من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: أنقرة تبحث مع موسكو إخراج وحدات الحماية الكردية من منبج وكوباني.. الجيش التركي يحتل رأس العين السورية بعد انسحاب «قسد»
كتبت الخليج: غادرت قافلة تضم سيارات إسعاف وشاحنات تقل جرحى ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مدينة رأس العين في شمال شرقي سوريا، واحتلتها القوات التركية والفصائل الموالية لها، ولقي 16 عنصراً من المقاتلين الأكراد مصرعهم وأصيب 3 آخرون، جراء «هجمات جيش الغزو التركي البرية والجوية والمدفعية» خلال 24 ساعة، وقتل جندي تركي، في وقت أخلت القوات الأمريكية بكامل أسلحتها ومركباتها قواعدها في شمال شرقي سوريا، وأجلي بعضها بالمروحيات، والبعض الآخر توجه نحو غرب العراق.
وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش التركي والفصائل الموالية له احتلوا، أمس الأحد، مدينة رأس العين بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها، وأشارت إلى أن «مجموعات قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من كامل مدينة رأس العين، إلى الحسكة».
وذكر مراسل فرانس برس، أن خمسين سيارة، بينها سيارات إسعاف، غادرت مستشفى في المدينة، يشكل خط تماس بين القوات التركية وحلفائها من جهة، وبين قوات «قسد» من جهة ثانية، لافتاً إلى أن ألسنة النيران تصاعدت من المستشفى بعد وقت قصير من انطلاق القافلة. وقال مصدر في «قسد» ل«العربية» إن تركيا خرقت وقف النار في شمال سوريا، مرجحاً انهيار اتفاق وقف النار مع الجانب التركي. وأعلن ريدور خليل لوكالة «أسوشيتد برس»، أن «قسد» «ستسحب مقاتليها من المنطقة الحدودية بطول 120كلم الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض وبعمق 30كلم إلى داخل الأراضي السورية، مشيراً الى أن الإجلاء من رأس العين تم بالتنسيق مع الأمريكيين.
وقال الرئيس التركي أردوغان، أمس، إنه أبلغ وفداً أمريكياً ودول الاتحاد الأوروبي بأن هجوم سوريا سيستمر ما لم ينسحب المقاتلون الأكراد خلال الهدنة ومدتها 120 ساعة.
كما رصد مراسلو التلفزيونات أمس الأحد، تحرك العشرات من الشاحنات المتجهة إلى القواعد الأمريكية لإخلاء الأسلحة والمعدات. وخرجت شاحنات عسكرية من كل القواعد الأمريكية محملة بالأسلحة والأعتدة، واتجه بعضها إلى الشدادي ليتم إخلاؤه عبر المروحيات، والبعض الآخر إلى معبر فيشخابور للدخول إلى الأراضي العراقية. وتزامن ذلك مع تحرك مدرعات تقل جنوداً في إطار عملية المغادرة الشاملة للأراضي السورية. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن كل القوات التي يبلغ عديدها نحو ألف جندي ستتوجه إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم «داعش» وللمساعدة في الدفاع عن العراق.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة أمس الاحد نقلاً عن إسبر أن الهدنة التي سعت إليها واشنطن في شمال شرق سوريا «صامدة» رغم وقوع مواجهات محدودة. كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن «تفاؤله» بالوضع في سوريا في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» بثت أمس الأحد. وقال «هناك معارك قليلة نسبياً، بعض القصف المتقطع بالأسلحة الخفيفة وبعض قذائف الهاون». ورفض اتهامات مفادها أن الاتفاق الأمريكي التركي يصب في مصلحة أنقرة. وعلق «أجرينا مفاوضات شاقة. توصلنا الى النتيجة التي أرسلنا الرئيس ترامب من أجلها».
من جهتها أعلنت «قسد» أمس الأحد عن مقتل 16 عنصراً من قواتها وإصابة 3 آخرين خلال 24 ساعة جراء الهجوم التركي براً وجواً ومدفعياً، وأشارت الى غارات وقصف على قرى رأس العين، ومواقع «قسد» في محور قريتي الحبش والشكيرية، ومحاور أخرى تم استهدافها بالسلاح الثقيل. واشارت الى استمرار الجيش التركي بحشد قواته على محور قريتي تل خنزير وعلوك.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية ان عسكرياً تركياً قتل وأصيب آخر في تل أبيض شمالي سوريا في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح كردي في المنطقة الآمنة بسوريا بعد هدنة الأيام الخمسة وأضاف: «سنبحث مع روسيا إخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوباني» خلال محادثات في سوتشي الثلاثاء بين الرئيسين الروسي والتركي.
ودعت أنقرة واشنطن إلى استخدام «نفوذها» لدى القوات الكردية لضمان انسحابها المنظّم من شمال شرقي سوريا، حسب ما أكد المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم كالين، لوكالة فرانس برس مضيفاً، أن تركيا لا نية لديها في «احتلال» هذه المنطقة الحدودية، أو للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى. ونفى كالين ان تكون القوات التركية تعرقل خروج المقاتلين الأكراد، وقال ان كل الأحداث التي وقعت في المنطقة سببها وحدات حماية الشعب الكردية».
واتّهم كالين القوات الكردية باستخدام المحتجزين من أسرى «داعش» وعائلاتهم ك«وسيلة ابتزاز للحصول على دعم الغرب» وتعمّدت تحرير العشرات منهم في الأيام الأخيرة لزيادة الضغط الدولي على تركيا بهدف وقف هجومها.
وبحسب كالين، «قبض» الجيش التركي والمقاتلون الموالون لأنقرة على 196 عنصراً من تنظيم داعش كانت وحدات حماية الشعب الكردية «أطلقت سراحهم»، وقال «إنهم محتجزون في مكان آمن ولن يتمّ تحريرهم».
كما نفى كالين ان تكون أنقرة تسعى لتوطين اللاجئين السوريين على ارضها في المنطقة الآمنة على غير إرادتهم، وقال إن اللاجئين الذين سيختارون ذلك سيتمّ نقلهم إلى هذه المنطقة. وقال «لن نلجأ أبداً إلى وسائل قد تُرغم اللاجئين على الذهاب إلى أي مكان بشكل مخالف لرغبتهم أو ينتهك كرامتهم».
من جهة أخرى، دوَّت انفجارات عدة في القسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات السورية، صباح أمس الأحد، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية، وفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان. وضربت الانفجارات في منطقة تل الزرازير بالقرب من حي السكري في القسم الشرقي من حلب، وتبين أنها ناجمة عن عبوات ناسفة. ويوجد في المنطقة التي ضربتها الانفجارات مقر لأجهزة النظام الأمنية، والتي فرضت طوقاً أمنياً فور وقوع الانفجارات. وتحدث المرصد عن سقوط قتلى لم يحدد أعدادهم. كما أن هوية الفاعلين لا تزال مجهولة.
البيان: الاحتجاجات تتسع والعلم يوحّد الحراك العابر للطائفية والحزبية.. غضب الشارع اللبناني يتصاعد وتصميم على «إسقاط النظام»
كتبت البيان: ضاقت شوارع وسط بيروت ومدن أخرى في لبنان، أمس، برجال ونساء وشباب ناقمين على الطبقة السياسية التي يحملون عليها فسادها وسوء إدارتها لأزمة اقتصادية دفعت اللبنانيين إلى تخطي انتماءاتهم الحزبية والتظاهر لتحصيل حقوقهم، رافعين راية واحدة هي العلم اللبناني فقط، متجاوزين الطوائف والأحزاب.
وتجمّع المتظاهرون في وسط بيروت، مكررين شعار «ثورة» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، ونزل آخرون إلى الشارع في صور والنبطية وصيدا جنوباً، وطرابلس وعكار شمالاً وصولاً إلى بعلبك شرقاً. وكان تجمع الأمس هو الأكبر من حيث الحشود منذ بدء التحرك لكونه يوم عطلة. وعلى جدران وسط بيروت حيث المحال التجارية الفاخرة والمصارف، ترك المتظاهرون شعاراتهم، وبينها «لبنان للشعب» و«الوطن للأغنياء، الوطنية للفقراء».
وانهمكت زلفا أبو قيس (27 عاماً) بتعليق أسماء النواب والوزراء على الأسلاك الشائكة التي تفصل المتظاهرين عن القوى الأمنية وخلفهم السراي الحكومي. وقالت: «جميعهم يسببون الأذى أكثر من الأسلاك الشائكة»، مضيفةً: «انتهى الأمر، 30 عاماً في الحكم، وجميعهم سراقون، أتظاهر من أجل نفسي ومن أجل الناس».
وفي وسط العاصمة، ابتكر المتظاهرون شعارات لكل زعيم سياسي، وغالبيتها تتضمن كلمات بذيئة، حتى إن البعض حوّلها إلى مقطوعات موسيقية.
وتطال الهتافات كل المسؤولين والنواب، رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وصولاً إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وغيرهم كثر.
وحمل المتظاهرون شعار «كلهم يعني كلهم».
وعقد متظاهرون حلقات رقص ودبكة، وارتفع صوت الأغاني المسجلة والأناشيد الوطنية في عدد من أماكن التجمع. وأحضر البعض معهم آلات موسيقية استخدموها لمواكبة المتظاهرين في الهتافات. في بعض زوايا التجمع، حمل آخرون معهم النراجيل وورق اللعب. وحضر متطوعون صباحاً إلى وسط العاصمة لتنظيف ساحات التظاهر والشوارع، تحضيراً للحشود التي عجّت بها الساحات لاحقاً.
وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتاً خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على أحزاب سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صوراً لزعماء وقادة سياسيين، في مشهد غير مألوف خصوصاً في معاقل حزب الله وحليفته حركة أمل.
في طرابلس (شمال)، ضاقت ساحة النور بالمتظاهرين الذين رفعوا علماً لبنانياً بطول مئات الأمتار، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وتحولت الساحة إلى حفلة كبيرة على وقع موسيقى صاخبة وردد المتظاهرون مع الفنان مارسيل خليفة الذي حضر بينهم، أغانيه الثورية الذائعة الصيت.
وصباح الأحد، عادت ساحة النور في طرابلس لتضيق بالمتظاهرين الذين رفعوا علماً لبنانياً بطول مئات الأمتار، وفق الوكالة الوطنية للأنباء.
القدس العربي: احتجاجات «مليونية» تجتاح لبنان وتربك المشهد السياسي ووعود بحلول «جذرية» مع انتهاء «مهلة الحريري»
كتبت القدس العربي: وجدت الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان في إرباك لم تعهده، بسبب الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها البلاد، حيث وصل عدد المحتجين حسب تقديرات إلى حوالى مليون ونصف مليون متظاهر، عادوا إلى الشوارع الأحد في مختلف المدن والبلدات لمواصلة الضغط على رئيس الوزراء سعد الحريري، مع قرب انتهاء مهلة حددها لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات المطلوبة بشدة لاقتصاد البلاد.
ويشارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد منذ يوم الخميس، جميع قطاعات المجتمع اللبناني التي توجه دعوة موحدة على نحو غير معتاد لإسقاط نخبة سياسية يتهمها المحتجون بالفساد والسرقة، وبالأزمة المعيشية والوضع الاقتصادي المتدهور الذي وصلت إليه البلاد.
وكان التطور الأبرز أمس ما قاله مسؤولون لبنانيون لرويترز من أن الحريري اتفق مع شركائه في الحكومة على حزمة من القرارات الإصلاحية بهدف تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، التي أججت الاحتجاجات الشعبية في كافة أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يوافق عليها مجلس الوزراء اليوم الإثنين.
وتشمل القرارات الإصلاحية خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة خمسين في المئة، ومساهمة المصرف المركزي والمصارف اللبنانية بنحو خمسة آلاف مليار ليرة لبنانية، أي ما يعادل 3.3 مليار دولار. كما تتضمن خطة لخصخصة قطاع الاتصالات ولإصلاح شامل لقطاع الكهرباء المهترئ، وهو مطلب حاسم من المانحين الأجانب للإفراج عن 11 مليار دولار.
وتدفق المحتجون أمس الأحد على الشوارع لليوم الرابع على التوالي في مسيرات غلب عليها الطابع الاحتفالي. وصدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية، في حين ردد المتظاهرون هتافات تطالب بسقوط الحكومة. وتصاعد الضغط على الحريري بعد أن انضمت أصوات من زعماء الاتحادات العمالية والساسة للدعوات الشعبية المطالبة باستقالة الحكومة. وكان لافتا استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية المسيحي الماروني الأربعة.
وبدون تمويل أجنبي يواجه لبنان آفاقاً سياسية مظلمة. ويتوقع مسؤولون واقتصاديون كذلك خفض قيمة العملة أو التخلف عن سداد الديون خلال بضعة أشهر إذا لم تنجح الحكومة في دعم ماليتها. وقال صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، إن الأزمة اللبنانية تتطلب إجراءات تقشف صارمة مثل زيادة الضرائب والرسوم على الوقود، وهي خطوات تعهد ساسة البلاد بعدم اتخاذها.
من جهته قال وزير الصناعة اللبناني، وائل أبو فاعور، الأحد، إن بقاء وزيري الحزب «التقدمي الاشتراكي» في الحكومة، مشروط بتنفيذ الإصلاحات. وأوضح في مؤتمر صحافي من مقر الحزب في بيروت، أن وزيري الحزب لم يقدما استقالاتهما، «لأن ذلك سيطيح بكل محاولات الإنقاذ، في ظل الوضع الصعب الذي تمر به البلاد». ولفت أبو فاعور إلى أن قرار عدم الاستقالة جاء بعد إجراء مشاورات مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس المجلس النيابي، نبيه بري، وآخرين. وأوضح أن «الحريري أطلعنا على الورقة الاقتصادية التي قدمها، وهي متقدمة وجذرية وإصلاحية بالفعل».
“الثورة”: بعد الوقائع التي فرضها الجيش العربي السوري… قوات الاحتلال الأمريكية تخلي على عجل قواعدها من الأراضي السورية
كتبت “الثورة”: على عجل وبوتيرة متسارعة بدأت قوات الاحتلال الأمريكية سحب عناصرها وعتادها الحربي من قواعدها غير الشرعية المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية لتفسح المجال للنظام التركي بشن عدوان على الأراضي السورية.
قوات الاحتلال الأمريكية أخلت على مدار الأيام القليلة الماضية العديد من قواعدها اللاشرعية حيث قامت بتفكيك وتدمير قواعد السعيدية وعون الدادات وأم ميال في محيط منبج بريف حلب إضافة إلى تدمير قاعدتي خراب عشق وصرين في محيط عين العرب وقاعدة معمل لافارج في الجلابية بريف حلب وقواعد عين عيسى وتل السمن والطبقة بريف الرقة وقواعد تل تمر وجبل عبد العزير بريف الحسكة.
وفي إطار هذا الانسحاب بين مراسل سانا في الحسكة اليوم أن رتلا للاحتلال الأمريكي مؤلفاً من عدة عربات عسكرية انسحب من ريف حلب والرقة مروراً بمحافظة الحسكة باتجاه العراق في حين أن قافلة شاحنات فارغة ترافقها آليات عسكرية للاحتلال الأمريكي دخلت من شمال العراق إلى الأراضي السورية باتجاه مدينة القامشلي غرباً يعتقد أنها قادمة لاستكمال عملية إخلاء قواعد القوات الأمريكية المنسحبة.
ويشير المراسل إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية فخخت مقراتها التي أخلتها أمس ودمرتها في قرية قصرك على طريق تل تمر-القامشلي ودمرت الرادار التابع لها في قاعدة جبل عبد العزيز غير الشرعية بريف الحسكة الغربي كما دمرت قاعدة القليب غير الشرعية وكانت تحوي مدرجا لطائرات النقل العسكري الأمريكية والحوامات وحاليا تتحضر لإخلاء قاعدة ثانية جانب سد السابع من نيسان “لايف ستون”.
هذه الانسحابات للقوات الأمريكية المحتلة إلى العراق ترافقت مع سحب عناصرها وآلياتها من مطار رحيبة “روباريا” غير الشرعي بريف المالكية إلى العراق في الوقت الذي غادر فيه عشرة ضباط من قوات الاحتلال الأمريكية برفقة عدد من الخبراء الأجانب قاعدة رميلان الأمريكية غير الشرعية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا النهري منذ الساعات الأولى للعدوان التركي على الأراضي السورية.
وفي الجانب الآخر واصلت وحدات الجيش العربي السوري عمليات انتشارها في أرياف حلب الشمالي الشرقي والرقة والحسكة ودخلت مدنا وقرى وبلدات منها منبج وعين العرب وتل تمر والطبقة وغيرها الكثير وبهذا حطم بواسل الجيش مصطلح “شرق الفرات”.. وهو ما كانت تريد قوات الاحتلال الأمريكية والتركية تثبيته.. لتعود الأرض لأصحابها وينتشر الأمن والأمان فيها بمسمى واحد وهي أرض سورية في ظل فرحة الأهالي واستقبالهم الحافل لوحدات الجيش التي جلبت الأمان والطمأنينة للمواطنين.
الاهرام: سبعة قتلى في أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود
كتبت الاهرام: فرضت السلطات التشيلية مساء أمس الأحد، لليلة الثانية على التوالي، حظر تجول في العاصمة سانتياغو، في محاولة منها للحدّ من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أيام، والتي أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقلّ.
وقال المسئول عن الدفاع الوطني الجنرال خافيير إيتورياغا، إنّ “حظر التجوّل يسري اعتباراً من الساعة التاسعة مساء (22,00 ت غ)”، داعياً سكان العاصمة إلى “التزام الهدوء وملازمة منازلهم”.
وبدأ سريان حظر التجول الليلي، مساء السبت، عند منتصف الليل، ما يعني أنّ الحظر الذي أعلن مساء الأحد سيبدأ قبل ثلاث ساعات من ذلك.
وأضاف الجنرال إيتورياغا، أنّ حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينيرا مساء الجمعة لمدة 15 يوماً في سانتياغو تم توسيع نطاقها بحيث بات يشمل إضافة إلى العاصمة خمساً من مناطق البلاد.
والأحد تجدّدت المواجهات في سانتياغو بين متظاهرين والشرطة في اليوم الثالث من أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود وأسفرت عن سبعة قتلى على الأقلّ.
وبدأت التظاهرات الجمعة احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياغو من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو)، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.
ومع أنّ الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، لا بل إنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.
ومساء أمس الأحد دافع الرئيس المحافظ عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الاحتجاجات العنيفة، قائلاً إنّ الديموقراطية “عليها واجب الدفاع عن نفسها”.
وعقب اجتماع طارئ مع كبار المسئولين في الدولة قال بينيرا، إنّ “الديمقراطية ليس لها الحق فحسب، بل عليها واجب الدفاع عن نفسها باستخدام جميع الأدوات التي توفّرها الديمقراطية نفسها، وسيادة القانون لمحاربة أولئك الذين يريدون تدميرها”.
وشارك في الاجتماع رؤساء كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا.
وأعلنت السلطات، أنّها أحصت 103 حوادث خطرة في جميع أنحاء البلاد، وأنّ عدد الموقوفين بلغ 1462 شخصاً، نصفهم تقريباً (614 موقوفاً) في العاصمة سانتياغو والبقية (848 موقوفاً) في بقية أنحاء البلاد.
وأضرم المتظاهرون النار في حافلات وحطموا محطات مترو ودمّروا إشارات مرور ونهبوا متاجر واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في سانتياغو ومدن أخرى.
ومساء أمس الأحد، لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حريق أضرمه سارقون بمصنع للملابس في شمال سانتياغو بعد نهبهم إيّاه، بحسب ما أعلنت فرق الإطفاء.
وليل السبت-الأحد، قضت امرأتان في حريق أضرمه سارقون بعد نهبهم سوبرماركت تابعاً لمجموعة وولمارت الأميركية في سان برناردو بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
والأحد وقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ملثمين وعناصر الشرطة في لا بلازا ايطاليا بوسط العاصمة بحسب فرانس برس. وردّت قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه.
وبعد ثلاثة أيام من العنف، بدا المشهد في عاصمة تشيلي مؤلما مع احتراق حافلات ونهب متاجر والاف الحجارة والعصي التي ملأت الارصفة، وقالت السلطات إنه تم اعتقال 716 شخصا.
وقالت أنطونيا (26 عاما) لفرانس برس فيما كانت تحاول أن تستقل حافلة الى سانتياغو “ما يحصل محزن جدا، لكن الناس يئسوا من عدم الاستماع إليهم”.
وتصاعد الغضب مع نشر صورة للرئيس وهو يتناول بيتزا في مطعم بينما كانت الحرائق تنتشر في سانتياغو.
وكان بينييرا وصف بلاده قبل أيام بأنها “واحة” في أميركا اللاتينية.
وحرم سكان سانتياغو البالغ عددهم نحو سبعة ملايين نسمة، السبت من كل وسائل النقل العام تقريبا مع تعليق رحلات الحافلات موقتا بعد إحراق العديد منها وإغلاق مترو سانتياغو بعد تخريب 78 من محطاته.
وأعلنت الحكومة وقف الدروس في العديد من المدارس في عدد من أحياء سانتياغو الإثنين.