شؤون دولية

ساندرز يهاجم نتنياهو ويقاطع “أيباك”

وجه السيناتور الأميركي بيرني ساندرز انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كما هاجم اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وجدد رفضه حضور مؤتمر “أيباك“.

وبدأ المرشحون الديمقراطيون لرئاسة الولايات المتحدة صباح اليوم الأربعاء، مناظرة. في ساوث كارولينا، وردا على سؤال حول ما إذا كان سيعيد سفارة الولايات المتحدة إلى تل أبيب، أجاب ساندرز بأنه سيفكر في الأمر.

وفي المقابل قال المرشح مايكل بلومبرج إن الوقت قد فات بشأن إعادة السفارة إلى تل أبيب، وأنه ينبغي التركيز على حل الدولتين.

كما قال ساندرز في المناظرة إن إسرائيل يقودها عنصري رجعي على صورة نتنياهو. وقال إنه يتعين على واشنطن أن تضمن سلامة وأمن إسرائيل، لكن يجب عدم تجاهل معاناة الفلسطينيين.

من جانبها، قالت السناتور إليزابيث وارن إنه ينبغي أن تجري الأطراف مفاوضات مباشرة، لكن الرئيس دونالد ترامب منحاز لصالح إسرائيل.

وأعلن ساندرز، وهو أقوى مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أنه لن يحضر مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك”، وهي لجنة ضغط هدفها تحقيق الدعم الأميركي لإسرائيل.

ويعقد مؤتمر “أيباك” في 1-4 آذار/مارسر المقبل، ويوصف المؤتمر بأنه أكبر تجمع لداعمي إسرائيل داخل الولايات المتحدة.

ودأبت الرموز السياسية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشاركة في المؤتمر للتعبير عن دعمهم لإسرائيل، ولا سيما الراغبين في الوصول إلى البيت الأبيض.

وانتقد ساندرز اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، وأكد في بيان بأنه لن يحضر المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك“.

وأعلن ساندرز، الذي يتصدر ترشيحات الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي، بأنه لن يحضر المؤتمر بسبب ارتباط أيباك بالقادة “الذين يعبرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية”، في إشارة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي انتقده السيناتور عن ولاية فيرمونت مرارا في الماضي.

وقال ساندرز في تغريدة “للإسرائيليين الحق في العيش بسلام وأمن، وكذلك الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني، ما زلت قلقا بشأن البرنامج الذي توفره أيباك للقادة الذين يعبرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية، ولهذا السبب لن أحضر المؤتمر“.

وأكد ساندرز بأنه كرئيس، سيدعم حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيبذل قصارى الجهد إحلال السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف ساندرز أن لديه “مشاعر قوية إزاء القضية كيهودي”، وأن “السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة يجب أن تهدف إلى جمع الفلسطينيين والإسرائيليين معًا تحت شعار العدل”، وفق تعبيره.

وانتقد ساندرز، وهو يهودي، كلا من أيباك ونتنياهو، وأشار إلى أن نتنياهو بأنه سياسي يميني وحكومته باعتبارهما عنصريين.

وتابع قائلا إن “السياسة الأميركية لا يمكنها أن تكون مجرد سياسة نكون فيها مؤيدين لإسرائيل ونتجاهل احتياجات الشعب الفلسطيني“.

وقال ساندر، أيضا، في وقت سابق بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع الشرق الأوسط على أساس متكافئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى