من الصحف الاميركية
أشارت السلطات الصحية الأميركية إلى أنها قد تغلق أجزاء من الولايات المتحدة في محاولة لاحتواء فيروس كورونا الذي يتفشى سريعا في البلاد.
وقد أحصت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 539 حالة في 34 ولاية، وأبلغت ولاية كونيتيكت عن أول حالة لها، وأعلنت واشنطن عن وفاة مريض آخر جراء الفيروس التاجي يوم الأحد، كما تم تسجيل 22 حالة وفاة.
وأعلنت ولايات واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا وأوريغون حالات الطوارئ، وأغلقت الكثير من المدارس أبوابها في جميع أنحاء البلد، مما يثير القلق بشأن تأثر العملية التعليمية ويثقل كاهل الأسر والمجتمعات المحلية.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعدما أصبح مؤكدا أن مرشح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة القادمة سيكون رجلا، بعد انسحاب كل النساء اللاتى تسابقن على الترشيح، فإن نشطاء الحزب والمسئولين المنتخبين والناخبين يضعون نصب أعينهم جائزة المواساة الأكبر فى السياسة الأمريكية، وهى منصب نائب الرئيس.
فبعد ساعات من خروج السيناتور إليزابيث وارن من السباق، وهى الخطوة التى تركت المنافسة بين بيرنى ساندرز وجو باين، بدأ الديمقراطيون البارزون فى الإصرار علنا على أن تذكرة الترشح يجب أن تشمل اسم امرأة، ويفضلون أن تكون امراة سوداء.
وقامت منظمة نسائية واحدة على الأقل تسمى سوبر ماجورتى، بطرح عريضة تطلب من كلا من ساندرز وجو بايدن تأكيد التزامهما بالمساواة بين الجنسين باختيار امراة لمنصب نائب الرئيس. ومع إعلان تأييده لساندرز أمام الآلاف فى تجمع بولاية ميتشيجان، دعا القس جيس جاكسون الرئيس القادم لاختيار امراة سوداء لمنصب نائب الرئيس. وقالت سيسيل ريتشاردز، الناشطة فى مجال حقوق الإجهاض ومؤسسة ماجورتى إنه يجب أن يكون هناك امرأة على تذكرة الترشح، وما هو مهم حقا ان نرى التمثيل، والتزام بقضايا يهتم نها النساء والتزام بفعل شىء تجاهها.
وتقول نيويورك تايمز إن اختيار نائبة للرئيس، خاصة من غير البيض، من شأنه أن يقدم حل مناسبا لسباق رئاسى حل فيه التمثيل العنصرى وعلى أساس الجنس المرتبة الثانية بعد مخاوف بشأن هزيمة ترامب.
وحتى عندما كانت هناك مرشحات فى السباق، كان الحاضرون للفعاليات الخاصة بالانتخابات يشيرون إلى إليزابيث وارن أو السيناتور كامالا هارس كأسماء محتملة على التذكرة الرئاسية كطريقة لإضفاء جرعة حماسية بشأن صناعة التاريخ دون ما يراه بعض الناخبين مخاطرة بطرح اسم امرأة على التذكرة الرئاسية. ومن المستبعد أن يواجه هذا لمقترح معارضة من المرشحين ساندرز أو بايدن، كلاهما قال إنه يفكر فى عدد من النساء لترشيحهن.
رأت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدت القانون مرات عديدة بمقاومتها جهود الكونغرس لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر حلقة في مقاومة الإدارة الأميركية الحالية جهود الكونغرس بهذا الشأن كانت الشهر الماضي عندما ردت إدارة ترامب بعد شهر على طلب تقدم به الكونغرس لرفع السرية عن تقرير استخباراتي يحدد كل المتورطين في القضية بما في ذلك “من أشرف ومن أمر ومن تلاعب بالأدلة” في اغتيال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي قتل في سفارة بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ووفقا للصحيفة فإن تقريرا سلم إلى لجنتي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في 20 فبراير/شباط الماضي من قبل مكتب مدير الاستخبارات الأميركية يحتوي على تأكيد أن التقرير المطلوب لن يكشف عن أي معلومات سرية.
وأوضح بيان لمكتب مدير الاستخبارات الأميركية أنه ليس بالإمكان الكشف عن تلك المعلومات دون “تعريض مصادر وأساليب الاستخبارات للخطر“.
وقالت الصحيفة إن السبب الحقيقي لعدم امتثال إدارة ترامب لطلب الكونغرس رفع السرية عن التقرير هو الأدلة الموجودة في المرفق السري المصاحب له، وإن مسؤولين أميركيين أكدوا لمراسلة الصحيفة، آلن ناكاشيما، أن المرفق يحتوي على معلومات تؤكد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعب دورًا مباشرًا في اغتيال خاشقجي.
كما أشارت واشنطن بوست إلى أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابقة جينا هاسبل سبق وأن أطلعت الكونغرس على هذا الاستنتاج بشأن تورط ولي العهد السعودي في اغتيال خاشقجي، كما توصل التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة العام الماضي إلى الاستنتاج نفسه، لكن لم يتأكد ذلك من قبل الإدارة الأميركية التي ما فتئت تصف ولي العهد السعودي بأنه حليف موثوق به.
وقالت الصحيفة إن تصرف الإدارة الأميركية بشأن قضية خاشقجي يعد خرقا للقانون الأميركي على أكثر من صعيد. مضيفة أن وزارة الخارجية مطالبة بموجب قانون حقوق الإنسان بمحاسبة الجهات الأجنبية التي يتم التأكد من مسؤوليتها عن ارتكاب جرائم في مجال حقوق الإنسان.