الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان وزارة الخارجية الأميركية فرضت في اليوم العالمي لحقوق الإنسان عقوبات على مسؤولين سابقين، على خلفية ضلوعهم فيما وصفتها بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذكرت الخارجية الأميركية في بيان رسمي أن العقوبات شملت محمد العتيبي القنصل السعودي السابق في إسطنبول، لضلوعه في جريمة اغتيال مواطنه الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وقد وصف البيان الجريمة بالبشعة ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها.

كما لفتت الى اعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقف التدريب العملي لجميع العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة إلى إشعار آخر، ويشمل هذا القرار وقف التدريب العملي لما يزيد عن 300 من طلاب الطيران العسكري السعودي.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إن المحققين الأميركيين يعتقدون بأن الشمراني تصرف منفردا عندما نفذ هجومه في قاعدة تابعة للبحرية الأميركية في بنساكولا في فلوريدا يوم الجمعة الماضي، قبل أن يرديه أحد نواب قائد الشرطة قتيلا.

وكشف تقرير أمريكي عن المتدرب السعودي محمد الشمراني، مطلق النار داخل قاعدة فلوريدا العسكرية تفاصيل جديدة عن تعرضه لمضايقات وإهانات من مدربه، بينها تشبيهه بنجم أفلام جنسية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز  في تقريرها إن الملازم الشمراني كان يعيش حياة هادئة في فلوريدا قبل أن يتعرض للإهانات من جيمس داي أحد مدربيه الأمريكيين منذ 7 أشهر من إطلاقه النار، ما جعله يقدم شكوى رسمية إلى الأكاديمية التي يتدرب فيها بمساعدة اثنين من زملائه.

وعن مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس النواب على خلفية المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومطالبته بالتحقيق مع هنتر بايدن نجل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جوزف بايدن في قضية فساد، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبدى ازدراءً واضحاً بصلاحية الكونغرس لمحاسبته، ملمحاً إلى أنه لن يتقدم بأي دفاع ضد إجراءات العزل، ومصراً على أنه لا يجدر به المشاركة في عملية دستورية.

من المستحيل اليوم توقع العواقب البعيدة المدى لتبديد مثل هذه التقاليد التي كانت على مر التاريخ الأمريكي نوعاً من الدستور غير المكتوبولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لو كان واثقاً من أنه لم يضغط على الحكومة الأوكرانية للتدخل في انتخابات 2020، فلماذا لم يرسل وزير خارجيته مايك بومبيو ليشهد تحت القسم بأنه لم تكن هناك مقايضة؟ وعوض ذلك رفض الرئيس رفضاً قاطعاً أن يشارك مسؤولون من إدارته في الإدلاء بشهاداتهم أو تقديم الوثائق التي طلبها الكونغرس.

واعتبرت الصحيفة أن مقاربته تعتمد على وضع ولاء الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب له قبل احترامهم لمؤسستهم. وهم بذلك يتخذون خياراً مصيرياً للتقليل من شأن مجلس النواب.

وذكرت الصحيفة أنه لم يسبق لرئيس أن خاطر بإثارة مثل هذا الغضب في الكونغرس، إذ كان ريتشارد نيكسون أكثر مرونة مع الكونغرس، ومثله كان بيل كلينتون، إذ شعرا بما يجب أن يشعرا به، وأحسا بما كان عليهما أن يحسا به، ولكن تلك العهود، غير هذا العهد.

وقالت الصحيفة، إن الجمهوريين قاتلوا بكل قوتهم دفاعاً عن نيكسون في فضيحة ووترغيت، مثلما فعل الديمقراطيون للدفاع عن كلينتون أثناء محاولة عزله بعد قضية مونيكا لوينسكي.

لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصف نفسه بصانع الصفقات، ورجل الأعمال الذي يتمتع بالفطنة الفريدة لتطويع القوى العالمية الأقل تأثيرًا من أجل مصلحته واستعادة مكانة أمريكا على الساحة العالمية.

إلا أن صحيفة واشنطن بوست وصفته بأنّه “مخرب للصفقات”، مستشهدة بتفكيكه للعمل الدبلوماسي لأسلافه وحل الاتفاقات التاريخية لمنع الانتشار النووي والتغير المناخي، وعرقلته للمؤسسات والتحالفات الرئيسة التي تدعم النظام الدولي.

وفقًا للصحيفة مع دخول ترامب عامه الأخير من ولايته، لا تزال أهدافه ووعوده بعيدة المنال، حيث لا تزال ما تُعرف بـ “صفقة القرن”، قيد التنفيذ وقد لا تؤتي بثمارها أبدًا.

وفيما يتعلق باحتمالات التوصل إلى صفقة تجارية مع الصين، كانت تصريحات ترامب تشاؤمية للغاية خلال الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن الصفقة لن تحدث حتى بعد انتخابات عام 2020.

كما أن انفتاح إدارة ترامب مع كوريا الشمالية، والذي يعد أكثر ما لفت الأنظار بشأن دبلوماسية ترامب، يبدو أنه لن يؤتي بالكثير من الثمار.

وذكرت كوريا الشمالية الأحد الماضي أنها أجرت “اختبارًا هامًا للغاية“ في موقع لإطلاق الصواريخ، وكان ذلك بمثابة خطوة استعدادية لإطلاق قمر اصطناعي أو اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات بحلول نهاية العام، الأمر الذي حذر بشأنه “راي ثاي سونغ“، نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، حيث قال إنه سيكون “هدية كريسماس غير مرحب بها” بالنسبة لترامب.

ويُذكر أنه في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2017، أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون عن وضع حد لاختبارات الرؤوس الحربية النووية والصواريخ بعيدة المدى، والتي وصفها ترامب آنذاك بانفراجة دبلوماسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب حذر كيم بأن “خسائره ستكون فادحة إذا تصرف بطريقة معادية”، كما حث كيم على التمسك بـ “العلاقة المميزة” التي كونها الاثنان من خلال مؤتمرين قمة وجلسة تصوير في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين.

واستشهد ترامب بـ “اتفاقية نزع السلاح النووي القوية” التي وقعاها في سنغافورة في عام 2018، إلا أن الوثيقة كانت عبارة عن مذكرة قصيرة وغامضة إلى حد ما، ولم تحدد سوى بداية لما ستكون عملية طويلة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى