من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان أكثر من 1100 دعوا مدّعٍ عام اتحادي في الولايات المتحدة الأميركية، ومسؤولون في وزارة العدل وزير العدل وليام بار إلى الاستقالة، بعدما تبيّن أنه تدخّل الأسبوع الماضي من أجل خفض عقوبة روجر ستون، مستشار الحملة الانتخابية السابق للرئيس دونالد ترامب، وصديقه. وحضّ هؤلاء موظفي الحكومة الحاليين على تقديم تقرير بأيّ إشارات تدلّ على سلوك غير أخلاقي في الوزارة إلى المحقّق العام والكونغرس.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين رفعوا مستويات التأهب في مختلف مستويات الجيش بما في ذلك البحرية التي تلقت تعليمات جديدة بعد ساعات فقط من اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني بطائرة أمريكية مُسيرة.
لم يكن من الواضح بعد كيفية الرد الإيراني على مقتل سليماني ولذلك وضعت قطع البحرية الامريكية على أهبة الاستعداد بما في ذلك السفينة الحربية نورماندي المحملة بصواريخ توماهوك والتي ترافق حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان حيث كانت تبحر بالقرب من مياه الخليج.
وقال الضابط في البحرية كريستوفر ستون “كان علينا الاستعداد لشن عمل عسكري مباشر” حيث تم اتخاذ إجراءات مواجهة شاملة بما في ذلك حمل الأقنعة والقفازات واللباس المخصصين لمقاومة اللهب، وتم قطع خدمة الإنترنت التي كان يستخدمها العاملون في البارجة للتواصل مع أفراد عائلتهم.
وبحسب ما أشارت الصحيفة التي التقت بأكثر من 20 بحاراً تحدثوا عن الإجراءات التي اتخذوها عقب مقتل سليماني ما يزال البنتاغون يشعر بأن إيران من الممكن أن ترد من جديد حتى بعد أن خفت حدة التوترات.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صار يرتاب أكثر فأكثر من مساعديه وموظفيه بالبيت الأبيض، بعدما شعر بتعرضه للغدر في قضية المكالمة الشهيرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبعدما جرى اتهام ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني، حتى يفتح البلد الأوروبي تحقيقا بشأن نجل المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأميركية، جو بايدن، شعر ترامب بعدم الثقة لأن موظفين كثيرين يطلعون على المكالمات التي يجريها مع زعماء الدول الأجنبية.
وقال ترامب في مقابلة إذاعية مع الصحفي جيرالدو ريفاردو: “حين تتصل بزعيم أجنبي، ثمة أناس يستمعون”، ولوح بأنه قد يضع حدا لهذه الممارسة بشكل كامل.
وسبق لترامب أن أبدى شكوكه في موظفين كبار بالبيت الأبيض، لكنه صار يعبر عن عدم الثقة بشكل متزايد منذ تبرئته من قضية العزل داخل مجلس الشيوخ.
وكتبت نيويورك تايمز أن هذه الشكوك تطورت على نحو ملحوظ لدى ترامب حتى تحولت إلى ما يعرف بـ”البارانويا” أو جنوب الارتياب وهو مرض نفسي يشعر فيه الشخص المضطرب بأنه يتعرض لتآمر وحيل من قبل الآخرين بشكل مستمر.
وأضافت أن حالة الارتياب دفعت ترامب إلى شن حملة تطهير ضد موظفين كبار في البيت الأبيض، حتى يقوم بجلب من يراهم أشخاصا أوفياء وذوي ثقة، في إطار دائرة ضيقة جدا.
وخلال مساءلة العزل في الكونغرس، تم الاعتماد بشكل كبير على شهادات مسؤولين عملوا في إدارة ترامب، وهذا الأمر جعل الرئيس يقتنع بأن الحكومة تضم كثيرا من “المسربين” و”المتآمرين” أو من يصفهم بـ”الخونة”.
صعّد المرشحون الديموقراطيون الطامحون للفوز بالترشّح عن حزبهم للرئاسة الأحد، هجماتهم على منافسهم الملياردير مايكل بلومبرغ وذلك في خضم سعي الوسطيين لشق طريقهم نحو الصدارة في السباق الرئاسي.
ويسعى بلومبرغ الذي لم يخض الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر الى تعويض تأخره عبر الدعاية التلفزيونية، لكنّه يتعرّض لانتقادات حادة غالبيتها تطاول مواقف سابقة له وتعليقات اعتبرت فظّة وعنصرية ومعادية للنساء.
و صرّح المرشّح بيت بوتيدجيدج، رئيس البلدية السابق لساوث بند في ولاية إنديانا، لشبكة “فوكس” الأميركية أن “الناخبين يريدون رئيسا قادرا على إخراجنا من الحقبة التي كانت فيها السلوكيات المتحيّزة جنسيا والتمييزية رائجة أو مقبولة“.
أما السناتورة إيمي كلوبوتشار التي خالفت التوقعات بتحقيقها نتائج جيدة في نيوهامبشر، فقد اتّهمت بلومبرغ بالاختباء وراء الدعايات التلفزيونية.
ولا تزال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي غير محسومة بعدما تصدّر بيرني ساندرز، سناتور فيرمونت، السباق بعد الجولتين الأوليين متقدما بفارق ضئيل على بوتيدجيدج.
والولايتان اللتان شهدتا الجولتين الأوليين صغيرتان والغالبية الساحقة لناخبيهما من ذوي البشرة البيضاء، في حين أن الولايتين التاليتين أي نيفادا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في 22 شباط/فبراير لتليها كارولاينا الجنوبية بعد أسبوع، أكثر تنوعا على غرار الولايات الأربع عشرة التي ستصوت في “الثلاثاء الكبير” في 3 آذار/مارس، والذي يمكن لنتائجه أن تُحدث تغييرا في الصدارة.
وقالت كلوبوتشار لشبكة “إيه بي سي” إنها لم تتمكن من زيادة حظوظها في الولايات التي ستشهد لاحقا انتخابات تمهيدية لأنها على العكس من بلومبرغ لا تملك أموالا تنفقها على الدعاية التلفزيونية.
وانضم بلومبرغ إلى السباق متأخرا وقد اتّخذ قرارا استراتيجيا بعدم خوض الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر والتعويل على تحقيق نتائج جيدة في “الثلاثاء الكبير” بفضل الدعاية التلفزيونية التي أنفق عليها أموالا طائلة.