الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مجلس النواب الأميركي يعقد يوم الخميس المقبل أول جلسة تصويت رسمي في إطار التحقيقات الرامية إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق مسؤول في المجلس، في وقت يدفع الديموقراطيون للمضي قدما في الإجراء الذي ستتخلله جلسات استماع علنية.

وستناقش لجنة القوانين في مجلس النواب شفافية الإجراء وستجري تصويتا أوليا عليه عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الأربعاء، وفق ما أعلن رئيس اللجنة جيم ماكغوفرن. وإذا أقرته اللجنة، سيطرح على التصويت في مجلس النواب في اليوم التالي، وقال مسؤول ديموقراطي رفيع إن جلسة التصويت سوف “تحدد الخطوات المقبلة للتحقيق”، وذلك بعدما أبلغت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي الديموقراطيين بالخطوة المقبلة.

وحتى الآن لم يتأكد إدلاء بولتون بشهادته خاصة بعدما رفض مسؤول ملف أوكرانيا السابق في مجلس الأمن القومي تشارلز كوبرمان الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن قضائي، ويرتبط بولتون بعلاقات قوية مع كوبرمان، مما دفعهما للاستعانة بنفس شركة المحاماة التي يرأسها صديقهما المقرب تشاركز كوبر.

وبرر كوبرمان طلبه بأنه يواجه معضلة كبيرة، إذ يرفض البيت الأبيض أن يدلي بشهادته في وقت يطالبه الكونغرس بالمثول أمام اللجنة القضائية للإدلاء بشهادته.

اعتقال زوجة أبو بكر البغدادي ومرافقها هذا الصيف، يُعد هو نقطة البداية، لتحديد موقع زعيم داعش البغدادي ونهاية عصره، هذا ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز.

وفي التفاصيل تقول الصحيفة لقد جاءت المعلومات المفاجئة حول الموقع العام لزعيم داعش أبو بكر البغدادي – في قرية في عمق شمال غربي سوريا التي تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة – بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجات البغدادي ومرافقها هذا الصيف الماضي، وفقاً لاثنين من المسؤولين الأميركيين.

وأكدت تقارير أن المخابرات المركزية الأمريكية تعاونت مع مسؤولين من المخابرات العراقية والكردية في العراق وفي سوريا، لتحديد موقع البغدادي بدقة، وزرع الجواسيس في أماكنهم لمراقبة تحركاته الدورية، ما سمح لقواتها بشن هجوم يوم السبت حيث أعلن الرئيس ترمب مقتل البغدادي بعد نجاح العملية.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن أبو بكر البغدادي ومسؤولين متطرفين كانوا تحت المراقبة الأميركية منذ مدة طويلة، لكن مع الانسحاب الأمريكي من سوريا، أصبح هناك خشية من فقدانه، نظرا لقلة القوات الموجودة على الأرض، ما دفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ القرار، كما أن البغدادي كان حذرا جدا ولم يستخدم الجوال منذ سنوات طويلة.

قال مصدران أمنيان عراقيان، إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير 2018 بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.

التنظيم نفسه لم يصدر عنه اي تعليق مباشر عقب مقتل البغدادي، وقال خبراء في المجاميع الارهابية ان موته سيشعل صراعا بين مساعديه لخلافته. ويذكر ان غارات لطائرات مسيرة ومقاتلات أميركية قد قضت على كبار مساعديه وانه من غير الواضح الآن من سيكون خليفته المتوقع .

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا لكل من مارك فيشر وجوناثان أوكونيل، تحت عنوان “الأمير الملياردير ومشروع أمازون الذي جمد في الصحراء”، يتحدثان فيه عن مشروع للتعاون بين شركة “أمازون” والسعودية.

ويشير التقرير إلى أن شركة “أمازون” والسعودية بدتا كأنهما حليفتان مثاليتان، فكلاهما كانت لديها طموحات بأن تكون لاعبة مهمة في مجال الاقتصاد العالمي، فهو تعاون بين أكبر متجر في العالم وبين أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تحركا في السنوات الماضية نحو تعاون بقيمة مليار دولار لبناء مراكز بيانات لشركة “أمازون” في مملكة الصحراء، إلا أن عملاء سعوديين قتلوا الصحافي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.

ويلفت الكاتبان إلى أن مشروع مراكز “أمازون” في السعودية توقف؛ لكون مالك صحيفة “واشنطن بوست” هو جيف بيزوس، صاحب “أمازون”، مشيرين إلى أن مسؤولي الشركة يقولون إنه لا يوجد أي تحرك بشأن الصفقة هذا العام.

وتقول الصحيفة إنه عندما يتدفق رجال الأعمال والمسؤولون الماليون الكبار على الرياض للمشاركة في مؤتمر استثمار المستقبل في الرياض، بحيث يفتحون الباب أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعودة إلى المسرح الدولي، فإن مؤسس “أمازون” أو أيا من مسؤولي الشركة لن يكونوا ضمن الحضور، بحسب مصادر مطلعة على خطط الشركة.

ويستدرك التقرير بأنه رغم عدم رغبة أي من الطرفين بإعلان نهاية الشراكة، إلا أن التجميد جاء نتيجة سلسلة من الأحداث: مقتل خاشقجي في إسطنبول، وأصبح أغنى رجل في العالم هدفا لهجمة من الذباب الإلكتروني السعودي، بعدما نشرت مجلة “ناشونال إنكويرر” تقريرا عن علاقة بيزوس العاطفية خارج إطار الزواج، وتهديدها له بنشر صور فاضحة إلا في حال تعهد بالقول إن القصة لا دوافع سياسية لنشرها، لكنه رفض.

ويذكر الكاتبان أن مستشاره الأمني غافين دي بيكر توصل إلى أن الحكومة السعودية استطاعت اختراق هاتف بيزوس النقال، وحصلت على معلومات خاصة، وقال دي بيكر: “كانت الحكومة السعودية تقصد إيذاء جيف بيزوس ثم بدأت صحيفة (واشنطن بوست) بحملتها الشرسة لتغطية جريمة مقتل جمال خاشقجي“.

وتنوه الصحيفة إلى أنه لم تظهر أي أدلة عن استخدام السعوديين المعلومات التي أخذوها من بيزوس في الحملة ضده، بما في ذلك الصور التي هددت “ناشونال إنكويرر” بنشرها، ونفت المجلة أن تكون السعودية أثرت عليها، فيما لم يصدر عن المحققين الفيدراليين في نيويورك اتهامات.

 

ويفيد التقرير بأنه بعد عام على مقتل خاشقجي، فإن العلاقة بين الملياردير والسعودية لا تزال محلا للجدل، ويقول بعض رجال الأعمال إن العداء السعودي تجاه بيزوس نابع من قرار الملياردير الانضمام إلى رجال الأعمال الآخرين ورفض التعامل مع ولي العهد ومؤتمره الدولي المعروف بدافوس الصحراء في العام الماضي وهذا العام.

ويشير الكاتبان إلى أن هناك من يقول إن السعوديين بدأوا الهجوم ضد بيزوس لاعتقادهم، بشكل خاطئ، بأنه من وجه التغطية لجريمة مقتل خاشقجي، لافتين إلى أنه قبل قصة مجلة “ناشونال إنكويرر”، فإن بيزوس تعرض لهجمة إلكترونية طالما تحدث عنها خاشقجي، وكشف عنها في تقريره حول ما رآه في نظام بلده “الفاسد.

 وتلفت الصحيفة إلى أن خاشقجي كان قبل مقتله يعمل على مشروع للمساعدة على إنشاء مؤسسة للدفاع عن الديمقراطية في العالم العربي، فيما اعترف بيزوس في بداية هذا العام بأن “واشنطن بوست” هي بالنسبة له “نار يصعب إخمادها.. هناك شخصيات قوية جربت تغطية (واشنطن بوست) قد تستنتج أنني عدوهم“.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى