من الصحف الاسرائيلية
رجحت مصادر قضائية إسرائيلية في صحف اليوم أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الملف 1000.
وقالت “القناة 13” الإسرائيلية إن مسؤولي وزارة القضاء أنهوا المداولات في “الملف 1000” وأنه من المرجح أن يتم تقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهة “الاحتيال وخيانة الأمانة“.
وجاء أن القرار الرسمي بهذا الشأن سوف يصدر بعد إجراء مشاورات، وأنه من المحتمل أن يحصل تغييرات في الحقائق الواردة في لائحة الاتهام مقارنة مع لائحات الشبهات، أما بالنسبة لـ”الملف 2000″، بشأن علاقات نتنياهو مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس، فإن موقف النيابة العامة هو إبقاء ارتكاب مخالفة “الاحتيال وخيانة الأمانة” كما هي، كما ورد في لائحة الشبهات.
وتشير التقديرات إلى أن مسؤولين في وزارة القضاء سوف يعارضون ذلك، ولهذا فإن موقف المستشار القضائي للحكومة لا يزال غير واضح، خاصة وأن هناك من كان يعتقد مسبقا أنه يجب إغلاق الملف.
في الوقت الذي تتواصل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية يسعى رئيس حزب “اسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، لإطلاق مفاوضات لكسر الجمود الذي يرافق المشاورات التي يجريها رئيس تحالف “كاحول-لافان”، بيني غانتس، فيما يتحصن الليكود في مواقفه بالحفاظ على تماسك كتلة اليمين، الأمر الذي يشير إلى تراجع احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.
وفي حال لم يحدث أي تقدم جدي بالمفاوضات وعدم تقديم تنازلات من قبل الأحزاب والمعسكرات، تتعزز الاحتمالات للتوجه لانتخابات ثالثة للكنيست بغضون أقل من عام، بحسب صحيفة “اسرائيل اليوم“.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله “لقد تقلصت فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبحال لم يحدث أي تقدم جدي، فإن إسرائيل ستخوض الانتخابات للمرة الثالثة خلال عام“.
ورجحت الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتفق على تقديرات تراجع فرص تشكيل حكومة وحدة وتعزيز احتمال التوجه لانتخابات ثالثة، الليكود، وتحالف “كاحول-لافان”، وحزب “يسرائيل بيتنو“.
ويأتي ذلك، فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” أن أفيغدور ليبرمان، قد يقدم تنازلات ويبدي مرونة في “قضايا “الدين والدولة”، وذلك للضغط على غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة وطنية وتجنب الذهاب للانتخابات.
وردا على ما تناقلته والإعلام الإسرائيلية، حيال استعداد رئيس حزب “اسرائيل بيتنا ” تقديم تنازلات بقضايا “الدين والدولة” والدخول بأي ائتلاف حكومي لتجنب انتخابات ثالثة، كتب ليبرمان على “تويتر” “سمعت وقرأت هراء من جانب بعض الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام حول خطوات يسرائيل بيتنو، والاستعداد لتقديم تنازلات بشأن قضايا الدين والدولة، والانضمام إلى هذه الكتلة أو ما شابه. ليس لهذه التقارير أي فهم للواقع ولا أي أساس للصحة، وهي بمسؤولية الكتاب والمعلقين فقط“.
وقال مسؤول سياسي رفيع المستوى للصحيفة إنه في الوضع الذي نشأ خاصة عقب إخضاع 3 من طاقم نتنياهو الإعلامي للتحقيق بالأسبوع الماضي، وردود الفعل التي أثيرت في كلا المعسكرين، أصبحت الاختلافات في المواقف بين الطرفين كبيرة للغاية وغير قابلة للتجسير أو التقارب.
ووفقا للمسؤول فإن تحالف “كاحول-لافان” ينتظرون حسم المستشار القضائي للحكومة وتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بغضون الأسابيع المقبلة، وبالنسبة للتحالف فإن أي لائحة اتهام ستقدم ضد نتنياهو ستعرقل إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو.
من ناحية ثانية، قال المسؤول، إن نتنياهو يريد الاستمرار في شغل منصب رئيس الحكومة حتى بعد توجيه الاتهام إليه. لهذا السبب، لن يترك منصبه في وقت مبكر، وسيستمر على الأرجح في التمتع بدعم كامل لليكود وكتلة اليمين حتى بعد تقديم لوائح الاتهام.
وأضاف المسؤول أنه من الواضح الآن أن كتلة اليمين والليكود لن تنفصل عن نتنياهو ويتجهون لخوض انتخابات الكنيست للمرة الثالثة، على الرغم من أنه من المحتمل أن يتضرر معسكر اليمين.
لكن من ناحية أخرى فإن انتخابات ثالثة ستسهم في تقويض مكانة غانتس وتحالف “كاحول-لافان”، بحسب المسؤول السياسي الذي قال “حكومة الوحدة قد ماتت، وإسرائيل في طريقها إلى انتخابات ثالثة“.