من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
البيان: الاتحاد الأوروبي يتّجه للاعتراف بدولة فلسطينية
كتبت البيان تقول: تشير تحركات دبلوماسية إلى أن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي، تقودها لوكسمبورغ، تدفع باتجاه اعتراف أوروبي مشترك بدولة فلسطينية، وذلك رداً على (صفقة القرن).
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أشارت بهذا الصدد إلى أن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن بحث بالفعل المبادرة مع وزراء خارجية كل من أيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا.
وزارة الخارجية الفلسطينية، من جانبها تدفع باتجاه تحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن». وأكدت في بيان، أمس، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
الخليج: «الناتو»: لن نقدم دعماً عسكرياً لتركيا في إدلب.. سوريا تشغّل مطار حلب وتتعهد بسحق الإرهاب
كتبت الخليج تقول: أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، في كلمة متلفزة هنأ فيها أهالي حلب بالتحرير، أن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، في وقت واصل الجيش السوري تقدمه في محيط حلب، مؤكداً أنه سيواصل حملته للقضاء «على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت»، فيما أرسل الجيش التركي، قافلة تعزيزات عسكرية تضم مدافع، ودبابات، وناقلات جند مدرعة، لتعزيز حماية نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية عن سقوط قتيلين بانفجار سيارة «مفخّخة» في تل أبيض السورية.
وقال الأسد إن هذا التحرير يعني أيضاً ألا نستكين، بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك، وبالتالي فإن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار. وأكد الرئيس السوري، أن هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب، ولا يعني سقوط المخططات، ولا زوال الإرهاب، ولا يعني استسلام الأعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة. وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري أمس، استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، مؤكداً استمرار تقدمه الميداني. ونفذت قوات الجيش السوري محاولة تقدم جديدة، أمس، على حساب الفصائل المسلحة، للسيطرة على جبل الشيخ عقيل الواقع شمال غرب مدينة حلب، حيث تسعى القوات الحكومية لإسقاط مناطق واسعة نارياً عبر التقدم من الشيخ عقيل، والوصول إلى جبل الشيخ بركات، فيما ترافقت الاشتباكات العنيفة مع ضربات صاروخية مكثفة. في حين شنت طائرات روسية غارات عدة على مناطق شمال غرب حلب، فجر أمس، كما قصفت القوات السورية مناطق في محيط سرمين، بريف إدلب.
وذكر عاملون في مستشفى أن ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية، أمس، أصابت بلدة دارة عزة قرب الحدود التركية على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، وأجبر مستشفيين على الإغلاق. كما ذكر شهود أن ضربات جوية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب.
ودفع تقدم القوات السورية مئات الآلاف من المدنيين للفرار صوب الحدود مع تركيا في أكبر عملية نزوح جماعي في الحرب الدائرة منذ تسع سنوات. وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن المواجهات في شمال غرب سوريا «بلغت مستوى مرعباً»، وأدت إلى فرار 900 ألف شخص منذ ديسمبر/ كانون الأول.
من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن قافلة تعزيزات تضم مدافع ودبابات وناقلات جند مدرعة، وصلت مدينة ريحانلي، بولاية هتاي جنوب تركيا، من مختلف الثكنات العسكرية التركية، مشيرة إلى أن القافلة المؤلفة من 150 مركبة عسكرية، توجهت إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط إجراءات أمنية، حيث توجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، على «تويتر»، مقتل شخصين، وإصابة 5 أشخاص بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة تل أبيض، الواقعة عند الحدود مع تركيا، والخاضعة لسيطرة القوات التركية، وفصائل سورية متحالفة معها.
أعلن وزير النقل السوري علي حمود، أمس الاثنين، استئناف تشغيل مطار حلب الدولي، مشيراً إلى أن يوم الأربعاء المقبل ستقلع أول رحلة جوية من دمشق إلى حلب.
وأوضح الوزير أنه ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة، ودمشق خلال الأيام القليلة القادمة. وكان مطار حلب الدولي توقف عن العمل في عام 2011، بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب في سوريا.
وتأتي إعادة فتح المطار بعد استعادة الجيش السوري معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المسلحة في محافظة حلب شمالي البلاد. ورغم من سيطرة القوات الحكومية السورية على كامل حلب في عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهر عدة للفصائل المسلحة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفا لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي. وبعد استعادة كامل الطريق الدولي حلب دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات من الجيش السوري بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجياً. وسيطر الجيش السوري، الأحد، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفر حمرة.
القدس العربي: الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» تتفقان على تمديد التفاوض… و حزب الترابي يحذِّر من «تمزيق البلاد»
كتبت القدس العربي: وقعت كل من الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» المتمردة، أمس الإثنين، اتفاقا لتمديد التفاوض بينهما لمدة ثلاثة أسابيع، حتى 7 مارس/ آذار المقبل، قابلة للتجديد، حسب مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأضاف المجلس، في بيان، أن التوقيع تم بحضور الوساطة من دولة جنوب السودان في العاصمة جوبا.
ووقع عن الحكومة محمد حسن التعايشي، وعن «الجبهة الثورية»، الهادي إدريس، وممثلين عن فصائل الجبهة المشاركة في المفاوضات.
وقال التعايشي في كلمته خلال مراسم التوقيع، إن «الاتفاق يفتح فرصة مهمة لإدارة النقاش في موضوع مرتبط بعملية السلام، وإن الحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع عملية السلام باعتبارها كانت نداء فعليا لضرورة الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب ويعالج جذور المشكلة ويفتح نافذة كبيرة للاستقرار السياسي في البلاد».
وأضاف، «كما قلنا في الأيام الأولى للتفاوض، إن أي عملية سلام في السودان مرتبطة جذريا وجوهريا بعملية السلام الذي يتم في جنوب السودان والعكس صحيح».
وأشار إلى أن «اتفاق جنوب السودان بكل المقاييس يمثل دعما ونافذة أمل كبير لشركاء عملية السلام في السودان من أجل الوصول إلى اتفاق سلام، وأن الأهم من ذلك أن عملية السلام التي حدثت في جنوب السودان عملية أفريقية خالصة وتعد نموذجا مهما يفتح الطريق، ويزيد الثقة أمام السودانيين والأفارقة لتبني مبادرات وطنية».
المتحدث باسم الجبهة الثورية، أحمد تقد لسان، أكد أن «الاتفاق الذي تم يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في السودان».
وشدد على «التزام الجبهة وجديتها في تحقيق السلام، وقال «إن اتفاق سلام جنوب السودان يعطي فرصة لشركاء التفاوض لتحقيق السلام، وإن سلام الجنوب يفتح أمام الجميع أبواب السلام».
كذلك، دعا رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية، توت قلواك، الأطراف إلى «ضرورة الاتفاق على رؤية موحده من أجل تحقيق سلام من خلال إزالة الأشواك ليتمكن الجميع من توقيع اتفاق سلام يرضي كل الشركاء».
وأشار إلى «ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين حتى يمكن الوصول إلى سلام بأسرع وقت ممكن».
وطبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، فقد وقع على الاتفاق عن الحكومة، بحضور الوساطة، المتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي، محمد الحسن التعايشي، بينما وقع عن الجبهة الثورية، رئيسها الهادي إدريس، والمتحدث الرسمي باسمها، أحمد تقد لسان، وعن حركة العدل والمساواة، رئيسها جبريل إبراهيم، وعن الجبهة الشعبية المتحدة، عبد الوهاب جميل، وعن مؤتمر البجا المعارض، أسامة سعيد، وعن حركة تحرير السودان، قيادة مني أركو مناوي، محمد بشير، وعن الحركة الشعبية- شمال، بقيادة مالك عقار، سلوى آدم بنية، وعن حركة كوش، شريف سيد يس.
وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومة السودانية الراهنة، التي تولت السلطة في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير (1989 ـ 2019) من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وتضم «الجبهة الثورية» 3 حركات مسلحة، هي: «تحرير السودان» و«العدل والمساواة» في إقليم دارفور (غرب)، و«الحركة الشعبية/قطاع الشمال»، جناح مالك عقار في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).
«المؤتمر الشعبي السوداني»، حذر على لسان الأمين العام بالإنابة بشير آدم رحمة، من أن «مفاوضات السلام في بلاده الجارية في جنوب السودان ستؤدي إلى تمزيق البلاد بعد اعتمادها لطريقة التفاوض عبر 5 مسارات».
وأردف: «بهذه الطريقة سيؤدي السلام إلى تقسيم السودان وتمزيقه حسب المسارات في التفاوض لقضايا دارفور وجنوب كردفان وشمال السودان وشرقه بالإضافة إلى مسار الوسط».
وأشار إلى أن «المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي) عقد سلسلة لقاءات مع الأحزاب السودانية لرفض الوصاية الأممية ومنع تمزيق السودان من خلال المخططات الخارجية».
وأعلن رحمة دعم المؤتمر الشعبي لاستقرار الفترة الانتقالية قائلا: «التقينا برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وتحدثنا معه عن المخاطر التي تواجه السودان، سنعكف على كتابة رؤية سياسية مع كل الأحزاب لدعم الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة إلى حين إجراء الانتخابات».
ويواجه السودان أزمات اقتصادية وعقوبات دولية دفعت البلاد إلى حافة الاحتجاجات؛ ما أسفر عن الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019، والبدء في فترة انتقالية يأمل السودانيون أن تلبي طموحاتهم وتقود لانتخابات في البلاد.
تشرين: بيسكوف يؤكد مواصلة دعم روسيا لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً
كتبت تشرين تقول: جدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف التأكيد أن بلاده ستواصل دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن “المستشارين الروس والقوات المسلحة الروسية يواصلون دعمهم للقوات المسلحة السورية في الحرب ضد الإرهاب” معربا في الوقت ذاته عن أسف بلاده للأعمال الإرهابية المكثفة في محافظة إدلب.
وكانت القوات الجوية الروسية بدأت في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية دعماً لجهود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب وأسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة وتحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية.
من جهة أخرى أكد بيسكوف أن لا وجود لأي قوات روسية في ليبيا.
وقال بيسكوف رداً على سؤال حول إرسال قوات روسية إلى ليبيا إن “الرئيس فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية لم يرسل قوات إلى ليبيا ولم يعط أي أوامر في هذا الصدد”.
الاهرام: ارتفاع عدد الوفيات بـ” كورونا” في الصين إلى 1868 شخصا
كتبت الاهرام: ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الصين إلى 1868 شخصا، حسبما أفادت السلطات الصحية الوطنية اليوم الثلاثاء.
كما ارتفعت حالات الإصابة في البلاد إلى 72 ألفا و436 شخصا.
جاء ذلك بعد أن سجلت البلاد 98 حالة وفاة و1886 إصابة جديدة خلال يوم الإثنين.
وسجلت مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، 93 حالة وفاة و1807 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال يوم أمس الإثنين.
وترتفع بذلك إجمالي الوفيات في المقاطعة منذ بدء تفشي الفيروس إلى 1789 حالة والإصابات إلى 59 ألفا و989، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء عن اللجنة الصحية في المقاطعة .
وأوضحت اللجنة أن 7862 مريضا تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفيات.
“الثورة”: الرئيس الأسد: وفاء أهل حلب للوطن والجيش قلب حسابات الأعداء… ومعركة تحرير ريف إدلب مستمرة
كتبت “الثورة”: أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن حلب انتصرت وسورية انتصرت وأن الجيش العربي السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية ولن يكون إلا كما كان جيشا من الشعب وله، فالتاريخ لم يعرف جيشا انتصر إلا عندما توحد معه الشعب في معركته وهذا ما رأيناه في حلب وغيرها من المدن السورية.
وشدد الرئيس الأسد في كلمة متلفزة بمناسبة معارك التحرير الاخيرة على ان معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وقال الرئيس الأسد: أهلنا أبناء حلب الكرام، تحية الثبات والصمود، تحية الإيمان بالله والوطن، تحية الشجاعة والتضحية، يحملها اليكم جيشنا العربي السوري على أجساد مقاتليه.
وتابع الرئيس الأسد: عندما تحررت مدينة حلب في نهاية العام الفين وستة عشر قلت بأن ما قبل تحرير مدينة حلب لن يكون كما بعدها، انطلقت في ذلك من معرفتي إلى أين يسدد أبناء قواتنا المسلحة بقلوبهم وعقولهم، انطلقت في ذلك من يقيني بأن وطنية أهل حلب ووفاءهم لوطنهم ولجيش الوطن ستقلب حسابات الأعداء وهذا ما حصل، وكان لا بد من أن تدفع حلب ثمنا كبيرا يعادل عظمة شعبها ووطنية موقفها، سنوات من القصف العنيف والوحشي طال معظم الأحياء.. عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومن اليتامى والثكالى والأرامل، سنوات من الحصار من دون ماء أو كهرباء أو غيرها من أساسيات الحياة لتركع حلب وليستسلم ابناؤها.
وأضاف الرئيس الأسد: مع كل قذيفة غدر سقطت كان أمل الاعداء يزداد في أن تصبح حلب ذاتها حلب غيرها، حلب أخرى لم تكن موجودة عبر التاريخ، حلب التي لا تشكل مع توءمها دمشق جناحين يطير بهما الوطن، بل تلك التي يصطف أبناؤها في صف الخونة أمام الاسياد، يركعون لهم ويسجدون ويستجدون القليل من الدولار والكثير من العار، هذا ما كان في أحلامهم أما في عالمنا الحقيقي فمع كل قذيفة سقطت سقط معها الخوف وازدادت الرغبة بالتحدي، مع كل شهيد ارتقى سمت الروح الوطنية وتجذر الإيمان بالوطن، في عالمنا الواقعي بقيت حلب الحقيقية حلب التاريخ والعراقة والأصالة ولأنها كذلك فإن شعبها لم يقبل بالصمود فقط بما يعنيه من تحمل للألم والمعاناة والخضوع للأمر الواقع وإنما بما يعنيه من عمل وإنتاج استمر خلال سنوات الحصار بالرغم من الظروف المناقضة كلياً لأي منطق اقتصادي.
وتابع الرئيس الأسد: ومع ذلك بقيت هذه المدينة تسهم ولو بحدود دنيا في الاقتصاد الوطني وأنا على ثقة بأن هذا النوع من الصمود الذي يعكس الارادة الصلبة والانتماء العميق المتجذر هو الذي سينهض بحلب من تحت رماد الحرب ليعيد لها موقعها الطبيعي والرائد في اقتصاد سورية.
وقال الرئيس الأسد: صحيح أن تحرير المدينة عام الفين وستة عشر لم يحقق الامان المنشود للمدينة حينها، وبقيت تحت نير قذائف الغدر والجبن، وصحيح اليوم أيضا أن الانتصار في معركة لا يعني الانتصار في الحرب، لكن هذا في المنطق العسكري المجرد الذي يبنى على النهايات والنتائج، أما في المنطق الوطني فالانتصار يبدأ مع بداية الصمود ولو كان منذ أمس الأول وبهذا المنطق فإن حلب انتصرت وسورية انتصرت، انتصرنا جميعا على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا، انتصرنا على الاوهام التي حاولوا غرسها في عقولنا، انتصرنا على التفكك على الحقد على الخيانة وعلى كل من يمثل هذه الصفات ويحملها ويمارسها.
وأضاف الرئيس الأسد: الا اننا نعي تماما ان هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب ولا يعني سقوط المخططات ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الاعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة عاجلا أم آجلاً.
وقال الرئيس الأسد: وهو يعني أيضا الا نستكين بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك وبالتالي فان معركة تحرير ريف حلب وادلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الاتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وأكد الرئيس الأسد أن جيشنا العربي السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية ولن يكون الا كما كان جيشا من الشعب وله، فالتاريخ لم يعرف جيشا انتصر الا عندما توحد معه الشعب في معركته وعندما توحد هو مع الشعب في رؤيته وفي قضيته وهذا ما رأيناه في حلب وغيرها من المدن السورية، حين احتضنتم الجيش حماكم ودافع عنكم وضحى من أجلكم.
وأضاف الرئيس الأسد: اننا ونحن نعيش أوقات الفرح علينا أن نتذكر أن هذه اللحظات حققتها سنوات من الالم واللوعة والحزن لغياب عزيز ضحى بروحه من أجل حياة وسعادة الآخرين، واذ ننحني اجلالا أمام عظمة شهدائنا وجرحانا فانه من واجبنا أن نقف احتراما أمام عظمة عائلاتهم الجبارة، واذا كان النصر يهدى فلهم وإذا كان لأحد فضل فيه فهم اصحاب الفضل، فتحية لهم على ما ربوا وتحية لأبنائهم على ما قدموا، تحية لكل فرد من ابطال جيشنا العظيم ومن خلفهم قواتنا الرديفة، تحية لصلابة اجسادهم في البرد والصقيع ونحن ننعم بالدفء والامان.
كما توجه الرئيس الأسد بالتحية لأشقائنا وأصدقائنا وحلفائنا الذين كانوا مع الجيش كتفا بكتف على الارض ونسورا حامية بالسماء فاختلطت دماؤهم بدماء جيشنا ورووا جميعا ارض حلب، حلب الوفية لوطنها، الوفية لتاريخها، والتي لن تنسى دماء من ضحى لأجلها وستعود كما كانت وأقوى.
وختم الرئيس الأسد بالقول: أحبتنا وأهلنا في حلب أهنئكم بانتصار إرادتكم التي بها سنخوض المعركة الأكبر، معركة بناء حلب، وبإرادة السوريين جميعاً سنبني سورية وسنتابع التحرير بإذن الله.