مصادر 8 آذار: الجو الذي ساد اليومين الماضيين سيلقي بثقله على حوار اليوم
قالت مصادر 8 آذار لصحيفة “الأخبار” إن “الجو الذي ساد اليومين الماضيين لا شك سيلقي بثقله على جلسة الحوار المرتقبة اليوم حزب الله وتيار “المستقبل”، خصوصاً أن الحوار يفترض أنه قطع أشواطاً في تنفيس الاحتقان،
لكن المواقف المستقبلية الأخيرة تكاد تعيد هذا الاحتقان الى المربّع الأول”. وفيما رأت في تأكيد “المستقبل” على تمسكه بالحوار “إشارة ايجابية، خصوصاً أن وفد التيار أكد سابقاً عدم تبنّيه لمثل هذا الخطاب”، إلا أن ذلك “يطرح سؤالاً أساسياً: مع من يتفاوض الحزب؟ خصوصاً بعدما بات واضحاً أن هناك فريقين في المستقبل، وأن الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه يستغلان أي مناسبة لإطلاق النار على الحوار، وهو في مواقفه الأخيرة أراد أن يحمّل الحزب تبعات موقف إيراني تبرّأ منه الايرانيون أنفسهم“.
المصادر المستقبلية، من جهتها، أكدت أن “جلسة اليوم ستكون جلسة غسل قلوب ومصارحة، يتمّ خلالها صياغة تفاهم جديد على كيفية التمييز بالمطلق بين الحوار والحياة السياسة اليومية. كذلك سيتمّ وضع ركائز جديدة لتخفيف الاحتقان”. وأوضحت أن “المستقبل سيتناول التصريحات التي سمعناها بين 14 شباط و14 آذار، وسنشدّد على فصل الحوار الذي نعتبره استراتيجية ثابتة، عن المواقف السياسية اليومية التي تستدعيها الأحداث”. ورأت أن “على الحزب أن يقتنع بأن استمرار الحوار معه لا يعني تجميد الحياة السياسية خارج عين التينة، ولا يعني أيضاً التوقف عن إطلاق مواقف كتلك التي صدرت عن قوى ائتلافية، كقوى الرابع عشر من آذار“.