من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: اقتحام الأقصى وسبسطية.. ودهم في الخليل والأغوار وتوغل في غزة.. الاحتلال يستولى على أراض في جنين ويعتقل 4 فلسطينيين
كتبت الخليج: اقتحم مستوطنون، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، كما اقتحم آخرون الموقع الأثري في سبسطية شمال نابلس، وأصدرت قوات الاحتلال أمراً بالاستيلاء على 60 دونماً شرق جنين، وهدمت أربع خيام في مسافر يطا جنوبي الخليل، كما داهمت قوات الاحتلال منطقة الرأس الأحمر بالأغوار وشرعت بأخذ أرقام هويات وهواتف السكان، فيما اعتقل أربعة فلسطينيين فجر الأربعاء من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بحجج أمنية.
فقد أقدم عشرات المستوطنين، الأربعاء، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وأفاد شهود عيان، أن 57 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى، بينهم وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال «يوري إرئيل»، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد، وسط محاولة بعضهم أداء طقوس تلمودية في المكان، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وسط حماية جنود الاحتلال. وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة وسط إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى أن عمليات الاقتحام أصبحت شبه يومية، وسط مضايقات من جنود الاحتلال التي تصل إلى إغلاق الموقع الأثري أمام الفلسطينيين في بعض الأحيان.
إلى جانب ذلك سلمت سلطات الاحتلال، الأربعاء، إخطاراً بتمديد الاستيلاء على 60 دونماً من أراضي قريتي فقوعة وجلبون شرق جنين. وذكر رئيس مجلس قروي جلبون نضال أبو الرُّب، أن المجلس تسلم إخطاراً بالاستيلاء على الأراضي المقام عليها الشيك (جدار الفصل العنصري) منذ سنوات في جلبون وفقوعة، وتم تجديد الاستيلاء على الأراضي حتى 31-12-2022 وذلك بقرار من ما يسمى بقائد قوات الاحتلال «الإسرائيلي». وأضاف: إن القرية تتعرض لسياسة النهب والتغول الاستيطاني وجدار الضم والتوسع العنصري الذي نهب وما زال ينهب الأراضي، مناشداً الجهات ذات الاختصاص الوقوف إلى جانب القرية لكي يتمكن الأهالي من الصمود بأراضيهم والتصدي لسياسة الاحتلال.
من جهة أخرى، قال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب جبور، إن قوات الاحتلال هدمت ثلاث خيام في منطقة خلة الضبع في مسافر يطا، تعود للأشقاء عامر وجابر ومحمد علي دبابسة. وسبق أن هدمت قوات الاحتلال منازل الأشقاء وبيوت الصفيح التي كانت تؤويهم، ما اضطرهم لنصب هذه الخيام والعيش فيها. كما هدمت خيمة في منطقة مغاير العبيد في مسافر يطا، تؤوي عائلة شحادة سلامة مخامرة التي أصبحت بلا مأوى.
كما داهمت قوات الاحتلال، الأربعاء، خيام الفلسطينيين في منطقة الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية، وشرعت بأخذ أرقام هويات الفلسطينيين وهواتفهم. وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات: إن سيارة تابعة لقوات الاحتلال وبداخلها ضابط مخابرات قامت بمداهمة الخيام، وشرع الضابط بأخذ أرقام الهويات وأرقام الهواتف النقالة للسكان، إضافة إلى أخذ إحداثيات المساكن دون معرفة أسباب ذلك.
وفي قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الأمني صباح الأربعاء نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بقيام جنود الاحتلال بإطلاق النار على فترات متقطعة، تجاه الأراضي المزارعين في محيط بوابة «أبو ريدة» العسكرية شرقي البلدة.. فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين أو المواطنين.
كما توغلت عدة جرافات عسكرية «إسرائيلية» صباحاً بشكل محدود شرقي جباليا شمالي قطاع غزة انطلاقاً من بوابة «موقع أبو صفية» شرقي جباليا خارج السياج الأمني، وباشرت أعمال تجريف ووضع الأسلاك الشائكة قرب السياج.
البيان: عون: الحكومة ستضم وزراء أكفاء بعيدين عن شبهات الفساد.. محتجو لبنان يتجهون إلى تعطيل عمل المؤسسات
كتبت البيان: بدأت الاحتجاجات الشعبية في لبنان تأخذ منحى جديداً من إغلاق الطرقات بوجه المواطنين إلى تعطيل عمل المؤسسات الحكومية، وذلك، في إطار خيار «يؤلم» السلطة، لا الناس الذين، في معظمهم يؤيدون الحراك القائم.. في وقت التزم الرئيس اللبناني ميشال عون بأن تضم الحكومة الجديدة وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد.
وأضاف عون – خلال لقائه مع المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساروغ كومارجاه – أن لبنان على مفترق طرق دقيق، خصوصاً من الناحية الاقتصادية، وبأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات، وتلقى الدعم المطلوب من الشعب. ولفت إلى أن التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحداً من المتورطين.
وأشار إلى أن المشاريع الإصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب، وأهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المتهمين واستعادة الأموال المنهوبة وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية.
في الأثناء أعلن قادة الحراك اللبناني عن اختيار بنك أهداف من المؤسسات العامة سيقومون بتعطيل العمل فيها، في سياق مرحلة جديدة، أساسها التجمع أمام «مؤسسات الفساد» العامة والخاصة، وتعطيل العمل فيها، وبدأت حركة الاحتجاجات منذ يوم أمس تصويب تحركاتها نحو مكامن الهدر والفساد في الدولة، ونحو المرافق العامة لشلها تماماً، بدءاً من مقر وزارة التربية، مروراً بقصر العدل لمطالبة القضاء بتحريك كل ملفات الفساد ومحاسبة جميع الفاسدين، وصولاً إلى المصرف المركزي وشركة الاتصالات.
وأكدت مصادر مواكبة لـ«البيان» أن هذا التحول يصب في خانة الحراك الحقيقي إلى حد بعيد، نظراً إلى أنه يسمح في فصل مطالبه عن رغبات القوى السياسية، التي كانت تسعى إلى استخدام الشارع في المفاوضات القائمة حول تسمية رئيس الحكومة المكلف وتأليف الحكومة العتيدة، في ظل التوجه الواضح عند القوى الأساسية في الحراك إلى عدم الدخول في أي مفاوضات.
وسط هذه الأجواء، تتدافع الضغوط في المشهد اللبناني على وقع استمرار أزمة تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزِمة، لتسمية رئيس جديد لتأليف حكومة جديدة. ذلك أن الرئيس سعد الحريري سئل عن نظرته للحكومة الجديدة، إذا أعيد تكليفه، فكان جوابه أن لديه شروطه، ونظرته التي تتلخص بأن قواعد العمل الحكومي السابقة وتوزيعات المناصب الوزارية القائمة على أساس المحاصصة، وفقاً لموازين القوى اللبنانية التي كانت قائمة، لم تعد صالحة، لأن هناك موازين قوى جديدة في البلد بوجود الحراك الشعبي الذي ملأ الساحات. كما نُقِل عنه قوله: «أنا لا أذهب إلى حكومة لا يكون طابعها الأساسي من الاختصاصيين. والمطلوب إخراج الحكومة المقبلة من سطوة الأحزاب والقوى السياسية الموجودة على الساحة».
وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، فإن البحث يدور على حكومة تكنوقراط (أو اختصاصيين) مطعمة ببعض السياسيين، وليس على صيغة حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط، على رغم أن الرئيس الحريري يفضل قيام حكومة اختصاصيين مع وزراء سياسيين، تأخذ في الاعتبار هويتهم، وفقاً لمنطق الحراك الشعبي، الذي بات معطى سياسياً فرض نفسه على الساحة. مع الإشارة إلى أن تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الجديدة هو الأكثر ترجيحاً. أما طبيعة الحكومة، فإن خيار التكنو-سياسي هو المتقدم، على أن الصورة النهائية ما زالت غير مكتملة، حتى اكتمال المشاورات السياسية ومن ثم الاستشارات النيابية.
القدس العربي: لبنان يقرع الطناجر دعما للاحتجاجات… ومسيرة نسائية بالشموع في ساحة الشهداء
كتبت القدس العربي: بدأت الانتفاضة في يومها الـ21 تتخذ أشكالاً جديدة حيث تسلّم طلاب المدارس والجامعات قيادتها، منفّذين وقفات احتجاجية في اتجاه مراكز الهدر والفساد في الدولة، كأسلوب بديل عن قطع الطرقات بعد قرار فتحها من قبل الجيش اللبناني.
وخفضت «موديز» تصنيفها للبنان إلى «سي.إيه.إيه2»، متعللة بتنامي احتمالات إعادة جدولة دين ستصنفها على أنها تخلف عن السداد، في أعقاب احتجاجات أطاحت بالحكومة وهزت ثقة المستثمرين.
وكانت تحركات الطلاب شملت معظم مدن لبنان، ومكاتب أوجيرو وشركة ليبان بوست ومصرف لبنان، والكثير من المصارف و«مراكز الفساد» في بيروت والمدن الأخرى على وقع الأغاني الوطنية، ورفعت الأعلام اللبنانية، وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني. وفي النبطية اعتصم طلاب الجامعات تضامناً مع الحراك الشعبي.
وعمد محتجون إلى اقفال مؤسسات عامة يصفونها بـ«بؤر الفساد»، ومن بينها مركز مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة، ومكاتب شركة الهاتف الخليوي «ألفا». ونظّمت مئات النساء مسيرة بالشموع مساء الأربعاء في ساحة الشهداء، فيما نظم «حراك أبناء بعلبك» المدني، مساء أمس الأربعاء، مسيرة تخللها قرع على الطناجر، جابت شوارع وساحات مدينة بعلبك شرقي لبنان. وردد المتظاهرون الشعارات المطلبية المنادية برحيل الطبقة الحاكمة.
أما في ساحة رياض الصلح، فقرع المحتجون الطناجر على أصداء الأناشيد الوطنية، مؤكدين، مواصلة تحركاتهم المطلبية حتى تحقيق الأهداف.
وتضامنا مع المحتجين، نفذ سكان ببيروت وقفة تضامنية مع الحراك الشعبي، عبر الضرب على الطناجر من الأبنية وفي الشوارع.
ونظمت مسيرة في بلدة البيرة العكارية (شمال بيروت)، حمل خلالها المشاركون الطناجر والآواني المطبخية وقرعوا عليها، رافعين الأعلام اللبنانية.
ويعمد المتظاهرون إلى ابتكار أساليب مختلفة للاحتجاج، بعد قطع طرقات حيوية لأكثر من 20 يوما خلال التظاهرات الشعبية.
في وقت تراوحت المشاورات حول التكليف والتأليف مكانها بانتظار نتائج لقاء ثان بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وتقاطعت معلومات عديدة على أن كتلاً نيابية من بينها «المستقبل» و«اللقاء الديمقراطي» مع اعادة تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، لكنه يتعامل مع هذه التمنيات بتحفّظ شديد ويفضّل الابتعاد عن المشهد الحكومي وإفساح المجال أمام خيارات جديدة. اما مصادر التيار البرتقالي فلفتت إلى أن باسيل قدّم للحريري مقترحاً متكاملاً ينصّ على »حكومة عمل اقتصادي خالية من الرموز السياسية»، و«يسمّي الحريري رئيساً لها يحظى بموافقة الأطراف السياسيين»، و«تسمّي القوى السياسية فيها وزراء من ذوي الاختصاص». كما يتضمن المقترح تسمية وزراء يمثلون الحراك الشعبي.
وفي وقت تحافظ «ساحة النور» في طرابلس على حماستها في اليوم الـ21 للانتفاضة، فقد خطفت الأنظار خطوة أحد العسكريين في الجيش اللبناني الذي اعتلى بلباسه العسكري المنصة في ساحة النور ليعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى صفوف الشعب. وسرعان ما أوقفت مخابرات الجيش هذا العسكري بهدف التحقيق معه في أبعاد خطوته، وإن كان أحد يقف وراء تحريضه عليها، وتبيّن أن العسكري من وادي خالد ويخدم في صيدا وسيخضع لعقوبات مسلكية.
وفي إطار التحركات الاحتجاجية، نظّمت مئات النساء مسيرة بالشموع مساء الأربعاء في ساحة الشهداء، في وقت كانت مجموعة من الناشطين تتظاهر من الرملة البيضاء باتجاه المنتجع السياحي الـ»إيدن باي» المبني على الشاطئ والذي يستثمره رجل الاعمال وسام عاشور، وطالب الناشطون « باسترداد الأموال المنهوبة وإزالة التعديات عن الأملاك البحرية والمحاسبة».
ولدى وصولهم إلى أمام الفندق منعتهم القوى الأمنية من الدخول، فأخذوا يرددون: «الأملاك البحرية هي ملك الناس». وحصل تدافع بين المتظاهرين وقوى مكافحة الشغب بعد محاولتهم الدخول من أحد الأبواب الجانبية، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص، غير أن المتظاهرين عادوا ونجحوا في فتح الباب الحديدي والدخول إلى الأملاك البحرية التي كانت مغلقة أمام المواطنين في «إيدن باي»، ووصلت تعزيزات من قوى الأمن التي شكّلت حاجزاً أمام الناشطين.
وكان ناشطون تمكنوا مساء الثلاثاء من الدخول إلى مجمع « زيتونة باي « في وسط بيروت الذي يستثمره الوزير السابق محمد الصفدي، تأكيداً منهم على حق المواطنين في الانتفاع من الأملاك العمومية البحرية.
الاهرام: بدء الجلسات العامة للتحقيق الهادف لعزل ترامب الأسبوع المقبل
كتبت الاهرام: ستجرى أولى جلسات الاستماع في التحقيق لهادف إلى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول يومين من الأسبوع المقبل، حسبما صرح النائب آدم شيف المشرف على العملية، مع دخول التحقيق مرحلته العلنية.
وقال شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في بيان إن مسئولين بينهما وليام تايلور، السفير الأمريكي الحالي لدى أوكرانيا الذي دعم اتهام ترامب بالسعي إلى ممارسة ضغوط على كييف للتحقيق في منافسه جو بايدن من أجل مكاسب سياسية شخصية، سيدلي بشهادته الأربعاء المقبل، بينما ستقدم السفيرة الأمريكية السابقة لأوكرانيا ماري يوفانوفيتش شهادتها الجمعة المقبل.
“الثورة”: موسكو: حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية.. لافروف يكشف سبب فشل خطة العمل الشاملة
كتبت “الثورة”: جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في تصريح صحفي اليوم تعليقا على خطط الإدارة الأمريكية تعزيز وجود قواتها في مناطق حقول النفط في سورية.. إن النفط هو ثروة وطنية للشعب السوري بأكمله ونحن على قناعة بانه يتوجب على هذا الشعب أن يتصرف بثرواته الوطنية بما فيها النفط.
وأوضح أن روسيا لا تنوي القيام بأعمال مشتركة مع الولايات المتحدة فيما يخص خططها حول حقول النفط.
وتحاول واشنطن استكمال دورها الاستعماري في سورية والمنطقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري عبر قواتها التي تقوم بأعمال سطو ونهب للنفط السوري وهذا ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخرا حيث نشرت صورا تظهر قوافل الصهاريج وهي تنقل النفط الى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين.
وفي سياق آخر أعلن فيرشينين أنه يجري حاليا التنسيق للاتفاق على موعد عقد الجولة القادمة من محادثات استانا حول الأزمة في سورية في مدينة نور سلطان مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقد في وقت قريب.
وكانت عقدت 13 جولة من محادثات أستانا حول تسوية الأزمة في سورية كان آخرها في الأول والثاني من آب الماضي وشددت في مجملها على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية والقضاء على الإرهاب فيها.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا تشعر بالقلق إزاء الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: “فيما يتعلق بمسألة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، فإننا نشعر بقلق شديد. هذا القلق لم يظهر اليوم وليس بالأمس، لكن في مايو/أيار من العام الماضي، عندما أعلنت الولايات المتحدة بتحد انسحابها من هذا الاتفاق”.
وأضاف: “هناك شعور بأن الدول الأوروبية، لعدد من الأسباب بما في ذلك الضغوط الواضحة من واشنطن، يناسبها إيجاد طريقة لتحميل كل المسؤولية عن الوضع على إيران، متجاهلة السبب الجذري للأزمة الحالية، وهو إفشال الولايات المتحدة لهذا الاتفاق”.
في سياق متصل، صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن مصير الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، هو بيد طهران وواشنطن.
كما وصف الناطق باسم الخارجية الأمريكية لوكالة “سبوتنيك”، إعلان إيران زيادة تخصيب اليورانيوم بأنه “خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ”.
وبدأت إيران، اليوم الأربعاء، ضخ غاز (UF6) في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو النووي، تنفيذا للخطوة الرابعة بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي.
تشرين: الجعفري: سورية مستمرة بدعم كوبا في مواجهة الحصار الأمريكي الجائر
كتبت تشرين: أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية ستواصل دعم صمود كوبا شعباً وحكومة في مواجهة الحصار الأمريكي الجائر المفروض عليها منذ عام 1962 مشدداً على أن إدانة هذا الحصار لم تعد كافية اليوم ولا سيما في ظل السياسة التصعيدية التي تتبعها الحكومة الأمريكية الحالية.
وفي بيان أدلى به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند المعنون “ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا” قال الجعفري ينضم وفد بلادي للبيان الذي ألقاه ممثل جمهورية أذربيجان بالنيابة عن حركة عدم الانحياز وللبيان الذي ألقاه ممثل دولة فلسطين بالنيابة عن مجموعة الـ 77 والصين.
وأوضح الجعفري أن سورية تؤمن بأن إدانة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب الكوبي لم تعد كافية اليوم ولا سيما في ظل السياسة التصعيدية التي تتبعها الحكومة الأمريكية الحالية والقائمة على تشديد هذا الحصار بحيث تتجاوز آثاره الحدود الإقليمية لكوبا.
وأكد الجعفري أن سورية تدعم بالمطلق مشروع قرار الجمعية العامة الخاص بالحصار الأمريكي المفروض على كوبا وتعتبره انعكاسا قانونياً وسياسياً واضحاً لموقف الأمم الرافض للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب باعتبارها تشكل عقاباً جماعياً لشعوب بأكملها وتقوض نظام الأمم المتحدة وتمس بصلاحياتها وتقف عائقاً في وجه تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للعام 2030 وتخرق حق الدول في التنمية إضافة إلى أنها تعرقل التبادلات التجارية الدولية والأعمال التام للحقوق المنصوص عليها في صكوك حقوق الإنسان.
وأشار الجعفري إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية مؤخراً والتي تستند إلى المادة الثالثة مما يسمى “قانون هيلمز بيرتون” والتي تفتح الباب أمام اتخاذ إجراءات قضائية في المحاكم الأمريكية ضد الشركات الكوبية أو الأفراد الكوبيين أو ضد البلدان الثالثة التي تمارس أعمالاً تجارية في كوبا إضافة إلى إطلاق واشنطن سياسة عدائية جديدة ضد الشعب الكوبي بهدف حرمانه من الحصول على مواد الطاقة والوقود من خلال فرض عقوبات على كل طرف أو فرد يسهم بنقل أو تسهيل نقل شحنات الطاقة والوقود إلى كوبا إلى جانب إجراءات التقييد الجديدة والتي تتعلق بتخفيض عدد رحلات الطيران المدني والتجاري إلى كوبا.
وقال الجعفري إن التقارير الدورية للأمين العام للأمم المتحدة وما يرد فيها من معلومات وتقييمات حول حجم الأضرار والخسائر التي تسببها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على كوبا تفرض علينا اليوم البحث في مقاربة جديدة تتجاوز إدانة هذا الحصار والدعوة إلى وضع حد له من خلال المطالبة بتنفيذ التوصيات الأممية التي تسعى لإنصاف ضحايا هذه الإجراءات.
ولفت الجعفري إلى تشابه معاناة الشعبين السوري والكوبي نتيجة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة عليهما وقال إن الشعب السوري مثله مثل الشعب الكوبي يعاني منذ عقود مضت وإلى اليوم من التداعيات الخطيرة للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأخرى والتي بلغت خلال السنوات الأخيرة مستوى غير مسبوق لكونها ترافقت بآثارها التخريبية على الاقتصاد والتنمية في سورية مع تداعيات الحرب الإرهابية ومع سياسات غير أخلاقية لبعض الحكومات تتمثل بإعاقة انطلاق عملية إعادة الإعمار والتعافي وعرقلة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
ولفت الجعفري إلى سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول بهذا الصدد متسائلاً.. كيف يستوي لممثلي بعض الدول أن يعتلوا منابر الأمم المتحدة ليدعوا إلى الإسراع بتنفيذ أهداف وغايات أجندة 2030 للتنمية المستدامة ولينادوا بشعار “ألا يترك أحد خلف الركب” في الوقت الذي تفرض فيه حكوماتهم إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب ضد كوبا وسورية وإيران وفنزويلا وكوريا الديمقراطية وفلسطين وروسيا الاتحادية ودول أخرى.
وذكر الجعفري في ختام بيانه مجدداً بما ورد في إحاطة إدريس الجزائري المقرر الخاص المعني بالآثار السلبية للتدابير القسرية أحادية الجانب على التمتع بحقوق الإنسان حول قلقه العميق من أن الإجراءات القسرية الأحادية تسهم بتفاقم معاناة الشعب السوري وأنه من الصعب تصديق الادعاءات بأنها موجودة لحماية السوريين.
وقال إن هذا التقييم الصادر عن ممثل أممي رفيع المستوى ينسحب ليشمل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها كل الشعوب التي تتعرض لتبعات وآثار الإجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب مؤكداً أن الوقت حان لوضع حد نهائي “لا رجعة فيه” لسياسات العقاب الاقتصادي التي تتبناها بعض حكومات الدول الأعضاء انطلاقا من الالتزام بمبادئ العدالة والمساواة وبحق جميع شعوب العالم في الرفاه والتنمية دون تمييز أو قيود.