مشروع استيطاني ضخم شرق القدس المحتلة
على أرض مصممة لتصبح منطقة سياحية للفلسطينيين بموجب الخطة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمعروفة بـ”صفقة القرن“.
ومنذ حوالي عشرة أيام، فتحت وزارة الإسكان ملف تخطيط لبناء الحي الاستيطاني، وهي مرحلة أولية، ومن المتوقع أن تخضع لكثير من الإجراءات.
وفي حين أن خطة ترامب لا تشير بالتحديد إلى الموقع الذي سيتم إنشاء المركز السياحي الفلسطيني فيه في “عطاروت”، إلا أن المطار هو المنطقة المفتوحة الوحيدة في الحي الواقع شرق القدس المحتلة، حيث يمكن بناء موقع كهذا.
الصحيفة لفتت إلى أن مشروع استحداث بؤرة استيطانية لا يزال بحاجة إلى اجتياز عدة مراحل تخطيط أخرى قد تستغرق عدة سنوات، واعتبرت أن تقديم خطة البناء يمثل خطوة مهمة بعد عدة سنوات من التأخير بسبب نقص الأموال.
ومن شأن الحي الاستيطاني الجديد الإطباق على مساحة طويلة من المناطق الحضرية الفلسطينية من أحياء بيت حانينا وشعفاط شمالا وصولا إلى كفر عقب وقلنديا ورام الله على الجانب الآخر من الجدار الفاصل.
وقد ذكرت صحيفة هآرتس أن الحي الاستيطاني الجديد سيبنى على أراض تخضع حاليا لملكية خاصة فلسطينية، مما سيتطلب هدم ما لا يقل عن 15 منزلا لعائلات فلسطينية.
وفي بيان انتقدت فيه خطة البناء في “عطاروت”، قالت حركة “السلام الآن” المناهضة للمستوطنات إن البناء سيمنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وقالت المنظمة اليسارية إن “نتنياهو يجر “إسرائيل” إلى واقع “دولة أبرتهايد” ثنائية القومية ويضع المشروع الصهيوني في خطر”.