من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرةاليوم عن مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبرايان قوله إنه سيتم التعامل مع جثة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بنفس الطريقة التي تعاملت فيها الولايات المتحدة مع جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأوضح أوبرايان أنه “سيتم التعامل مع جثته على نحو ملائم، وأن الرئيس (الأميركي) قال إن البغدادي مات بعدما فجر نفسه“، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل البغدادي في عملية سرية نفذتها قوات أميركية ليل السبت الأحد في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وذكرت الصحف ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في خطاب الامس من البيت الأبيض مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وتاليا أبرز التفاصيل التي تضمنها الخطاب:
أصر ترامب على أن البغدادي بدا جبانا خائفا مرتعبا خلال العملية، وأنه فرّ إلى نفق تحت المجمع السكني، لكن الرئيس الأميركي عاد ليؤكد أن زعيم تنظيم داعش كانت لديه فرصة للهروب، واختار أن يفجر نفسه مع ثلاثة من أولاده.
أكد ترامب على تعاون كل من تركيا وروسيا والدولة السورية والأكراد في العملية، وقدم لهم الشكر جميعا على ذلك، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن تضارب المعلومات بشأن العملية الأميركية يثير تساؤلات وشكوكا بشأن صحتها وخاصة نجاحها.
واشار ترامب الى أن الأميركيين تلقوا معلومات إيجابية عن وجود البغدادي منذ نحو شهر، وأنه تم تحديد مكانه منذ نحو أسبوعين، وأنه كان يعلم بشأن العملية منذ ثلاثة أيام.
وقال إنه لم يخبر زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي بالعملية بشكل مسبق لأنني لم أشأ أن يتعرض أي شخص للخطر، كما تحدث عن مخاوف من التعرض لإطلاق النار أثناء تحليق القوة في اتجاهها لموقع العملية.
وأشاد بالعمل الاستخباري وبمن كانوا وراء العملية، وقال إنهم “قاموا بعمل معقد ودون أخطاء“.
وكما أوضح الرئيس الأميركي أن روسيا فتحت المجال الجوي السوري في مناطق نفوذها للقوات الأميركية لشن عملية استهداف البغدادي، إلا أنها لم تعرف طبيعة المهمة.
يقول الكاتب توماس فريدمان إنه على الرغم من أن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي يعتبر أمرا جيدا فإن فوضى الشرق الأوسط لم تنتهِ.
واضاف فريدمان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن القصة لم تنتهِ بعد، وأنه يمكن أن يكون لها العديد من الآثار غير المتوقعة.
وأشار إلى أن قتل البغدادي على يد قوات الكوماندوز الأميركية المنتشرة في سوريا يجب أن يزيد إضعاف هذا التنظيم الأكثر دموية في الشرق الأوسط بالعصر الحديث.
وأضاف أنه من المؤكد أن العالم يعتبر مكانا أفضل بعد موت البغدادي، مشيرا إلى أفعال تنظيم الدولة من اغتصاب للنساء وتقطيع رؤوس الصحفيين والاعتداء على عشرات الآلاف من السوريين والعراقيين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم.
واعتبر فريدمان أن تقليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أهمية مقتل أسامة بن لادن في عهد سلفه باراك أوباما، وتركيزه على أن قتل البغدادي هو المفتاح لتحقيق السلام يظهران مدى جهله بالمنطقة.
ورأى أنه لا يوجد شيء يغذي التطرف أكثر من الفساد والظلم اللذين يديرهما بعض أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط يوميا ضد شعوبهم.
واشار فريدمان إلى أن ترامب معجب بالطغاة، وأنه ربما لا يعلم أن البغدادي القادم موجود ويتم احتضانه في السجون المصرية التي تضم في زنازينها ناشطين سياسيين وصحفيين، وكل ذنبهم أنهم يريدون أن يكون لهم رأي في مستقبل بلادهم.
واضاف الكاتب إلى أن ترامب سبق أن وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”دكتاتوره المفضل“.
وختم بأنه عندما يقول ترامب إن البغدادي هو ضحيته المفضلة، وإن السيسي هو طاغيته المفضلة فهو لم ينجز شيئا بل يراوح مكانه.