من الصحف البريطانية
ناقشت صحف بريطانية تفاصيل جديدة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، والسجال الدائر في بريطانيا حول عودة مقاتلي تنظيم داعش الذين يحملون جنسيات دول غربية إلى بلادهم.
نشرت التايمز تقريرا لمراسلها في العاصمة الإيطالية روما توم كينغتون بعنوان “الطالب القتيل تعرض للخيانة من أصدقائه في القاهرة“.
يقول كينغتون إن “المحققين الإيطاليين كشفوا أن مسؤولين أمنيين مصريين متهمين بالضلوع في تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة استخدموا زميلة له في جامعة كامبريدج للتجسس عليه“.
ويضيف الصحفي أن القاضي الإيطالي سيرجيو كولايوتشو قال إن طالب الدكتوراه الذي قتل في القاهرة عام 2016 “تعرض للخيانة من أقرب الناس إليه”مضيفا خلال خطابه في جلسة استماع أمام البرلمان الإيطالي أن “نورا وهبي زميلة ريجيني في الجامعة كانت واحدة من بين 3 من أصدقائه الذين أبلغوا السلطات المصرية عن تحركاته“.
ويضيف كينغتون ان السلطات الإيطالية اتهمت 5 من المسؤولين الأمنيين المصريين بالضلوع في قتل ريجيني لكن السلطات المصرية تنفي ذلك مضيفا أن “شهود عيان اخبروا أسرة الضحية أنهم سمعوا مسؤولا امنيا مصريا يتحدث عن القضية خلال حفل عشاء مع نظير له من دولة أفريقية مستخدما مصطلح “الشاب الإيطالي” موضحا أنه اعتقله مع ضابط آخر للاشتباه في أنه يتجسس لصالح بريطانيا، وأن ريجيني تعرض للضرب مشيرا إلى أنه شخصيا لكمه في وجهه عدة مرات“.
ويوضح كينغتون أن “محققا إيطاليا أخبر التايمز أن نورا وهبي أبلغت عن ريجيني عندما كانا يدرسان معا في كامبرديج عام 2011 وأنها كانت في القاهرة عندما وصل إليها الطالب القتيل عام 2015 وعرفته على أصدقائها مضيفا أن سجلات المكالمات التي يمتلكها المحققون الإيطاليون توضح أن وهبي كانت تتواصل مع مجند سابق ووكيل سفريات اسمه رامي والذي كان بدوره على اتصال مباشر بأحد المسؤولين الأمنيين المتهمين بالضلوع في الجريمة واسمه مجدي ابراهيم عبدالعال شريف“.
ويختم كينغتون قائلا “إن سجلات المكالمات توضح أنه في كل مرة كان ريجيني يتصل بنورا كانت تسارع بالاتصال برامي الذي يقوم بدورة بالاتصال بالضابط مجدي ثم العكس حتى تتصل نورا بريجيني موضحا أن نورا رفضت التحدث إلى المحققين الإيطاليين وأن الجريدة لم تتمكن من الوصول إليها للحصول على تعليق منها على ذلك“.
نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا للصحفي ريتشارد هول بعنوان “لامجال لعودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين في سوريا“.
يتناول هول قصة شقيقين هما أصيل و ناصر المثنى اللذين يحملان الجنسية البريطانية وانضما للتنظيم محاولا التعرف على الأسباب التي دفعت هذا العدد الكبير من الشباب البريطانيين لخوض هذه التجربة.
ويشير هول إلى ان أصيل المثنى الذي يبلغ من العمر الآن 22 عاما يقبع في أحد سجون عناصر التنظيم في سوريا مع عدد آخر من الشباب البريطانيين لكن الحكومة لم تفصح عن عددهم بالتحديد.
ويوضح الصحفي أن لندن ترفض عودة هؤلاء الشباب إلى أراضيها ومحاكمتهم كما تم تجريد أغلبهم من الجنسية لحرمانهم من العودة إلى البلاد بشكل أبدي وبذلك أصبحوا في قبضة مقاتلي تنظيم واي بي جي الكردي الذي يشرف على معتقلات احتجازهم ويقولون إن هذه المعتقلات عرضة للاختراق في أي وقت ويمكن أن يتسبب ذلك في فرار أي من عناصر التنظيم.
ويقول هول: “قرار الحكومة يعني أن قصص هؤلاء الشباب وأساليب غسل أدمغتهم وأدوارهم في التنظيم وكل ما مروا به سيذهب دون أن يعرفه أحد أو يستفيد به، وستبقى إجابة السؤال الأكبر وهو لماذا قرر هؤلاء الانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي غير معروفة ويستمر غموض موقف الحكومة بخصوص الموضوع له الأولوية على الوعي العام“.
ويضيف “نتيجة المعارك التي خاضها التنظيم تبدو واضحة على السجناء خاصة في مقر السرية الطبية في السجن حيث يلبسون الزي البرتقالي ويترنح أغلبهم خلال مشيهم بسبب فقدهم أطرافا أو إصاباتهم المختلفة علاوة على الندبات في الوجوه نتيجة إصابة برصاص او شظايا وهذا هو الأمر الشائع“.
ويقول هول “كل زنزانة تكتظ بمائة معتقل، ويراقبهم الحراس بواسطة كاميرات المراقبة على مدار ساعات اليوم بالكامل لكن الازدحام الشديد يتسبب في تفشي الأمراض بين السجناء حيث يؤكد الحراس أن نصف السجناء يعانون من أمراض مختلفة“.