فنزويلا تردّ على فرض العقوبات الأميركية بالمُلاحقة القضائية
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الحكومة ستلاحق الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية بعد فرضها عقوبات على شركة الطيران الفنزويلية الخاصة “كونفياسا“.
وقال مادورو إنه طلب من مكتب النائب العام أن يعد “إجراءات فورًا” أمام محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، ضد حكومة الولايات المتحدة “للأضرار التي ألحقتها” بشركة الطيران.
وأكد مادورو بعد تظاهرة لموظفي الشركة ضد العقوبات الأميركية أن “فنزويلا ستسعى للحصول على العدل أمام المحاكم الدولية”. ووصف مادورو الإجراء الأميركي بأنه “غير عقلاني” وحمّل المعارض خوان غوايدو، الذي حاولَ الانقلاب على الشرعيّة الانتخابيّة في فنزويلا، مسؤولية صدور الإجراء الأميركي، وأوضح أن “غوايدو قال لمعلميه في الشمال: عاقبوا هذه الشركة وضاعفوا العقوبات على فنزويلا“.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة الماضي عن فرض عقوبات على الشركة الفنزويلية، هادفةً إلى وقف الصفقات بينها وبين المواطنين والشركات الأميركية. وقد تم تجميد أسطولها بقرار من واشنطن، ما يعني أنها لم تعد تستطيع استخدامه بدون موافقة الوكالة التي تدير العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية، وأكدت شركة “كونفياسا” من جهتها، في بيان أنها “ستواصل العمل بشكل طبيعي“.
واعترفت الولايات المتحدة بغوايدو وغالبية دول الغرب ودول أميركا اللاتينية رئيسا بالوكالة، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير جولة دولية. واستقبله الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض ووعده بكسر “طغيان” الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وتحدى غوايدو قرار المنع بمغادرة البلاد، صُدر بحقّه، ليقوم بجولتهِ خارج فنزويلا. وأكد نائب الرئيس، ديوسدادو كابيو، أنه “لن يحدث شيء” عند عودته إلى البلاد. وقال “لا أحد يعرف متى ستنتهي نزهته السياحية. في الواقع هذا لا يهمنا (…) لن يحدث شيء”، مضيفًا “إنه لا شيء ومن يكون لا شيء لا يمكنه إحداث سوى لا شيء”. وأوضح أن المعارض الملاحق قضائيا بتهمة خيانة الوطن وإثارة الفوضى في العامِ الماضي، وأضاف أنه “لن يتمكن من الإفلات من العقاب” لكنه لم يشر إلى احتمال توقيفه. وتابع أن “العدل يتأخر أحيانا لكنه يأتي في نهاية المطاف”.
وذكر مصدر قريب من غوايدو أنه سيعود إلى فنزويلا “هذا الأسبوع”. وكانت الولايات المتحدة حذرت الخميس الماضي النظام الاشتراكي في فنزويلا من تبعات أيّ محاولة لمنع غوايدو من العودة إلى بلاده.