من الصحف الاسرائيلية
ذكرت تقارير وردت في الصحافة الإسرائيلية الصادرة اليوم أن البيت الأبيض أبلغ المعنيين في الطرف الإسرائيلي، بأنه يعارض إقدام الحكومة الإسرائيلية المقبلة، على أي خطوات أحادية الجانب في أعقاب نشر “صفقة القرن” المزعومة كضم غور الأردن لأن ذلك سيحول دون دعم الدول العربية للخطة الأميركية.
وأضافت المصادر أن الموقف الأميركي أُبلغ أيضا لرئيس قائمة “كاحول لافان” بيني غانتس الذي التقى ترامب، وأكد للرئيس الأميركي أن تنفيذ “صفقة القرن” يمكن أن يبدأ فقط بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
وصرّح رئيس قائمة “كاحول لافان” بيني غانتس، بأنه سيطرح خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية الحقوق الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، على تصويت الهيئة العامة للكنيست، الأسبوع المقبل.
واعتبر غانتس في كلمة له خلال مؤتمر نظمه “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، أن “صفقة القرن” “تعكس المبادئ الأساسية المنصوص عليها في النظام السياسي لقائمة ‘كاحول لافان“، وأعلن غانتس أنه “خلال الأسبوع المقبل، سأعرض الخطة الأميركية كما طرحت بالأمس، على جدول أعمال الكنيست”. معتبرًا أن خطة الإدارة الأميركية “تعتبر فرصة تاريخية لترسيم حدود ومستقبل إسرائيل“.
أظهرت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي أن حزب الليكود ينجح في انتخابات تجري اليوم، بتقليص الفارق مع قائمة “كاحول لافان” التي تتصدر بفارق مقعدين برلمانيين على أقصى تقدير، فيما تحافظ المعسكرات السياسية على تمثيلها حيث تأتي النتائج غير حاسمة مما يؤشر على مواصلة أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
ووفقًا لنتائج استطلاع القناة 12، حصلت قائمة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، على 35 مقعدًا، فيما حصل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 33 مقعدًا، فيما حافظت القائمة المشتركة على تمثيلها وحصلت على 13 مقعدًا.
وحصلت كل من “شاس” برئاسة آرييه درعي، و”يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، وتحالف “العمل – غيشر – ميرتس”، على 8 مقاعد لكل منها.
وحصلت قائمة “يمينا” التي تضم تحالف أحزاب اليمين المتطرف برئاسة نفتالي بينيت على 8 مقاعد، فيما تذيلت قائمة “يهدوت هتوراه” الحريدية القائمة وحصلت على 7 مقاعد.
وأظهرت نتائج استطلاع القناة 13 حصول قائمة “كاحول لافان” على 35 مقعدًا في انتخابات تجري اليوم، فيما يحصل الليكود على 34 مقعدًا، وينخفض تمثيل القائمة المشتركة لتحصل على 12 مقعدًا، في حين يحصل تحالف “العمل – غيشر – ميرتس” على 10 مقاعد.
وحصل “يسرائيل بيتينو” على 8 مقاعد، بينما حصلت كل من “يهدوت هتوراه” و”شاس” و”يمينا” على 7 مقاعد، ويفشل حزب “عوتسما يهوديت” الكهاني في تجاوز نسبة الحسم.
وبحسب القناة 13، سيحصل معسكر اليمين – الحريديين (نتنياهو) على 55 مقعدًا، ومعسكر “اليسار – الوسط” (غانتس) على 45 مقعدًا، دون احتساب القائمة المشتركة (12 مقعدًا) وليبرمان (8 مقاعد).
فيما جاءت نتائج الليكود و”كاحول لافان” وفقًا لاستطلاع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، متقاربة بحيث يحصل كل منهما على 34 مقعدًا، ويرتفع تمثيل القائمة المشتركة بمقعد إضافي لتحصل على 14 مقعدًا في الكنيست الـ23.
وحصل كل من تحالف “العمل – غيشر – ميرتس” و”شاس” و”يهدوت هتوراه” و”يسرائيل بيتينو” على 8 مقاعد لكل منها. وتذيلت قائمة تحالف أحزاب اليمين المتطرف (“يمينا”)، قائمة الكتل التي تحظى بتمثيل في الكنيست المقبل، وحصلت على 7 مقاعد.
ويأتي، بموجب استطلاع “كان”، توزيع المعسكرات على النحو الآتي: معسكر نتنياهو – 56 مقعدًا، ومعسكر “اليسار – الوسط” (غانتس) على 42 مقعدًا، دون احتساب القائمة المشتركة (14 مقعدًا) وليبرمان (8 مقاعد).
عبر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من القيام بإجراءات كهذه من طرف واحد التي من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن.
وأوضحت هذه المصادر أن الإعلان من طرف واحد عن ضم الأغوار تحديدًا قد يعرض استقرار اتفاقية السلام بين البلدين، وفق بعض التقديرات.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد حذر بعد الإعلان عن “صفقة القرن”، من “التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس”، وشدد على إدانة الأردن لهذه الإجراءات.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، صباح اليوم الخميس، عن “قيادة الأجهزة الأمنية” تقديراتها بأن الملك عبد الله الثاني يواجه ضغوطات داخلية في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية في المملكة، ومعارضة الإخوان المسلمين وأطراف أخرى في المملكة للعلاقات الأمنية الوثيقة مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن عشية الانتخابات البرلمانية في أيلول/ سبتمبر الماضي اعتزامه ضم الأغوار، لكنه تراجع عن قراره وأعلن أنه سيضم الأغوار بعد الانتخابات التي لم تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي. وذكرت أن صحيفة “معاريف” نشرت تقريرًا حينذاك كشف أن تراجع نتنياهو عن قراره بضم الأغوار جاء بعد “استشارات هاتفية عاصفة” مع قادة الأجهزة الأمنية، وتحذيرات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، نداف أرغمان، من التبعات الخطيرة المتوقعة لقرار ضم الأغوار. وأكدت “هآرتس” أن هذه التحذيرات تكررت مؤخرًا على ما يبدو.
وأوضح المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل أن القلق الفوري في الأجهزة الأمنية يتعلق بالأساس بمستقبل العلاقات مع الأردن، وأنه وفق التقديرات الحالية لا توجد إنذارات عينية في الساحة الفلسطينية في أعقاب الإعلان عن “صفقة القرن”. وكتب أنه على الرغم من إدانة السلطة الفلسطينية وحركة حماس للإعلان الأميركي والنوايا الإسرائيلية لضم المستوطنات، فإن “يوم الغضب” الذي أعلن عنه أمس الأربعاء شهد مواجهات قليلة ومظاهرات هامشية نسبيًا، لكنه أضاف أن الرد الفلسطيني على المدى الأبعد سيتأثر من الإجراءات الإسرائيلية الفعلية، وأن إعلان الضم من شأنه أن يزيد من إمكانية التصعيد وحصول مواجهات عنيفة بشكل أوسع.