من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن التأثير الروسي فقالت إن الكثيرين في الغرب تعاملوا مع عودة روسيا إلى المسرح الدولي بمثابة المفاجأة، وبكونها مفاجأة ليست جيدة، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم شطبها بصفتها قوة إقليمية، وتم النظر إلى روسيا بأنها محطة وقود تقدم نفسها على أنها دولة واشارت إلى أن روسيا لا تزال بعد سنوات مصممة رغم العقوبات الدولية بسبب أوكرانيا، وانتصرت في سوريا، وهي اليوم تأمر وتنهي في ذلك البلد، وترفع راية النصر من مكانتها في الشرق الأوسط، وتدعم مزاعم موسكو بأن تكون قوة عظمى مرة أخرى.
أكدت صحيفة نيويورك تايمز بأن العلاقة الجيدة بين الولايات المتحدة وتركيا رغم التوترات بين الطرفين على خلفية الهجمات التركية على سوريا وشراء الصواريخ الروسية، تعود إلى الدور الخفي لكل من صهر الرئيس الأمريكي وصهر أردوغان إلى جانب شخص ثالث.
ولفتت الصحيفة إلى أن صهري كل من ترامب وأردوغان بالإضافة إلى شخص ثالث، لديهم مفاتيح كيفية منع التوترات بين كل من أنقرة وواشنطن من الوصول إلى درجة الانفجار وأزمات طويلة الأمد.
والرجال الثلاثة هم مستشار ترامب جاريد كوشنر المتزوج من ابنة ترامب “ايفانكا”، ووزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق – المتزوج من ابنة أردوغان “إسراء” ، ومحمد علي يالجين داغ، صهر رجل أعمال تركي وشريك تجاري لترامب. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرجال الثلاثة تم استخدامهم كقنوات خلفية بين الزعيمين في اللحظات الحرجة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جاء موقف ترامب المريح تجاه تركيا من هذه الخلفية غير العادية من خلال الرجال الثلاثة وهم يلعبون الآن أدوارًا رئيسية في الربط بين أنقرة وواشنطن.
وصف البيرق عمله مع كوشنر بأنه “دبلوماسية الباب الخلفي”. وقال أردوغان نفسه في وقت سابق من هذا العام إن “الجسر يعمل بشكل جيد” حيث سعى البلدان إلى إعادة العلاقات إلى مسارها.
وإلى جانب تسامح ترامب بشأن ما تفعله تركيا بسوريا وشراءها للصواريخ الروسية، يقول منتقدو الرئيسين إن ترامب سعى أيضًا إلى منع فرض عقوبات على بنك خلق، الذي تديره الدولة التركية، بتهمة خرق العقوبات على إيران.
ولقد نجا البنك من العقوبات القانونية والمالية على الرغم من الأدلة القوية وسجن أحد نواب الرئيس التنفيذي بناءً على التهم نفسها التي أصدرتها محكمة في نيويورك.
وجاءت إحدى اللحظات الأساسية لهذا التعاون غير التقليدي في أبريل، عندما وصل البيرق لحضور مؤتمر نظمه يالجين تاغ في فندق ترامب الدولي في واشنطن.
وظهر اسم محمد علي يالجين تاغ بشكل متكرر، والذي يشغل منصب رئيس مجلس الأعمال التركي الأمريكي، في تقارير صحفية أميركية عن علاقاته التجارية الوثيقة مع عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة، إن كوشنر اتصل بـ البيرق لحضور اجتماع غير مخطط له في البيت الأبيض، حيث نجح البيرق في إقناع ترامب بتأجيل فرض عقوبات على تركيا لشراءها S-400s الروسية.
ونقلت الصحيفة عن إريك إيدلمان، السفير الأمريكي السابق في تركيا قوله، إن ترامب يستبدل العلاقات الرسمية بين الأمم في العديد من الحالات بالعلاقة بين العائلات والعلاقات التجارية.
وقال إيدلمان “بالتأكيد أردوغان يفضل هذا النوع من العلاقات لأنه يدير نظام رأسمالي محبب خاص به”.