من الصحف الاسرائيلية
أظهر استطلاعان للرأي العام الإسرائيلي نُشرا أن موازين القوى بين معسكري اليمين – والحريديين من جهة، والمركز واليسار الصهيوني من جهة أخرى تبقى دون تغييرات، بحيث تفرز الانتخابات نتائج غير حاسمة ما ينبئ باستمرار الأزمة السياسية في إسرائيل ويُبقي على احتمالات إجراء انتخابات رابعة قائمة.
ووفقًا لاستطلاع القناة 13 تحصل قائمة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس على 36 مقعدًا، فيما يحصل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 33 مقعدًا، بالمقابل يرتفع تمثيل القائمة المشتركة بمقعد إضافي وتحصل على 14 مقعدًا في انتخابات تجري اليوم.
ويحصل التحالف الذي يضم أحزاب “العمل” و”غيشر” و”ميرتس” على 8 مقاعد، كما يحصل “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، فيما تحصل كتلتا “شاس” و”يهدوت هتوراة” الحريديتين على 7 مقاعد لكل منها، كما يحصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا (إلى اليمين)” برئاسة وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على 7 مقاعد.
كشف مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد ناقشوا خلال اجتماعهم، خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ”صفقة القرن”، مشيرًا إلى أنه لن يتم اتخاذ قرارات رسمية في هذا الشأن إلا “بعد الانتخابات الإسرائيلية“.
وأكد بوريل في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع الذي عقد في بوكسل، على ضرورة دراسة كيفية إعادة إطلاق “عملية السلام في الشرق الأوسط على أسس مقبولة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مع الاستمرار باحترام قرارات الشرعية الدولية”، على حد تعبيره.
وأشار بوريل إلى أنه قدم للوزراء استعراضًا لنتائج زياراته إلى كل من الأردن والولايات المتحدة الأميركية ونقاشاته مع المسؤولين هناك بشأن الشرق الأوسط. وأوضح أن الوزراء سيعودون لبحث هذا الأمر خلال اجتماعهم في آذار/ مارس المقبل، “أي بعد الانتخابات الإسرائيلية”، وفقًا لتصريحاته.
وقال بوريل “لقد تبادلنا وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط بعد عرض الخطة الأميركية، ناقشنا بإيجاز أفضل السبل لإعادة بدء عملية اتفق عليها الطرفان وأفضل السبل لحماية المعايير الدولية المتفق عليها، والمساواة في الحقوق والقانون الدولي. طلب بعض الوزراء إدراج القضية في المناقشة مع القرارات الرسمية في الاجتماع المقبل ومن المنتظر إصدار قرارات رسمية“.
واجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لمناقشة الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي. ولفتت تقارير صحافية إلى أن الأوروبيين يعولون على تغير في المشهد السياسي الإسرائيلي أملًا في استعادة دورهم في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل المساعي التي تبذلها مجموعة من الدول الأوروبية، بقيادة لوكسمبورغ لدفع مبادرة لاعتراف مشترك بدولة فلسطينية، كرد على “صفقة القرن” المزعومة.
وكان وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن قد ناقش المبادرة هذه، بالفعل، مع وزراء خارجية فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا، لكن من غير الواضح ما إذا كان جميعهم سيدعمون الاعتراف، بحسب ما أوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل قلقة بشأن المبادرة وتعمل على كبحها، ولتحقيق ذلك، أرسلت أمس الأحد، عدة رسائل إلى دول قد تدعمها، جاء فيها “ليس هذا هو الوقت المناسب للاعتراف الأحادي في دولة فلسطينية” لأن ذلك يحبط “إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول تسوية نهائية“.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل تحاول إقناع وزراء خارجية الاتحاد “بمنح فرصة” للخطة الأميركية، مُشيرة إلى أنه طُلِب من السفراء الإسرائيليين في أوروبا السبت الماضي، ممارسة الضغط على وزارات الخارجية في الدول الذين يتواجدون فيها، لتجنب رفض “صفقة القرن”، وتجنب الإدلاء بتصريحات قوية ضدها.
وقبل نحو أسبوع ذكر تقرير للقناة 13 الإسرائيلية أن أسلبورن، يعمل على مبادرة لدفع جمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف المشترك بدولة فلسطين، وذلك ردًا على الإعلان الأميركي الداعم للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط قلق إسرائيلي من أن تلقى هذه الجهود استجابة واسعة.