الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

كشفت الصحف الاميركية الصادرة اليوم نقلا عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن حددت 68 شخصا وكيانا في تسع دول متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، وفرضت أوسع عقوبات على شخصيات انتهكت حقوق الإنسان وفقا لقانون ماغنيتسكي.

وقال بومبيو إن العقوبات طالت شركة نقل جوي إيرانية وإن العقوبات طالت أيضا القنصل السعودي السابق في إسطنبول، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين أول 2018، بمقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن المتدرب السعودي في القاعدة العسكرية الأمريكية ربما تبنى أفكارا متطرفة قبل سنوات من وصوله إلى أمريكا.

وقالت الصحيفة إن طالب الطيران أحمد محمد الشمراني الذي أطلق النار على زملائه في القاعدة الجوية بنساكولا بفلوريدا يوم الجمعة الماضية ربما تبنى أفكارا متطرفة في فترة تعود إلى 2015 وذلك حسب تحليل حكومي سعودي.

وفي تقرير داخلي وحساب على “تويتر” يعتقد أن الشمراني استخدمه، كشف أن أربعة رموز دينية شكلت أفكار المتدرب الجوي المتطرفة. وحصلت واشنطن بوست على التقرير، وأثار الهجوم على القاعدة الجوية أسئلة حول إجراءات التدقيق الأمني للمتدربين ودعا إلى مراقبة جديدة من الكونغرس وسط التوتر الذي تشهده العلاقات الأمريكية- السعودية. وفي الوقت الذي انتقد فيه المشرعون المملكة لدورها في حرب اليمن ومقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول العام الماضي، واصلت إدارة ترامب دعمها للرياض باعتبارها حليفا في الحرب ضد إيران.

قال الكاتب توماس فريدمان إن أهم عمل يمكن أن يقوم به الكونغرس، بعد إعلان الحرب، هو عزل الرئيس دونالد ترامب، إذا كان للديمقراطية الأميركية ألا تتشوه.

وأوضح في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز أنه يؤمن بأن الرئيس يجب ألا يتم عزله إلا بتصويت عام، لكنه عندما سمع مؤيدي ترامب يصرخون بأن التحقيق معه من قبل الكونغرس بهدف عزله ينتهك إرادة الشعب، يتساءل بينه وبين نفسه: ألا ينتهك ما فعله ترامب مع الرئيس الأوكراني إرادة الشعب الأميركي؟ فقد تآمر ترامب لاستخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين لإبعاد أكثر منافسيه قوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن من منافسته بدلا من ترك الشعب يقرر ذلك؟.

وأضاف أن مؤسسي أميركا أرادوا الاحتفاظ بحق الشعب في عزل الرئيس، لكنهم استدركوا أنه قد تكون هناك مواقف تستوجب حماية إطار العمل ذاته لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وهذا الإطار هو الدستور وسيادة القانون، والحالة التي تمر بها أميركا حاليا واحدة من تلك الحالات.

واستمر يقول إنه إذا تردد -كما يقول الجمهوريون- أن ما فعله ترامب تجنيد قوة أجنبية لإمالة الانتخابات لصالحه ليس جريمة يمكن أن تعزله، فهذا يعني التناقض المباشر لما كتبه المؤسسون في الدستور. وتساءل: هل يمكنك أن تتخيل مقدار الأموال التي يمكن للمرشحين جمعها من السعودية أو الصين لإمالة الانتخابات المقبلة لصالحهم؟ أو كم من محرري الإنترنت المحاربين يمكن تجنيدهم من روسيا أو إيران لنشر الأخبار المزيفة أو قمع التصويت وإثارة الغضب؟

نزاهة الانتخابات -يقول فريدمان- سيُقضى عليها، ولن يكون لأميركا رئيس شرعي أبدا، وستحل فيها الفوضى السياسية لأن أي سلطة لأي رئيس في المستقبل لن تُحترم نظرا إلى أن انتخابه سيتم بمساعدة التدخل الأجنبي.

وقال الكاتب إنه يتخيل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول لنفسه اليوم “لا أستطيع أن أصدق حظي! لم يردد ترامب وحده نظريات المؤامرة التي أطلقتها، بل رددها الحزب الجمهوري بأكمله، دون أن أدفع فلسا واحدا! من كان يظن أن الأميركيين سيبيعون دستورهم بهذه السهولة؟ يا إلهي أميركا لا تختلف عن روسيا“.

وأشار إلى أنه إذا كان على الكونغرس أن يفعل ما يطلبه الجمهوريون -التخلي عن عزل ترامب- بعد أن رفض تسليم أي من الوثائق التي طلبها الكونغرس ومنعه جميع مساعديه الرئيسيين الذين عرفوا ما حدث من الإدلاء بشهادتهم، فمن الممكن القول إن الرئيس فوق القانون، ولم يعد بأميركا ثلاث سلطات متكافئة ولا فصل بين هذه السلطات، والرئيس الأميركي ليس أقل من ملك بصلاحيات واسعة، وأميركا التي درسها الطلاب في صف التاريخ، وأعجب بها بقية العالم كمنارة للديمقراطية والعدالة، لن يكون لها وجود.

ومع ذلك، قال فريدمان: في العادة يرتفع معدل تأييد الرئيس في استطلاعات الرأي عندما يتحسن الاقتصاد، لكن ما يجري في أميركا حاليا أن الاقتصاد يتحسن والتأييد الشعبي لترامب يتناقص، مشيرا إلى أن الرئيس غرّد الجمعة الماضية مبتهجا “إنه الاقتصاد أيها الغبي.

ورد الكاتب على تلك التغريدة بالقول “نعم إنه الاقتصاد أيها الغبي عندما لا يكون لديك رئيس ينتهك الدستور، لكنك إذا اطلعت على الاستطلاعات اليوم مع تحسن الاقتصاد فستعلم أن الأميركيين يقولون لك حاليا إنه الدستور أيها الغبي، نحن لسنا مثلك أيها السيد ترامب، إننا نحترم القيم أكثر من المال“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى