من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحكام الصادرة في المملكة العربية السعودية في قضية اغتيال الصحفي والمعارض جمال خاشقجي، وآثار وفاة “رجل الجزائر القوي” وقائد الجيش الجنرال قايد صالح على الأوضاع في البلاد، علاوة على أبرز نقاط الفشل التي عانت منها أكبر 6 شركات في مجال التكنولوجيا في العالم خلال عام 2019.
نشرت الغارديان مقالا للكاتب الصحفي سايمون تيسدال بعنوان “الحكم على قتلة خاشقجي بالإعدام لا يساعد على إصلاح صورة السعودية“.
ويقول تيسدال “لو كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يظن أن الحكم على 5 من المهرجين عديمي الحيلة في قضية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي سوف يؤدي إلى إغلاق الموضوع فهو مخطيء بشكل مؤسف، لأن الاغتيال الوحشي لخاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول العام الماضي شوه المملكة وجلب لها العار وأضر بسمعتها الدولية لفترة طويلة قادمة، كما شوه صورة محمد بن سلمان نفسه بشكل لايمكن إصلاحه“.
واوضح تيسدال أن العملية كلها “لايمكن احتمالها، فالأحكام جاءت بعد محاكمة تفتقر إلى أي إجراءات قانونية مناسبة بما يعني أن هذه الجريمة الشنعاء ستلطخ ضمير أسرة آل سعود بأسرها بشكل لايمكن محوه“.
واعتبر الصحفي أن “المحاكمة التي انتهت إلى إدانة 8 أشخاص، افتقرت إلى المصداقية منذ البداية، حيث انعقدت بسرية كبيرة ما عزز الشكوك فيها وفي أن هؤلاء المتهمين كانوا مجرد أشخاص انتهى دورهم“.
واضاف “هذه الشكوك عززها إطلاق سراح سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد، دون اتهامه بأي جريمة رغم أن نائب المدعي العام شعلان بن راجح قال سابقا إنه خاض مناقشات طويلة مع فريق العملاء السعوديين الذين توجهوا إلى اسطنبول بعد ذلك“.
وخلص تيسدال إلى أن “قتلة خاشقجي الحقيقيين لازالوا خلف الستار في انتظار محاكمتهم ومعاقبتهم. وبغض النظر عن أي قصة يسوقها النظام السعودي للتغطية، فإن بذور الشك زرعت في القلوب، أما بالنسبة للأمير بن سلمان وآل سعود فربما يكون هذا هو الحصاد المر“.
نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسل الشؤون الدولية بورز دراغي بعنوان “وفاة الرجل القوي تعزز الشكوك في الجزائر“.
يشير دراغي إلى أن وفاة قائد الجيش الجزائري الجنرال قايد صالح تعزز الشكوك في البلاد حيث سيطر على القوات المسلحة لعقود حيث منذ كان قائدا للقوات البرية خلال حقبة التسعينات المريرة في البلاد واستمر في مراتب عسكرية عليا لأكثر من عقدين“.
ويعتبر أن قايد صالح كان هو المحرك الحقيقي للأوضاع في البلاد خلال الفترة التي تلت الإطاحة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عقب المظاهرات المعارضة إذ “سرعان ما انقلب على رئيسه مدعما جهود الإطاحة به“.
ويقول دراغي “إن وفاة الجنرال صالح جاءت بعد نحو أسبوعين فقط من وضعه رئيسا جديدا للبلاد في السلطة رغم الاعتراضات التي تشهدها انحاء متفرقة من الدولة الغنية بالنفط حيث عانى من ازمة قلبية مفاجئة ليرحل عن عمر يناهز 79 عاما“.
ويوضح الصحفي أن “صالح تمكن بكفاءة من موازنة الأمور في مواجهة المحتجين المعارضين لدور الجيش المتزايد في المجال السياسي وقام باستخدام سلطاته طوال العام الماضي لمحاكمة وسجن ضباط كبار باتهامات الفساد في محاولة منه لتخفيف الضغوط الشعبية على القوات المسلحة“.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا عن أكثر الأمور التكنولوجية فشلا خلال العام 2019، مشيرة إلى أنه رغم نجاح شركات وادي السيليكون الكبرى بالولايات المتحدة في العديد من الملفات خلال العام إلا ان أبرز محطات الفشل كانت كالتالي:
1- إطلاق هاتف سامسونغ الذكي القابل للطي في أبريل/ نيسان الماضي حيث تحول الأمر إلى فوضى عارمة بعد تحطم بعض النسخ الأولية من الهاتف خلال اختبارها حيث تم تصميمه ليحوي شاشتين الأولى خارجية وتعمل كشاشة لهاتف ذكي والأخرى داخلية عند فرد الهاتف وتعمل كشاشة لحاسب لوحي.
2- وي ورك التي قيمت في وقت سابق من العام بمبلغ 40 مليار دولار ثم تلقت استثمارات من سوفت بانك بقيمة ملياري دولار لكن كل الامور تبدلت في أغسطس/ آب بعد الكشف عن بدء الاكتتاب في أسهم الشركة لكن المشترين امتنعوا عن شراء الأسهم بسبب فكرة منح مدير الشركة أدام نيومان حقوقا تصويتية تناهز 20 ضعفا مقارنة بحقوق مالكي الأسهم العاديين.
3- إطلاق شريحة أبل الإليكترونية التي تعمل بمثابة كارت ائتماني بالتعاون مع شركة غولدمان ساكس وهي العملية التي فشلت بعد الكشف السريع عن أن الشركة تمنح المستخدمين الذكور شروطا ائتمانية أفضل من الإناث.
4- إطلاق سيارة دايسون الكهربائية والذي جاء بعد سنوات من الإعداد، لكن الشركة لم تجد مفرا من طرح السيارة خلال العام الجاري رغم مشاكل نقل مقرها إلى سنغافورة واتضح لاحقا أنها تواجه أزمة في سوق الطلب لتدخل في منافسة مع الشركات الأخرى رغم إنفاقها نحو 2.5 مليار دولار لتطوير البطاريات وأجهزة إليكترونية اخرى في السيارة التي قالت إنها “رائعة“.
5- إير باور وهي وسادة مطاطية صغيرة أطلقتها شركة أبل تستخدم في شحن أجهزتها دون أسلاك لكن اتضح لاحقا أنها تسبب مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأجهزة وسرعة نفاد الشحن ما أدى إلى انخفاض حاد في مبيعاتها وبشكل أحرج شركة أبل.
6- تطبيق تيك توك والذي عانى رغم سرعة انتشاره من المخاوف الأمنية بسبب أنه مملوك لشركة صينية. وسرعان ما أعرب مسؤولون أمنيون أمريكيون عن مخاوف متعلقة بالأمن القومي وبدأوا تحقيقا عالي المستوى. كما واجه التطبيق انتقادات من المستخدمين بسبب الخصوصية وانعدام متابعة المحتوى الذي يبثه التطبيق. كما واجهت الإدارة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تقييدها إمكانية استخدام أصحاب الأوزان الثقيلة والمعاقين التطبيق في محاولة لتجنيبهم التعليقات الساخرة كما قالت الشركة.