من الصحف الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم اعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 126 إصابة، ووفقا للمعطيات التي نشرتها الوزارة، فإنه إصابتين وصفتا بالخطيرة و5 إصابات في حالة متوسطة و119 إصابة طفيفة.
ويرقد في المستشفيات 100 مصاب بفيروس كورونا إضافة إلى أربع حالات في طريقها للتسرير في المستشفيات، و19 من حالات الإصابة بالفيروس يتواجدون في حجر صحي منزلي في بيوتهم. وقد تم تسريح 3 حالات بعد شفائها من الفيروس.
وقالت الوزارة إن 949 طبيبا و2479 موظفا في جهاز الصحة يتواجدون في حجر صحي تحسبا من احتمال إصابتهم بالفيروس.
واستغلّ رئيس الحكومة الإسرئيلية بنيامين نتنياهو حالة الهلع من تفشي فيروس “كورونا” المستجد في البلاد، ليحاول تحقيق ما فشلت في تحقيقه الانتخابات الإسرائيلية بدورتيها الأولييْن، وبدورتها الثالثة حتى الآن، إذ دعا إلى تشكيل حكومة طوارئ قومية، بحجة مجابهة الفيروس.
وقال نتنياهو في هذا الصدد إن “الفيروس لا يقيم وزنًا لحدود ولا يميز بين اليهود وغير اليهود، وبين المتدينين (يقصد الحريديين) وغير المتدينين، وبين اليمين واليسار (…) نحن جميعًا في قارب واحد. في الواقع، إن كل البشرية في قارب واحد“.
وأضاف: “إنهم يفهمون (يقصد كتلة ’كاحول لافان’ ) أننا في حالة طوارئ غير مسبوقة، وهناك حالة طوارئ على المستويين، الوطني والدولي“.
وأكمل نتنياهو: “يجب وضع السياسة جانبا، وسيحين الوقت للعودة إلى نفس النقطة، ولكن المسؤولية الوطنية مطلوبة الآن“.
وأضاف: “سنتعامل مع الأزمة بثقة مشتركة انطلاقا من إيماننا أن شيئا واحدا يُقابل عيوننا (أن هدفنا واحد) الخير لدولة إسرائيل، وصحة وحياة المواطنين الإسرائيليين“.
بدوره أبدى رئيس كُتلة “كاحول لافان” بيني غانتس استعداده لبحث تشكيل حكومة وحدة قومية، قائلا: “دعمت ’كاحول لافان”، وستستمر في دعم النضال المشترك لمُجابهة وباء كورونا وآثاره“.
وأضاف غانتس: “كما فعلنا حتى الآن سنستمر بالتحلي بالمسؤولية تجاه الجمهور سنكون على استعداد لمناقشة تشكيل حكومة طوارئ وطنية واسعة النطاق تشمل تمثيل جميع أجزاء المنزل(يقصد مركبات البرلمان الإسرائيلي)”، فيما كان ردّ الليكود على تلميح إشراك القائمة المشتركة بالحكومة، أنه لن يجلس مع “داعمي الإرهاب“.
من جانبه أخبر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو أنه يرحب بأي مبادرة تقود إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن.
وقال ريفلين: “يجب أن نفعل كل شيء للتركيز على المهام المقبلة”، لافتا إلى أن منزله سيكون متاحا للأطراف كمكان اجتماع وخطاب.
على صلة قالت صحيفة هآرتس إن غانتس اجتمع مع قادة حزبه، لإجراء مشاورات حول اقتراح الانضمام إلى حكومة طوارئ لفترة محدودة بقيادة نتنياهو.
وذكرت أن مسؤولي “كاحول لافان” يعتقدون أن تفشي الفيروس سيجعل من الصعب على غانتس إضفاء الشرعية على تحركات سياسية خطط لها في المستقبل القريب، كاستبدال رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أو تعزيز تشريعات “علمانية” بشأن القضايا المدنية.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء “كاحول لافان” من الذين عارضوا التعاون مع نتنياهو، دون أن تسمّه، القول: “يبدو أنه لا مناص من تشكيل حكومة طوارئ مشتركة“.
وأضاف المصدر: “إذا فعلنا ذلك، فسيكون ذلك في ظروف واضحة للغاية: سنطلب تجميدًا كاملا لسلسلة من الاقتراحات المثيرة للجدل التي كان الليكود يسعى إلى الترويج لها في الآونة الأخيرة“.
بدوره قال وزير المالية، موشيه كاحلون (الليكود) في تغريدة عبر “تويتر” إن “استجابة غانتس لمقترح رئيس الحكومة هي الخطوة الصحيحة“.
وأوضح كاحلون أن “الاقتصاد الإسرائيلي، المنظومة المالية، الصناعة، المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، المستقلون وباقي السوق في إسرائيل بحاجة لحكومة طوارئ قومية على وجه السرعة“.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، قد أعلنت مساء اليوم، أن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا، ارتفعت إلى 109، بينهم رضيع يبلغ عمره 6 أشهر، مع توقعات بارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، مع ازدياد الأشخاص ممن يفرض عليهم الحجر الصحي في البلاد.