من الصحف الاسرائيلية
ذكر تقرير إسرائيلي في صحف اليوم أن الحكومة الإسرائيلية، أكدت لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الإعلان عن الوضع القانوني الجديد للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لن يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري في قطاع غزة، ولن يؤدي إلى “إشعال الأوضاع الأمنية” في الضفة المحتلة.
وأوضح التقرير الذي أوردته القناة 13 الإسرائيلية، أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، المتحمس للبناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 1967، هو من مبادر إلى هذه الخطوة، وذلك في فترة وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، الذي عارض تغيير السياسات الأميركية بهذا الشأن.
ولفت التقرير إلى أن فريدمان عرض الفكرة على وزارة الخارجية الأميركية، فور تولي مايك بومبيو المنصب، وحصل على “ضوء أخضر”. ونقلت القناة عن مسؤولين في إدارة ترامب أن “النقاشات في وزارة الخارجية الأميركية حول الوضع القانوني للمستوطنات، استمرت عاما كاملا”.
انتهى اجتماع رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بيني غانتس، قبيل منتصف الليل، بعد نحو ساعة على انعقاده “دون إحراز تقدم يذكر”، ما يعزز من احتمال التوجه إلى انتخابات ثالثة، إذا لم تحمل الساعات المقبلة “تغيرات دراماتيكية” في مشهد الأزمة السياسية الإسرائيلية المستمر.
واستبق نتنياهو، اجتماعه بغانتس، بدعوة الأخير ورئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، إلى تشكيل حكومة وحدة تمكنهم من ضم منطقة الأغوار و”الحفاظ على أمن إسرائيل”، وذلك في شريط مصور.
وفيما امتنع الطرفان عن إصدار بيان مشترك يوضح ما دار في الاجتماع أو حتى يشير إلى المحاور التي تمت مناقشتها، أصدر كل منهما بيانًا منفصلا، لتراشق التهم، حيث حمل كل منهما الآخر مسؤولية إجراء انتخابات ثالثة تلوح في الأفق.
وقال غانتس في بيان صدر عنه: “في بداية الاجتماع كررت ما قلته منذ دخولي إلى الحقل السياسي، إسرائيل بحاجة إلى حكومة وحدة واسعة وليبرالية مكونة من الحزبين الكبيرين بقيادة ‘كاحول لافان‘؛ القائمة التي حققت الفوز في الانتخابات“.
وأضاف “نحتاج إلى حكومة تهتم إلى جانب الشأن الاقتصادي والأمني، برأب الصدع الذي تشكل خلال السنوات الأخيرة في المجتمع الإسرائيلي، حكومة تعمل الأحزاب على تحديد مبادئها الأساسية، وليس بواسطة كتلة تمثل قطاعًا معينًا (في إشارة إلى كتلة اليمين)”.
وختم غانتس بالقول: “إجراء انتخابات للمرة الثالثة هو أمر سيئ، لكن لا يمكن التنازل عن المبادئ والقيم الأساسية. سنستمر في فعل كل شيء لمنع الانتخابات“.
من جانبه، قال نتنياهو: “هذه اللحظة الأخيرة لقرار تاريخي سيلقي بظلاله على أمن ومستقبل إسرائيل. للأسف، فهمت خلال اللقاء مع غانتس أنه لا يقبل بخطة الرئيس (بشأن تعذر نتنياهو عن القيام بمهامه كرئيس حكومة في حال تقديم لوائح اتهام بشبهات فساد ضده)، ويتجاهل إرادة الشعب بإقامة حكومة وحدة قومية واسعة“.
وأضاف “سأبذل غدا المزيد من الجهود مع ليبرمان، لتشكيل حكومة وحدة قومية، بهدف منع إجراء انتخابات غير ضرورية أو حكومة أقلية خطيرة“.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي “كان”، أن مسؤولين في “كاحول لافان”، يدرسون مسألة الانضمام إلى حكومة بمشاركة نتنياهو، حتى بعد تقديم ضده لوائح اتهام. ولفتت الهيئة إلى أن النقاش في هذه الأثناء يتمحور حول الفترة التي قد يتولى خلالها نتنياهو منصب رئاسة الحكومة بعد تقديم لوائح الاتهام.
وبحسب “كان”، فإنه فيما يطالب الليكود بأن تستمر هذه الفترة مدة عام ونصف العام، يدرس المسؤولون في “كاحول لافان” الموافقة على ذلك على ألا تتعدى الفترة مدة الشهرين، ولكن في هذه الحالة سيتعين عليهم أولا الانفصال عن الرجل الثاني في القائمة، رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد.
في حين، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مصادر في “كاحول لافان”، أنه بالإضافة إلى لبيد، فإن الرجل الثالث في القائمة، موشيه يعالون، يرفض المشاركة في حكومة يقودها نتنياهو، ولمحت المصادر إلى شبه توافق في القائمة على عدم التنازل والخضوع لرغبة نتنياهو.
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من نتنياهو، أن الأخير تواصل مع شركائه من كتلة اليمين التي سارع إلى تشكيلها بعد الانتخابات الأخيرة (“الليكود”، “إلى اليمين”، “شاس”، “يهدوت هتوراه”)، وأخبرهم أن الخلاف لا يزال قائما مع “كاحول لافان” على مسألة التناوب على منصب رئاسة الحكومة.
ولفت الموقع إلى أن الجهود في “كاحول لافان” ستتركز خلال الساعات المتبقية قبل انتهاء المهلة الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة، على الحصول على ضمانات من الليكود لتنفيذ اتفاق التناوب، وذلك عبر سن تشريع يضمن تنفيذ خطة الرئيس الإسرائيلي.
في المقابل نقل الموقع عن مصادر مطلعة أن طاقم مفاوضات الليكود، يبذل جهودا لدفع غانتس إلى الإعلان خلال الساعات المقبلة، عن استعداده للانضمام إلى حكومة بمشاركة نتنياهو، ويشددون على أنه “بدون تصريح من هذا القبيل لن نتقدم إلى أي مكان”، فيما يصرون في “كاحول لافان”، على مفاوضات مباشرة مع الليكود، دون أن يتمسك الأخير في تمثيل “كتلة اليمين“.
وسبق الاجتماع بين نتنياهو بغانتس، لقاء جمع بين الأخير ولبيد؛ كما اجتمع غانتس، في وقت سابق مساء الثلاثاء، مع ليبرمان، في لقاء استمر نحو 30 دقيقة، قبل أن يتوجه للقاء نتنياهو في مكتب رئيس الحكومة في القدس، فيما عقد طاقم التفاوض عن الليكود وكتلة اليمين، اجتماعا مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين؛ بمشاركة نتنياهو.
وتقترب المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي لغانتس، من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية، على الانتهاء، دون أن تلوح في الأفق بوادر على نجاحه، فيما عقد ومسؤولون في قائمته جلسات ماراثونية في جميع الاتجاهات، في مساعي تبذل في الساعات الأخيرة لتشكيل حكومة إسرائيلية.
وفي حال لم يتمكن غانتس من تشكيل الحكومة حتى مساء الأربعاء، فسيكون أمام الكنيست الإسرائيلي مهلة 21 يوما لترشيح عضو كنيست قادر على ذلك. ولكن في حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فسيتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، ستكون الثالثة بعد الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر.
وبعيد اجتماعه مع نتنياهو علّق ريفلين على تصريحات نتنياهو التي حملت تحريضًا عنصريًا صريحا ضد العرب، والتي أدلى بها خلال مؤتمر طارئ لـ”منع حكومة أقلية تستند إلى داعمي الإرهاب”. وقال ريفلين: “يجب إدانة التصريحات التي تعرض جميع منتخبي الجمهور العرب على أنهم “تهديد وجودي” لإسرائيل أو طابور خامس“.
وأضاف في تصريحات لم تخلُ بدورها من التلميحات العنصرية: “نحن، أصحاب السيادة على أرضنا، في دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية، علينا ضمان حقوق متساوية وخطاب مبني على الاحترام والموضوعية لجميع مواطني إسرائيل“.
وعقد اجتماع بين طاقمي المفاوضات عن الليكود و”كاحول لافان”، عصر اليوم، في محاولة لدفع مفاوضات حول حكومة وحدة، غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت نقلا عن مصادر في كلا الجانبين، بأنه “لم يتم تحقيق أي تقدم“.