضًا فيما يعالج 86 شخصًا في المنزل.
آلاف الجنود والضباط الإسرائيليين بحجر جراء كورونا: عبرت جهات في جهاز الأمن الإسرائيلي عن تحسب من تضرر في الكفاءات العملانية للجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب ارتفاع عدد الجنود والضباط في الخدمة العسكرية الدائمة الذين يتواجدون في حجر صحي إثر الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا وفقا لموقع “واللا” الإلكتروني.
ويتواجد 4267 جنديا وضابطا إسرائيليا في حجر صحي حاليا بموجب تعليمات وزارة الصحة، وأغلبيتهم عادوا من خارج البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، وتبين أن قسما منهم يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا ولم يخضعوا للفحص حتى الآن.
ويتواجد أكثر من 100 جندي عادوا إلى البلاد مؤخرا، في حجر صحي في مركز نقاهة تابع للجيش في بلدة غفعات أولغا جنوبي مدينة حيفا، ويتواجد في المركز نفسه عائلات ملحقين عسكريين وعادوا إلى البلاد مؤخرا.
الملف اللبناني
الاجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، واطلاق العميل عامر فاخوري من اهم المواضيع التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.
اعلنت الحكومة اللبنانية التعبئة العامّة لغاية منتصف ليل 29 آذار. وتضمّن القرار التأكيد على وجوب التزام المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.
وزارة الصحة ناشدت «جميع المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية والتزام المنزل إلا عند الضرورة القصوى». واعلنت يوم الجمعة ان عدد الحالات المثبتة مخبريا وصل الى 163، حالة بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة .
الوزير حمد حسن اوضح أن “لبنان لا يزال في المرحلة الثالثة من تفشي كورونا و5 بالمئة من المصابين إصابتهم حرجة”، وقال: “نتهيأ للمرحلة الرابعة من خطتنا الموضوعة لمكافحة كورونا، آملين ألا نقع بها وقد تم أمس تسجيل حالات معدومة المصدر”.
وابرزت الصحف ردود الفعل السياسية والشعبية على اطلاق العميل عامر الفاخوري وتهريبه من السفارة الأميركية في عوكر، على متن طائرة تابعة للبحرية الأميركية. وكانت المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد حسين عبد الله، أصدرت حكماً قضى بكف التعقبات عن الموقوف عامر الفاخوري.
امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اكد أن لا وجود لصفقة مقايضة في إطلاق سراح العميل الفاخوري، موضحاً أنه منذ بداية اعتقاله بدأت الضغوط الأميركية بشكل قويّ على أغلب المسؤولين في الدولة. وجزم السيد نصر الله أن حركة أمل لا علم لها أيضاً بما حدث في قضية الفاخوري.
كورونا
قررت الحكومة إعلان التعبئة العامّة من يوم صدور القرار ولغاية منتصف ليل 29 آذار. وتضمّن القرار التأكيد على وجوب التزام المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى. إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات والحضانات والمصالح الخاصة، ويستثنى ما تقتضيه ضرورات العمل وفق آلية تصدر عن الوزارات المعنية. وتُمنع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة، والسفر من وإلى لبنان من بعض الدول. كما تقرّر إقفال المطار وجميع المرافئ البرية والبحرية ابتداءً من الأربعاء المقبل وحتى 29 آذار الجاري. وستُقفل كلّ المؤسسات الخاصة، باستثناء المطاحن والأفران وكلّ ما يرتبط بالأمن الغذائي، كما تُستثنى المؤسسات الخاصة بنقل البضائع.
ويُستثنى من قرار الإقفال مصرف لبنان وجميع المصارف، وذلك بالحدّ الأدنى الواجب لتأمين سير العمل. ومن ضمن المقررات، إعفاء المستلزمات الطبية الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا» من الرسوم الجمركية، وتكليف وزير الخارجية وبالتنسيق مع وزير الصحة إجراء الاتصالات اللازمة لتزويد لبنان بالمستلزمات الطبية والأدوية بموجب هبات أو مساعدات مادية أو عينية. على أن يهتم وزير المالية بما يختصّ بالاعتمادات في حال كان هناك حاجة.
وكان سبق الجلسة اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى انتهى بتوصية بضرورة إعلان التعبئة العامة في البلاد، فالحالة أصبحت تؤلف حالة طوارئ صحية تستدعي اتخاذ الاجراءات التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (دفاع وطني) المعمول به والمتمثلة بالتعبئة العامة.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعلن انّ كلّاً منّا مدعو الى أنبل وأرقى مظاهر الالتزام الانساني ببعضنا البعض، مع التقيّد بالمطلوب منّا لتأمين اقوى درجات الحماية، فنبتعد عن الاختلاط، ونلتزم منازلنا.
رئيس الحكومة حسان دياب لفت الى أن الإجراءات والتدابير التي نتّخذها لحماية اللبنانيين، هي المستوى الأعلى الذي يمكننا اعتمادها دستورياً، ولم يسبق في تاريخ لبنان أن تمّ وضعها قيد التنفيذ، ولا معنى لكل كلام خارج هذا السياق. وقال إن المطلوب اليوم من جميع القوى، الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتقديم الدعم والمؤازرة، كي نستطيع إنقاذ اللبنانيين. وأشار إلى أن الإجراءات التي نتخذها ستؤثّر على اقتصادنا لا شك، كما تأثّرت اقتصاديات دول العالم، لكن حياة الناس وصحتهم أغلى، وهي أولوية مطلقة.
أما وزارة الصحة فناشدت «جميع المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية والتزام المنزل إلا عند الضرورة القصوى».
وأعلن وزير الصحة حمد حسن عن «تقديم الصين للبنان معدات خاصة لمكافحة فيروس كورونا»، شاكراً «مبادرات المجتمع اللبناني وتلك التي تقوم بها بعض الشركات الخاصة، أكد السفير الصیني في لبنان وانغ كیجیان، عن «وجود تقدم وتطور ايجابي بمكافحة فيروس الكورونا في الصين، وايضاً وجود تحول كبير في الصين ككل من حيث عدد الإصابات وعدد الوفيات وزيادة كبير في عدد المتعافين.
قيادة الجيش دعت كافة المواطنين إلى التحلّي بالوعي والمسؤولية والتشدد في التزام منازلهم لمكافحة وباء كورونا المستجدّ وتطبيق سبل الوقاية.
الوزير حمد حسن اوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، أن “لبنان لا يزال في المرحلة الثالثة من تفشي كورونا و5 بالمئة من المصابين إصابتهم حرجة”، وقال: “نتهيأ للمرحلة الرابعة من خطتنا الموضوعة لمكافحة كورونا، آملين ألا نقع بها وقد تم أمس تسجيل حالات معدومة المصدر”.
واعلنت وزارة الصحة الجمعة ان عدد الحالات المثبتة مخبريا وصل الى 163، حالة بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة .
العميل الفاخوري
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد حسين عبد الله، حكماً قضى بكف التعقبات عن الموقوف عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم.
واعتبرت المحكمة في حكمها الذي حمل الرقم 515/2020 ، أن الجرائم المسندة إلى المتهم عامر الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في العام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بقضية أخرى.
ويلاحق الفاخوري بملف آخر أمام قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي، في الدعوى المقامة ضده من عدد من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، بجرم اعتقالهم وحجز حريتهم وتعذيبهم، إلا أن قاضي التحقيق لم يستجوب الفاخوري بعد بسبب وضعه الصحي ولم يصدر مذكرة توقيف بحقه.
وبحسب الصحف، قامت السفارة الأميركية بنقل الفاخوري إلى مبنى السفارة، بعد تسلّمه على وجه السرعة من المستشفى الذي كان يقيم فيه في جونية بداعي مراقبة حالته الصحية كمريض بالسرطان.
وتم تهريب جزار الخيام عامر فاخوري من السفارة الأميركية في عوكر، على متن طائرة تابعة للبحرية الأميركية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، عن إطلاق سراح الفاخوري. وشكر الحكومة اللبنانية لتعاونها في الإفراج عنه.
قاضي الأمور المستعجلة في النبطية، أحمد مزهر، اصدر قراراً بمنع الفاخوري من السفر (بناءً على استدعاء مقدّم من الأسرى المحررين: سهى بشارة، جهاد عواضة، علي درويش ونبيه عواضة، عبر وكيليهم المحاميين حسن بزي وهيثم عزو).
ولاحقا، اعلن رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله تنحيه، وقال “احتراماً لقسمي وشرفي العسكري، أتنحّى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، ألم أسير، تخوين قاضٍ”.
وأثار قرار إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري حملة استنكار واسعة لدى الأحزاب القوى والشخصيات الوطنية وموجة اعتراض شعبية واسعة.
رئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر عن امتعاضه الشديد لما حصل واعتبرها مفاجأة من العيار الثقيل، وهو لم يكن على علم بكل ما تمّ تدبيره في ليلة ظلماء، بحسب ما نقل زواره عنه لـ”البناء”. وأشار الرئيس بري بحسب الزوار الى أن “الأمر كان بيد القضاء ولم يتدخّل هو في الأمر”، ودعا الرئيس بري الحكومة لاتخاذ موقف ضد انتهاك السيادة والقوانين ودعا الأجهزة الأمنية والقضائية الى إجراء تحقيق في حيثيات وظروف اتخاذ القرار القضائي بإخلاء سبيل الفاخوري وفي ملابسات تهريبه الى السفارة الأميركية ومن ثم الى الولايات المتحدة الأميركية.
رئيس مجلس الوزراء حسان دياب غرد في حسابه الخاص عبر موقع تويتر.وكتب دياب: ” لا يمكن أن تُنسى جريمة العمالة للعدو الاسرائيلي حقوق الشهداء والأسرى المحررين لا تسقط في عدالة السماء بـ”مرور الزمن”
السيد نصرالله
امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اكد أن لا وجود لصفقة مقايضة في إطلاق سراح العميل الفاخوري، موضحاً أنه منذ بداية اعتقاله بدأت الضغوط الأميركية بشكل قويّ على أغلب المسؤولين في الدولة. وأشار السيد نصرالله إلى أن الضغوط تمّت ممارستها على كل مَن يستطيع أن يقدّم تسهيلات، ثم تهديد بفرض عقوبات متنوعة ومنع مساعدات، وذلك من أجل إطلاق سراح العميل من دون قيد أو شرط، لافتاً إلى أن الضغوط بشكل أساسي وقعت على القضاة الذين صمد بعضهم، بينما استسلم آخرون. وكشف أنه خلال الشهرين الأخيرين ناقشت جهات في الدولة اللبنانية مع حزب الله القضية في ضوء التهديدات الأميركية، حيث تم رفض إطلاق سراحه انطلاقاً من كونها صاحبة قضية وليست طرفاً حيادياً.
كما كشف السيد نصر الله أنه علم بخبر إطلاق سراح الفاخوري عبر وسائل الإعلام، موضحاً أنه بعد قرار منع السفر حاول الأميركيون تهريبه من مطار بيروت لكن الجهات الأمنية المعنية رفضت، وعلى الرغم من ذلك أخرجوه باعتداء سافر على السيادة اللبنانية.
كما جدّد التأكيد على أنه منذ اليوم الأول لاعتقال الفاخوري رفض حزب الله اسقاط التهم عنه وطالب بالحكم العادل، كما أنه لم يكن على علم بجلسة المحاكمة التي صدر خلالها قرار إطلاق سراح العميل. وجزم السيد نصر الله أن حركة أمل لا علم لها أيضاً بما حدث في قضية الفاخوري.
وشدّد السيد نصر الله على أن المقاومة تقبل من أصدقائها النصح والاقتراح والانتقاد في العلن، لكن هناك حدّان غير مقبولين الأول هو التشكيك بالمقاومة والثاني هو الشتيمة والإهانة، ومَن يتعدّاهما فليخرج من الصداقة. وتابع أن هذه المقاومة هي أشرف وأنبل وأعقل مقاومة في العصر الحديث، ومن نكد الدهر أن يأتي يوم يضطر أن يدافع عن حزب الله بشأن عميل قتل وعذب أخواننا وأخواتنا.
وفي ما يخصّ أزمة “كورونا” لفت السيد نصرالله بخصوص أوضاع المجاهدين الذين عادوا من سورية أنهم خضعوا للفحوص وكذلك الحجر المنزلي. مجدداً جهوزية المقاومة للمساعدة بشكل أكبر في هذه المعركة حيث إن المشغول حالياً يقارب العشرين ألفاً.
الملف الاميركي
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع عن خطورة موجة ثانية لكورونا فقالت إنه لا أحد يعرف إلى متى ستستمر جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولكن من المؤكد أنها ستدوم أطول من بضعة أسابيع، وحتى إذا أنقذت الاستجابة الأولية نظام الرعاية الصحية من كارثة فهناك احتمال قوي بقدوم موجة ثانية أو ثالثة، ونبهت إلى ضرورة التخطيط الجاد الآن حول كيفية التكيف مع الوضع.
وقال تقرير إن فيروس كورونا سيهدد بإحداث عدوى مالية في اقتصاد عالمي يعاني من نقاط ضعف مختلفة تماما عمّا كان يعانيه العالم قبيل الأزمة المالية 2008، حيث أضحى العالم مثقلا بالديون بشكل كبير أكثر مما كان عليه الحال حين اندلعت الأزمة المالية الأخيرة.
كما قالت إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكلفه الكثير الآن، ويضيف أن ترامب ارتكب أحد أكبر أخطاء رئاسته في ربيع عام 2017 عندما عرض احتضانا غير مشروط لولي العهد السعودي محمد بن سلمان (31 عاما) وتبنى توجهاته وسياساته لمواجهة إيران بقوة.
وبعد مرور ثلاث سنوات بات خيار ترامب مكلفا بشكل أكبر، يقول الكاتب، مضيفا أنه لئن ساهمت استجابة ترامب البطيئة إزاء فيروس كورونا في تسريع وتيرة تراجع سوق الأسهم، فإن اضطراب الأسواق كان مدفوعا أيضا بتحركات ولي العهد السعودي المتهورة في الآونة الأخيرة.
ولفتت الى أن القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، راسل ترافرز، أقيل من منصبه وهي الخطوة التي يخشى مطلعون من أنها تندرج ضمن خطوات إدارة دونالد ترامب لإزاحة موظفين متمرسين داخل هذا الجهاز الذي جرى إنشاؤه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، لحماية أميركا من أي هجمات أخرى.
خطورة موجة ثانية لكورونا..
قالت واشنطن بوست إنه لا أحد يعرف إلى متى ستستمر جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولكن من المؤكد أنها ستدوم أطول من بضعة أسابيع، وحتى إذا أنقذت الاستجابة الأولية نظام الرعاية الصحية من كارثة فهناك احتمال قوي بقدوم موجة ثانية أو ثالثة، ونبهت إلى ضرورة التخطيط الجاد الآن حول كيفية التكيف مع الوضع.
وقالت الصحيفة إن النهاية الحقيقية ستأتي عندما يكتشف لقاح أو علاج ويختبر ويصنع ويوزع على نطاق واسع بما يكفي لحماية نسبة كبيرة من السكان، بالإضافة إلى المرحلة التي يتعافى فيها عدد كاف من الأشخاص من المرض ليكون لديهم مناعة طبيعية ضد الإصابة مرة أخرى، ومع ذلك رأت الصحيفة أن التوصل إلى لقاح يمكن أن يستغرق من عام إلى 18 شهرا على الأقل، وأنه رغم تفاؤل الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن الأدوية المضادة للفيروسات يصعب تطويرها حتى على عجالة.
وأشارت الصحيفة إلى دراسة مبنية على النمذجة نشرتها هذا الأسبوع إمبريال كوليدج لندن، حذرت فيها من أنه إذا خُففت إجراءات الإخماد الأولى أسرع من اللازم أو لوقت أطول من اللازم “فإننا نتوقع تضاعف انتقال العدوى بسرعة”. ويأمل الباحثون أن يتعافى بعض المرضى بالمناعة الطبيعية، ولكن شريحة كبيرة من السكان ستظل معرضة للخطر في أغسطس/آب كما هم اليوم.
وتساءلت هل من الواقعي الإبقاء على كل الأساليب الصارمة لمدة عام أو 18 شهرا؟ وذكرت أنه في مرحلة ثانية سيكون الناس متعبين وتحت ضغط اقتصادي شديد، وقد يميل البعض إلى كسر الروتين أو المخاطرة. وأحد أصعب جوانب الفيروس هو إمكانية أن يكون لدى أن الناس عدوى من دون أن تظهر عليهم الأعراض. ويمكن أن يعود الوباء وهو يزأر مرة أخرى. والآن بعد أن بدأت الصين في إعادة الانفتاح إلى حد ما سيكون من المفيد معرفة ما إذا ظهرت موجة ثانية من العدوى.
هكذا سيدمر كورونا الاقتصاد الأميركي والعالمي: قال تقرير بصحيفة نيويورك تايمز إن فيروس كورونا سيهدد بإحداث عدوى مالية في اقتصاد عالمي يعاني من نقاط ضعف مختلفة تماما عمّا كان يعانيه العالم قبيل الأزمة المالية 2008، حيث أضحى العالم مثقلا بالديون بشكل كبير أكثر مما كان عليه الحال حين اندلعت الأزمة المالية الأخيرة.
وأضاف التقرير للكاتب والمستثمر الهندي روتشير شارما “تحولت أضخم الديون وأخطرها من تداعياتها على العائلات والبنوك في الولايات المتحدة التي كانت مقيدة من قبل الجهات التنظيمية بعد الأزمة، لتصل إلى الشركات في مختلف أنحاء العالم“.
وأفاد الكاتب بأنه في الوقت الذي تتعامل فيه الشركات مع احتمال حدوث توقف مفاجئ لتدفقاتها النقدية، سيكون جيل جديد نسبيا من الشركات التي تكافح لسداد القروض المتخلدة بذمتها أشد تأثرا بهذه الأزمة، على غرار شركات “الزومبي” (شركات تعيش على الديون) العاجزة حتى عن دفع أقساط الفائدة على ديونها، فضلا عن التداعيات الخطيرة للمطارات المهجورة والقطارات الفارغة والمطاعم شبه الفارغة على النشاط الاقتصادي.
وأكد الكاتب أنه كلما طالت مدة جائحة كورونا، زاد احتمال حدوث أزمة مالية، ولا سيما في ظل تخلّف شركات “الزومبي” عن سداد ديونها مثلما حدث خلال أزمة الرهن العقاري الخطيرة التي ظهرت عام 2008.
وخلال القرن الماضي، كانت حالات الركود دائما ما تبدأ بفترة متواصلة من ارتفاع أسعار الفائدة، لكن هذه المرة ضرب الوباء الاقتصاد العالمي المثقل بمستويات قياسية من الديون، بحسب الكاتب، وأشار الكاتب إلى أن البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم تواجه خطر تحول أزمة السيولة إلى أزمة مالية، مثلما حدث عام 2008.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الأميركي ستكون كافية لمنع انتشار حالة الذعر والهلع في الأسواق، فإن لسائل أن يسأل: لماذا يشعر النظام المالي بالضعف الشديد مرة أخرى؟
احتضان ترامب لمحمد بن سلمان يكلفه الكثير الآن
يقول الكاتب جاكسون ديل في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكلفه الكثير الآن، ويضيف أن ترامب ارتكب أحد أكبر أخطاء رئاسته في ربيع عام 2017 عندما عرض احتضانا غير مشروط لولي العهد السعودي محمد بن سلمان (31 عاما) وتبنى توجهاته وسياساته لمواجهة إيران بقوة.
وبعد مرور ثلاث سنوات بات خيار ترامب مكلفا بشكل أكبر، يقول الكاتب، مضيفا أنه لئن ساهمت استجابة ترامب البطيئة إزاء فيروس كورونا في تسريع وتيرة تراجع سوق الأسهم، فإن اضطراب الأسواق كان مدفوعا أيضا بتحركات ولي العهد السعودي المتهورة في الآونة الأخيرة.
ويقول الكاتب إن بن سلمان قرر -على عكس نصيحة وزرائه- إغراق الأسواق بالنفط السعودي الرخيص، مما تسبب في انخفاض السعر العالمي وتعريض صناعة النفط في الولايات المتحدة للخطر، وهذا ما يفسر سبب الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب بمحمد بن سلمان الاثنين الماضي حيث بدأت الأسهم بالانخفاض.
وبحسب الكاتب فإنه من السهل تخمين أن رسالة الرئيس تشبه البيان العام لوزارة الطاقة في بلاده، والتي شجبت محاولات لاعبين دوليين التلاعب بأسعار النفط، غير أن بن سلمان لم يأبه لما يقوله ترامب، بل إن وزير النفط السعودي أعلن عن زيادة كبيرة أخرى في إنتاج النفط، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة الأسهم مرة أخرى.
إقالة مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة
نقلت صحيفة واشنطن بوست أن القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، راسل ترافرز، أقيل من منصبه وهي الخطوة التي يخشى مطلعون من أنها تندرج ضمن خطوات إدارة دونالد ترامب لإزاحة موظفين متمرسين داخل هذا الجهاز الذي جرى إنشاؤه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، لحماية أميركا من أي هجمات أخرى.
وأضافت الصحيفة أن ترافرز الذي يحظى بتقدير كبير وسط موظفي الاستخبارات وأمضى أكثر من 40 عاماً في تحمل وظائف حكومية، أخبر زملاءه بأن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، ريتشارد غرينيل، هو من أقاله من المنصب.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن ترافرز الذي أصبح قائماً بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في أغسطس/ آب الماضي، قاوم ضغوطاً لتقليص عدد الموظفين بالمركز، الذي يخضع لإعادة تقييم مهامه ومدى فعاليته، كما تمّت كذلك إقالة القائم بأعمال نائب ترافرز، بيتر هول الذي سيعود للعمل بوكالة الأمن القومي الأميركية، وذكرت واشنطن بوست أن هذه الخطوة المفاجئة تأتي بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي نيته تعيين كريستوفر ميلر، المسؤول عن العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع (البنتاغون)، لتولي قيادة المركز. ووفق الصحيفة، سيجري كذلك تعيين نائب له حالما تتم الموافقة على تعيين ميلر في منصبه الجديد.
مصر… سحب اعتماد مراسلة الغارديان وإنذار مراسل نيويورك تايمز
قررت الهيئة العامة للاستعلامات المعنية بتنظيم عمل المراسلين الأجانب في مصر، سحب اعتماد مراسلة صحيفة الغادريان البريطانية، فيما وجهت إنذارًا إلى مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز”، على خلفية تقارير حول أعداد مصابي فيروس كورونا في البلاد.
وقالت هيئة الاستعلامات المصرية، في بيان لها إن تقريرًا نشرته الصحيفة لمراسلة “الغارديان” روث مايكلسون، في 15 مارس/أذار، احتوى أرقامًا لمصابي كورونا اعتبرتها الهيئة “غير صحيحة“.
وأشارت الهيئة إلى أنها رصدت تغريدات مماثلة لمراسل نيويورك تايمز في القاهرة، ديكلان والش، تضمنت “نفس الأرقام المبالغ فيها”، مُضيفة أن ذلك “أثار الكثير من البلبلة في مصر“K ولفتت الهيئة أن رئيسها الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين في مصر، استدعى المراسلين لمواجهتهما بـ”التجاوزات المهنية وتعمد الإساءة والتضليل”، وذلك عبر الاعتماد على جهة واحدة كمصدر لهذه “البيانات غير الصحيحة“.
الملف البريطاني
ما زال تفشي وباء كورونا يسيطر على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع حيث تناولت التبعات الصحية والاقتصادية والسياسية للوباء في بريطانيا والعالم.
ولفتت الصحف الى إن فيروس كورونا كان في بداية انتشاره دعاية سلبية للحكومة الصينية، ولكن اليوم وقد بدأ عدد الحالات الجديدة يتناقص بحدة في الصين ويتزايد في الولايات المتحدة وأوروبا فقد قلبت بكين الصورة.
وقالت إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كشف عن تشريع عاجل يمنح حكومته “سلطات كاسحة” على شتى مناحي الحياة في بريطانيا بصورة لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن وباء كورونا يمثل تحديا غير مسبوق في التاريخ الحديث، فهو بالإضافة إلى كونه مأساة إنسانية يمثل تحديا اقتصاديا ضخما، وهو تحد تواجهه جميع الدول وجميع شرائح المجتمع .
وتناولت الصحف كيفية تعامل الصين مع انتشار فيروس كورونا، وكيف أنها تسعى لاستغلال النجاح الذي حققته في محاصرة الفيروس لتسجل انتصارا سياسيا وإعلاميا على الولايات المتحدة وأوروبا.
وقالت إن المحللين والمراقبين يتوقعون تراجعا كبيرا على حجم الطلب العالمي للنفط بسبب استمرار تفشي وباء كورونا حول العالم، واضافت أن حجم التراجع السنوي المتوقع ربما يكون الأكبر في السجلات الحالية بسبب قيام العديد من الدول بغلق حدودها وفرض قيود صارمة على السفر لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وكشفت إن مصر في الغالب تعاني من انتشار لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا أكبر من الأرقام التي أعلنتها الحكومة وذلك طبقا لدراسة أجراها مختصون بمكافحة الأمراض المعدية في كندا.
سلطات غير مسبوقة لحكومة بريطانيا لمواجهة وباء كورونا
قالت صحيفة الديلي تلغراف إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كشف عن تشريع عاجل يمنح حكومته “سلطات كاسحة” على شتى مناحي الحياة في بريطانيا بصورة لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ورات إن السلطات الجديدة تخول الشرطة حق إنهاء التجمعات وإجبار الناس على العودة إلى منازلهم للحد من انتشار المرض. وتسعى الحكومة إلى تمرير المشروع في مجلس العموم الأسبوع القادم، ووفقا لمشروع القانون سيكون لدى الشرطة ومسؤولي الهجرة والصحة العامة سلطات خاصة لاحتجاز من يرفضون اتباع التعليمات الطبية للحد من انتشار الفيروس لمدة أسبوعين على الأقل.
كما سيكون لدى مسؤولي الصحة العامة والهجرة السلطة “لتنفيذ معايير الصحة العامة، بما في ذلك إعادة الأشخاص إلى الأماكن التي طُلب منهم البقاء فيها“، كما سيكون لدى الحكومة الحق في الأمر بإحراق جثث الموتى بدلا من دفنها، والحق في نقل الجثث والتخلص منها بالطرق التي تراها مناسبة.
وسيكون منتجو المواد الغذائية ملزمين باطلاع الجهات الرسمية على مخزونهم وعما إذا كان يوشك على النفاد. وتقول الحكومة إنها تتوقع أن يكون ذلك طوعيا، ولكنها سيكون لديها السلطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا رفضت تلك الشركات التعاون مع الحكومة فيما يتعلق بالإمدادات الغذائية.
وفيما يتعلق بالعطلات المرضية، سوف يحصل أصحاب العمل على المبالغ المدفوعة للموظفين في عطلاتهم المرضية من قبل دافعي الضرائب، إذا لم تتمكن الشركات وأصحاب الأعمال من التصدي للتبعات المالية لمرض الكثر من عمالتهم بالفيروس.
وذكرت صحيفة الفايننشال تايمز في مقال لكرستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن وباء كورونا يمثل تحديا غير مسبوق في التاريخ الحديث، فهو بالإضافة إلى كونه مأساة إنسانية يمثل تحديا اقتصاديا ضخما، وهو تحد تواجهه جميع الدول وجميع شرائح المجتمع .
وقالت إن على الجميع الحد من النشاط اليومي، ويستتبع ذلك حدا في الإنفاق، ونتيجة لذلك سيتراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بصورة كبيرة، ولا يمكن للسياسات العامة الحيلولة دون ذلك.
وتضيف الكاتبة أن الوضع الحالي يخلق ضغطا حادا على التدفقات النقدية للشركات والموظفين، مما يعرض بقاء الشركات والوظائف للخطر. وتقول إنه في الأسبوع الماضي تدهورت الأحوال الاقتصادية في منطقة اليورو بصورة كبيرة، وازداد تشاؤمنا لتقييم الموقف.
واضافت أنه في مواجهة ركود عميق وانهيار بالأسواق، قرر البنك المركزي الأسبوع الماضي توفير مزيد من السيولة للبنوك وخفض أسعار الفائدة إلى سالب 0.75 بالمئة مما يعني دفع الأموال إلى المقرضين، وقالت لاغارد إنه نتيجة لذلك أنشأ البنك الأوروبي المركزي برنامجا طارئا للتصدي للوباء تبلغ قيمته 750 مليار يورو حتى نهاية العام، إضافة إلى برنامج طارئ تبلغ قيمته 120 مليار يورو تم الإعلان عنه في الشهر الحالي مارس/آذار.
وتناولت صحيفة الفاينانشال تايمز كيفية تعامل الصين مع انتشار فيروس كورونا، وكيف أنها تسعى لاستغلال النجاح الذي حققته في محاصرة الفيروس لتسجل انتصارا سياسيا وإعلاميا على الولايات المتحدة وأوروبا.
وقالت إن فيروس كورونا كان في بداية انتشاره دعاية سلبية للحكومة الصينية، ولكن اليوم وقد بدأ عدد الحالات الجديدة يتناقص بحدة في الصين ويتزايد في الولايات المتحدة وأوروبا، فقد قلبت بكين الصورة.
والحكاية الجديدة التي ترويها الصين تعزو النجاح للحزب الشيوعي واتخاذه قرارات صارمة للسيطرة على المرض عكس التعامل الكارثي في الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية، وتوجه هذه الرواية للاستهلاك المحلي في الصين، وكذا للجمهور في الخارج. وإذا صدقها الناس فإن الآثار الجيوسياسية لأزمة فيروس كورونا ستستمر حتى إلى ما بعد إيجاد لقاح للمرض.
وسيتعزز الاعتقاد عند المزيد من الناس عبر العالم بأن الصين في صعود وأن الغرب لا شك في أفول. كما أن المدافعين عن الاستبداد والمناوئين للديمقراطية سيجدون من يستمع إلى خطابهم في الصين وفي بلاد الغرب، واضافت أن الصين عرضت مساعدتها على العالم من أجل مواجهة الفيروس. فقد أرسلت الأسبوع الماضي أطباء صينيين إلى إيطاليا ومعهم 31 طنا من المعدات الطبية، عندما كان الإيطاليون يشتكون من غياب الدعم من دول الاتحاد الأوروبي.
وبدأت الآلة الدعائية في الصين في مدح الرئيس شي جينبينغ والنظام السياسي في البلاد، إذ كتبت صحيفة الشعب “الصين تتعامل مع الفيروس بشجاعة بينما الولايات المتحدة تعاني”، وكتبت وكالة شينخوا أن تعامل شي مع الأزمة دليل على أن “قلبه أبيض مثل المولود الجديد“، وقالت إن هذه الأوصاف مضحكة ولكن تصرف الزعيم الصيني عموما يبدو جميلا مقارنة بتصرف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال مرة إن الفيروس “سيختفي مثل المعجزة”، وإنه حيلة من تدبير أعدائه.
ولفتت صحيفة التايمز الى إن الاقتصاد العالمي يواجه انكماشا حادا ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ركود حاد، وإن المستثمرين يعرفون ذلك، مما أدى إلى هبوط حاد في الأسواق العالمية.
وأشارت إلى إنه حتى يتم السيطرة على فيروس كورونا، الذي يعصف تفشيه بالأسواق، لا يتوجب على الناس الذهاب إلى مراكز التسوق، والمسارح ودور العرض السينمائي والتوقف عن العمل واستخدام المواصلات العامة، وقالت إنه يتعين على واضعي السياسات الحيلولة دون تحول الانكماش الاقتصادي إلى ركود. كما أن عليهم إثبات أن الأسواق الحرة والتجارة الحرة هما أفضل نموذج اقتصادي لخلق الثروات وتحسين الظروف المعيشية.
واضافت أنه إذا أخفقت الحكومات في ذلك، فإن أفكارا خطرة مثل الحمائية التجارية واشتراكية الدول قد تحظى بقبول وانتشار، وقالت الصحيفة إن تكاليف انتشار مثل هذه السياسات، سواء كانت من اليمين أو اليسار، ستكون باهظة فيما يتعلق بالحرية الاقتصادية وحرية الإنسان ورفاهه.
الطلب العالمي على النفط قد يشهد تراجعا قياسيا
قالت الديلي تليغراف إن المحللين والمراقبين يتوقعون تراجعا كبيرا على حجم الطلب العالمي للنفط بسبب استمرار تفشي وباء كورونا حول العالم، واضافت أن حجم التراجع السنوي المتوقع ربما يكون الأكبر في السجلات الحالية بسبب قيام العديد من الدول بغلق حدودها وفرض قيود صارمة على السفر لمواجهة تفشي وباء كورونا.
واشارت إلى أن المراقبين يتوقعون أن يصل التراجع إلى 10 بالمائة من حجم مبيعات النفط اليومية، بما يعني تراجع بحجم 10 ملايين برميل يوميا بحلول الربع الثاني من العام المالي الحالي، وربما يتواصل التراجع أكثر من ذلك، وقالت إن الخبراء يتوقعون أن معدل تفشي وباء كورونا وآثاره على حركة الطيران ستدفع إلى تراجع الطلب على النفط وتراجع أسعاره عالميا ربما إلى أقل مما كان عليه الحال خلال الأزمة المالية التي شهدها العالم عام 2008.
مصر: معدل انتشار فيروس كورونا ربما يكون أكبر من الأرقام المعلنة
كشفت الغارديان إن “مصر في الغالب تعاني من انتشار لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا أكبر من الأرقام التي أعلنتها الحكومة وذلك طبقا لدراسة أجراها مختصون بمكافحة الأمراض المعدية في كندا“.
وأشارت إلى أنه “على الأقل 97 سائحا أجنبيا زاروا مصر منذ منتصف الشهر الماضي وظهرت عليهم الأعراض لاحقا أو اتضح بالتحليل بعد عودتهم إلى بلدانهم أنهم أصيبوا بالفيروس، حسب المعلومات التي نشرتها مؤسسات صحية أو وسائل إعلام، كما أن أغلبهم قضوا وقتا في رحلات نيلية يعتقد أنها سبب تفشي الفيروس في مدينة الأقصر“، واشارت الصحفية إلى أن “السياحة تعتبر حجر زاوية في الاقتصاد المصري لذلك حرص المسؤولون على استمرار النشاط بشكل معتاد مؤكدين أن المواقع الأثرية والسياحية في الأقصر ستبقى مفتوحة حتى بعدما أعلنت السلطات حظر التجمعات وأغلقت المدارس“.
كما تحدث التقرير عن تدابير جديدة أعلنها الجيش المصري من بينها تكليف إدارة شؤون الأسلحة الكيماوية بالمعاونة في إجراء اختبارات المشتبه في إصابتهم بالفيروس. وتضيف مايكلسون “رغم ذلك يرى مراقبون أن الإجراءات المصرية الطارئة لمواجهة الفيروس ربما تكون قد تأخرت، لاسيما في ظل قلة وسائل تشخيص العدوى والقبضة المشددة على الإحصاءات الرسمية وأرقام المصابين ومراكز تفشي المرض، علاوة على الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها ضد أي شخص ينظر إليه على أنه ينشر أخبارا كاذبة أو شائعات حول المرض”.
مقالات
كوفيد 19 دليل إضافي على أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة: لاري رامانوف…. التفاصيل
كوفيد 19 الوباء “المزيف” لفيروس كورونا: الجدول الزمني والتحليل: البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي…. التفاصيل
الاتحاد الأوروبي يفتح أبوابه أمام الجيش الأمريكي: مانليو دينوتشي…. التفاصيل