من الصحف الاميركية
رات الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الاشتباكات الدائرة في محافظة إدلب تغرق الرئيس التركي رجب أردوغان مجداً في مستنقع الحرب السورية، في ظل خسائر تركية متواصلة وتفاقم المأساة الإنسانية.
وتمكن الجيش السوري من قتل 14 جندياً تركيا خلال أسبوع، في الوقت الذي لا تملك فيه تركيا الكثير من الخيارات للرد، وأكدت صحيفة نيويورك أن أكبر مخاوف أردوغان بعد تقدم القوات الحكومية السورية في إدلب، هي موجة اللاجئين التي تعقد وضعه السياسي في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا سعت لاستجداء المساعدة الروسية لوقف تقدم قوات الجيش السوري وتثبيت وقف إطلاق النار خشية نزوح مئات الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود.
يزداد القلق الأوروبي يومًا بعد يوم منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، قبل 3 سنوات، القلق الذي يزداد بشكل متسارع ليس بسبب ترامب وحده، بل في حال وصول مرشح ديمقراطي إلى الحكم نهاية العام الحالي.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه بعد التعمق في سياسة ترامب، خلال السنوات الماضية، يخشى الأوروبيون الذين كانوا لا يطيقون أسلوب تعامله مع العالم، من احتمالية استمرار السياسة الأمريكية التي لا تكترث إلا لشؤونها الداخلية، في حال فوز مرشح ديمقراطي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح جو بادين نائب الرئيس السابق، قبل نحو عام، أمام نخبة من السياسيين الأوروبيين، بأن واشنطن ستتفوق على العالم بوصول الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، ويستعد الأمريكيون لانتخابات رئاسية جديدة، يمكنها كتابة ولاية جديدة لترامب، حتى في حالة خسارته، فإن الديمقراطي بيرني ساندرز، يتصدر الانتخابات التمهيدية للحزب.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر ميونخ السنوي للأمن، إن الأمريكيين يقولون إنهم ليسوا مسؤولين عن حماية أمننا، داعيًا الأوروبين، إلى فعل كل ما في وسعهم لتحرير أنفسهم من الاعتماد على الولايات المتحدة.
وقبل عامٍ واحد ضغط بايدن على صُناع السياسة من أجل الصمود. وفي حال خيرت الدول الأوروبية، فسيُفضلونه على خصومه الديمقراطيين، لأنه يمكن توقع سياسته الخارجية عقب سنوات من الجدل مع ترامب عبر “تويتر”، حسبما ترى الصحيفة.
وقال دبلوماسي بارز في حلف شمال الأطلسي “ناتو” على هامش مؤتمر دافوس: “جميعهم يُصلّون من أجل فوز بايدن، وجميعهم يأملون أن تكون هذه المرحلة مؤقتة، وأن نعود إلى الأوضاع الطبيعية بعدها“.
مقارنة بوعود بايدن الجريئة، فإن الديمقراطيين المحبطين بعد مساءلة ترامب، كانوا أكثر تواضعًا هذه المرة فيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة مع أوروبا مستقبلاً.
وتقول الديمقراطية إليسا سلوتكين، إن الـ20 عامًا الماضية كانت صعبة في السياسة الخارجية لواشنطن، مضيفة أن قليل من الناخبين يعرفون مهمة الناتو، وأن ما يفهموه هو شكاوى ترامب من أن الأوروبيين لا ينفقون ما يكفي على ميزانياتهم الدفاعية.
وتقول الجريدة الأمريكية، أن العديد من الزعماء الأوروبيين، يشعرون بالقلق إزاء دور أمريكا في العالم حتى قبل تولي ترامب مهام منصبه، حيث كان كثيرون يصرخون حول محور الرئيس باراك أوباما في آسيا وعدم اهتمامه على الأقل حتى عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ولم تستثمر في العلاقات الودية مع أوروبا.
لكن التعاسة وصلت إلى درجة كبيرة عندما فاز ترامب في انتخابات عام 2016، حيث حطم ترامب، الأولوية الأوروبية واحدة تلو الأخرى، بدء انسحابه من اتفاقات المناخ في باريس، والاتفاق النووي مع إيران، وفرض تعريفات على التجارة الأوروبية.
تضيف الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على رئاسة ترامب لواشنطن، فإن العالم اعتاد مفاجآت ترامب وصدماته وتعلم الدبلوماسيون أن عليهم متابعة حساب ترامب على “تويتر” لمعرفة آخر التطورات السياسية، واعترفوا بأنهم سيلتزمون الصمت حيال السلوكيات التي قد يُدينونها حين تأتي من رئيس دولة نامية، مثل الضغط على المحاكم لتتعقب الخصوم السياسيين.
وتتابع واشنطن بوست إن شرق أوروبا، ربما يكون الجزء الوحيد من القارة العجوز السعيد بموجود ترامب، حيث ابتهج القادة اليمينيون في بولندا والمجر بالدعم الضمني من ترامب، مع تعزيز سيطرتهم على المحاكم والعارضة في بلادهم، بشكل منفصل، تقدر الدول التي تقف على خط مواجهة الناتو مع روسيا، زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي على أوروبا خلال عهد ترامب، على الرغم من تذمر الرئيس حول التحالف بشكل عام.
ويقول جاسيك تشابوتوفيتش، وزير الخارجية البولندي: “هناك دول تزعم أن فوز إدارة شبيها بإدارة ترامب، مشكلة، لكننا لا نرى ذلك“.
.