الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية عدة تقارير عن موافقة الاتحاد الأوروبي على تمديد بقاء بريطانيا في الاتحاد ثلاثة أشهر إضافية، ومقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش وتأثير ذلك على التنظيم.

نشرت صحيفة الغارديان التي جاءت صفحتها الأولى بعنوان “الاتحاد الأوروبي مستعد للتمديد ثلاثة أشهر لبريطانيا”. ويقول التقرير، الذي كتبه من بروكسل دانيال بوفي وبيتر ووكر، إن وثيقة مسربة كشفت أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتمديد بقاء بريطانيا في الاتحاد حتى 31 يناير/كانون الثاني 2020.

ويتضمن التمديد خيارا بمغادرة بريطانيا قبل انقضاء الشهور الثلاثة إذا تم توقيع اتقاق، بحسب الوثيقة المسربة، وتضيف الصحيفة إنه سيسمح لبريطانيا بالخروج من الاتحاد في اليوم الأول من الشهر الذي يلي التوقيع على اتفاق.

وتشير الصحيفة إلى أن الوثيقة تنص على أن خيار خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أصبح الآن غير مطروح. وهو إجراء يطالب به زعماء أحزاب المعارضة كشرط لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

وتقول الصحيفة أنه يمكن تعديل بنود الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى يتم التوقيع النهائي على الاتفاق بين الطرفين، ولكن هذه أول مرة تنص فيها وثيقة رسمية على تواريخ بعينها.

نشرت صحيفة ديلي تلغراف تحليلا لرافاييلو بانتوتشي بعنوان ” فراغ السلطة قد يؤدي إلى انقسامات في تنظيم داعش وزيادة في الهجمات”. ويقول الكاتب إنه على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذلك، إلا أن مقتل أبو بكر البغدادي لن يؤدي إلى تدمير تنظيم داعش.

ويقول الكاتب إن إحدى النقاط الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في مقتل البغدادي هي جيش المريدين والمقتدين بالتنظيم في العالم، أولئك الذين قد يعتبرون مقتل زعيم التنظيم لحظة يجب أن يهبوا فيها للثأر وشن هجمات مروعة وأعمال انتقامية.

والنقطة الهامة الثانية، وفقا للكاتب، هي ما إذا كان التنظيم سيحتفظ بتماسكه بعد مقتل البغدادي، وإذا كان خليفته سيتمكن من الحفاظ على وحدة التنظيم. ويضيف الكاتب إن الخطر الحقيقي هو الانقسام والتشظي للتنظيم في صورة جماعات صغيرة تقتدي بأيديولوجيته تجعل أولوياتها أولويات محلية خاصة بمنطقة عملها بدلا من الأجندة الدولية للتنظيم. كما أن سؤالا هاما آخر هو ما الذي سيحدث لأتباع التنظيم في سوريا والعراق.

ويقول الكاتب إن هذا التشرذم للتنظيم دون قائد قد يؤدي إلى المزيد من العنف، حيث تشير التجارب التاريخية إلى أنه عند مقتل زعيم تنظيم ما، فإن هذا يؤدي إلى بزوغ شخص آخر راغب في الزعامة ويحاول “إثبات جدارته” بإراقة الكثير من الدماء وشن عمليات بالغة العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى