الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : جلسة مجلس الأمن حول لبنان وتظاهرة ‏عوكر تدفعان المتلاعبين بالحراك للاستنفار عودة لقطع الطرقات والإضراب بالقوة… ‏والجيش والقوى الأمنية أمام الامتحان اتصالات غير مباشرة ترجّح سمير الجسر ‏تفادياً لمتلازمة الحريري باسيل

 

كتبت صحيفة “البناء ” تقول : مع موعد انعقاد جلسة اليوم لمجلس الأمن الدولي مخصصة لمناقشة الوضع في لبنان، وما ‏ستشهده من مواقف أميركية وغربية يتوقع أن تركز على التحريض ضد حزب الله، مقابل تمسك ‏روسي صيني بالتحذير من خطورة التشجيع على الفوضى والتدخلات الخارجية لفرض مكاسب على ‏حساب سيادة لبنان، بدلاً من التشجيع على حلّ سياسي سريع ينتج حكومة توافقيّة تلاقي ‏المطالب الإصلاحية. وبعدما نجحت الأطراف الوطنية في الحراك بفرض حضورها عبر التظاهرة التي ‏توجّهت أمس، نحو السفارة الأميركية في عوكر تنديداً بالتدخلات الأميركية السافرة التي عبرت عنها ‏مواقف الدبلوماسي الأميركي السابق جيفري فيلتمان أمام الكونغرس ومواقف معاون وزير الخارجية ‏الأميركية ديفيد شينكر بعد اجتماع فرنسي أميركي بريطاني حول لبنان، تضمنت جميعها تحريضاً ‏على المقاومة وسلاحها ودعوة لفرض المصالح الإسرائيلية في ترسيم حدود لبنان النفطية، أدّت ‏اجتماعات الأطراف التي نجحت بالسيطرة على الحراك وتوجيهه نحو تخديم جدول أعمال تقوده قوى ‏الرابع عشر من آذار، عنوانه تسريع الاستشارات النيابية لقطع طريق التفاوض الذي يجري بين ‏فريقي الرابع عشر من آذار والثامن من آذار كشرط مسبق لتسمية الرئيس المكلف تشكيل ‏الحكومة الجديدة، إلى تشاور لا يبدو بعيداً عن ملاقاة ما ينتظر في جلسة مجلس الأمن ويضمن ‏استرداد زمام المبادرة في قيادة الحراك، وانتهى ليلاً بالدعوة إلى قطع الطرقات، وفرض الإضراب ‏بالقوة، تحت شعار الاستشارات فوراً.

مصادر متابعة حذرت من خطورة الموقف مع العودة لقطع الطرقات، وقالت إن الاحتقان السياسي ‏بلغ مداه والغضب الشعبي من قطع الطرقات وفرض الإضراب سينتجان ردود أفعال تصعب السيطرة ‏على تداعياتها، ما لم تتحمل القوى العسكرية والأمنية مسؤولياتها وتنفذ التزاماتها بمنع قطع الطرق ‏وتأمين حرية التنقل التي كفلها القانون للبنانيين.

اليوم سيحمل أجوبة حاسمة على الأسئلة التي حملتها وقائع الجلسة التشريعية، لجهة تجيير ‏تعطيلها لمجموعات تحاول السيطرة على الحراك الشعبي وأخذه إلى زواريب اللعبة السياسية من ‏موقع الرابع عشر من آذار، بالتطابق مع وصف الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان للحراك، ‏كنسخة منقحة عن الرابع عشر من آذار لتحقيق الأهداف ذاتها.

على الصعيد السياسي وملف التفاوض حول تسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة الجديدة، حملت ‏اتصالات غير مباشرة بين ثلاثي التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، والرئيس سعد الحريري، ‏طرح اسم الوزير السابق سمير الجسر لرئاسة الحكومة، تفادياً لما وصف بمتلازمة الحريري باسيل، ‏كإشارة إلى ترابط عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة، بعودة الوزير جبران باسيل إلى اي ‏تشكيلة حكومية برئاسة الحريري، خصوصاً بعدما تركز كلام فيلتمان على الحرص الأميركي على ‏توظيف الوضع الراهن لتدفيع التيار الوطني الحر والوزير باسيل خصوصاً فاتورة دعمه للمقاومة ‏ووقوفه مع سلاحها.

 

وتوقعت مصادر متابعة للشأن الحكومي أن يكون الأسبوع الحالي حاسماً على الصعيد الحكومي، ولفتت المصادر ‏لـ”البناء” الى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سينتظر مساعي الثنائي الشيعي أمل وحزب الله مع ‏الرئيس سعد الحريري للبناء على الشيء مقتضاه وحسم موقفه من التكليف رغم تكوّن قناعة لدى عون بحكومة ‏الأكثرية بعد سقوط جميع المبادرات وتصلّب موقف الحريري”. ولاحظت المصادر انسداد أبواب الحلول من مشهد ‏وزارة الدفاع في العرض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال، حيث ظهر التوتر والجمود في علاقة الرؤساء الثلاثة ‏ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، حيث لم يعقدوا أي اجتماع او حتى محادثات حول الحكومة، علماً أن ‏مناسبة اللقاء شكلت فرصة للتواصل الرئاسي“.

الى ذلك نشطت الاتصالات بين الحريري وثنائي أمل وحزب الله خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة حثيثة ‏للتوصّل الى تسوية ترضي الجميع، إلا أن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل نفى عقد أي ‏اجتماع مساء أمس في بيت الوسط مع الرئيس الحريري.

من جهته، رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “التواصل مستمرّ، والمشاورات قائمة، ‏والتنسيق بيننا وبين حلفائنا على قدم وساق من أجل أن تكون هناك إمكانية لإنجاز تكليف تمهيداً للتأليف، بما ‏يتلاءم مع الظروف الاستثنائية والخاصة للمرحلة الحالية، ونحن نريد لهذا التواصل أن يؤدي إلى نوع من التفاهم، ‏فالبلد يحتاج إلى جميع المخلصين، وإلى الكتل الأساسية التي عليها أن تتشارك في حمل العبء، خصوصاً أولئك ‏الذين كانوا في السلطة من التسعينيات إلى اليوم“.

وتابع: “هناك حوار نساهم فيه مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من أجل أن نصل إلى أرضية مشتركة، ‏نتمكن فيها من تكليف رئيس للحكومة وتأليف حكومة، التي عليها أعباء ومهمات إصلاحية بعضها موجود في الورقة ‏الإصلاحية، وبعضها الآخر نحن حاضرون وجاهزون كي نقدّمه للحكومة الجديدة من أجل أن تنهض بالبلد، وهناك ‏فرص، فلا يهولنّ ويحبطن أحد الشعب اللبناني، لأن جزءاً من هذه الأزمة هو سياسي وليس مالياً واقتصادياً، وحتى ‏ما يحصل في المصارف اليوم، فالإجراءات التي قامت بها المصارف زادت من الهواجس عند اللبنانيين، وهذا القطاع ‏الذي كانوا يتغنون به بأنه عنوان الثقة، هم بأدائهم هزوا الثقة به، وعليه، يجب أن تكون أموال اللبنانيين محفوظة، ولا ‏يفكرنّ أحد أنه بإمكانه أن يضيع على اللبنانيين أموالهم بأي إجراءات وسياسيات يتخذها“.

الأخبار : الحريري معرقلاً: أنا أو لا أحد دعوة مجهولة” تقطع الطرقات وتنذر بالمزيد من الفوضى

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : يبدو أن أهل السلطة لا يسمعون صرخة اللبنانيين في الساحات، وفي منازلهم، وداخل أماكن عملهم التي تتقلّص يوماً ‏بعد آخر، وداخل المصارف والمحال التجارية. أحد لا يكترث للانهيار الاقتصادي الواقع وإعلان افلاس المزيد من ‏المؤسسات والشركات. فالمفاوضات الحكومية شبه متوقفة بين القوى السياسية، بين التيار الوطني الحر وحزب الله ‏وحركة أمل من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى. عاد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الى تعطيل أي ‏مبادرة لا تضعه في موقع السلطة مجدداً، وبشروط يستحيل قبول أي طرف سياسي بها سوى أنها تخدم مبتغاه: “أنا أو ‏لا أحد”.

ومن أبرز هذه الشروط طلبه صلاحيات تشريعية استثنائية للحكومة حتى تقوم وحدها بدور المجلس النيابي ‏والوزاري في آن، على أن تكون أولى مهماتها وضع قانون انتخابي جديد يمهد لانتخابات نيابية مبكرة. أما التمثيل ‏الوزاري للأحزاب السياسية في الحكومة الاستثنائية، فيخضع لشرط الحريري بتسمية وجوه غير مستفزة، في مقابل ‏تسميته للوزراء التكنوقراط بنفسه. تضييع الحريري الوقت في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد ساهم في حرق المزيد من ‏الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة كسمير الجسر وبهيج طبارة. يحصل ذلك على وقع اعلان مجهول يدعو الى ‏العصيان المدني اليوم عبر قطع الطرقات، من دون أن تتبناه أي من المجموعات المدنية الناشطة في وسط بيروت. ‏اللافت ان قطع الطرقات بدأ مساء من البقاع الغربي حيث نفوذ تيار المستقبل من خلال وضع بلوكات اسمنتية على ‏طريق جب جنين – كامد اللوز، وامتد ليشمل مستديرة كسارة زحلة، غزة، المرج، تعلبايا، سعدنايل، جديتا وقب الياس. ‏سبق ذلك اضرام النيران بمستوعبات حديدية على تقاطع المدينة الرياضية بالتزامن مع قطع الطريق على برج الغزال ‏وانطلاق مسيرة للسيارات من مزرعة يشوع في المتن الشمالي مرورا بعدد من المناطق المحاذية وصولا الى ‏انطلياس، حيث تم قطع الاوتوستراد بالاتجاهين. تلاه قطع طريق جل الديب بالاتجاهين أيضا. كذلك نشر ناشطون في ‏حراك صيدا اعلانا عن اضراب عام منذ ساعات الفجر في المدينة يتخلله قطع للطرقات، فيما قُطِعت طريق بيروت – ‏الجنوب في الناعمة وخلدة ليل أمس. قطع الطريق في منطقة الرينغ في بيروت تحوّل إلى شرارة لمشكلة أمنية خطيرة.

فقد تبعه خلاف بين المتظاهرين وشابين مرّا في المنطقة على دراجة نارية. لكن الخلاف الذي وصفه متظاهرون ‏بـ”العابر”، لم يبقَ كذلك. اتت مجموعة من الشبان، قيل إنها من الخندق الغميق، لتعتدي على الذين اختلفوا مع راكبَي ‏الدراجة. وقع تلاسن ثم تضارب ثم شتائم. بعد ذلك، احتشد عشرات الشبان من منطقة الخندق الغميق، وهاجموا ‏المتظاهرين في الرينغ، بذريعة أن أحدهم شتم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. سرعان ما انقسمت الجموع ‏إلى معسكرين. القوى الأمنية كانت تتصرّف كمن “يلهو”. فلا هي منعت قطع الطرق، ولا هي حالت دون وقوع ‏الخلاف مع بداية قطع الطريق، ولا هي منعت تفاقمه. وهذا الاداء من قبل الجيش وقوى الامن الداخلي يُنذر بالمزيد ‏من الفوضى، في حال لم تتخذ قراراً واضحاً، تتحمّل مسؤوليته حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الذي قرر، ‏على ما يبدو، التفاوض بقطع الطرقات. على الحريري أن يختار: إما أن يمنع قطع الطرق، أو يطلب من الجيش ‏والقوى الامنية حماية من يقطعون الطرق. البقاء بلا هذه ولا تلك يعني فتح الباب للفوضى الأمنية المتنقلة.

على الحريري أن يختار: إما أن يمنع قطع الطرق، أو يطلب من الجيش حماية ‏من يقطعون الطرق

ما جرى امس، سياسياً وامنياً، سبق وصول الموفد البريطاني ريشارد مور اليوم الى بيروت في جولة استطلاعية ‏مشابهة لجولة الموفد الفرنسي الأسبوع الماضي. ومور هو الرجل الثاني في الخارجية البريطانية وأحد أهم المفاوضين ‏في الملف النووي الايراني. على جدول أعمال الموفد زيارة لكل من الرؤساء الثلاثة ليغادر بعدها. الا أن أهم ما يحمله، ‏وفقا لمصادر دبلوماسية غربية، يرتكز حول ثلاث نقاط:

1- عدم اعتراض الرباعية الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا) على عدم عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ‏شرط ألا يستفز اسم رئيس الحكومة المقبل الساحة السنية في لبنان

2- لا وجود لأي ربط ما بين مسار “سيدر” والحريري

3- لا فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة

وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن الاوروبيين راغبون في ايجاد مخرج سريع للأزمة الحكومية نتيجة القلق من ‏الوضع الاقتصادي وعطفا على تقارير تصل من قبل دبلوماسيين اوروبيين في بيروت بشأن المخاوف المتزايدة من ‏انهيار الوضع المالي كليا. فضلا عن أن البريطانيين يستغلون هذه الأزمة لاعادة تفعيل العلاقات مع دول المشرق ‏العربي، معوّلين على قدرتهم التأثيرية على الأميركيين التي تفوق قدرة الفرنسيين. وتتشارك بريطانيا والولايات ‏المتحدة الخشية نفسها من تعاظم الدور الروسي في الساحة اللبنانية وتلقيهما مؤشرات جدية على محاولة الروس التأثير ‏في بعض الملفات، مما يتطلب تحركا سريعا من قبلهما. غير أن البريطانيين يرون أن أي بحث في نزع سلاح حزب ‏الله في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة “ضرب من الجنون” ويتوافقون مع الفرنسيين على أولوية معالجة الانهيار ‏المالي و”تنفيذ الاصلاحات“.

 

النهار: رسائل ترهيب ليلية لفرض واقع جديد

كتبت صحيفة “النهار” تقول: طرأ ليلا ما لم يكن في الحسبان، في التوقيت وليس في التصرف وردة الفعل المتوقعين، عبر اعتداء شارعي نفذه انصار “حزب الله” وحركة “امل” على المتظاهرين في وسط بيروت، هدفت من خلاله الجهتان المنفذتان الى توجيه رسائل عدة: اولها باتجاه رئيس الحكومة المستقيل بان الوقت نفذ ولا مجال بعد لتأخير الحسم في الموقف من التأليف او عدمه، وثانيها الى قيادة الجيش وقيادة قوى الامن الداخلي بان عدم انهاء هذه الحالة من قبل الامن الرسمي بتقصير وتواطؤ ضمني، انما يجد علاجه بيد قوى الامر الواقع، وثالثها للاحزاب التي يتهمها الحزب والحركة بانها تقف وراء الحراك، بانها عاجزة عن حماية المتظاهرين. ورابع الرسائل الى واشنطن وعواصم القرار بان مواجهة “حزب الله” لن تنجح عبر الحراك لانه قادر على الامساك بالشارع والتأثير فيه كما حصل في مرات سابقة خصوصا في 7 ايار 2008، وان الرهانات على الحراك في غير محله.

وقد طوت ليلة امس بمشاهدها السوداوية “ويك اند” الاستقلال السعيد، لتشرع البلاد على مرحلة جديدة من التباعد وربما التصادم في غير منطقة، من دون امكان توقع تداعياتها على مجمل الاوضاع في ظل عجز رسمي متفاقم. وعمل الجيش على اقامة حواجز فصل بين المعتدين الذين حضروا باعداد كبيرة، وبين المتظاهرين الذين وفد عدد منهم من مناطق قريبة للتضامن مع زملائهم.

انقضى عيد الاستقلال بمشهدين متناقضين، الاول حزين تمثل في العرض العسكري الخجول في باحة وزارة الدفاع، بعيداً من أعين المواطنين، ومن دون دعوات رسمية، حتى بدا الاحتفال كأنه مناسبة عزاء بنظام مهترئ ومفكك امام ضربات المنتفضين في كل ساحات لبنان.

اما المشهد الثاني المضيء والذي تمثل في العرض المدني لمناسبة الاستقلال في ساحة الشهداء، والذي مثل الحراك الشعبي في مشهد كرنفالي ضخم سحر المتابعين في انحاء العالم، على رغم بعض الانتقادات التي قوبل بها العرض من المعترضين على الانتفاضة، الذين رأوا فيه مضيعة للوقت لا تفيد في مشروع بناء وطن، وتفعيل مؤسسات.

وبين هذا وذاك، استمرت المراوحة التي توحي بأن ” لبنان بات على طريق الافيال” بين المحورين الاميركي من جهة، والروسي الايراني السوري من جهة أخرى، كما قال لـ”النهار” مصدر سياسي، مبدياً تخوفه من “بقاء لبنان طويلاً على رصيف الانتظار، اذ ان النظرة الى الحل تختلف بين الحلفاء واشنطن وباريس ولندن، وتتباعد بالطبع مع ايران وسوريا ومعهما حزب الله”. وفي رأيه ان اتهام الحراك بالارتباط بقوى خارجية، “يوحي بان السلطة لا تريد التنازل بل تبحث عن سبل لشيطنة هذا الحراك ومحاصرته، الامر لا يبشر بالخير الذي في توفير حلول قريبة والزام الشارع القبول بها”.

 

الجمهورية : الثنائي الشيعي” يحاول إقناع الحريري.. وحديث عن مبادرة فرنسيّة ـ ‏بريطانيّة

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : لم يطرأ أي جديد على جبهة الاستحقاق الحكومي في عطلة نهاية ‏الاسبوع، تأسيساً على مشهد الرؤساء الثلاثة على منصة الاحتفال ‏بعيد الاستقلال في وزارة الدفاع حيث كشف عن أجواء باردة جداً في ‏ما بينهم، خصوصاً بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس ‏الحكومة المستقيلة سعد الحريري، ما دل الى انّ الاتصالات للتكليف ‏والتأليف لم تحقق بعد اي خرق ايجابي، وانّ الانظار متجهة الى هذا ‏الاسبوع لعله يشهد خرقاً ما في الافق المسدود، فيما ينطلق الحراك ‏الشعبي اليوم الى جولة جديدة من الاضراب والعصيان المصحوبين ‏بإقفال طرق ومؤسسات بدأ ليل أمس في بيروت وبعض المناطق.

علمت “الجمهورية” أنّ حركة اتصالات مكثفة تجري بين “الثنائي الشيعي” ‏ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، في محاولة لإقناعه بالعودة الى رئاسة ‏الحكومة.

وبحسب المعلومات، فإن لا شيء نهائياً قد تحقق حتى الآن، ولكن اجواء الثنائي ‏توحي أنّ الابواب ليست مقفلة، وأنّ المفاوضات ستستمر لعلها تفضي الى ‏إيجابيات خلال هذا الاسبوع.

وتشير المعلومات الى انّ صيغة حكومة التكنوقراط، وإن كانت مطروحة في الاعلام، ‏كشرط يريده الحريري لعودته الى ترؤس الحكومة الجديدة، إلا انها في “الكلام ‏الجدي” لا مكان لها على الاطلاق، مع التسليم بأنها صيغة هي الأعجز على إدارة ‏دفة البلاد في ظل الأزمة المعقدة.

وكشفت المعلومات انّ هذه المفاوضات ما زالت تصطدم حتى الآن بشروط من نوع ‏منح الحكومة الجديدة صلاحيات استثنائية لمدة 6 أشهر، تخوّلها القيام بالخطوات ‏اللازمة على طريقة الانقاذ، ويكون في صدارتها تعديل قانون الانتخاب الحالي، ‏تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتقول المعلومات انّ “الثنائي الشيعي” لا ‏يوافق على هذا الطرح.

 

نداء الوطن : موفد بريطاني إلى بيروت… و”الثورة” في تقرير الـ1701 اليوم النظام يريد إسقاط الشعب

كتبت صحيفة “نداء الوطن ” تقول : الأزمة تجاوزت أبعادها الإقتصادية والنقدية، لتصبح صراعاً وجودياً يخوضه المواطن لتأمين قوت يومه. هي سياسة ‏ممنهجة تنتهجها السلطة لتركيع الشعب وتجويع أبنائه المنتفضين، هذا الشعب الذي خرج إلى الشارع لأنه يريد إسقاط ‏النظام التحاصصي الفاسد بات هو نفسه في مرمى مخطط جهنمي يعمل عليه النظام لإسقاطه في فخ الاستنزاف القاتل ‏وصولاً إلى الانهيار الشامل بغية دفع الناس إلى تحمّل تبعات ثورتها والانقلاب على مطالبها تحت وطأة الجوع والعوز ‏وتآكل قدراتها الشرائية التي دخلت مربّع الخطر… فارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات بنسب تراوحت بين 20 و ‏‏30 في المئة، مضافاً على تقنين في الرواتب بمقدار النصف، امتص أكثر من 70 في المئة من القدرة الشرائية لغالبية ‏العاملين في القطاع الخاص. ورهان أركان النظام على أنّ المؤسسات التي لا يزال باستطاعتها تقنين مصروفها اليوم، ‏ستجد نفسها في الغد القريب مضطرة الى صرف أكبر قدر ممكن من العمال أو الإقفال، وفي كلتي الحالتين سترتفع ‏معدلات البطالة الى نسب غير مسبوقة. وليس أدل على ذلك إلا التحذير من أن نسبة الصرف من القطاع الصناعي ‏ستصل الى 25 في المئة (أي حوالى 40 ألف موظف من أصل 160 ألفاً يعملون في القطاع) إذا استمر الوضع على ‏حاله من المرواحة. أما اولئك الموظفون في القطاع العام فليسوا أفضل حالاً، إذ إنهم، وعدا عن تآكل قيمة رواتبهم ‏المقدّمة بالليرة اللبنانية، يعيشون حالة قلق حقيقية من عجز الدولة عن تأمين رواتبهم ابتداءً من مطلع العام المقبل. ‏واجهات المتاجر الكبيرة تسجل نفاد الكثير من الأصناف، وما يسهل اليوم استبداله بعلامات تجارية أخرى، سيصبح في ‏الغد مستحيلاً مع عجز التجار عن تأمين تمويلها، وعندها لن تبقى المعضلة تتمحور حول تحسين مستوى عيش ‏المواطنين، إنما حول مدى قدرتهم على تأمين قوتهم اليومي.

الديار : لا تحتجز فخامة الرئيس المقعد السني طالما أنكَ الرئيس الماروني الأول في البلاد طالما اعتمدتم النظام الطائفي فلا يُمكن إهانة الطائفة السنيّة الكريمة من قبل بعبدا ما زلتم تلبسون البدلة العسكريّة بدل البدلة المدنيّة للرئاسة وتقلقون 4 ملايين لبناني

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : فخامة رئيس الجمهورية، كنا في خضم الازمة والشعب اللبناني في الشارع وعملته الوطنية تسقط والمصير مجهول ‏والوظائف تتساقط و4 ملايين لبناني ينتظرون خطابكم ومليون لبناني يستعدون للمجيء الى لبنان في أعياد الميلاد ‏ورأس السنة وانتظروا خطابكم في عيد الاستقلال لتعلنوا حلولاً تفرج الازمة، فإذا بالشعب اللبناني الأربع ملايين في ‏لبنان و5 ملايين في الاغتراب والمليون الواعد نفسه بالمجيء الى لبنان في أعياد رأس السنة والميلاد يتفاجأ بأنكم ‏تلقون خطابا تسبب بأكبر ازمة حكوميا حاليا ولم يذكر كلمة واحدة عنه، ولم يذكر كلمة واحدة عما اذا كنت ستدعو الى ‏استشارات ام انك لن تدعو الى استشارات او كلمة تقول فيها انه سيتم تشكيل الحكومة قريباً، او ان الازمة مستمرة لا ‏حل لها حالياً، فتجاهلتم تجاهلاً كاملاً للموضوع كأن الشعب اللبناني عبيد لديكم لا قيمة له، ولا يحق له معرفة مصيره ‏من قبل رمز البلاد ورئيسها فخامة رئيس الجمهورية. ومهما كانت الاعذار، نحن لا نفهم ان أي مناورة سياسية في ‏خطاب لا تذكر الازمة الكبيرة التي نحن فيها مسموح بها.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى