سفير صهيوني: “إسرائيل” ستدمّر بالكامل في الحرب المقبلة
تناول المعلق السياسي في صحيفة هآرتس روغل ألفر تصريحًا لسفير الكيان الصهيوني الأسبق في الولايات المتحدة مايكل أورن نُشر في صحيفة “أتلانتيك”، تحدث فيه عن سيناريو الحرب المقبلة، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يستعد له بالفعل، وأن أعضاء المجلس الوزاري المصغر بحثوا في شأنه مرتين الأسبوع الماضي.
أورن قال إنه “مع اندلاع الحرب فإن “إسرائيل” ستُقصف بصليات من الصواريخ بمعدل 4000 صاروخ في اليوم، وستنهار منظومة القبة الحديدية تحت الضغط، في حين أن صواريخ إيرانية دقيقة ستزرع الدمار في الأراضي المحتلة، وستتغلب على منظومة “مقلاع دافيد” التي يكلّف كل اعتراضٍ منها مليون دولار.
وأضاف أورن أن الكيان سيشهد سقوط صواريخ بالقرب من مطار بن غوريون تتسبب بإغلاقه، في حين أن المرافئ ستتعطل، وسيُعزل الكيان الصهيوني عن العالم، فضلاً عن هجوم سايبري إيراني يعطل البنى التحتية للكهرباء، مصحوب بهجمات من قبل مسلحين على المستوطنات الحدودية، ويتم شل الاقتصاد الإسرائيلي.
أورن رأى أن المستشفيات ستضطر للعمل تحت الأرض وستنهار تحت الضغط، وستصبح السماء سوداء بسبب الدخان المليء بالمواد الكيميائية السامة، والذي سيتصاعد من الحرائق المندلعة في المصانع ومصافي النفط التي أصيبت، فضلا عن نزول ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وإخلاء مئات الآلاف منهم من المناطق القريبة من الحدود، التي سيحاول المسلحون مهاجمتها.
وتحدث أورن عن حرب برية ستجري على الحدود مع لبنان وغزة، وصواريخ بعيدة المدى ستطلق من سوريا والعراق واليمن وإيران، عددٌ منها يقع خارج مدى سلاح الجو الذي سيضطر إلى التعامل مع بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، روسية، في سوريا أيضًا.
الكاتب ألفر توجه-بعد تناول سيناريو الحرب المقبلة الذي تحدث عنه أرون-إلى جمهور المستوطنين، وسأل “هل تخافون وبصدق من حرب يوم الغفران؟ إذا اعتقدتم أن هناك خطرًا سيدمر “إسرائيل” فيبدو أنهم سيناقشون في “الكابينت” سيناريو يجعل هذه الحرب مثل لعبة للأطفال، ومع تهديد “إسرائيل” بقصف لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، فإن ذلك يعني أن كل الشرق الأوسط، بما في ذلك “إسرائيل”، سيعود إلى العصر الحجري، كانتحار جماعي.
ألفر قال إن السؤال لم يعد حول اندلاع الحرب من عدمه بل عن توقيت اندلاعها، وأضاف “لا توجد لديّ أي فكرة إذا كان أورن محقا، رغم أن “أتلانتيك” هي مجلة جدية وليست صفراء تحب الإثارة، أما نحن في “إسرائيل” فسنكون عاجزين تماما إزاء سيناريو مرعب كهذا، سنكون أغناما للذبح، ليس لهم مأوى وعالقين في حقل للألغام دون إمكانية للهرب“.
وتابع ألفر قائلاً: “ماذا ستفيد الإسرائيليين معرفة كل ذلك؟ ماذا سيفعلون؟ كأن تبلّغ إنسانا أن مرضا فتاكا سيهاجمه ولا يملك له علاجا، إذًا من الأفضل ألا يعرف، ثم بماذا ستساعد حكومة الوحدة؟ وكيف ستحمينا بشكل أفضل في سيناريو كهذا”؟!
وأضاف ألفر:”لو كنت مكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لصليت كي يكون مايكل أورن محقا، إذ إن ثمة مبررًا لاستخدام الغواصة السادسة، وثمة مبرر لتأجيل تقديم لوائح اتهام ضده“.
وتوجه ألفر إلى رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار-الذي يهدد بإطلاق صواريخ على “تل أبيب” على مدى نصف سنة- قائلاً:”سنوار أنت لا تخيف أحدا هنا، فبعد أن ينتهي الإيرانيون من “تل أبيب” لن يبقى لك شيء كي تقصفه، اذهب وهدد المصريين”.