الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان دبلوماسيين وخبراء أميركيين وجهوا انتقادات شديدة إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية، وإعطاء ضوء أخضر للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشن عملية عسكرية في شمال شرق سورية من أجل محاربة الأكراد هناك، الذين كانت واشنطن تدعمهم في القتال ضد تنظيم “داعش”، وقد اعتبر ترامب أنه تخلى عن الأكراد وعن حلفاء آخرين في المنطقة بينهم إسرائيل ودول الخليج.

وقال السفير الأميركي السابق في تل أبيب دان شابيرو إنه “أخطأ كل من اعتقد أن دونالد ترامب كان صديق مخلص وقادر على إدارة سياسة خارجية مسؤولة، وقد منح ضوءا أخضر لغزو تركي إلى شمال سورية. وبعد محادثة هاتفية واحدة (مع إردوغان) تخلى عن حلفائه الأكراد الذين حاربوا داعش وتكبدوا مئات القتلى. وقد منح الحياة لداعش، الذي تحرر عناصره من الأسر ويعودون إلى ميدان القتال ولديهم محفزات لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى“.

كما لفتت الى ان قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش أعلنت انسحابها من مدينة منبج، وقالت إنها تنفذ انسحابا مدروسا من شمال شرقي سوريا، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نائبه مايك بنس سيترأس وفدا إلى تركيا لبحث عملية “نبع السلام” التركية.

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول أميركي إن طائرات عسكرية أميركية حلقت في استعراض للقوة في سوريا لتفريق قوات مدعومة من تركيا قرب جنود أميركيين، حسب قوله.

نقلت صحيفة واشنطن بوست -عن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية- قولهم إن رودي جولياني المحامي الخاص للرئيس دونالد ترامب حثه سرا على ترحيل المعارض التركي فتح الله غولن (زعيم جماعة الخدمة) من الولايات المتحدة.

ووفقا لهؤلاء المسؤولين فإن جولياني أثار القضية مرارا في أحاديثه مع ترامب خلال زيارات للبيت الأبيض، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق أن إصرار جولياني على القضية أثار مخاوف بعض العاملين بالبيت الأبيض من أنه كان يطرح القضية نيابة عن الحكومة التركية.

ونقلت واشنطن بوست عن أشخاص مطلعين قولهم إن الرئيس ترامب بدا متقبلا للفكرة، وسأل مستشاريه عن وضع غولن.

وأشارت إلى أن مسؤولي الإدارة أجمعوا على معارضة الفكرة قائلين لترامب إن هذه الخطوة قد تنتهك العملية القضائية وتضره على الصعيد السياسي، موضحة أن جولياني رفض التعليق ووصف الأحاديث التي نقلتها الصحيفة بالهراء.

وتتهم السلطات التركية غولن بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016 والضلوع فيها، وألقت القبض على عشرات الآلاف من أتباعه إثر ذلك، وينفي زعيم جماعة الخدمة الاتهامات التي تحمّله المسؤولية عن محاولة الانقلاب التي قتل فيه أكثر من 240 شخصا.

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولى وزارتى الطاقة والخارجية فى الولايات المتحدة كانوا يراجعون سرا خلال الأيام الماضية خطط لإجلاء حوالى 50 من الأسلحة النووية التكتيكية التى طالما خزنتها الولايات المتحدة تحت سيطرة أمريكية، فى قاعدة إنجرليك الجوية بتركيا، والتى تقع على بعد 250 ميل من الحدود السورية، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.

وأشار أحد المسئولين إلى أن هذه الأسلحة أصبحت الآن رهينة لدى رئيس تركيا بشكل أساسى. فإخراجهم من القاعدة الجوية التركية نهاية فعلية للتحالف بين واشنطن وأنقرة. فى حين أن إبقائهم هناك هو تخليد لوضع ينطوى على ضعف نووى كان ينبغى إنهائه قبل سنوات.

 وقال جيفرى لويس، من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووى فى مقال له، إنه يعتقد أن هذه أول مرة تقوم فيها دولة تتمركز بها أسلحة نووية أمريكية، بإطلاق مدفعية على القوات الأمريكية.

وتلفت نيويورك تايمز إلى أن أردوغان لديه طموحاته النووية الخاصة به، فقبل شهر واحد فقط تحدث إلى أنصاره، وقال إنه لا يمكن القبول بالقواعد التى تمنع تركيا من امتلاك أسلحة نووية خاصة بها.

من جانبه، قال موقع “رو ستورى” الأمريكى إن حقيقية تمركز أسلحة نووية أمريكية فى بلد لديه رئيس مستبد بشكل متزايد مثل أردوغان مثيرة للقلق بما يكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى