من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: لبنان يبدأ حملة التعبئة العامة.. والأردن يفرض الحجر الصحي على القادمين إلى المملكة.. حالات شفاء في ثلاث دول خليجية.. وإجازات للوقاية في السعودية
كتبت الخليج: سجلت السعودية والكويت والبحرين 23 حالة شفاء من فيروس كورونا، في وقت أعلنت الدول الثلاث إجراءات إضافية للتحكم في التجمعات وتقليل فرص الإصابات الجديدة بين المواطنين والمقيمين، وأعلنت البحرين أول حالة وفاة بالفيروس، في حين وسعت دول عربية عدة، بينها الأردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر إجراءات الوقاية لاحتواء أي موجة انتشار محتملة والسيطرة عليها.
وأعلن وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة تعافي ثلاث حالات جديدة، ليرتفع عدد المتعافين إلى ستة أشخاص. وقال الوزير الربيعة في مؤتمر صحفي: إن «السعودية طبقت منذ بداية ظهور المرض إجراءات احترازية»، لافتاً إلى تحدٍّ كبير تحمله الأيام المقبلة. وأضاف أن السلطات في المملكة مستمرة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، مطالباً جميع المواطنين والمقيمين بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج لغير الضرورة.
وقررت سلطات المملكة تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة 16 يوماً ما عدا القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني ومنظومة التعليم عن بُعد. وألزمت شركات القطاع الخاص بمنح إجازات مرضية للحوامل ومن يعانون أمراضاً تنفسية ونقص المناعة وأمراضاً مزمنة، وألزمتها أيضاً بضمان أن يقوم كل موظفيها العائدين من الخارج بعزل أنفسهم لمدة 14 يوماً. وأعلن البنك المركزي السعودي عن حزمة بقيمة 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التكيف مع الوضع.
كما أعلن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح شفاء ثلاث حالات جديدة من المصابين، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 12 حالة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية تطبيق الحجر الإلزامي على سكان إحدى العمارات السكنية بسبب مخالطتهم مصاباً. وأكد المتحدث تسجيل 11 حالة إصابة جديدة، مشيراً إلى أن إجمالي الحالات التي خرجت من مراكز الحجر في البلاد بلغ 564 حالة، وهو ما يعطي مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل. بدورها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية تعافي 17 حالة تعود لسبعة مواطنين بحرينيين، وثماني مواطنات بحرينيات، ومواطن سعودي،
وآخر لبناني، وسجلت أول حالة وفاة لامرأة تبلغ من العمر 65 عاماً، وتعاني ظروفاً صحية كامنة. وقال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد: إن المملكة حققت «نتائج جيدة» في احتواء انتشار الفيروس، وإنها اتخذت إجراءات احترازية وتدابير وقائية مشددة في وقت مبكر. جاء ذلك خلال لقاء ولي العهد البحريني بعدد من كبار المسؤولين والوزراء وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب في البحرين.
ودعا الأمير سلمان إلى التأهب لمواجهة أي مستجدات، مشيراً إلى تفشي الفيروس حول العالم، وهو ما يستوجب اتخاذ قرارات أكثر صرامة. وأكد أن العمل قائم لإطلاق «حزمة اقتصادية» لتوفير السيولة اللازمة للقطاع الخاص للتعامل مع آثار «الأوضاع الراهنة».
على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الأردنية فرض حجر صحي إلزامي مدته 14 يوماً على جميع القادمين إلى المملكة عبر المطارات والمعابر الحدودية. وقال وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في بيان: «إن قرار الحجر سيفرض على جميع القادمين إلى المملكة عبر المطارات والمعابر الحدودية، لمدة 14 يوماً في مرافق فندقية مخصصة حددتها الحكومة في منطقة البحر الميت والعاصمة عمان والعقبة، يخضعون خلالها للإجراءات الصحية التي تعتمدها وزارة الصحة». وأضاف: خلال تواجدهم في الحجر الصحي في هذه الفنادق تمنع زيارتهم، وسيتم تأمينهم بجميع متطلبات الإقامة مثل وجبات الطعام والأدوية لمن يحتاج وأي احتياجات أساسية أخرى».
وتابع العضايلة: «كإجراء صحي احترازي، يُمنع استقبال القادمين عبر المطارات والمعابر الحدودية من قبل عائلاتهم أو أي شخص كان، ولن يسمح بالتواجد في المطارات والمعابر الحدودية إلا للأشخاص المخولين ذلك، وسيتم تأمين القادمين بالمواصلات لنقلهم لأماكن الحجر المخصصة، وسبل الاتصال مع عائلاتهم».
وبدأ لبنان بتنفيذ قرار الحكومة إعلان التعبئة العامة، وسيرت القوى الأمنية دوريات في بيروت، بينما ناشدت وزارة الصحة المواطنين البقاء في المنازل، وأقفلت الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وعلّق العمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية، باستثناء المطاحن والأفران، وتقرر أن تعمل المصارف وكهرباء لبنان وقطاع النفط والمرافق الصحية وفق تدابير خاصة. وتبرع عدد من الوزراء والنواب الحاليين والنواب السابقين برواتبهم عن الشهر الحالي لمصلحة «الصندوق الوطني لمكافحة كورونا».
البيان: الإرهابيون يحــاولون إنشاء قاعدة للانتقال لها في حـــال خسـروا المعركة.. مرتزقة أردوغان يبحثون عن بــــــــديل لطرابلس في ليبيا
كتبت البيان: بدأت مرتزقة الأتراك في ليبيا البحث عن مدن وقرى ليبية متاخمة للحدود المشتركة مع تونس مثل زوارة الساحلية ونالوت وجادو وكاباو بجبل نفوسة، للفرار من حصار الجيش الليبي والاستعداد لشن هجومات على تمركزات الجيش الوطني في المناطق المجاورة.
وتحدثت مصادر محلية عن انتقال مرتزقة استقدمتهم تركيا من سوريا رفقة عدد من الضباط والخبراء الأتراك إلى تلك مدن صبراتة وصرمان الساحليتين أو مناطق أخرى كالزنتان والرجبان في الجبل الغربي، وكذلك قاعدة الوطية الجوية والمدن المحاورة لها بهدف التخطيط لإقامة نقاط رقابة تركية بها، لكن الجيش الليبي رد تحركات المرتزقة على الحدود الغربية إلى محاولتهم البحث عن قاعدة يتمركزون فيها في حال هزيمتهم في طرابلس.
ورجح الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري انتقال الإرهابيين الذين يقاتلون ضد الجيش في طرابلس، إلى مناطق متاخمة للحدود التونسية في حال تلقيهم الهزيمة، قائلاً: إن «الإرهابيين يحاولون إنشاء قاعدة على حدود تونس لينتقلوا إليها في حال خسروا طرابلس، وأن حرس الحدود في تونس ليسوا مسيطرين تماماً ولدينا ملاحظات على بعض المناطق في الحدود».
وكان حزب مشروع تونس الممثل في البرلمان التونسي، أكد مؤخراً «أن الحرب على الإرهاب هي وطنيّة وإقليميّة وعالميّة وتدعو في هذا الإطار لاتخاذ موقف رسمي واضح ضد الدّول التي تساند الإرهاب وتنقل الإرهابيين بمن فيهم النظام التركي الذي تهدّد سياسته الخرقاء في ليبيا الأمن الوطني التونسي» وفق بيان له.
وسبق لأحزاب ومنظمات وشخصيات تونسية أن حذرت من نقل المرتزقة والإرهابيين من الشمال السوري إلى الغرب الليبي، معتبرين ذلك تهديداً مباشراً لأمن بلادهم.
لكن قوى سياسية وإعلامية مرتبطة بمشروع جماعة الإخوان الإرهابية في تونس ومنها حركة النهضة لا تخفي تأييدها للتدخل التركي الذي ترى فيه دعماً لحلفائها في ليبيا.
ويشير المراقبون إلى أن مرتزقة أردوغان يحاولون استعادة فترة الاحتلال العثماني بالانتشار في طرابلس ومصراتة والزاوية ونالوت، بغاية استهداف المناطق القبلية الداعمة للجيش الوطني في غرب ووسط البلاد، لكن غرفة عمليات الكرامة أكدت أن كل التحركات التركية خاضعة للمتابعة، وأن الجيش الوطني له قوات منتشرة في أغلب المناطق الغربية وهي تطوق كل مراكز تجمع المرتزقة.
وقالت المصادر إن حسم معركة طرابلس بات مسألة وقت لن يتجاوز شهر رمضان القادم، دفعت تركيا إلى الإسراع بإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا في مسعى لتغيير موازين القوى الميدانية لجهة دعم ميليشيات حكومة السراج التي تصدعت صفوفها، وأضحت غير قادرة على تجاوز فشلها في تحقيق اختراقات لمحاور القتال.
وأضافت أن المخابرات التركية فتحت خلال الأيام القليلة الماضية مكتباً بإدارة أبوثروت التركماني، في منطقة عفرين، لتجنيد المزيد من المرتزقة، لإرسالهم إلى ليبيا، حيث يتم تجميعهم حالياً في مقر مدرسة «أمير الغباري» بعفرين، لافتة إلى أن أغلب الذين يتم تجنيدهم حالياً ينتمون إلى عدد من الفصائل السورية الموالية لتركيا.
“الثورة”: وزارة الصحة: تحليل 103 عينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا حتى الآن والنتائج سلبية
كتبت “الثورة”: أعلنت وزارة الصحة أن المخبر المرجعي بالوزارة الخاص بالكشف عن فيروس كورونا المستجد أجرى تحليلاً لـ 103 عينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا حتى اليوم وأن نتائجها كانت سلبية أي لا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن.
ولفت مدير المخابر العامة بوزارة الصحة الدكتور شبل خوري في تصريح لمندوبة سانا إلى إجراء تحليل لأكثر من 30 عينة خلال الـ 24 ساعة الماضية أتت من مختلف المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية بعد رفع الطاقة الاستيعابية للمخبر ليتمكن من إجراء اختبار لـ “30 إلى 40” عينة يومياً بالتوازي مع زيادة المستلزمات والكوادر الفنية المؤهلة.
وكانت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قد جهزت المخابر العامة بوسائل التشخيص والشواهد المعيارية “الكيتات” المطلوبة لإجراء تحاليل لحالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا إضافة لمهامها في الكشف عن حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير وغيرها.
تشرين: موسكو: الإرهابيون في إدلب أعادوا تسلحهم ويشنون هجمات ضد الجيش السوري
كتبت تشرين: أكدت وزارة الخارجية الروسية أن التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب أعادت تسليح نفسها وتشن هجمات مضادة ضد الجيش العربي السوري مشددة على ضرورة القضاء على هذه التنظيمات ومحاسبتها.
وقالت الوزارة في بيان اليوم نقله موقع روسيا اليوم: “تحتشد في منطقة إدلب تشكيلات مسلحة كبيرة تابعة لتنظيمات إرهابية مختلفة بينها “هيئة تحرير الشام” و”حراس الدين” اللذان يواصلان استخدام المبادئ الإيديولوجية والأساليب الإرهابية لتنظيم القاعدة” مضيفة إن هذين التنظيمين الارهابيين رفضا الاعتراف باتفاق وقف الأعمال القتالية الأخير في إدلب.
وأشار البيان إلى أنه في صفوف الإرهابيين المتمركزين في هذه المحافظة هناك الكثير من إرهابيي تنظيم “داعش” ممن جاؤوا من مناطق أخرى في سورية موضحاً أن هؤلاء الإرهابيين “استفادوا من فترة الهدوء وعالجوا أنفسهم وأعادوا تسليحهم بفضل الدعم من الخارج والآن يقومون بشن عمليات هجومية مضادة ضد مواقع الجيش السوري”.
وشدد البيان على ضرورة محاسبة هؤلاء الإرهابيين على الجرائم التي ارتكبوها مشيراً إلى أن هناك خيارين ممكنين فقط إما القضاء عليهم أو محاسبتهم جنائياً وفقا للقانون مبيناً أن “تحقيق المحاسبة هو بالذات ما ترتكز عليه جهودنا الدبلوماسية في اتصالاتنا مع الزملاء الخارجيين”.
وكانت المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركى المنتشرة فى ريف إدلب الجنوبى واصلت أعمالها الإجرامية على الطريق الدولي حلب – اللاذقية وقامت أمس بقطعه ومنع أي محاولة لفتحه أمام حركة المرور.
القدس العربي: ارتفاع وفيّات كورونا عالمياً إلى 7000… وأمريكا تعترض «بقوة» على اتهام الصين لها بنشر الفيروس
كتبت القدس العربي: قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو نقل في مكالمة هاتفية أمس الإثنين مع دبلوماسي صيني كبير «اعتراضات الولايات المتحدة القوية على ما تعتبرها جهودا من الصين لنقل المسؤولية عن كوفيد-19 (فيروس كورونا) إلى الولايات المتحدة».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس في بيان، إن بومبيو شدد في مكالمته الهاتفية مع يانغ جيه تشي، مدير مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، على أن «هذا ليس الوقت المناسب لنشر المعلومات الكاذبة والشائعات الغريبة».
هذا وبدأت، أمس الإثنين، اختبارات على البشر للقاح مضاد لفيروس كورونا يعمل عليه المعهد الوطني للصحة الأمريكي بالاشتراك مع شركة «موديرنا»، حسب ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وكان موعد بدء الاختبارات قد تم تحديده الشهر المقبل، إلا أن تسارع الإصابات عالمياً مع تخطيها 175 ألف إصابة، مرتفعة بحوالى 12000 خلال 24 ساعة، إلى جانب تسجيل حوالى 7000 وفاة، قد دفع الشركة إلى بدء الاختبارات الآن. ولكنها أشارت إلى أنه رغم ذلك لن يتمكنوا من تصديره للاستخدام قبل 18 شهراً.
في الأثناء، اتهمت الحكومة الألمانية الولايات المتحدة بالسعي لوضع اليد على مشروع لقاح ضد فيروس كورونا المستجدّ طوّره مختبر ألماني، منوهة بأنها ستبذل كل ما بوسعها حتى ينجح المشروع في أوروبا.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس في مقابلة نشرتها المجموعة الإعلامية المحلية «فونكي» الإثنين، إن «الباحثين الألمان يلعبون دورا أساسيا في تطوير أدوية ولقاحات ولا يمكن أن نسمح لآخرين بالسعي لحيازة حصرية لنتائجهم» . وأكد وزير الداخلية هورست زيهوفر مساء الأحد صحة معلومات نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية في اليوم نفسه حول محاولة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع يده على المختبر الألماني من خلال عرض مبلغ مالي ضخم عليه. وقال خلال مؤتمر صحافي: «كل ما يمكنني قوله هو إنني سمعت مرارا اليوم من أعضاء في الحكومة أن هذا صحيح» .
وكانت شركة «كيور فاك» قد نفت الأحد نيتها عقد اتفاق من هذا النوع مع ترامب، إذ صرح كريستوف هتيش، الرئيس التنفيذي للشركة والمشارك في تأسيس شركة (ديفيني هوب بيو تك) الاستثمارية القابضة، للصحيفة بقوله:» نريد أن نطور لقاحا للعالم كله وليس لدول بعينها».
إلى ذلك، أعلن صندوق النقد الدولي أنه مستعد لتقديم قروض بقيمة تريليون دولار للدول التي تكافح من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد. وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق، في منشور أمس الإثنين، إن «قضية التحفيز المالي العالمي المنسق والمتزامن تصبح أقوى بمرور الوقت» . وحث الصندوق مختلف الحكومات على تنفيذ سياسات «تصل إلى الأشخاص والشركات الأكثر تضررا»، بما في ذلك زيادة الإجازات المرضية مدفوعة الأجر والإعفاءات الضريبية الموجهة.
وأوضح الصندوق أن هناك نحو 40 ترتيباً جارياً حالياً للحصول على قروض بقيمة نحو 200 مليار دولار. وفيما يتعلق بالدول الأكثر فقرا، قال صندوق النقد إنه يمكنه التدخل لتقديم قروض بصورة فورية «بما يتيح الموارد الضرورية للإنفاق الصحي وجهود السيطرة والاحتواء» .
وبطبيعة الحال، يدفع هذا العرض إلى التساؤل حول الحال الذي ستخرج به الدول الفقيرة بعد انقضاء الوباء، إذ لن تتحمل عدد وفيات هائل، وضغطا كبيرا على أنظمتها الصحية فحسب، بل ستراكم كمية كبيرة من الديون الإضافية في حين يشهد الاقتصاد العالمي تراجعا لأسباب أحدها الوباء.
واعترفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الإثنين، بأن التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مواجهة أزمة فيروس كورونا لا يسير حتى الآن بالشكل المرجو. جاء ذلك في تصريحات لميركل بعد انتهاء جلسة لجنة متابعة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء الألماني.
وفرض الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، قيوداً على السفر إلى 27 دولة، تستمر 30 يومًا، وتصل حد حظر الرحلات «غير الضرورية». وقالت أورسولا فون دير ليين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في مؤتمر صحافي، إنه «يستثنى من الحظر، الطواقم الطبية الضرورية لمكافحة الفيروس مثل الأطباء وهيئات التمريض وخبراء مكافحة العدوى، وأقارب مواطني الاتحاد الأوروبي، والحاملون للإقامات طويلة الأمد، والدبلوماسيون» . كما أشارت أن الاستثناء أيضا سيشمل «موردي البضائع الغذائية والدوائية والمواد الخام التي تحتاجها المصانع». وفي السياق، طالب الاتحاد أعضاءه بالحفاظ على الحدود بينهم «مفتوحة قدر الإمكان».
وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن تقريراً عُرض على رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، يفيد بإمكانية وصول عدد وفيات فيروس «كورونا» في البلاد، إلى ما بين 300 – 500 ألف، في حال عدم اتخاذ تدابير حازمة. وأوضحت الصحيفة أن قرار ماكرون بتعليق الدراسة في عموم البلاد، جاء عقب اطلاعه على التقرير المذكور، الأسبوع الماضي.
وفي لقاء صحافي، أمس الإثنين، طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المواطنين بعدم التواصل مع الآخرين إلا في حال الضرورة، قائلاً :»علينا أن نعمل من المنزل حيث نستطيع، والامتناع عن الذهاب إلى الحانات والملاهي» وغيرها. وتابع أن الحكومة الآن تنصح العائلات بالعزل الذاتي الجماعي في حال ظهرت لدى أحدهم عوارض المرض. وشدد على أن هذه النصائح ذات أهمية قصوى لأهل لندن. وجاءت كلمة جونسون مع إعلان ارتفاع عدد الوفيات في بريطانيا إلى 55.
وشهدت إيطاليا أمس ارتفاعا هائلا بالوفيات، إذ سجلت خلال 24 ساعة حوالى 349 وفاة، أغلبها في لومباردي حيث فقد 252 شخصاً حياتهم أمس.
وشهدت البحرين، أمس، أول حالة وفاة جراء الوباء، في حين حثت السعودية المواطنين على البقاء في المنازل. وتأكدت إصابة حوالى 1000 شخص في دول مجلس التعاون الخليجي الست. وقالت السعودية، التي علقت مع الكويت جميع الرحلات الجوية الدولية وأغلقتا معظم الأماكن العامة، إنها تدرس تعليق العمل في القطاع الخاص مثلما فعلت مع القطاع العام باستثناء مجالي الصحة والأمن. وقالت وزارة الصحة البحرينية على تويتر إن السيدة البحرينية البالغة من العمر 65 عاما التي توفيت بسبب الفيروس كانت تعاني من «أمراض وظروف صحية كامنة». وقد أبلغت البحرين عن 221 حالة إصابة، من بينها عشرات المواطنين الذين تم إجلاؤهم من إيران الأسبوع الماضي.
وأمرت دبي مركز السياحة والأعمال بالمنطقة، بإغلاق جميع البارات والمجالس في الإمارة حتى نهاية مارس/ آذار، حسبما أفاد منشور حكومي صدر أمس الإثنين، كما نصحت المواطنين بعدم تنظيم احتفالات أو حفلات زفاف في المنازل.
وقبل يوم، انضمت دبي إلى أبو ظبي في إغلاق الصالات الرياضية والحدائق العامة وقاعات الألعاب والمنتجعات. وأغلقت بورصات الإمارات قاعات التداول.
أما في الولايات المتحدة، فلم يكتفي المواطنين بالهلع لشراء السلع الضرورية، بل بدأوا نوبة شراء أسلحة، إذ اصطف المتسوقون خارج محلات الصيد، وسط مخاوف تجتاح البلاد من فيروس كورونا.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه شهدت «كل من كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن ارتفاعًا كبيرًا في مبيعات الأسلحة». وسعى بعض المشترين للأسلحة إلى التبرير بحماية أسرهم من اللصوص في حالة نفاد الطعام والإمدادات بسبب ذعر الفيروس التاجي الذي يجتاح البلاد. ويخشى آخرون من أن سلطات الطوارئ الحكومية قد تقيد حقهم في شراء سلاح، بينما اشترى بعض الأمريكيين الآسيويين أسلحة لحماية أنفسهم من هجمات عنصرية محتملة».