من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت أمر اعتقال إداري بحق مستوطن متطرف مشتبه بتنفيذ هجوم إرهابي بحق فلسطيني، في خطوة غير مسبوقة تأتي خلافًا لتوصية جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك).
وجاء قرار بينيت بإلغاء أمر الاعتقال الإداري في أعقاب تعرضه لضغوط في أوساط اليمين المتطرف، علما بأنه يقود تحالف “إلى اليمين (يمينا)” الذي يضم 3 أحزاب يمنية متطرفة، هي: “اليمين الجديد” و”الاتحاد القومي” و”البيت اليهودي” ويترأسه وزير التعليم رافي بيرتس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن بينيت الذي وقع بالأمس أمر اعتقال إداري لمدة شهر بحق الناشط اليميني، إلياهو بن دافيد، أمر بإلغاء أمر الاعتقال، مكتفيًا بتقييد دخوله إلى الضفة الغربية المحتلة فقط.
ولفتت القناة إلى أن مسؤولي الشاباك اجتمعوا اليوم بوزير الأمن الإسرائيلي لبحث هذه المسألة، حيت تم إطلاع بينيت على المعلومات الاستخباراتية التي تم بموجبها اعتقال المستوطن إداريًا.
كشف تقرير إسرائيلي تفاصيل جديدة حول ترتيب اللقاء الذي جمع في الثالث من شباط/ فبراير الجاري، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا.
وأوضح التقرير الذي أوردته القناة 13 الإسرائيلية، كيف شكلت العلاقات التي كونتها المؤسسة العسكرية في السودان سعيًا لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية، منفذا لمساعي تطبيع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن اللقاء الذي جمع البرهان ونتنياهو تمهيدًا لتطبيع العلاقات بين الطرفين، جاء بمبادرة محامي إسرائيلي خاص، متخصص في الدفاع عن المتهمين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ووفقًا للتقرير، فإن المحامي الذي أشار إليه التقرير باسم كوفمان، شكل علاقات مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في ظل ملاحقتهم القضائية في المحكمة الجنائية الدولية، بتهم جرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003.
وشدد التقرير كذلك أن كوفمان حافظ على علاقاته مع السلطات السودانية حتى بعد خلع البشير، ونسج علاقات واسعة مع المؤسسة العسكرية التي يرأسها البرهان، والتي قررت اليوم، تسليم أربعة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، ومن ضمنهم البشير.
وذكر التقرير أن كوفمان الذي قدم استشارات لسلطة السودان الحالية في القضية المرفوعة ضد البشير، التقى، برجل نتنياهو الخفي المكلف بنسج علاقات وطيدة مع الأنظمة العربية والمعروف باسم بـ”معوز” (الحصن).
وخلال اللقاء أخبر كوفمان “معوز” أن السلطات في السودان حددت له اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة السوداني، البرهان، واقترح نقل رسالة رسمية من إسرائيل للسلطات في السودان.
وبحسب التقرير، تبنى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اقتراح كوفمان، وتم تسليمه رسالة من نتنياهو إلى البرهان، تضمنت اقتراحا لعقد اجتماع ثنائي ومناقشة تعزيز تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان.
وأوضح التقرير أن “كوفمان وصل سرا إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، في أوائل كانون الثاني/ يناير الماضي، وسلّم رسالة نتنياهو إلى البرهان. وتلقى كوفمان على الفور رد البرهان الذي عبّر عن استعداده للقاء نتنياهو“.
وهنا، أبرز التقرير دور مستشارة الرئيس الأوغندي نجوى قدح الدم، في ترتيب اللقاء التطبيعي بين البرهان ونتنياهو. وأوضح التقرير أن قدح الدم كانت على علاقة زمالة مع كوفمان لمدة طويلة خلال عملها في المحكمة الجنائية الدولية؛ كما أنها مقربة من المؤسسة العسكرية في السودان.
اقترحت قدح الدم التوسط وعقد لقاء بين نتنياهو وبرهان في أوغندا، بحسب التقرير. في هذه المرحلة عاد كوفمان إلى إسرائيل ونقل رد البرهان الإيجابي على مقترح ترتيب لقاء يجمعه بنتنياهو، إلى مستشار الأخير للأمن القومي، مئير بن شبات، كما أقام قناة اتصال بين مكتب نتنياهو وقدح الدم التي واصلت عملية التوسط لعقد الاجتماع.
وبالتنسيق بين قدح الدم، وبن شبات، ورئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، جرى ترتيب اللقاء الذي قوبل بموجة رفض واسعة في السودان، حزبيًا وشعبيًا، وبرره البرهان بأنه جاء لـ”تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني“.
وذكر البرهان في بيان، صدر عنه بعد أيام من الاجتماع الذي عقد في أوغندا، أن “بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية”، مشيرًا إلى أنه اجتمع بنتنياهو “من موقع مسؤوليتي بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن القومي وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية“.
وأكد “موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحق شعبه في إنشاء دولته المستقلة”، موضحًا أن “موقف السودان ما زال وسيستمر ثابتًا، وفق الإجماع العربي ومقررات الجامعة العربية“.
وأكد وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، في تصريحات صحافية أنه لن تكون هناك خطوات لاحقة في المستقبل للتطبيع مع إسرائيل، “وذلك بعد توافق بين مجلسي السيادة والوزراء“.
فيما ادعى نتنياهو أن إسرائيل حصلت على إذن للتحليق في الأجواء السودانية، وذلك بعد يوم واحد من اجتماعه بالبرهان، وأوضح في تصريحات خلال مؤتمر انتخابي في مدينة بيتاح تيكفا أنه يجب الانتهاء “من بعض الأمور التقنية لإغلاق هذه المسألة”، والبدء باستخدام الأجواء السودانية، دون مزيد من التفاصيل.
ولفتت تقارير صحافية إلى أن خطوة نتنياهو بلقاء البرهان تهدف إلى فتح أجواء السودان أمام الرحلات الإسرائيلية، وحل أزمة طالبي اللجوء، مقابل التوسط في تحسين العلاقات بين السودان والولايات المتحدة.