موسوي: إيران تبذل جهدها لخلق أجواء ملائمة للحوار في المنطقة
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي إن “الجمهورية الإسلامية تؤكد دائمًا أهمية الحوار السياسي والتفاوض باعتباره الحل الوحيد للمشاكل الإقليمية”، مؤكدا أنها قد “بذلت قصارى جهودها لخلق اجواء ملائمة للحوار بين دول المنطقة”. ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية دول المنطقة الى “اجتثاث جذور الخلافات، من خلال اتخاذ خطوات عملية لحل الأزمات”.
ورداً على أسئلة الصحفيين فيما يتعلق بتصريحات مسؤول اماراتي، قال إن “المزيد من التصعيد لا يخدم المنطقة، لذلك نسعى لتعزيز الحلول الدبلوماسية، وخفض التوتر ودعم الجهود التي تسهم في تحقيق السلام”، اضاف موسوي “لقد شددت الجمهورية الإسلامية دائمًا على أهمية الحوار السياسي والتفاوض باعتباره الحل الوحيد لمشاكل المنطقة”، موضحاً أن اقتراح “تشكيل منتدى للحوار الإقليمي” و “معاهدة عدم الاعتداء” ، وكذلك طرح “مبادرة هرمز للسلام” في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني يأتي في هذا السياق.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى عرض مبادرة هرمز للسلام على رؤساء الدول المطلة على الخليج الفارسي والعراق، قائلا “تؤكد هذه المبادرة على أمننا المشترك مع جيراننا على أساس الالتزام بالمبادئ المشتركة، بما في ذلك تجنب التهديد باستخدام القوة، وحل الأزمات بشكل سلمي واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب في تقرير المصير”. وأكد موسوي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أنها “من خلال البدء بتنفيذ هذه المبادرة، ستحقق المصالح المشتركة لجميع بلدان المنطقة ضمن تقبل الاختلافات في الآراء واحترامها”. واضاف “نأمل بأن تقوم بلدان المنطقة، بقبولها مبادرة سلام هرمز وبدء حوار إقليمي شامل، بإزالة الخلافات في المنطقة واتخاذ خطوات عملية وجدية وفعالة لحل الأزمات الإقليمية”.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني، قد صرح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 74 ” بناءً على المسؤولية التاريخية لبلدي في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، فإنني أدعو كافة الدول التي تتأثر بتطورات الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى “تحالف الأمل”(مبادرة هرمز للسلام)”. وأكد الرئيس روحاني، أن “الهدف من تحالف الأمل هو الارتقاء بالسلام والاستقرار والتقدم والرخاء لكل شعوب منطقة مضيق هرمز والتشجيع على التفاهم المتبادل والعلاقات السلمية والودية والتعاون فيما بينها”.
هذه المبادرة تشمل مجالات التعاون المختلفة كالعمل الجماعي لتحقيق أمن الطاقة وحرية الملاحة والتدفق الحر للنفط وغيرها من الموارد من وإلى دول منطقة مضيق هرمز وأبعد منها.