من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان 58% من المواطنين في إسرائيل، 59% من اليهود و52% من العرب، يتهمون القيادة الإسرائيلية بالفساد، وذلك وفق “مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية” للعام 2019، الذي نشره “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”.
وهذه السنة الـ17 التي يُصدر فيها المعهد هذا المؤشر السنوي، وتبين منه أن الجمهور اليهودي يمنح ثقته الأكبر للجيش الإسرائيلي، بنسبة 90%، يليه الرئيس الإسرائيلي بنسبة 71%، ثم المحكمة العليا بنسبة 55%. لكن 44% عبروا عن ثقتهم بجهاز الشرطة، و36% بوسائل الإعلام. وقال 30% فقط إنهم يثقون بالحكومة الإسرائيلية، وتنخفض الثقة بالأحزاب إلى 14%، وقال 46.5% إنهم يثقون بالمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، و42% بالنيابة العامة.
قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر تجميد بناء ألفي وحدة استيطانية، جنوبي القدس المحتلة، رضوخًا لـ”ضغوط سياسية“.
وأوضحت القناة أن تلك الوحدات كانت ستبنى في حي “هار حوما” (جبل أو غنيم) الاستيطاني جنوب شرقي القدس المحتلة. وشددت القناة على أن نتنياهو قرر تجميد البناء في الحي الاستيطاني، انطلاقا مما وصفته بـ”صعوبات سياسية”، دون مزيد من التوضيح.
من جانبه، أكد مكتب نتنياهو صحة الخبر، إلا أن القناة الرسمية نقلت عن مصادر سياسية قولها إن “إسرائيل لن تتوقف عن البناء في المستوطنات بالقدس“.
ولفت القناة إلى الضغوطات التي تمارسها بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، على الحكومة الإسرائيلية، لإعطاء الضوء الأخضر للشروع بالمشروع الاستيطاني، مشددة على أن رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، مهتم جدا في ذلك.
وبحسب القناة، فإن المخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “هار حوما”، على طاولة اللجنة اللوائية التابعة لمجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، وأن مكتب رئيس الحكومة يرفض كل المحاولات الضاغطة للمصادقة عليها.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو تفاخر سابقًا، في أكثر من مناسبة، أنه هو من بادر إلى إقامة مستوطنة جبل أبو غنيم الجاثمة على أراضي جنوب القدس وشمال بيت لحم، غير أنه جمّد في أكثر من مناسبة، وفقًا للقناة، مخططات للبناء الاستيطاني في القدس بدوافع سياسية مؤقتة.
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية إعلان البيت الأبيض عن الخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في آذار/ مارس المقبل، حسبما أورد المحلل السياسي في القناة 13 الإسرائيلية، باراك رافيد، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون، وفقًا لتقرير القناة 13، أن الإدارة الأميركية لم تتخذ قرارها النهائي بهذا الشأن، وشددوا على أن المسؤولين في البيت الأبيض يناقشون هذه المسألة بجدية، واعتبروا أن وصول مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، آبي بيركوفيتش، إلى إسرائيل هذا الأسبوع، دليلًا على جدية المسعى الأميركي.
ولفت التقرير إلى أن بيركوفيتش اجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس، وبحث معهما الخطة الأميركية لتسوية الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللقاء بين نتنياهو وبيركوفيتش عقد مساء الإثنين، وانتهى دون بيان رسمي، فيما اجتمع بيركوفيتش بغانتس قبل عودته إلى واشنطن.
وأشارت القناة إلى أن “بيركوفيتش اجتمع كذلك في السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وانشغل بوضع اللمسات النهائية على نص الخطة الأميركية“.
وذكر مصادر القناة إلى أن التأخير المستمر والتأجيل المتكرر لموعد طرح “الصفقة” الأميركية، دفعت الفريق الذي يقوده مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، بإجراء تعديلات وتغييرات مستمرة على نص الخطة الأميركية.
وهذه هي المرة الأولى، التي يصل فيها بيركوفيتش إلى إسرائيل، بمنصبه الجديد، خلفا للمبعوث السابق جيسون غرينبلات، الذي استقال من منصبه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
كان من المقرر أن تكشف الإدارة الأميركية عن الخطة في العام الماضي، ولكنها أرجأتها مرتين بسبب الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر الماضيين، ويبدو أن عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة وحسم الانتخابات لصالحه، قد دفع البيت الأبيض لإرجاء نشر الخطة.
ولفتت التقارير الصحافية إلى إن الإدارة الأميركية قد تنشر الخطة، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل. وأوضحت التقارير أن الفريق الأميركي يبحث أحد خيارين، الأول وهو نشر الخطة على الرغم من الجمود السياسي في إسرائيل بما يهدد إمكانية نجاحها.
والخيار الثاني الذي يبحثه الفريق الأميركي، هو الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في آذار/ مارس والتي قد تنتهي أيضا إلى طريق مسدود، فضلا عن أنه سيكون من المتأخر جدا نشر الخطة في تاريخ قريب من الانتخابات الرئاسية الأميركية، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ورجحت القناة أن يكون لنشر الخطة الأميركية عشية الانتخابات تأثير كبير على الناخبين الإسرائيليين، كما أشارت إلى تخوفات قيادة قائمة “كاحول لافان” من إقدام الإدارة الأميركية على طرح الخطة قبل الانتخابات بناءً على طلب نتنياهو.
كما يتخوف المسؤولون في “كاحول لافان” من تعمد الإدارة الأميركية على إدراج محتوى بنود جديدة في “صفقة القرن” تخدم نتنياهو سياسيًا، مثل ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت لسيادة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤولون أميركيون في العام 2019، إن الإدارة الأميركية تنتظر تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل، قبل الإعلان رسميا عن الخطة المثيرة للجدل.
ولم تنجح جولتا الانتخابات السابقتين بإسرائيل في نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر، في تشكيل حكومة، وسط تقديرات باستمرار أزمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة، ما عطّل من المخطط الأميركي الذي بدا متسارعًا نحو تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز علاقات التطبيع بين دول خليجية وعربية مع إسرائيل من نافذة التهديد الإيراني المشترك.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن في أكثر من مناسبة، رفض الفلسطينيين للخطة، لأنها تستثني القدس، وترفض تبني مبدأ “حل الدولتين” للصراع.
وأوقفت الإدارة الأمريكية خلال العامين الماضيين كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين بما في ذلك مشاريع البنى التحتية والمستشفيات في القدس الشرقية وتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
بدورها، أوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأميركية نهاية العام 2017، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة.