هآرتس: الانتخابات إشارة إلى نهاية عهد نتنياهو في السياسة الإسرائيلية
وصف الكاتب باراك رابيد، في صحيفة هآرتس الانتخابات التي تجري اليوم بأنها ستكون قمة الحملات العاصفة والعاطفية والمكثفة والدرامية التي حصلت في إسرائيل، حيث يتوجه ملايين الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع بينما صورة التنافس غير واضحة، وكل شيء مفتوح وكل نتيجة محتملة، بمعنى “توقعوا غير المتوقع”.
واضاف أنه طيلة المعركة الانتخابية، قيل في وسط اليمين وفي وسط “اليسار” أن هذه الانتخابات قد تكون إشارة إلى نهاية عهد نتنياهو في السياسة الإسرائيلية، كما أن البعض سيقول إنه دفع إليها دفعا بسبب خصومته السياسية مع يائير لبيد وتسيبي ليفني، في حين سيقول آخرون إن دفع إليها من قبل شلدون أدلسون بسبب قانون “اسرائيل اليوم” الذي صودق عليه بالقراءة التمهيدية ويمنع توزيعها بشكل مجاني.
وتابع: نتنياهو على ما يبدو نادم على توجهه إلى الانتخابات، وأنه لو كان يدري أنه سيجد نفسه متخلفا بأربعة مقاعد عن ‘المعسكر الصهيوني’ في الاستطلاعات، ويواجه إمكانية تراجع الليكود إلى ما دون 20 مقعدا، لكان بالتأكيد سيبحث عن أي طريقة محتملة لتأجيل الأزمة الائتلافية قدر الإمكان.
وخلص إلى القول ان نتنياهو يدير حربا وجودية “على البيت في شارع بلفور” (مسكن رئيس الحكومة في القدس)، وأنه لو كان الأمر متعلقا به لما تمكنت كتيبة مظليين وحرس حدود من إخراجه من هناك، ولكن نتنياهو يدرك أنه إذا غادر المكان فإنه لن يعود إليه أبدا. وأنه حتى لو وجد طريقة لتشكيل ائتلاف، فإن الخطوط الأساس الحقيقية الوحيدة بالنسبة له هي الحفاظ على سلطته بشكل مؤقت، وأن تجارب الماضي تشير إلى أنه حتى في هذه الحالة فإن مغادرة نتنياهو للساحة السياسية ستتأخر سنة أو سنتين، وتكون النتيجة معركة انتخابية أخرى يمنى فيها بهزيمة أشد وأعمق.