التظاهر وقطع الطرق يتواصل بمختلف المناطق اللبنانية
تتواصل الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وقطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية تنديدا بالاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب اللبناني نتيجة السياسات الاقتصادية المتبعة ومحاولات فرض ضرائب جديدة على اصحاب الدخل المحدود والطبقات الفقيرة.
ولمتابعة الاوضاع ينعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تابع منذ الصباح الاوضاع وآخر التطورات.
وبالسياق، أكدت مصادر وزارية للمنار ان “الرئيس عون حريص على الاستقرار وعلى عدم تحميل الشعب ضرائب جديدة”.
وشهدت ساحة رياض الصلح وسط بيروت مساء الخميس وفجر الجمعة مواجهات بين شبان محتجين والقوات الامنية اسفرت عن وقوع اصابات في صفوف الطرفين، واُعلن عن اصابة العشرات من عناصر القوى الامنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية لرد المحتجين امام السراي الحكومي، وسُجلت حالات اغماء عدة في صفوف المتظاهرين، واُفيد عن مقتل عاملين اجنبيين إختناقاً في مبنى كانت النيران دخلته في ساحة رياض الصلح وعمل الدفاع المدني على سحب الجثتين واطفاء الحريق في المبنى.
كما اندلعت احتجاجات في عدد من مناطق الضاحية الجنوبية والشمال والجنوب إضافة الى الجبل والبقاع قُطعت خلالها طرقات عدة من قبل المحتجين.
وبسبب الاوضاع الراهنة اعلنت وزارة التربية اقفال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات اليوم الجمعة، فيما اعلنت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة الاضراب العام اليوم نظرا إلى حال الغليان الشعبي التي تمر بها البلاد، واحتجاجا على كل ما يطرح من أوراق اصلاحية تطاول الموظفين والمتقاعدين في شكل خاص والمواطنين في شكل عام.وفق ما جاء في بيان للرابطة.
وكانت وزيرة الداخلية ريا الحسن أكدت ان التعليمات هي الا يحصل اي احتكاك مع المتظاهرين، وقالت في حديث تلفزيوني ان لا مجال في الخروج من هذا الوضع الا من خلال موازنة تعكس اجراءات تقشفية وايرادات اضافية.واضافت ان رئيس الحكومة لم يتخذ قراره بعد وسيكون له كلمة اليوم، محذرة من انه اذا سقطت الحكومة فإن اي حكومة اخرى ستأتي لن يكون لديها خيارات افضل من خيارات الحكومة الحالية معتبرة ان “تغيير الحكومة ليس الحل وانه اذا سقطت الحكومة فان الانهيار سيكون حتميا”، وفق تعبيرها.
وكان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، قد نفى ما اعلنه وزير الاتصالات بموافقة وزراء حزب الله على الضريبة على “الواتس أب”، وجدّد في مداخلة مع المنار على رفض الحزب لكل الضرائب التي تطال مختلف فئات الشعب اللبناني.
بدوره اكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن رفض زيادة اي ضريبة على الفقراء.