من الصحف الاميركية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محققى العزل فى مجلس النواب الأمريكى استدعوا جون بولتون مستشار الأمن القومى السابق للبيت الأبيض واثنين من كبار محامي البيت الأبيض للإدلاء بشهادتهم فى التحقيق الذى يجرى حول حملة ترامب للضغط على اوكرانيا، مما يجعلهم يقتربون من شهود حاسمين مع استعدادهم لجعل تحقيقهم معلنا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بولتون أحد المخضرمين الشرسين فى مجال السياسة الخارجية يمكن أن يكون طرفا أساسيا فى تحقيق العزل الذى بدأه مجلس النواب الأمريكى منذ شهر. وقد شهد مساعدوه بأن بولتون الذى غادر البيت الأبيض فى سبتمبر فى ظل خلافات مع الرئيس كان غاضبا من محاولات الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات حول الديمقراطيين. وحذر من أن المحامى الشخص لترامب رود جوليانى الذى كان يقود هذه المهمة أشبه بقنبلة يدوية سيفجر الجميع.
لكن تظل مسألة ظهوره أمر غير مؤكد على الإطلاق. فقد قال محاميه إن بولتون غير مستعد للظهور أمام المحققين طواعية ورفض أن يحدد ما سيفعله موكله إذا ما تم استدعائه رسميا.
وقالت نيويورك تايمز أن هذه الدعوة التى طال انتظارها جاءت مع يوم مشتعل آخر فى واشنطن حيث ساد فى العاصمة الامريكية الحديث عن العزل والجهود الدبلوماسية فى الظل. وهيمنت على جلسة تأكيد تعيين جون سوليفان، نائب وزير الخارجية ومرشح ترامب لتولى منصب سفير واشنطن لدى روسيا، أسئلة حول قضية أوكرانيا.
ولفتت الصحف الى ان الولايات المتحدة استهدفت إيران بعقوبات جديدة، شملت قطاع البناء، بداعي ارتباطه بالحرس الثوري الإيراني، وذلك بداعي منعه من الحصول على مواد إستراتيجية.
وقالت واشنطن أيضًا إنّ العقوبات ستستهدف كذلك “أربع مواد إستراتيجيّة تُستخدَم في البرامج النوويّة والعسكريّة والصواريخ البالستية” الإيرانية، وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة مورغن أورتيغاس إنّ وزير الخارجيّة، مايك بومبيو، فرض العقوبات بعد أن تمّ تحديد قطاع البناء على أنّه “يخضع على نحو مباشر أو غير مباشر لسيطرة الحرس الثوري” الإيراني
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن “الحكومة المصرية لم تعد -كما كانت في السابق- تكتفي باستهداف المعارضين السياسيين والنشطاء، بل أصبحت ترى في كل شخص هدفا، بما في ذلك الأجانب والصحافة وحتى الأطفال“.
وقالت الصحيفة إن ضابط أمن بملابس مدنية طلب من الطالب الأميركي آرون بوهم (22 عاما) رؤية هاتفه المحمول، وما أن تردد الطالب قليلا حتى كشف الضابط المصري عن مسدس أسفل قميصه، وعندها فتح بوهم هاتفه وسلمه.
وقال بوهم إن الضابط عثر على مقالات إخبارية تتعلق بالاحتجاجات المصرية الأخيرة “كنت أرسلتها لعائلتي وأصدقائي، فعزلني قبل أن أنقل في سيارة تابعة للشرطة معصب العينين لمدة 15 ساعة، وسجنت ثلاث ليال، واتهموني بأنني جاسوس“.
وفي حين قبض على بوهم، وصف نشطاء حقوق الإنسان ذلك بأنه أكبر حملة قمع منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكم قبل ست سنوات، حيث تستخدم الحكومة الأدوات المألوفة، مثل الاعتقالات الجماعية والتعذيب، فضلا عن الأساليب الجديدة التي تركز على مراقبة التكنولوجيا الفائقة وتقييد وسائل التواصل الاجتماعي لإسكات المعارضة وحرية التعبير.
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على أكثر من 4300 شخص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أكثر من مئة أجنبي وصحفي وحتى أطفال، منذ اندلاع احتجاجات صغيرة ولكنها نادرة للغاية في العشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا للجنة المصرية المستقلة للحقوق والحريات.
وقامت الحكومة -حسب الصحيفة- بتنظيم هجمات إلكترونية متطورة على الهواتف المحمولة للنشطاء والصحفيين، مما مكنها من قراءة رسائل البريد الإلكتروني والملفات، وتتبع المواقع وتحديد الأشخاص، وفي بعض الحالات القبض عليهم، كما جاء في تقرير لشركة “تشيك بوينت سوفتوير تيكنولوجيز” الأميركية التي وجدت أن الهجمات كانت مرتبطة بوزارة الاتصالات وأجهزة المخابرات المصرية.
وأفادت الصحيفة أن رجال الأمن والمخبرين بالملابس المدنية أقاموا -في وسط القاهرة والإسكندرية- نقاط تفتيش غير رسمية، وأوقفوا الناس بشكل عشوائي، وطالبوا برؤية هواتفهم المحمولة وفحص حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول الباحث المصري في منظمة العفو الدولية حسين باومي “إن نقاط التفتيش شكل وحشي للغاية من أشكال مراقبة سلوك الناس، حيث إن أي شخص يتم إيقافه يعد متهما بأنه عدو للدولة أو إرهابي حتى تثبت براءته“.
ونبهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة -التي تقدم 1.3 مليار دولار سنويا مساعدات عسكرية لمصر- لم يصدر عنها أي انتقاد علني لهذه الانتهاكات، بل إن الرئيس دونالد ترامب مؤيد قوي للسيسي، الذي ينظر إليه على أنه الزعيم الأكثر استبدادا في تاريخ مصر الحديث.
وقالت الصحيفة إن بيانا صدر عن المدعي العام المصري قال فيه إنه استجوب أكثر من ألف شخص، ووجد أن الكثير منهم “تعرضوا للخداع” من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المزيفة والقوى التي تتآمر على مصر.
وقال بوهم -الطالب الذي يدرس اللغة العربية في جامعة أدنبرة- إنهم سألوه عن جهة اتصاله في وكالة المخابرات المركزية، بعد أن اتهموه بالتخابر مع دولة أجنبية، وهددوا بالقبض على أصدقائه المصريين وخوفوه بأنه لن يرى أسرته مرة أخرى ما لم يعترف بأنه جاسوس.
وبعد إزالة العصابة عن عينيه، قال بوهم إنه رأى عصيا ملطخة بالدماء خارج زنزانته وسمع صراخا في أجزاء أخرى من السجن، وبعد أن ألحق به أردني في زنزانته، كشف له عن كدمات، وقال إنه تعرض للضرب والصعق بالكهرباء.
وقال بوهم إنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي، لكن الحراس لعبوا “ألعاب ذهنية” معه، ثم سمح له بالتحدث عبر الهاتف مع أحد أفراد السفارة الأميركية لأول مرة بعد يومين، قبل أن ينقل إلى سجن آخر مع نحو ثلاثين شابا من اليمن والسودان ودول أخرى.