الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الجيش السوريّ يحسم شمال حلب وغربها… وانهيار جبهات الإرهاب… ولاريجاني في بيروت نصرالله للمواجهة إقليميّاً والتهدئة داخليّاً… ودياب لهيكلة الدين… وجولة عربيّة القوميّون: تحية للشهداء… وضد صفقة القرن… واستقبال شعبيّ حزبيّ لسعادة يتقدّمه سعد

 

 

كتبت البناء تقول: في تدحرج للانتصارات أصاب الجماعات الإرهابية ومشغلها التركيّ بالذهول، حسم الجيش السوري سيطرته على عشرات البلدات والقرى والمدن في شمال وغرب حلب منهياً سنوات من المعاناة التي عاشتها أحياء حلب جراء القصف والمفخّخات، من مواقع السيطرة التركيّة والجماعات التابعة لها، ونجح الجيش السوري باستعادة السيطرة على مدن مهمة كعندان وحريتان كانت تعتبر معاقل وحصوناً منيعة للجماعات الإرهابية، بينما باتت جبهة الأتارب وإدلب وجبل الأربعين وجسر الشغور مرشحة للاشتعال في أي وقت، وسط حالة انهيار شاملة تعيشها الجماعات الإرهابية، تمثلت بهروب مئات المسلحين من مواقعهم وترك معداتهم فيها، ما يفسّر الحشود التركية الهادفة لخوض حرب نفسيّة لردع الجيش السوري عن التقدّم تفادياً للمواجهة، وهو ما لم يفلح في تغيير روزنامة عمل الجيش السوري، وعزيمته على المضي قدماً في استرداد كل الأراضي السورية الواقعة بيد الجماعات الإرهابية؛ بينما تتموضع إيران وروسيا عند ثابتة سياسية تفاوضية مع الأتراك عنوانها التسليم بالسيادة السورية الكاملة فوق الأراضي السورية واعتبار اتفاق أضنة الإطار الصالح لضمان الجمع بين هذا المفهوم ومقتضيات الأمن التركي، كشرط لمساعي وساطة بين تركيا وسورية.

في الإطار الإقليمي أيضاً بدأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني زيارة لبيروت قادماً من دمشق، حيث التقى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وناقشا معاً خرائط المواجهات الدائرة في المنطقة بين محور المقاومة والمشروع الأميركي، ومكانة سورية في هذه المواجهة في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في ميادين المواجهة. وفي بيروت يلتقي لاريجاني على مدى يومين الرؤساء الثلاثة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقادة الفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامين، وعدداً من النخب وقادة الرأي، في جولة استطلاعية حول الوضع اللبناني بعد تشكيل الحكومة، الذي اعتبره لاريجاني مؤشراً إيجابياً على قدرة لبنان على النهوض.

الحدث الأبرز محلياً، كان أمس، خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء وأربعين القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، حيث أكد السيد نصرالله أن المواجهة الشاملة في المنطقة صارت خياراً أحادياً بعد جريمتي الاغتيال وصفقة القرن، حيث لم يترك الأميركيون مجالاً إلا لحمل البندقية. وتوقف نصرالله أمام حال الاستنهاض التي مثلتها الجريمتان لخيار المواجهة، سواء بحجم الحشود التي خرجت في تشييع الشهداء طلباً للرد، أو حجم الإجماع بوجه صفقة القرن الذي فرضه المناخ الشعبي، داعياً لرفع مستوى الردّ والجهوزية لمنع تبدد هذا المناخ وتراجعه. وركز نصرالله في خطابه على ساحتي العراق وفلسطين، حيث الأولى معنية أكثر من سواها بعنوان إخراج الأميركيين من المنطقة، والثانية هي ضمانة بقاء روح المواجهة في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية. وبالتوازي مع الدعوة للمواجهة إقليمياً دعا نصرالله للتهدئة داخلياً، مقدماً عناوين فصل الخلافات السياسية عن الملفات الاقتصادية، ومنح الحكومة فرصة منع الانهيار، لأنه إذا وقع الانهيار فلن يبق شيء ليكون التنافس عليه، وكان لافتاً تجاهل السيد نصرالله كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في ذكرى اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، الذي تفادى خوض مواجهة مع حزب الله أو توصيف الحكومة بحكومة حزب الله، كما تفادى التركيز على الحزب كسبب لامتناعه عن تولي رئاسة الحكومة، حاصراً معركته مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.

لبنانياً أيضاً، تتصدر الاهتمام من اليوم حتى نهاية الأسبوع المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، على المسارين السياسي والاقتصادي، حيث يتبلور سياسياً مسار العلاقات العربية للحكومة في ضوء ترقب حركة السفراء الخليجيين نحو السراي، وخصوصاً سفيري السعودية والإمارات اللذين لم يطلبا موعداً بعد لتهنئة رئيس الحكومة بالثقة، ولا زارا السراي قبلاً للتهنئة بتشكيل الحكومة؛ فيما قالت مصادر متابعة لـ»البناء» إن الرئيس دياب سينتظر هذا الأسبوع قبل أن يبرمج خطته لجولة عربية يزمع القيام بها بدءاً من القاهرة، وفي ضوء ما يبدر على المسار السعودي والإماراتي سيقرّر محطات الجولة وتسلسلها. أما اقتصادياً فقالت المصادر إن الرئيس دياب حسم خياره بصدد مصير سندات اليوروبوند لجهة اعتماد هيكلة الدين العام برمته من خلال الاستفادة من دور استشاري لصندوق النقد الدولي واعتماد شركتين قانونية ومالية لمفاوضة الدائنين على الهيكلة. وقالت المصادر إن هذا الأسبوع سيكون حاسماً في بلورة صورة الموقف في ضوء اللقاءات التي ينتظر أن تشهدها السراي الحكومي مع الوفود الدولية المعنيّة، وليلاً نجح رئيس الحكومة بإلزام شركة طيران الشرق الأوسط بالتراجع عن قرارها بتسعير بطاقات السفر بالدولار الأميركي واعتماد الليرة اللبنانية كأساس للتسعير والدفع.

القوميون كعادتهم كانوا موجودين في الساحات، حيث تحضر القضايا الكبرى، فخصصوا وقفة احتجاجية على صفقة القرن في ساحة الشهيد خالد علوان في شارع الحمراء، وقدّموا تحية نسور الزوبعة في روضة الشهداء للقادة الشهداء في ذكراهم، ونظموا استقبالاً شعبياً وحزبياً للنائب سليم سعادة في الكورة رداً على ما تعرّض له على أيدي المندسّين في صفوف الحراك الشعبي، وتحية لمواقفه في مجلس النواب؛ وكان في طليعة الحضور رئيس الحزب فارس سعد الذي أعلن فتح الباب لاستيعاب كل القوميين الموجودين خارج هيكل المؤسسة الحزبية النظامية، بينما قال سعادة إنه طلب العفو عن الذين كانوا وراء الاعتداء الذي تعرّض له.

 

 الاخبار: قرار عدم الدفع بات وشيكاً

كتبت الاخبار تقول: في غضون أقل من أسبوعين، من المرجّح أن يعلن لبنان قراراً بعدم دفع سندات اليوروبوندز المستحقة في 9 آذار المقبل والبدء بالتفاوض مع الجهات الدائنة، وسط حملة من التهويل، أبرز أضلعها مؤسسة «آشمور» وحاكم المصرف رياض سلامة

وسط الانهيار والفوضى، يرتفع الصراخ والسجال، سراً وعلناً، بشأن التخلّف عن دفع سندات اليوروبوندز أو دفعها، والتي تستحق في 9 آذار المقبل. وكعادة اللبنانيين، تُترك القرارات، إن وجدت، إلى …ما بعد وقوع الاستحقاقات. لكنّ هذا ليس ما يجري، على الأقل هذه المرّة، فيما خصّ قرار التخلّف عن دفع السندات. فالجلسة «العاصفة» التي عُقدت في القصر الجمهوري الأسبوع الماضي بحضور الرؤساء الثلاثة وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف، ولو أنها تركت انطباعاً عاماً عن عدم وصولها إلى قرار حاسم، إلّا أنها كانت محطة مفصلية باتخاذ قرار ضمني بعدم الدفع، بين الرؤساء الثلاثة والمرجعيات السياسية الأخرى، وترك معالجة الأمور التقنية لجلسات مع ممثلي صندوق الدولي، الذين من المفترض أن يحضروا إلى لبنان الأسبوع المقبل.

وعلى ما تؤكّد معلومات «الأخبار»، فإن استشارة صندوق النقد الدولي هدفها المساعدة على تجاوز مرحلة ما بعد التخلّف عن دفع السندات والتفاوض مع الدائنين. ولن يكون تركيز عملها على خيار الدفع، طالما أن الخيار وقع على تأمين القمح والدواء والوقود قبل أي شيء آخر لحفظ أمن اللبنانيين، لا سّيما أن دفعات يوروبوندز أخرى تستحق في نيسان وحزيران المقبلين.

ويمكن القول إن حملة التهويل التي تقودها شخصيات ووسائل إعلام مرتبطة بالقطاع المصرفي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، العدو الأول لقرار عدم الدفع، وتخويف اللبنانيين من مخاطر خطوة كهذه فعلتها أكثر من مئة دولة قبل لبنان، سببها شعور المصرفيين الجشعين بوجود حسم في هذا التوّجه لدى الرؤساء الثلاثة، بينما هم يعوّلون على دفع الدولة للسندات لتحقيق أرباح طائلة، يقدّرها المصرف المركزي بـ80 مليون دولار، بينما يقدّرها مرجع رئاسي بنحو 200 مليون دولار أميركي.

وتركز حملة التهويل الإعلامي، التي ظهرت في أوضح وجوهها خلال برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم على قناة أم. تي. في. الأسبوع الماضي، على الإيحاء بأن الجهات الدائنة تستطيع في حال التخلف عن الدفع حجز طائرات ميدل إيست أو وضع اليد على أملاك للبنان في الخارج أو مباني سفارات يملكها لبنان أو حسابات مصرفية للسفارات. وهذا الأمر تصفه مصادر سياسية بارزة بأنه أكاذيب. وتؤكّد المصادر أن تلك الجهات المصرفية، وبعد أن قامت بالاتفاق ضمناً مع دائنين أجانب لشراء سنداتها «شكليّاً»، تحاول الضغط فقط لضمان حصصها ورفع أسعار السندات التي انخفض سعرها إلى 40 سنتاً في المرحلة الأخيرة (دفع الديون يعني تسديد 100 دولار لكل سند يبلغ ثمنه اليوم 40 دولاراً!).

وتقول المصادر إن شركة ميدل إيست هي شركة خاصة، لا يمكن الحجز عليها بأي شكل من الأشكال بسبب ديون على الدولة اللبنانية، وهناك سابقة حصلت قبل عشر سنوات، بعد قيام شركة «هوختيف» الألمانية، من جرّاء نزاع مع مجلس الإنماء والإعمار، بالاستحصال على قرار بالحجز على طائرة ميدل إيست في مطار اسطنبول. وعندها انقضى الأمر خلال ساعات قليلة بعد إثبات ملكية الشركة.

وبدا لافتاً أمس ما نشرته صحيفة فايننشال تايمز، حول ما دار في عشاء نظّمه بنك أوف أميركا في لندن الشهر الماضي، بحضور عدد من حاملي السندات اللبنانية. وبحسب الصحيفة، قام أحد حاملي السندات، بيمكو ياكوف آرنوبولين، بتوبيخ مؤسسة آشمور التي يملكها المليونير مارك كومبز، ومركزها في العاصمة البريطانية وتملك سندات بحوالى مليار دولار (400 مليون دولار من قيمة استحقاق آذار)، بسبب ما «سماه ضغوط المؤسسة على بيروت لدفع السندات في ظلّ واقع البلاد الصعب». ووجّه آرنوبولين انتقاداته إلى ممثلة الشركة لاريسّا بابوشكين، معتبراً أن المؤسسة لا تتصرف بمسؤولية بالضغط على حكومة لبنان»، وأن «المؤسسة تحاول أن تسوّق وتدعم موقفها وتدفع البلد إلى الإفلاس». ولم يكتفِ آرنوبولين بذلك، بل اتّهم المؤسسة بابتزاز باقي حاملي السندات، الذين لا يمانعون أن يقوم لبنان بعدم الدفع والتفاوض معهم، لدفعهم إلى شراء حصصها مقابل توقّفها عن ممارسة الضغوط وتعقيد الوضع.

ولا توصف «آشمور»، وهي شركة استثمار في الأسواق المالية والسندات، بـ«الصندوق الشرس» أو كما يعرف به هذا النوع من الصناديق بـ«آكلة الجيف». وهذا ما أثار استغراب المتابعين للأسواق المالية من التصرف العدائي لـ«آشمور»، متوقّعين أن يكون هذا الضغط سببه علاقة المؤسسة الوثيقة بحاكم المصرف المركزي والمصرفي أنطون الصحناوي.

وفي ظلّ هذه الأجواء، انتقل الصراع بين التيار الوطني الحرّ وسلامة من خلف الكواليس وبعض الانتقادات الإعلامية، إلى الشارع، مع إعلان التيار الوطني الحرّ التظاهر رفضاً لسياسات الحاكم يوم الخميس المقبل، في خطوة تصعيدية تزيد الضغط على سلامة الذي لا يزال يتمسك بسياساته السابقة. وبرزت الإشارة الأولى في قرار انتقال الصراع من الخفاء خلال كلمة النائب جبران باسيل في المجلس النيابي، وحديثه عن مصرف لبنان، وقوله إنه يجب أن يكون في خدمة الدولة وليس العكس، ثمّ تبعها الموقف أمس، بردّ ناري على قرار شركة ميدل إيست بحصر قبض بطاقات السفر بالدولار الأميركي، قبل التراجع عن القرار، مغرّداً: «من زمان وأنا بطالب بخفض سعر بطاقات سفر MEA من دون تجاوب. هيدا اسمو احتكار، اليوم بعد حصر قبول الدفع بالدولار هيدا اسمو مخالفة للقوانين، وبطالب التيار إنو يقدّم إخبار ويتحرك»، مضيفاً: «بذكّر إنو ما أخذنا جواب من الحاكم (حاكم المصرف المركزي) عن التحويلات المالية للخارج».

 

اللواء:  صندوق النقد يستعجل الإجراءات.. وخيارات مربكة تنتظر البعثة!.. وزير إسرائيلي يهدّد بالحرب وضغط أميركي لاطلاق الفاخوري.. ولاريجاني في بيروت لدعم عواصم المحور

كتبت اللواء تقول: هدأت عاصفة بيع تذاكر السفر في شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)، بعدما تراجعت إدارة الشركة عن بيع تذاكر السفر فقط  بالدولار الأميركي، والذي كان مقررا من اليوم، بناء لطلب من الرئيس حسان دياب، ليكون من لممكن ان يبدأ الأسبوع الأوّل بعد الثقة بالحكومة، بهدوء، بانتظار تعاميم مصرف لبنان إلى المصارف، أو انتظار بعثة عن صندوق النقد الدولي، للتباحث في الاستشارة التي يطلبها لبنان، قبل اتخاذالقرار في ما خصَّ التعامل مع استحقاق «اليوروبوندز» في العام 2020، وسط خيارات حكومية مربكة.

مع الإشارة، إلى ان نهاية الأسبوع حفلت بإعلان الرئيس سعد الحريري إنهاء «التسوية الرئاسية» مع التيار الوطني الحر، و«بق البحصة»، على مسمع ومرأى من حشد سياسي ودبلوماسي وروحي وشعبي لافت، غصت به الباحات الداخلية والخارجية «البيت الوسط»، بعد ظهر الجمعة الماضي، في الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وقبل وصول البعثة، دعت المديرة التنفيذية للصندوق كريستالينا جورجيفا لبنان إلى اتخاذ قرارات مهمة على مستوى سياساته العامة، بعد تأجيله المستمر للقيام بإصلاحات أساسية.. مع الكشف عن معلومات ان صندوق النقد الدولي سيدعم لبنان بـ500 مليون دولار خلال العام 2020 و2021 لدعم الأسر الفقيرة ودعم البنى التحتية.

الى ذلك، ينتظر لبنان وصول وفد خبراء صندوق النقد الدولي هذا الاسبوع لإتخاذ خياره بالنسبة لدفع سندات اليوروبوند التي تستحق في 9 اذار المقبل بقيمة مليار و273 مليون دولار، علما ان الاتصالات كانت جارية مع صندوق النقد لتسريع وصول الوفد، بالتوازي مع الاجتماعات التي عقدها وزيرا المال غازي وزنة والاقتصاد والتجارة راوول نعمة مع الخبراء اللبنانيين لدرس الخيارت الممكنة.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة لـ«اللواء»: ان وفد الخبراء من الصندوق سيصل الى بيروت منتصف هذا الاسبوع، للبحث مع المسؤولين في الخيارات المتاحة لمعالجة مسألة سندات اليووروند، وهي خيارات كثيرة باتت معروفة ولازلنا ندرسها، لكنها بحاجة تقنياً الى درس مستفيض لا الى قرار متسرع. فهناك اراء كثيرة ولا بد من  التمعن جيداً في الخيار الانسب لمصلحة لبنان.

 

الديار: نصرالله : سلاح جديد يُؤلم أميركا وكلّنا مسؤولون لمنع الإنهيار والسقوط

كتبت الديار تقول: قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الوضع المالي والاقتصادي في لبنان بحاجة إلى معالجة وهذه مسؤولية الجميع. فمواقفنا منذ 17 تشرين الثاني انطلقت من الخوف على البلد ومصلحته ولم نفكر يوماً بطريقة حزبية أو طائفية»، مبدياً الاستعداد «للمشاركة وتأدية الواجب في إيجاد الحلول للوضع القائم ولسنا نتهرب من المسؤولية. وسنبقى نتحمل المسؤوليات التي نقدّر أنها مصلحة وطننا أياً تكن التضحيات».

أضاف «لنعطِ الحكومة فرصة ممكنة ومعقولة زمنياً»، معتبراً أن «نتائج فشل الحكومة الحالية ستنسحب على وضع البلد برمته. ولفت إلى المحرضين الذين يسمّون الحكومة بحكومة حزب الله لا يؤذينا بل يؤذي لبنان في علاقاته الدولية والعربية».

وشدد نصر الله على أن «الثورة في ايران صمدت رغم كل الحروب والحصار بفضل حضور شعبها في كل الميادين وجميع المراحل»، ورأى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتكبت خلال الأسابيع الماضية جريمتين عظيمتين أولهما اغتيال سليماني والمهندس، والجريمة الثانية إعلان ترامب ما سُمي بصفقة القرن»، معتبراً أن «الجريمة الأولى هي في خدمة الثانية».

وقال نصر الله يجب الاشادة بالإجماع اللبناني في رفض خطة ترامب، ولفت الى ان خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر للكيان الصهيوني وكذلك التوطين. ورأى أنه لا خيار سوى المقاومة الشعبية والشاملة في كل أبعادها، مشيراً إلى أنه «نحتاج إلى الوعي وعدم الخوف من أميركا وإلى الثقة بقدرتنا وقدرة أمتنا».

واستهل الأمين العام لحزب الله بمباركة الشعب الايراني وقادته بذكرى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، هذه الثورة التي صمدت في كل الحروب والحصار والعقوبات وذلك بفضل الحضور المبارك لشعبها في كل الميادين. وعلى المستضعفين في كل العالم ان يعلموا انهم يستندون على قلعة صلبة هي ايران، ومع مرور الايام تزداد هذه القلعة صلابة.

كما بارك نصر الله للشعب البحريني وقادته وعلى رأسهم اية الله الشيخ عيسى قاسم الذكرى التاسعة لثورته حيث خرج للمطالبة بشكل سلمي بحقوقه المشروعة ودفع ثمن ذلك من الشهداء والجرحى والاعتقال لكثير من الشباب والعلماء والشخصيات، ولفت الى ان النظام البحريني حول هذه الدولة قاعدة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي.

ولفت الى ان ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود، وتابع الشهداء شكلوا لنا مدرسة حية نابضة يسهل الاقتضاء بها.

واكد نصرالله ان المقاومة ليست خطابات منفصمة عن الواقع والشهداء جسدوا كل القيم الانسانية والدينية والاخلاقية والجهادية. فعندما نقرأ وصية سليماني نجد أننا أمام قائد مجاهد يحمل هموم بلده وشعبه وأمته ويرشدهم إلى عناصر القوة، ورأى ان الله أعز الشهداء في الدنيا في جهادهم وشهادتهم كما يعزهم في الاخرة كما وعد المجاهدين والشهداء.

وأشار الى انه في بداية المقاومة دماء الشيخ راغب حرب أدخلتنا إلى مرحلة جديدة مختلفة، وكذلك الأمر مع شهادة الشيخ عباس الموسوي والحاج عماد، معتبرا ان شهادة سليماني والمهندس أدخلت المقاومة في كل المنطقة وأدخلت محور المقاومة والجمهورية الإسلامية في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا.

واكد نصر الله ان ما سُمي صفقة القرن ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب، ولفت الى ان نجاح خطة ترامب مرهون بالمواقف التي تتخذ والثبات على المواقف، وشدد على ان أميركا ليست قدراً مكتوباً وهي فشلت سابقا عندما قررت الشعوب الرفض والمقاومة. ورأى ان الأهم من خطة ترامب موقف الفلسطينيين أنفسهم والموقف الفلسطيني هو الحجر الأساس في مواجهة خطة ترامب والشعب الفلسطيني بالإجماع عبر عن موقف حاسم ورافض وهذا متوقع وطبيعي، مضيفا لم نجد موقفا مؤيدا لخطة ترامب هناك ترامب ونتنياهو فقط موافقين على هذه الخطة وهذا يمكن البناء عليه.

 

نداء الوطن: الرحلات “المدولَرة”… تتعطّل قبل الإقلاع!

كتبت نداء الوطن تقول: ما إن انتشر قرار شركة طيران الشرق الأوسط MEA بوقف قبول التعامل بالعملة الوطنية واقتصار التداول على الدولار الأميركي فقط بدءاً من اليوم، حتى قامت القيامة، ما استدعى من رئيس الحكومة حسّان دياب الى التدخّل والطلب من مجلس إدارة الشركة التراجع عن القرار، وهكذا كان.

ردود الفعل المندّدة بتدبير”الدفع بالدولار فقط” والتي حالت دون دولرة رحلات الـ”مديل إيست”، لم تكن شعبية فحسب، فاللبنانيون هرعوا أمس إلى مكاتب الشركة، حيث أمضوا ساعات طوالاً للإستفادة من “نعمة” شراء بطاقات السفر بالليرة اللبنانية قبل أربع وعشرين ساعة من موعد تنفيذ القرار المفترض، إنما جاءت من السياسيين أيضاً الذين عبّروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي. فأطلقوا التغريدات المندّدة بتعميم “MEA” كون الشركة مملوكة من مصرف لبنان، والتسعير بالدولار يخالف قانوني النقد والتسليف وحماية المستهلك وتعميمي التسليف وحماية المستهلك وتعميمي وزارة الاقتصاد في 5/24 و 2019/12/6 التي تفرض إلزامية التسعير بالليرة اللبنانية.

وكان وفد نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة شكا لرئيس الجمهورية ميشال عون أن شركة طيران الشرق الأوسط تبيع تذاكر السفر للمواطنين بالليرة اللبنانية، في حين تلزم مكاتب السفر الدفع بالدولار ثمن البطاقات التي تشتريها لزبائنها، ما ألحق ضرراً وغبناً بمكاتب السفر والسياحة. لذلك طلب الرئيس توحيد التسعير وفق القوانين اللبنانية أي بالليرة اللبنانية، على أن يتابع مع المراجع القضائية المعنية المخالفات التي قد ترتكب في التسعير بغير الليرة اللبنانية لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين.

واللافت ان أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان، كانوا الوحيدين الذين أثنوا على قرار “الدفع بالدولار فقط” وأيدوه اذ اعتبروا في بيان أنه “تمّ التوصّل إلى حلّ يقضي بتوحيد معايير التعامل بين شركات الطيران من جهة وكل من مكاتب السفر والسياحة والمستهلكين من جهة أخرى، ضمن شروط المنظمة العالمية للطيران الدولي IATA ولبنان عضو فيها، ووفقاً للقوانين المرعية الإجراء والمعاهدات ذات الشأن، واستناداً الى قاعدة المحافظة على القطاع وحقوق المستهلك كما ومصالح شركات الطيران”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى