الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

اهتمت الصحف الاميركية بالسياسة الخارجية للرئيس الاميركي دونالد ترامب معتبرة ان سياسات ترامب دمرت شعار “أميركا أولاً” في شهر واحد.

 

واعتبرت الصحف ان تحولات الرئيس دونالد ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط أفقدت حلفاء الولايات المتحدة أعصابهم.

 

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالاً تحدثت فيه عن السياسة الخارجية الأميركية.

وجاء في المقال أنه في أقل من شهر تفجّرت كل مبادرات ترامب الخارجية تقريباً بسبب سلوكه غير المتوازن والمضطرب على نحو متزايد، مشيرة إلى أن الأمر بدأ مع إلغاء المفاوضات الأفغانية مع طالبان، ثم حملة الضغط الأقصى على إيران وفشلها، والهجمات على آرامكو.

وجعل الرئيس روحاني ترامب ينتظر على الهاتف، فوصلت الرسالة إلى ولي العهد السعودي، بحسب المقال، الذي طلب وساطة رئيسي الوزراء العراقي والباكستاني لخفض التصعيد.

وتصل الصحيفة في عرضها أحداث الشهر الأخير إلى ما يجري في شمال سوريا والقرار الأميركي بالانسحاب، والتخلّي عن الحلفاء الكرد مع ما يعنيه ذلك من خطر عودة داعش، قائلة إن لا شيء تبقّى من شعار “أميركا أولاً” بما في ذلك فشل محاولة الإطاحة بالحكومة الفنزويلية أو الإعلان عن صفقة القرن بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتخلص الصحيفة إلى أن مذبحة السياسة الخارجية التي يرتكبها ترامب لم تنته بعد، حيث حدد كيم جونغ أون مهلة نهاية العام للحصول على ما يريده من ترامب، وإلا فإن كوريا الشمالية ستعود إلى اختبار الرؤوس النووية أو الصواريخ العابرة للقارات.

 

صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إن تحولات الرئيس دونالد ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط أفقدت حلفاء الولايات المتحدة أعصابهم.

وفي تقرير أعده كل من ديفيد كيرباتريك وبن هبارد وديفيد هالبفينغر قالوا إن موافقة الرئيس على التوغل التركي في شمال سوريا لم ينظر إليها فقط كخيانة لشريك؛ بل وأكثر من هذا هو حس المفاجأة وعدم القدرة على التكهن بتصرفات الرئيس.

فسياسته غير المتناسقة تجاه الشرق الأوسط أضافت جرعة من الفوضى إلى منطقة مشتعلة، وتركت الكثيرين يحدسون عن المكان الذي تقف فيه أمريكا وإلى متى. ويقول موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي السابق، إن القادة الأمريكيين السابقين كانوا واضحين في سياساتها، “أما هذا الرجل فعاطفي ولا يمكن التكهن به”.

وبالإضافة للمخاوف المتزايدة هناك قلق حول ديمومة الالتزامات الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعد الرؤساء الأمريكيون منذ 15 عاما بتخفيض الوجود الأمريكي بالمنطقة بشكل أثار عصبية كل من إسرائيل ودول الخليج التي تعتمد على الدعم الأمني الأمريكي، إلا أن أحدا منهم لم يتخذ قرارات في مجال السياسة الخارجية بسرعة كبيرة وتعديل مستمر على التحولات مثل ترامب. فخوف الحلفاء في المنطقة لم يعد منحصرا في عملية الانسحاب الأمريكي من المنطقة بل خروج الرئيس بدون تحذير مسبق لحلفائه. فقراره مثلا عدم الوقوف في طريق القوات التركية كان وليد اللحظة أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبدون استشارة أي من المسؤولين في إدارته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى