من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان لجان التحقيق الرامي لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها قد تقدم الأسبوع المقبل تقريرها حول مخالفات سيد البيت الأبيض من دون استبعاد استدعاء مزيد من الشهود.
ويعد المحققون ملفا لتسليمه للجنة التي ستنظر في صياغة الفقرات الاتهامية للرئيس من عدمه، وأبلغ رئيس اللجنة النيابية للاستخبارات، آدم شيف، النواب في رسالة بأن الملف سيرسل إلى اللجنة القضائية بعيد عودة الكونغرس الأميركي من عطلة عيد الشكر اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، وترأس شيف جلسات استماع علنية على مدى أسبوعين قال إنها كشفت “في وقت قصير كمّا هائلا من الأدلة”، على الرغم من محاولة ترامب وإدارته إعاقة التحقيق.
هذا وابرزت بيان الخارجية الأميركية بأن وزير الخارجية مايك بومبيو والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي اتفقا على أن الحل السياسي في اليمن هو الكفيل بوضع حد للصراع، وضمان الأمن والسلام في هذا البلد.
وقال البيان إن الوزيرين ناقشا خلال لقائهما التطورات في اليمن، والاتفاق الأخير الذي رعته السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، كما ناقش الجانبان أهمية وجود مجلس خليجي موحد لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشاد بومبيو بالشراكة مع عمان، وتعاونها في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
أفادت صحيفة واشنطن بوست بان “المواجهات بين المحتجين اللبنانيين ” تؤدي إلى وضع قوات الأمن والقوات المسلحة في لبنان في موقف حساس مهددة بذلك وقوع البلاد بمأزق سياسي”، مشيرةً إلى أنه “على مدى أسابيع ، عمدت قوات الأمن اللبنانية إلى بذل جهد كبير لحماية المتظاهرين في تناقض صارخ مع العراق.
وأكدت أن “الجيش هو أحد مؤسسات الدولة القليلة التي تحظى بدعم واحترام واسعين من الجمهور، حيث يُنظر إليها كقوة موحدة في الدولة المنقسمة بشدة ولقد عملت في معظم الأحيان على نزع فتيل التوترات وحماية المتظاهرين، ، مشيرةً إلى أن “الجيش هو بالفعل في قلب النقاش في دوائر صنع السياسة الأميركية وتحتفظ إدارة ترامب الآن بأكثر من 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية للبنان التي وافق عليها الكونغرس ، دون تقديم أي تفسير للحجز وقد أثار ذلك مخاوف بين أوساط الأمن في الولايات المتحدة الذين يرون أن المساعدات – التي تستخدم إلى حد كبير لشراء معدات عسكرية أميركية – هي مفتاح مواجهة النفوذ الإيراني في لبنان.
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا لمراسلها سودارسان راغفان أعده من مدينة سرت الليبية التي كانت واحدة من معاقل تنظيم “داعش”، قال فيه إن الحرب الأهلية في ليبيا تخلق الأجواء لعودة التنظيم.
وقال إنه تم القبض على ثمانية أشخاص يشتبه بعضويتهم في تنظيم “داعش” في سرت حسب تصريحات قادة عسكريين ليبيين. وقالوا إن هناك خلايا نائمة موجودة في أحياء المدينة. أما من لم يختبئوا في المدينة فقد أقاموا معسكرات تدريب لهم في الجنوب حيث يخزن تنظيم “داعش” أسلحته.
ويقول راغفان إن هذه إشارات عن الطريقة التي خلقت فيها الحرب الأهلية فرصة لعودة تنظيم “داعش” وإعادة بناء نفسه في البلد. وتواجه الميليشيات التي ساعدت على هزيمة التنظيم اليوم غارات وهجمات من المقاتلين التابعين لخليفة حفتر، الذي يتحكم بشرق البلاد، أما القوة الأمريكية الصغيرة التي نسقت جهود مكافحة الإرهاب فغادرت ليبيا قبل شهر.
وقال الجنرال ناس عبد الله، القائد العسكري البارز في سرت: “كانت لنا عيون في الجنوب” و”لا نستطيع الآن الوصول إلى هناك، فالطيران سيقصفنا”. فمنذ أن شن حفتر هجومه في نيسان/ أبريل ضد العاصمة طرابلس شن المتشددون تسع هجمات معظمها في الجنوب. ويقول العسكريون الأمريكيون إن هذه الهجمات شملت هجوما في مدينة سبها قتل فيه تسعة أشخاص وآخر استهدف حقل نفط قتل فيه ثلاثة أشخاص.
وأعلن تنظيم “داعش” في حزيران/ يونيو، عن مسؤوليته عن هجومين أصابا 18 شخصا في مدينة درنة، شرق ليبيا، وهو أول هجوم للتنظيم منذ عام 2016. وقادت الهجمات إلى أربع غارات أمريكية بالطائرات المسيرة، استهدفت مواقع للتنظيم في الصحراء الجنوبية منها هجوم على بلدة مرزوق التي تبعد 600 ميل عن العاصمة طرابلس.
وبحسب مواقع التواصل الإجتماعي فإن واحدا من الأهداف كان مالك الخزمي، الذي يعتبر من قادة تنظيم “داعش”. وقتلت الغارات الأمريكية 43 متشددا، أي ثلث مقاتلي تنظيم “داعش” في ليبيا حسب مسؤول عسكري أمريكي. وفي لقاء مصغر مع عدد من الصحافيين قال مسؤول أمريكي دفاعي بارز الشهر الماضي، إن الهجمات بالطائرات المسيرة أدت إلى إضعاف المقاتلين من التنظيم. وتقدر الولايات المتحدة عدد المقاتلين الإسلاميين في ليبيا بحوالي 100 مقاتل، ولكن المسؤول وغيره من المسؤولين حذروا من أن فرع التنظيم الليبي لا يزال قادرا على الاستفادة من الفراغ الحالي للسلطة.