عدوان أميركي على مواقع الحشد في محافظتي بابل والنجف
شنّت الطائرات الحربية التابعة لجيش الإحتلال الأميركي غارات عدة استهدفت مواقع لـ”الحشد الشعبي” والشرطة والجيش العراقيين في محافظتي بابل والنجف الأشرف.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني عن وقوع قصف بطائرات أمريكية طالت مقار للحشد الشعبي والشرطة والجيش في محافظتي بابل والنجف الأشرف، وذلك في تمام الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم”، مضيفة أن الاعتداء الامريكي حصل من خلال قصف جوي على مناطق “جرف النصر، المسيب، النجف، الاسكندرية” على مقرات تابعة لـ”الحشد الشعبي” وأفواج الطوارئ ومغاوير الفرقة التاسعة عشر في الجيش“.
وأشارت الخلية الى أنها “ستنشر التفاصيل الكاملة للقصف من خلال بيان يصدر من قيادة العمليات المشتركة في وقت لاحق“.
عدوان أميركي على مواقع “الحشد الشعبي” وحركة “النجباء” تدعو الى المقاومة الواجبة
هذا ونشرت وسائل إعلام عراقية صورًا أولية للقصف الذي استهدف مطار كربلاء الدولي قيد الانشاء الذي يقع على منطقة حدودية مع محافظة النجف قرب ناحية الحيدرية.
وأفاد مصدر أمني في المحافظة لوسائل إعلام عراقية، أن “القصف تم بثلاثة صواريخ”، مشيرا إلى انه “ادى الى مقتل احد الاشخاص الذي يعمل عاملا في المطار والحاق اضرار مادية كبيرة“.
من جانبها تحدثت وزارة الحرب الاميركية “البنتاغون” عن استهدافها منشآت تابعة لكتائب “حزب الله” العراقية في جميع أنحاء العراق، لافتة إلى أنها شنت “ضربات دفاعية دقيقة” استهدفت خمسة مرافق لتخزين الأسلحة لتقليل قدرتها بشكل كبير على شن هجمات في المستقبل ضد قوات “التحالف” لعملية العزم المتأصل“.
وأضافت في بيان لها أن “القصف شمل مرافق تخزين الأسلحة التي تستخدم لاستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف”، مشيرا الى ان “هذه الضربات “دفاعية” ونسبية واستجابة مباشرة للتهديد الذي تشكله (SMG) التي تواصل مهاجمة القواعد التي تستضيف قوات التحالف OIR”.
من جهتها عبرت حركة “النجباء” عن غضبها واستنكارها للقصف الاميركي الذي استهدف عدد من المقار العسكرية في العراق، موضحة ان “ذلك سيدفع بالعمل على قاعدة العين بالعين، وهذا ما سيذهب بالغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الى الانتقال من مرحلة “المقاومة المشروعة” الى مرحلة “المقاومة الواجبة“.
وقالت الحركة في بيان لها : “ها هي امريكا بكل استهتارها واستكبارها وقواتها المحتلة اللاشرعية الوجود على أرض العراق المقدسة تستمر بارتكاب مسلسل جرائمها واعتداءاتها على مقرات الحشد الشعبي وقوات الطوارئ ومقرات الجيش العراقي ومطار كربلاء المدني وانتهاك السيادة العراقية والارض والسماء العراقية بشكل سافر لامثيل له”، منتقدة الصمت الاعلامي قائلة إنه “وسط صمت دولي اعلامي ورسمي ليس اغرب منه الا الصمت الرسمي والاعلامي الداخلي“.
وأضافت الحركة أن “استمرار الامريكان في غيّهم واستكبارهم بفتح المنطقة على ابواب من مواجهة تتغير فيها قواعد الاشتباك حسب مايتخذه العدو من اجراءات، وصولا الى رفع القواعد والعمل على قاعدة العين بالعين”، لافتة إلى ان “هذا ما سيذهب بالغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الى الانتقال من مرحلة المقاومة المشروعة الى مرحلة المقاومة الواجبة على جميع المجاهدين الذين خبرتهم امريكا قبل غيرها وبشكل يصعب عليها نسيانهم بهذه السرعة“.
وشددت على أن “المقاومة الموحدة لن تقبل في موقفها ضد الاحتلال الامريكي وجرائمه بعد اليوم بكل الاصوات التي تصدر من العملاء والخاضعين والخانعين الجبناء، بل يجب ان تلجم كل الافواه التي انتنتها اموال السحت من السفارة الامريكية الملوثة بدماء الابرياء وعرقهم، حتى تنتهي المقاومة من مشروعها الموحد المطالب والقائم على اخراج جميع القوات الامريكية والاجنبية من ارض العراق والله اقوى واكبر من امريكا وطغيانها وجبروتها المزيف الخداع”.