من الصحف الاميركية
رات الصحف الاميريكة الصادرة اليوم ان حدة التوتر التجاري انخفضت بين الولايات المتحدة وفرنسا، بعدما أعلن رئيس الأخيرة مانويل ماكرون إنه أجرى مناقشة “رائعة” حول الرسوم الجمركية مع نظيره دونالد ترامب،وقال إن البلدين سيعملان سويا لتفادي حرب رسوم جمركية كتلك التي اندلعت بين الصين والولايات المتحدة، بعدما هدّد ترامب بذلك العام الماضي، ردا على ضريبة تعتزم باريس على شركات تكنولوجية أميركية عملاقة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن ماكرون وترامب اتفقا على التراجع عن حرب محتملة للرسوم الجمركية حتى نهاية العام ومواصلة المفاوضات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الضريبة الرقمية أثناء تلك الفترة.
ولفتت الصحف الى ان إجراءات عزل ومحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ بدأت حيث قال محامو ترامب إن قضية المساءلة ضده هي نتاج عملية زورها الديمقراطيون ولا بد من رفضها في محاكمة.
وتسعى مذكرة المحاكمة المؤلفة من 116 صفحة إلى إبطال الاتهامين ضد الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، وهما إساءة استخدام سلطاته وعرقلة عمل الكونغرس، وتمثل أول دفاع شامل لترامب قبل بدء محاكمته بمجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وجاء في المذكرة “ينبغي لمجلس الشيوخ رفض مادتي المساءلة وتبرئة الرئيس على الفور”. وعلى نحو منفصل، قدم ميتش مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ قواعد قد تؤدي إلى محاكمة سريعة لترامب لا تشمل ضمانات بسماع أقوال شهود أو عرض أدلة جديدة.
صادق مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز على تأييد كل من إليزابيث وارين وإيمي كلوبشر كمرشحتين ديمقراطيتين محتملتين في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020.
ويأتي دعم هيئة التحرير لكل من وارن وكلوبشر قبل أسبوعين من المؤتمرات الحزبية في ولاية آيوا في 3 فبراير/شباط المقبل، وهي أول ولاية تختار مرشحها لمنافسة دونالد ترامب.
وأمضى مجلس إدارة نيويورك تايمز المكون من 15 عضوا، المنفصل عن غرفة الأخبار في الصحيفة، أكثر من 12 ساعة في الاجتماع مع 9 مرشحين محتملين لاتخاذ القرار.
وكان مجلس التحرير قد قام بإجراء مقابلة صحفية مع وارين لمدة 80 دقيقة في 4 ديسمبر/كانون الأول، وكذلك كلوبشر لمدة 90 دقيقة يوم 10 من الشهر ذاته، واختارتهما هيئة التحرير كأفضل اثنين من المرشحين، وفي افتتاحية الصحيفة وصف مجلس الإدارة وارين وكلوبشر بأنهما أكثر المؤيدين للأفكار الجديدة والتقدمية.
وبررت نيويورك تايمز تراجع فرص جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، بأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن برنامجه ليس فيه جديد ويعيد إنتاج فترات سابقة من أجل الحفاظ على وضع مستقر.
كما يواجه المرشح المحتمل بيرني ساندرز، مشكلات حقيقية أخرى تحول بينه وبين الرئاسة الأمريكية؛ حيث أعلن أنه مع الاشتراكية الديمقراطية وهي تمثل عائقا مطلقا لتطلعاته الرئاسية؛ حيث توجد كراهية تاريخية لمعظم الأمريكيين تجاه الاشتراكية، ويعتقدون أن فلسفة الرخاء الاقتصادي الواسع النطاق سيحول دون تطورها في الولايات المتحدة.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب جاكسون ديهل تحدث فيه عن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية.
وبدأ ديهل مقاله بالقول إنه “عندما تتم كتابة تقرير سبب وفاة سياسة ترامب الخارجية -الذي نأمل أن يكون عاجلا وليس آجلا- ستبرز عبارة ستكون هي العلامة المميزة لفشل ترامب: (الضغط الأقصى)”.
واشارت إلى أن “كثيرا من تعاملات هذا الرئيس الدولية كانت عبارة عن خليط من الأفعال المتهورة والمتناقضة، لكن إلى الحد الذي يجعل هناك عقيدة ترامبية، وهي عبارة عن: استخدم التعرفة، والعقوبات وغيرها من الضغوطات الاقتصادية لإجبار أعداء أمريكا، وبالمقدار ذاته حلفاؤها، على الخضوع لمطالب البيت الأبيض“.
ولفت ديهل إلى أن “مقدار هذا الضغط تنوع من الصين إلى كوريا الجنوبية ومن أوكرانيا إلى المكسيك، وتنوعت كذلك النتائج. لكن في ثلاث حالات، وهي كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا، فإن سياسة ترامب الصريحة كانت هي (الضغط الأقصى)، وفي تلك الحالات فإن السجل إلى الآن واضح: فشل أقصى“.
ويقول الكاتب: “كان من المفترض أن يؤدي الضغط الأقصى على نظام كيم جونغ أون إلى جعله يتنازل عن ترسانته النووية والكيماوية والبيولوجية كلها، وبعد ثلاث سنوات فإن النظام لا يزال يصنع تلك الأسلحة، وأعلن على الملأ أنه لن يتفاوض مع إدارة ترامب، وليس من المؤكد إن كان كيم سيأمر بالعودة إلى اختبار الصواريخ بعيدة المدى والرؤوس النووية في الأشهر القليلة القادمة، فيتسبب بأزمة لترامب في سنة الانتخابات، لكن ما هو أكيد هو أن كوريا الشمالية ستنهي الدورة الأولى لترامب وقد حصلت على حوالي 12 قنبلة نووية جديدة لم تكن لديها عندما بدأ ترامب رئاسته“.
ونوه ديهل إلى أنه “كان من المفترض أن (استراتيجية) الضغط الأقصى ستجبر إيران على العودة للتفاوض حول القيود على برنامجها النووي، وربما تتسبب بانهيار النظام، لكن بدلا من ذلك ومع نهاية العام، يتوقع أن تكون ايران قد خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصناعة قنبلة نووية، بحسب آخر تقدير للمخابرات الإسرائيلية، وكانت الاتفاقية السابقة التي قام ترامب بتمزيقها تضمن أن تبقى طهران بعيدة عن ذلك لمدة عام على الأقل”.