نتنياهو جمّد بناء 2000 وحدة استيطانية بالقدس
قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر تجميد بناء ألفي وحدة استيطانية، جنوبي القدس المحتلة، رضوخًا لـ”ضغوط سياسية“.
وأوضحت القناة أن تلك الوحدات كانت ستبنى في حي “هار حوما” (جبل أو غنيم) الاستيطاني جنوب شرقي القدس المحتلة. وشددت القناة على أن نتنياهو قرر تجميد البناء في الحي الاستيطاني، انطلاقا مما وصفته بـ”صعوبات سياسية”، دون مزيد من التوضيح.
من جانبه، أكد مكتب نتنياهو صحة الخبر، إلا أن القناة الرسمية نقلت عن مصادر سياسية قولها إن “إسرائيل لن تتوقف عن البناء في المستوطنات بالقدس“.
ولفت القناة إلى الضغوطات التي تمارسها بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، على الحكومة الإسرائيلية، لإعطاء الضوء الأخضر للشروع بالمشروع الاستيطاني، مشددة على أن رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، مهتم جدا في ذلك.
وبحسب القناة، فإن المخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “هار حوما”، على طاولة اللجنة اللوائية التابعة لمجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، وأن مكتب رئيس الحكومة يرفض كل المحاولات الضاغطة للمصادقة عليها.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو تفاخر سابقًا، في أكثر من مناسبة، أنه هو من بادر إلى إقامة مستوطنة جبل أبو غنيم الجاثمة على أراضي جنوب القدس وشمال بيت لحم، غير أنه جمّد في أكثر من مناسبة، وفقًا للقناة، مخططات للبناء الاستيطاني في القدس بدوافع سياسية مؤقتة.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، عزمها فتح تحقيق في ارتكاب “جرائم حرب” محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وأعربت بنسودا عن قناعتها “بأن جرائم حرب ارتُكبت بالفعل أو ما زالت تُرتكب في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة”؛ وذكرت في قرارها أن إسرائيل لم توقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية فقط، بل تعتزم ضم أجزاء منها إلى سيادتها.