من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه منافسة شرسة وتحديات قاسية من المرشحين الديمقراطيين الثلاثة الأوائل الذين يستعدون لخوض الاستحقاق الرئاسي المقرر عام 2020، وفقا لاستطلاع جديد للرأي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه موقع “نيويورك تايمز أبشوت” (موقع جديد يركز على السياسة والسياسيين)، بالاشتراك مع كلية “سيانا” (خاصة)، ونشرت نتائجه الإثنين، أن ترامب في موقف متقارب مع المرشحين المحتملين في الولايات الست الرئيسية الحاسمة التي فاز بها عام 2017، وهي: أريزونا، فلوريدا، ميشيغان، نورث كارولينا، بنسلفانيا، وويسكونسن.
وفي تلك الولايات الحاسمة (يحسم تصويتها بشكل مؤثر انتخاب المرشح لمنصب رئاسة أمريكا) يلاحق ترامب نائب الرئيس السابق جو بايدن في المتوسط بنحو نقطتين مئويتين بين الناخبين المسجلين، لكن هذا يأتي تقريبًا ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يقدر بنحو 1.8٪، ما يعني أنهما متقاربان للغاية بطريقة أو بأخرى بشكل حاسم.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للصحافية مريم بيرغر، تقول فيه إن الولايات المتحدة تستخدم المساعدات للضغط على الدول الأجنبية.
وقالت: “ربما سمعت بالتحقيق بهدف توجيه تهمة للرئيس ترامب بخصوص المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بشرط ان توافق على التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدين وابنه هانتر بايدين“.
واشارت إلى أن “ترامب والمدافعين عنه يقولون بأنهم أوقفوا المساعدات فقط بسبب قلقهم من وجود فساد في أوكرانيا، وانزعاجهم من أن الحلفاء الأوروبيين لا يقدمون المزيد، لكن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يردون بالقول إن تحقيقهم يظهر بأن الرئيس حاول استخدام المساعدات لتحقيق مكاسب خاصة“.
واستدركت بيرغر بأن “أوكرانيا ليست هي البلد الوحيدة التي تتسبب بإثارة الأسئلة حول كيف تستخدم أمريكا المساعدات، وتعد المساعدات المالية -مثل تمويل الجيش أو التسهيلات التجارية وغيرها من الأشكال- طريقة فاعلة لواشنطن لتكوين حلفاء لها وتشكيل مصالحها الخارجية، بالإضافة إلى أن نموذج (أمريكا أولا)، الذي تميزه سياسة خارجية أكثر انعزالا، جعل الكثير من الزعماء حول العالم يتساءلون عما يعنيه ذلك عمليا لبلدانهم وأولوياتهم“.
ولفتت إلى أنه “في هذا الأسبوع، مثلا، كانت هناك ثلاثة نقاشات مختلفة حول المساعدات الأمريكية للكاميرون ولبنان وإسرائيل“.
وتجد بيرغر أن الثابت في هذا كله هو أنه ليس هناك اتساق في استخدام هذه المساعدات جزرة أو عصا عند اتخاذ القرار بشأنها، مقدمة نظرة على ثلاث مقاربات مختلفة في الأخبار هذا الأسبوع، على النحو الآتي:
لا تزال تداعيات تحقيقات الكونغرس لمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برلمانيا تطغى على المشهد السياسي الأميركي، لا سيما بعد توضيح مستشار وزير الخارجية لأسباب استقالته، ورفض أربعة مسؤولين في البيت الأبيض الاستجابة لمذكرات الاستدعاء.
وقد كشف السفير مايكل ماكينلي، مستشار وزير الخارجية مايك بومبيو، أنه استقال بسبب مخاوفه بشأن إشراك بعثات الولايات المتحدة في الحصول على معلومات سياسية سلبية لأجل أغراض داخلية، وبسبب “التقصير في تقديم الدعم لإطار مهني في وقت عصيب“.
وذكر ماكينلي أنه خلال السنوات الـ37 التي عمل فيها بوزارة الخارجية لم ير “جهودا مماثلة لاستخدام وزارة الخارجية من أجل كشف أشياء سلبية عن خصم سياسي“.
واقترح إصدار بيان لدعم سفيرة الولايات المتحدة بأوكرانيا ماري يوفانوفيتش، في أعقاب نشر نص مكالمة الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي.
وكانت السفيرة يوفانوفيتش أخبرت ماكينلي بعد اتصاله بها لمعرفة إذا ما سترحب بإصدار الخارجية بيان دعم بحقها، أنه أول مسؤول رفيع بالخارجية يتواصل معها.
وقال ماكينلي إن مسؤولين رفيعي المستوى بالخارجية دعموا فكرته بإصدار بيان دعم لسفيرة واشنطن بأوكرانيا، غير أن بومبيو “قرر أنه من الأفضل عدم نشر أي بيان في الوقت الراهن“.
وكشف أن بومبيو لم يتجاوب مع دعواته المتكررة للدفاع عن السفيرة الأميركية بأوكرانيا حتى بعدما قال إنه سيستقيل باعتبار أن “الأمر غير مقبول“.
وفي السياق ذاته، رفض أربعة مسؤولين في البيت الأبيض الاستجابة لمذكرات الاستدعاء التي أصدرتها لجان نيابية في إطار التحقيقات الجارية في الكونغرس بهدف محاكمة ترامب برلمانيا.
وقال مصدر مطلع لقناة “سي إن إن” إن المسؤولين الأربعة هم المحاميان في مجلس الأمن القومي جون آيزنبيرغ ومايكل إيليس، إضافة إلى ميك مولفاني مساعد الرئيس، وبراين ماكورماك مسؤول الموارد الطبيعية في دائرة الميزانية بالبيت الأبيض.
وكان من المقرر أن يدلي أولئك المسؤولون بشهادتهم أمام لجنة مجلس النواب الاثنين. وصرح ترامب في وقت مبكر الاثنين بأنه يعتقد أنه “لا يوجد سبب” يدفع الشهود للإجابة عن أسئلة المحققين، خصوصا حول اتصاله مع نظيره الأوكراني الذي يعتبر محور التحقيق.
وسبق أن أدلت السفيرة يوفانوفيتش بشهادتها في جلسة عقدتها لجان الاستخبارات والرقابة والإصلاح والشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت السفيرة إنها شعرت بالاستياء عندما طُردت من منصبها دون إخبارها بالسبب، وأوضحت أنها “شعرت بالصدمة” عندما قرأت ما قاله ترامب لنظيره الأوكراني عنها.
وأضافت أن وزير الداخلية الأوكراني آرسن أفاكوف قال لها إن بلاده تخشى من عواقب التدخل في الشأن الداخلي الأميركي، وقد تناولت المحادثات بينها وبينه احتمالات أن تؤدي الاتصالات بينه ومحامي الرئيس الأميركي رودي جولياني إلى أذية حملة بايدن الانتخابية.
من جهة أخرى ذكر استطلاع أجرته قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن 49% من الأميركيين يفضلون محاكمة ترامب برلمانيا وعزله من منصبه، بينما بلغت نسبة الذين يريدون محاكمة ترامب برلمانيا دون عزله 4%، مقابل 41% عارضوا محاكمته.
وجاء استطلاع آخر أجرته كل من شبكة “إن بي سي” وصحيفة “وول ستريت جورنال” بنتائج مشابهة، إذ بلغت نسبة الذين يميلون لمحاكمة ترامب برلمانيا وعزله 49%، بينما صوت 46% من الذين استطلعت آراؤهم ضد الإجراء.