من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمزأن مسؤولا في الاستخبارات الأميركية ادعى تدخل روسيا في انتخابات 2020، لافتة إلى ان “روسيا تتخذ خطوات لمساعدة الرئيس دونالد ترامب على تحقيق الفوز في انتخابات 2020“.
ومن جانبها لفتت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إلى ان كبير مسؤولي الاستخبارات لأمن الانتخابات الأمريكية ألقى بيانا موجزا للمشرعين حذرهم فيه من أن مجتمع الاستخبارات يعتقد أن روسيا تتخذ بالفعل خطوات للتدخل في انتخابات 2020 لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في الفوز بها.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد ادعت في ربيع العام الماضي، أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 التي فاز بها ترامب. ودحض المسؤولون الروس تلك المزاعم.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزير الخارجية مايك بومبيو يجري حالياً جولة خارجية يزور خلالها قارات متعددة في محاولة لتعزيز وحدة الغرب في مواجهة خصومه، بما في ذلك الصين وإيران. وهذه الجولة هي الثانية التي يقوم بها عضو الكونجرس السابق لتحقيق هذا الهدف الذي غالباً ما يُتهَم باستغلال السياسة لتحقيق أغراض خاصة بدلاً من الدفاع عن المصالح الأمريكية بالخارج.
وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس- أن خطاب بومبيو في مؤتمر ميونيخ الأمني الأخير حول كيفية “فوز” الغرب إنما يسلط الضوء على الفرق الشاسع بين الأحاديث المتباهية للولايات المتحدة وعدم ارتياح أوروبا بشأنها، فضلا عن أن الزيارة اللاحقة التي أجراها بومبيو لثلاث وجهات في أفريقيا، والتي انتهت يوم أمس الأربعاء، لم تقدم أي عزاء لأولئك الذين يقولون إن سياسة إدارة ترامب في إفريقيا هي مسألة ثانوية.
وأضافت الصحيفة: “يبدو أن محاولات بومبيو لاستقطاب حلفاء الولايات المتحدة تستقبلها آذان صماء في حقيقة الأمر.ومع ذلك، فمن السهل تحديد المشكلة: فربما يتحدث كبير الدبلوماسيين الأمريكيين عن مسألة توحيد الغرب، غير أن لغته حيال ذلك تكشف عن انقسام كبير داخل واشنطن“.
وتابعت: “الانفصال بين لغة بومبيو وجمهوره كان جليا بالكامل في ميونيخ. فمن المفترض أن يعزز المؤتمر السنوي الذي يعقد في ألمانيا العلاقات بين ضفتي الأطلسي، لكنه أيضا كشف نقاط الضعف. فيما تحدث المنظمون هذا العام عن موضوع “تراجع الدور الغربي” – وهي فكرة أن الأوروبيين والأمريكيين تنازلا عن النفوذ العالمي“.
ومع ذلك، أشار بومبيو إلى أن تشاؤم أوروبا بشأن السياسة الخارجية لإدارة ترامب كان خاطئًا…وقال -في ميونخ- ” أنا هنا هذا الصباح لأخبركم بالحقائق” وذكّر الحضور بأنه زار ألمانيا ثلاث مرات في الشهر الماضي وتساءل: “هل هذا يعكس رفض الولايات المتحدة لتحمل المسؤولية؟!“.
وبالنسبة لأفريقيا رأت واشنطن بوست أن بومبيو أدلى خلال فترة وجوده في القارة السمراء بتصريحات مضللة. ففي حديثه في أنجولا، بدا أنه يشير إلى أن الولايات المتحدة استأجرت عمالا محليين لمشاريع عندما لم تقم بذلك دول أخرى- لم يذكر اسماءها، لكنه بالتأكيد كان يقصد الصين- بذلك. غير أن دراسة حديثة كشفت أن أكثر من 70% من العاملين في مشاريع البناء والتصنيع التي تديرها الصين كانوا من الأنجوليين!.
وأخيرا قالت الصحيفة الأمريكية: “إن بومبيو ربما يتفاخر بالوقت الذي أمضاه في أوروبا، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذه الزيارات أسفرت عن تفاهم متبادل. لا سيما وأن ترامب تجاهل نصيحة أوروبا بشأن قضايا كبيرة مثل اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني. لذلك، ليس من المستغرب أن تفعل أوروبا نفس الشيء: حتى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهو أقرب حليف لإدارة ترامب في أوروبا الغربية، خالف أوامر الولايات المتحدة بعدم التعامل مع شركة هواوي الصينية الرائدة في مجال التكنولوجيا”.
يواجه خليفة حفتر العميل السابق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية، الثلاثاء القادم، اتهامات بالتعذيب حتى الموت أمام محكمة اتحادية في ولاية فيرجينيا.
ولن يحضر حفتر الذي يقود ميلشيات مسلحة تحاول السيطرة على مساحات من ليبيا، جلسة المحاكمة، ولكن ضحايا التصرفات المميتة لقواته يأملون في استخدام ممتلكاته في الولايات المتحدة ضده، مستفيدين من القانون الأمريكي.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن قانون حماية ضحايا التعذيب الصادر عام 1991 لأفراد أسر ضحايا أعمال القتل خارج نطاق القانون والتعذيب يسمح بمقاضاة الأشخاص المسؤولين، ويستهدف القانون مرتكبي التعذيب الذين يعملون تحت سلطة حكومية واضحة.
وقال اثنان من الليبيين إن افراد عائلاتهم تعرضوا للتعذيب حتى الموت على أيدي قوات حفتر في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدعاوى الأخرى قد فشلت بموجب القانون في الحصول على قوة بسبب وجود عدد قليل من الأصول للمتهمين، تسمح لنظام المحاكم بالاستيلاء عليها في حال نجاح الدعوى، ولكن حفتر وأبنائه يمتلكون 17 عقاراً على الاقل في ولاية فيرجينيا بقيمة إجمالية لا تقل عن 8 ملايين دولار.
ولاحظت نيويورك تايمز أن الماضي المعقد لحفتر، وهو مواطن ليبي أمريكي مزدوج، يجعله عرضة للإجراءات القانونية في المحاكم الأمريكية.
وقد كان حفتر، خلال إدارة الرئيس الأسبق ريغان مخبراً لوكالة المخابرات المركزية، وقد ساهم في محاولة أمريكية فاشلة للإنقلاب على القذافي، وحسبما أضافت الصحيفة، فإن حفتر يقوم بمحاربة الحكومة المعترف بها دولياً بدعم من روسيا ودول عربية .
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن عمل حفتر مع المخابرات يكتنفه الغموض، ولكن وكالة المخابرات جلبته إلى الولايات المتحدة هو وجماعته المتمردة بعد فشل الانقلاب ضد القذافي.