الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور تشاك شومر اتهم زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش مكانيل، بتأخير الإجراءات والتهرب من استدعاء الشهود، في قضية محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا.

وذكر شومر قبيل بدء إجراءات المحاكمة البرلمانية في مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء، أن ترامب سمح لقوى أجنبية بالتدخل في الانتخابات، وتساءل هل بإمكان الرئيس أيضا منع خروج المعلومات المطلوبة في التحقيقات، متهما ترامب بأنه “يخفي الحقيقة”، وأشار إلى أن الديمقراطيين سيواصلون الضغط من أجل الحقيقة والشهود والوثائق.

وكان الفريق القانوني للرئيس الأميركي قد اعتبر في وقت سابق أن المحاكمة البرلمانية المقررة للرئيس ترامب غدا في مجلس الشيوخ تنتهك الدستور، وأنها محاولة للتدخل في الانتخابات التي ستجرى العام الجاري.

وقال الفريق في وثيقة نُشرت السبت إن مادتي المساءلة لا تحتويان على أي جرائم فعلية، وإن ترامب كان يتصرف في حدود منصبه كرئيس، في المقابل قدم النواب الديمقراطيون الذين سيتولون الادعاء خلال المحاكمة، مذكرة قانونية ردت على اتهامات ترامب، قائلين إنهم يتصرفون بما يتوافق مع الدستور.

أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أنها تدعم المرشحتين الديموقراطيتين للانتخابات الرئاسية عضوا مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار، موضحة أنها لم تتمكن وللمرة الأولى من حصر تأييدها بمرشح واحد.

ولتبرير اختيارها المرشحتين الديموقراطيتين اللتين تقدمان برنامجين مختلفين جدا، أكدت الصحيفة العريقة أنها تريد الجمع بين خيار “راديكالي” تمثله وارن، وآخر “واقعي” تجسده كلوبوشار.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن “جدلا مهما يجري حاليا بين هاتين الرؤيتين اللتين يمكن أن تحددا مستقبل الحزب وربما البلاد.

وقالت نيويورك تايمز إن “البعض داخل الحزب يعتبرون الرئيس (دونالد) ترامب انحرافا ويؤمنون بأن عودة لأميركا أكثر عقلانية أمر ممكن، وهناك الذين يعتقدون أن الرئيس ترامب هو ثمرة نظامين سياسي واقتصادين فاسدين إلى درجة تتطلب تغييرهما.

وتابعت أن “النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جدية، لذلك ندعم المرشحتين الأكثر فاعلية في مقاربتيهما. إنهما إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار.

وتحتل وارن التي تمثل الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي، بعد نائب الرئيس السابق جو بايدن وخصمه اليساري جدا بيرني ساندرز.

ورأت نيويورك تايمز أن “الطريق الواجب اتباعه لاختيار وارن (في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي) مليئة بالعقبات لكن لا يصعب تصورها”.

رأى ديفيد إم إدلشتاين في مقال تحليلي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران من شأنه أن يدعم النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.

وتساءل الكاتب: هل يمكن للولايات المتحدة التعامل مع أزمة عسكرية فورية، مع الاستمرار في التخطيط لقواتها العسكرية وإعادة توجيهها لمنافسة طويلة الأجل مع الصين؟

يجادل إلبريدج كولبي أحد المؤلفين الرئيسيين لاستراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية، وسيس ميتشل في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز الأمريكية مؤخراً حول مسألة “الانخراط في حرب مع إيران، أو الحفاظ على وجود عسكري كبير في أفغانستان، أو التدخل في فنزويلا“.

ويشير الكاتب إلى أن القوى العظمى القائمة والتي من المحتمل أن تتراجع، مثل الولايات المتحدة، مجبرة على التخطيط لفترة زمنية قصيرة، بينما تميل القوى الصاعدة إلى التخطيط لفترات زمنية أطول. والسبب أنه يجب على القوى الحالية التي تواجه تهديدات فورية أن تتصدى لهؤلاء الأشخاص، مع إيلاء اهتمام أقل للتهديدات طويلة الأجل وأقل تأكيدًا. وتدرك القوى الصاعدة أن أكثر أيامها ازدهارا ستكون في المستقبل، وترحب بالفرص المتاحة على المدى القصير لتعزيز آفاقها على المدى الطويل.

وقد تستفيد الصين من انشغال الولايات المتحدة بإيران، وقد يشكل أي صراع محتمل بين الولايات المتحدة وإيران بعض التحديات بالنسبة لروسيا والصين، لكن الأزمة توفر فرصًا أيضًا لكلا الطرفين.

أولاً: مع صرف الانتباه عن واشنطن، قد تسعى بكين وموسكو إلى تحقيق مصالحهما الخاصة دونما أي قلق بشأن ردة الفعل الأمريكية. وإذا كانت الصين تتصرف على نحو أكثر طموحًا في بحر الصين الجنوبي، أو أن روسيا تسعى إلى توسيع نفوذها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فإن قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة عسكريًا أو اقتصاديًا أو دبلوماسيًا قد تكون مقيدة بتركيزها على إيران.

ثانياً: سيكون للنزاع العسكري في إيران آثارا كبيرة على الموارد الأمريكية، بما في ذلك نشر قوات أمريكية بأعداد ضخمة. ويشير جوشوا روفنر، إلى أن الصراع في إيران يعني استمرار وجود قوة كبيرة في الشرق الأوسط، وهذا قد يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تركز اهتمامها على منافسة القوى العظمى، مثل روسيا أو الصين.

ثالثًا: قد تفضي التوترات مع إيران إلى عواقب سلبية على العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الذين قد يكونون مفيدين في مواجهة تهديدات القوى العظمى الناشئة. وهؤلاء الحلفاء يمثلون أهمية حقيقية في مواجهة العدوان الروسي، ولعب دور متزايد الأهمية في الاستجابة لصعود الصين.

لكن الأخبار ليست كلها جيدة للصين وروسيا.. إذ تشير كل من الصين وروسيا باستمرار إلى معارضتهما لحيازة إيران للأسلحة النووية، بما في ذلك الوفاء بالتزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي الإيراني”، حتى بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق. وإذا كان الصراع مع إيران يشجع طهران على تسريع برنامجها النووي، فمن المفترض ألا ترحب بكين ولا موسكو بهذا التطور.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى