من الصحف الاميركية
أظهرت نتائج انتخابات “الثلاثاء الكبير” بالولايات المتحدة بالانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، فوز جو بايدن بعدة ولايات ما عزز فرصه في مواجهة بيرني ساندرز.
وجرت منافسات “الثلاثاء الكبير” في 14 ولاية أميركية، من ولاية مين شرقا، إلى كاليفورنيا غربا، وتعد الأخيرة جائزة للمتنافسين لكثرة عدد مندوبيها في المجمع الانتخابي.
وفاز جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق بـ8 ولايات، هي فرجينيا وكارولينا الشمالية وتينيسي وألاباما وأركنسو وأوكلاهوما ومنيسوتا، مع ترجيح فوزه في ولاية ماساتشوستس.
وفي المقابل فاز السيناتور بيرني ساندرز بثلاث ولايات، هي فيرمونت وكولورادو ويوتا، بينما لم يحقق المنافسان الآخران رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ والسيناتور إليزابيث وارن أي فوز.
وأظهرت الاستطلاعات أن بايدن فاز بالانتخابات التمهيدية في ولاية ماساتشوستس، ملحقا الهزيمة بمنافسته السناتور اليزابيث وارن في مسقط رأسها.
كما فاز بولاية مينيسوتا لينزل الهزيمة بساندرز في ثاني ولاية فاز فيها اليسار عام 2016.
وترسل الولايتان تينيسي وأوكلاهوما 64 و37 مندوبا إلى مؤتمر الحزب الديموقراطي تباعا. وتشكل هذه الانتصارات بداية قوية لبايدن نائب الرئيس السابق والسياسي الوسطي في معركته ضد ساندرز.
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار بعد أيام من توقيع الجانبين اتفاقا في الدوحة من أجل إحلال السلام بأفغانستان.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الثلاثاء إن المحادثة كانت جيدة جدا، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على نبذ العنف، وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عبر “تويتر” إن “رئيس الولايات المتحدة ترامب أجرى محادثة هاتفية مع النائب السياسي للإمارة الإسلامية الموقر الملا برادار أخوند”.
كشفت وسائل إعلام أميركية عن مخاوف من انتقال فيروس كورونا إلى مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وأعضاء من وزارة الدفاع (بنتاغون)، بعد زيارتهم أكاديمية عسكرية في ولاية فلوريدا كان بين طلابها مصاب بالفيروس.
وأعلنت أكاديمية “ساراسوتا” العسكرية في فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، في بيان أن أحد طلابها ووالدته تم وضعهما قيد الحجر الصحي بدءا من أمس الاثنين على خلفية إصابتهما بفيروس كورونا، حسبما نقلته مجلة “نيوزويك” الأميركية الأسبوعية.
وأضافت أن تشخيص إصابة الطالب بالفيروس جاء بعد أيام من مخالطته أعضاء من البنتاغون كانوا برفقة نائب الرئيس في زيارة أجراها منذ أيام إلى الأكاديمية، كما أشارت إلى أن الطالب “لم تكن تظهر عليه أي أعراض إثر إصابته بكورونا”، وكان متواجدا في المدرسة خلال زيارة بنس، لكنه لم يصافحه باليد على غرار زملاء آخرين له.
توقعت صحيفة واشنطن بوست استمرار المأزق السياسي في الكيان الصهيوني، رغم التقدم الذي أحرزه اليمين الصهيوني بقيادة حزب الليكود، بحصوله على ما يقرب من 36 مقعداً في الكنيست، بسبب استمرار حاجة هذا اليمين إلى مقعد أو مقعدين إضافيين للتمكن من تشكيل الحكومة.
وقال الكاتب إيشان ثارور في مقال له بعنوان: “رغم إعلان نتنياهو فوزه، إسرائيل تخسر الديمقراطيين في الولايات المتحدة” إن التحدي العاجل الذي يواجهه نتنياهو هو الحصول على تفويض مستقر، في وقت يواجه فيه محاكمة بتهم الفساد، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لرئيس وزراء إسرائيلي“.
ورأى الكاتب أن نتنياهو أدار حملة انتخابية ركز فيها على مهاجمة المواطنين العرب، وعلى تشويه صورة خصومه، والإعلاء من شأن علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد “ترامب، الذي قدم التنازل تلو الآخر لحكومة نتنياهو“.
وأضاف: “على الرغم من أن نتنياهو قد يبرر أجندته اليمينية – التي دعمها ترامب بقوة – إلا أن هذه الأجندة قد سرعت من عملية موازية سيكون لها تأثير كبير على مستقبل العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية“.
ويوضح قائلاً: “يزداد قلق الديمقراطيين من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ومسار حكمه، وسط انقسام متنام في صفوف اليهود الأمريكيين، ولا سيما الجيل الجديد وجمهور الناخبين الإسرائيلي“.
ويكشف أن ذلك كان فحوى النقاش الذي دار في قاعات مؤتمر أيباك خلال الأسبوع الحالي.
ويقول كاتب المقال إن عدداً من المرشحين الديمقراطيين، أبرزهم المرشح بيرني ساندرز، قد أحجموا بالفعل عن المشاركة في أعمال المؤتمر.
ولم يكتف ساندرز بذلك بل نشر تصريحاً هاجم فيه إيباك على خلفية أنها باتت منصة لتقديم رموز الجناح اليميني المتشدد، والسياسيين الأوروبيين القوميين، “الذين يعبرون عن تعصب أعمى ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية” واصفاً نتنياهو بـ”المتعصب الرجعي“.
ويلفت ثارور في مقاله أن إطلاق وصف “التعصب الأعمى” لم يكن مدرجاً أبداً في أدبيات الخطاب السياسي لدى الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة.
“لكن ذلك بدأ يتغير” بحسب إيلان غولدنبرغ، الزميل البارز في “مركز لأمن أمريكا جديد”، الذي يوضح قائلاً: “لم تتطابق الولايات المتحدة مع الانحراف نحو اليمين للسياسة والاتجاهات الجماهيرية “الإسرائيلية”. تحركت الحكومة “الإسرائيلية” نحو اليمين، فتبعتها الأيباك، إلا أن المجتمع اليهودي الأمريكي لم يفعل“.
بحسب غولدشتاين، فإن الديمقراطيين في الولايات المتحدة سيفضلون إعلاء أهمية وجود دولة ديمقراطية على الاحتلال العسكري، ويقول: “في غضون 1- 15 عاماً، بعدما يصبح خيار الدولتين غير ممكن، ومع ضم “إسرائيل” لأجزاء من الضفة الغربية، بما يشبه نظام الفصل العنصري، فإن خيار الدولة الديمقراطية سيصبح أمراً لا مفر منه”.