خياران أمام الشعب ناصر قنديل
– قال الحراك الشعبي بأن النظام القائم بكل تعابيره السياسية والإقتصادية ورموزه لم يعد مقبولا من الشعب وكان هذا واضحا بقوة ، قبل أن تتصرف القوى السياسية بأسلوبين متباينين ، بعض قريب من روح الحراك الإصلاحية سجل تحفظات وأعطى نصائح ، فصار عدو الحراك ، وبعض يمثل روح النظام الذي حكم ما بعد الطائف سياسيا وإقتصاديا نافق مع الحراك فصار صديقا مقبولا ، وتسلل بجماعاته بين صفوف الحراك وأسقط عليه شعارات واساليب عمل وأهداف تكتيكية وتوريطية .
– اليوم يلمس الناس بوضوح أن التورط في فك وتركيب الحكومات كان دخولا في نفق لا خروج منه نحو الأفضل وكان هدرا لعمر الحراك وحيويته نحو الإحباط وخيبات الأمل وأن الإهتمام بمن تضم الحكومة ومن يترأسها ليس إلا شأن الذين يشغل بالهم التسلق إلى مراكز السلطة ويكون مهما للشعب بعد إنتخابات نيابية وفقا لقنون جديد يلبي طلب الحراك بإعتماد قانون خارج القيد الطائفي ووفقا للنظام النسبي وفي لبنان دائرة واحدة
– الحراك والشعب اللبناني أمام خيارين ، الأول مواصلة لعبة السلطة ، والثاني التمسك بالمضامين ، الخيار الأول حكم الشعب والحراك قرابة الشهرين بلا طائل إى الفشل والضياع ، والثاني يعني بالتحديد وضع جدول أعمال للحراك يرتبط بالقضايا ، قانون خاص بمكافحة الفساد تنبثق معه محكمة بصلاحيات كاملة لا تحدها حصانات وزراء ومدراء ، ولا تشكلها السلطة بل الهيئات القضائية ، وقانون إنتخاب جديد يلبي الإنتقال لدولة عصرية ، وبرنامج إقتصادي ومالي يضع أولوية الإنتقال من سياسة الدين والفوائد إلى إقتصاد الإنتاج ودولة الرعاية .
– الخيار الثاني لا يعني نسيان مطلب تغيير السلطة بل ربطه بالإنتخابات النيابية كخيار ديمقراطي وكإستحقاق يتوج إنجازات ونجاحات الحراك في مواجهة تحديين أساسيين وهما النهوض بالإقتصاد ومكافحة الفساد
– الذي جرى أن قيادة الحراك وضعت العربة امام الحصان لغاية في نفس يعقوب ، ويعقوب ليس مجهولا .