مئات المستوطنين يقتحمون باحات الاقصى
اقتحم مئات المستوطنين اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وتحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن ما يقارب 389 مستوطنا اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى من خلال مجموعات استيطانية متتالية، وقاموا بجولات استفزازية وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها في محيط المسجد الأقصى.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات أمنية مشددة لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة على المواطنين المقدسيين، وشرعت بفرض رقابة مشددة عليهم وتوقيفهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واستجوابهم، فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات، والتي تبدأ من ساحة باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي والمرواني ومنطقة باب الرحمة.
وتستعد ما تسمى بـ”جماعات الهيكل” المزعوم لتقديم ما يسمى “قرابين عيد العرش” داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المستوطنين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون “ثمار العرش“.
وجاءت الاقتحامات تلبية لدعوات ما يسمى بـ “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من استمرار دعوات استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل المنظمات اليهودية والاستيطانية المتطرفة، بما يهدف إلى تحويل طابع الصراع من صراع سياسي إلى ديني.
وشددت الخارجية على أن الشعب والقيادة الفلسطينية وجموع المقدسيين المرابطين الصامدين قادرون على إسقاط الحلول الدينية للصراع، كما أنهم سيسقطون الحلول المجتزئة والصفقات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
وقالت الوزارة “إنها تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة وواسعة النطاق التي يطلقها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى بمنظمات «جبل الهيكل» والحاخامات المتطرفين والمدارس الدينية الاستيطانية، التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الاقصى المبارك واستباحته بالكامل“.
بدوره، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، تصريحات وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال جلعاد أردان، الداعية لفتح الباب أمام اليهود لممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل ارتفاع عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى.
وحذّر المفتى من أن عمليات الاقتحام اليومي والانتهاكات اليومية للمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة، وإقامة شعائر تلمودية في باحاته تنذر بحرب دينية لا أحد يعرف عواقبها.