من الصحف البريطانية
ناقشت “مخاوف إيطاليا من تكرار سيناريو مقتل جوليو ريجيني، بعد اعتقال طالب مصري يدرس في إحدى جامعاتها”، علاوة على دعوات لبريطانيا لحماية المدنيين، في مناطق الصراعات.
قالت منظمة حقوقية مصرية إن باتريك جورج “تعرض للضرب والصعق بالكهرباء على أيدي قوات الأمن المصرية“
وقالت الجريدة نفسها في تقرير لمراسلتها في القاهرة، روث مايكلسن، ومراسلها في باليرمو الإيطالية، لورنزو توندو، بعنوان “تأهب في إيطاليا بعد اعتقال طالب مصري يدرس في بولونيا“.
يلقي التقرير الضوء على اعتقال الطالب المصري، باتريك جورج زكي، الذي يدرس في جامعة بولونيا الإيطالية، والذي تعرض للاعتقال لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي.
ويشير التقرير إلى أن إيطاليا أثارت الموضوع بشكل عاجل؛ خوفا من أن يلقى نفس مصير طالب الدكتوراه الإيطالي الراحل، جوليو ريجيني، الذي قتل في القاهرة واتهمت إيطاليا السلطات المصرية بتعذيبه وقتله.
ويوضح التقرير أن السلطات المصرية اتهمت زكي بالإضرار بالأمن القومي للبلاد، ويضيف أن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، يتابع شخصيا التطورات في هذا الملف، وأنه اتصل بالفعل بالسفارة الإيطالية في القاهرة لمطالبتها بالتحرك والحصول على المعلومات المطلوبة بخصوص اعتقال زكي.
نشرت الإندبندنت مقالا لمراسلتها في الشرق الأوسط، بل ترو، بعنوان “الحكومة البريطانية عليها واجب تجاه حماية المدنيين في مناطق الحروب“.
وتقول ترو “من الصعب وصف كيف يبدو شعور الإنسان أو كيف تبدو الرائحة عندما تسير وسط مدينة تعرضت للقصف خلال الحرب” مشيرة إلى أن “الصراعات متعددة ومختلفة، ولكل الأطراف أسبابها، ولكن في كل مناطق الحروب التي عملت فيها يبدو الدمار متشابها، فأشلاء الجثث تتناثر في الشوارع التي يكسوها اللون الرمادي وهو لون الغبار الناتج عن تدمير الخرسانة الإسمنتية“.
وتضيف “في كل مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم يكون المواطن العادي هو أكثر من يتحمل الأعباء وأكثر الأطراف معاناة، وفي الواقع أعلنت منظمة مكافحة العنف خلال الصراعات المسلحة، ومقرها بريطانيا، أنها وجدت أنه خلال الأعوام الثمانية المنصرمة، كان ضحايا التفجيرات في المناطق السكنية، في الغالب، من المدنيين وبلغت نسبتهم 90 في المائة من إجمالي الضحايا“.
وتضيف ترو “وحسب إحصاءاتهم فإن ما يزيد عن ربع مليون مدني لقوا مصرعهم في تفجيرات خلال الصراعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم منذ العام 2011“.
وتوضح ترو أن عشرات الدول والمنظمات المدنية ستحضر اجتماعا، في جنيف، بعد جهود من أيرلندا وأستراليا للدعوة لحظر استخدام الأسلحة والمتفجرات واسعة النطاق التدميري في المناطق الآهلة بالمدنيين.
وتقول ترو إن المملكة المتحدة مطالبة بتوقيع الإعلان المتوقع صدوره عقب هذا الاجتماع، في إطار واجب ينبغي أن تؤديه لحماية المدنيين في مناطق الصراعات المسلحة.