من الصحف الاسرائيلية
خالفت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي جميع الاستطلاعات التي سبقته، وأظهرت تفوق الليكود للمرة الأولى على “كاحول لافان” واقتراب معسكر نتنياهو من الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة، منذ إعلان إعادة انتخابات الكنيست للمرة الثالثة في آذار/ مارس القادم.
وحصل حزب الليكود على 33 مقعدًا بينما تليه قائمة “كاحول لافان” على 31 مقعدًا في استطلاع شركة الاستطلاعات الإسرائيلية، “دايركت بلوس”.
ونوّهت “دايركت بلوس” أن وفق استطلاعها ستزداد نسبة التصويت في صناديق الاقتراع في البلاد العربية بنسبة 3% عن انتخابات أيلول/ سبتمبر 2019، مما سيزيد التمثيل العربي في الكنيست القادمة.
قرر وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا التابعة لـ”الإدارة المدنية” من أجل المصادقة على مخططات استيطانية في الضفة الغربية تقضي ببناء أكثر من 1900 وحدة سكنية، حسبما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم”.
وتقرر عقد اجتماع لجنة التخطيط يوم الأربعاء المقبل، من أجل المصادقة على الوحدات السكنية وغالبيتها في مستوطنات في منطقة رام الله، وذلك قبل انتخابات الكنيست التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. وقالت الصحيفة إنه “لهذا الأمر أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بالتواصل الجغرافي للاستيطان الإسرائيلي” في الضفة الغربية المحتلة.
وحسب قرار بينيت، سيتم بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “عيلي”، التي يسكنها حاليا قرابة 930 عائلة، ما يعني أن مخطط البناء الجديد سيضاعف عدد المستوطنين في هذه المستوطنة. وأضافت الصحيفة أن هذه المرة الأولى التي ستتم فيها المصادقة على “مخطط بناء مدينة” ساري المفعول.
نشرت صحيفة هآرتس أن يهودا سيصوتون للقائمة العربية المشتركة لأنهم يئسوا من أن يتمكن تحالف اليسار (حزب العمل وحزب ميرتس وغيرهما) من التأثير في السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية.
ووصفت الصحيفة هؤلاء اليهود بأنهم تحرروا من الأوهام وأنهم غاضبون من الوضع الراهن، مضيفة أن القائمة العربية توزع حاليا منشورات انتخابية حتى وسط اليهود المتطرفين، ترافقها إعلانات باللغة اليديشية، وهي لغة تاريخية لليهود الأشكناز (الذين استوطنوا أوروبا الغربية)، وهي خليط بين العبرية والألمانية.
ونسبت الصحيفة إلى أستاذ التاريخ أوفيك رافيد (28 عاما) قوله إنه كان في الماضي يصوّت إما للعمل أو لميرتس، أما اليوم فإنه يرى أن تحالف “العمل-غيشر” يركز على القضايا الاجتماعية، ومن الناحية السياسية فإن هذا التحالف يأتي على يمين حزب العمل، وأنه شخصيا مهتم بالاعتبارات الإستراتيجية أكثر من الأيدولوجية، ويرغب في ضمان أن الأحزاب التي درج على التصويت لها ستتمكن من تجاوز الحد الأدنى المطلوب لدخول البرلمان حتى لا يبدد صوته.
وقال رافيد إنه سيصوّت يوم 2 مارس/آذار المقبل للقائمة العربية المشتركة بحجة أن الأحزاب العربية الأربعة التي تشكل هذه القائمة يمثلون الأقلية العربية المضطهدة في إسرائيل وهو يرغب أن يكون هناك صوت يمثلهم، مضيفا أنه كان يعتمد في الماضي على ميرتس ليلعب هذا الدور، “لكنني لم أعد أضمن ذلك”، مشيرا إلى أن إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أولويته حاليا.
ويقول عمري يافين (62 عاما) -وهو كاتب مسرحي وكاتب سيناريو من تل أبيب- إنه ظل يصوّت أيضا لصالح ميرتس طوال حياته، والآن فقد أيّ أمل في أن يسار إسرائيل اليهودي قادر على تولي زمام المبادرة لتشكيل كتلة اجتماعية ديمقراطية من الأحزاب، وهو إجراء يعتقد أن البلاد بحاجة ماسة إليه.
ويضيف يافين “لقد فشلوا فشلا ذريعا، لذا أعتقد أنه حان الوقت لمنح الآخرين فرصة“.
وفي الانتخابات المقبلة بعد نحو أسبوعين، يقول يافين إنه هو الآخر سيصوّت للقائمة العربية المشتركة، مضيفا بحزن “ربما يأتي الخلاص منهم.. في حزبي العمل وميرتس لم يعد هناك أي قادة حقيقيين.. مجرد مقدّمين. ومن ناحية أخرى، أظهر أيمن عودة القيادي في القائمة المشتركة صفات قيادية حقيقية، وأعتقد أنه السياسي الوحيد اليوم الذي يمتلك المهارات اللازمة لقيادة كتلة اجتماعية ديمقراطية مكرسة للمجتمع المشترك والتعايش“.