الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                                      

البناء: تونس تنتخب رئيساً مناهضاً للتطبيع… قيس سعيّد: أتمنّى أن أرى علم فلسطين مع علم تونس الجيش السوريّ يتحرّك شمالاً… قصف أميركي لحماية داعش… قسد تتراجع وارتباك تركيّ باسيل: سأذهب إلى سورية… حزب الله يبارك… والحريريّ يردّ… ومصير الخبز يُحسَم اليوم

 

كتبت صحيفة “البناء” تقول: لم تكد تونس تبدأ احتفالاتها بفوز كاسح للرئيس المنتخب قيس سعيّد وهو يعلن تمسكه بموقفه من القضية الفلسطينية كقضية أولى قائلاً للمحتفلين، أتمنى أن أرى العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي، منهياً بإرادة شعبية تونسية عارمة زمن تعقيم علاقة الشعوب بالقضية الفلسطينية منذ بدء ما عُرف بـ الربيع العربي ، حتى انطلقت الاحتفالات الشعبية في مدن وبلدات الشمال السوري بقرار الرئيس السوري بشار الأسد بإرسال الجيش إلى الحدود الشماليّة. ففي سورية انكشفت حقيقة الربيع العربي ومكانة كيان الاحتلال في قيادة هذا الربيع من الخلف وتقدُّم ثنائي الأخوان المسلمين وجماعة تنظيم القاعدة، كجيش يترجم المشروع الأميركي، ودور كل من تركيا والسعودية في خلفية الفريقين، بينما تشكل المشاريع التقسيمية التي تطلّ برأسها في ظل هذا الربيع المزيّف البديل الأخير مع سقوط الرهان على النجاح بإسقاط الدول والجيوش.

في سورية بدأ الجيش بالتحرّك وصولاً إلى بلدة منبج في الطريق إلى عين العرب، وتحدّثت المعلومات عن تحرّك موازٍ في منطقة دير الزور نحو الحسكة والقامشلي، وتحرّك آخر نحو الرقة، استهدفته طائرات أميركيّة في منطقة الرصافة، حماية لجماعات داعش الذين بدأ تنظيم تجميعهم برعاية أميركية في الرقة، بصورة وضعت قرار الانسحاب الأميركي أمام الغزو التركي في إطاره وكشفت أهدافه بترتيب توزيع المنطقة الشمالية الشرقية لسورية إلى ثلاثة اقسام، قسم يتولاه الأتراك ويعلن منه جماعات الأخوان حكومتهم تحت علم سوري مزيّف، وقسم يتولاه الأكراد ويعلنون منه دويلة أخرى مركزها القامشلي، والقسم الثالث في الرقة وتتولّاه داعش.

الموقف الأميركي الذي تُرجم بالغارات في الرصافة، أسقط نظرية الانسحاب من الحروب اللانهائيّة والسخيفة، التي زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها وراء فتح الباب للغزو التركي لسورية، بينما فرض الموقف السوري تراجعاً في موقف قسد أمام الجيش السوري، بعدما ظهرت بوضوح مخاطر الغزو التركي وانكشف التخلي الأميركي عن الأكراد، وتثبت الموقفان الإيراني والروسي الداعمان لموقف الدولة السورية، لتظهر الساعات المقبلة كيفية التعامل مع التحدّي الذي فرضه القصف الأميركي الهادف لرسم خطوط حمراء أمام مشروع الدولة السورية وحماية مشروع تقسيم سورية بالنار.

الأتراك المرتبِكون قالوا شيئاً وفعلوا شيئاً. فهم أعلنوا بلسان مستشار الرئيس التركي رجب أردوغان أنهم سيواجهون تقدّم الجيش السوري، تجاهلوا دخوله إلى منبج. وهو ما ربطته مصادر متابعة بالقصف الأميركي، الذي يبدو أن الأتراك كانوا على علم به، ويراهنون عليه من ضمن التفاهمات التي سبقت قرار الغزو التركي.

الأوضاع في سورية وتداعيات الغزو التي كانت عنوان اجتماع وزراء الخارجية العرب، سجلت موقفاً لبنانياً متقدماً عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل الذي دعا لإعادة سورية إلى الجامعة العربية لتفعيل الدور العربي في مواجهة التحديات التي يمثلها الغزو التركي ومواكبة الحل السياسي فيها، رتّبت ردود أفعال داخلية منها موقف توضيحي اعتراضي لرئيس الحكومة سعد الحريري ردّ عليه باسيل بإعلان عزمه زيارة سورية. وهو ما باركه حزب الله بموقف صدر عن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بينما تناوب فرقاء 14 آذار على التهجّم على موقف باسيل.

لبنانياً، بقيت أزمة الخبز في الواجهة بعد حلّ أزمة المحروقات، ومع إضراب الأفران اليوم بعد فشل الوساطات يوم أمس، يُنتظر أن يشهد اليوم جولات تفاوض حاسمة يشترك فيها رئيس الحكومة، ويواكبها مسعى داعم للحل من كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ويشتغل على خطها وزير المالية علي حسن خليل.

ساعات قليلة فصلت بين كلمة وزير الخارجية جبران باسيل من على منبر الجامعة العربية يوم السبت والتي طالب خلالها بعودة سورية الى الجامعة العربية، داعياً إلى عدم “انتظار الأضواء الأخضر إلا الضوء العربي، الذي عليه اليوم أن يضيء كأول ردّ من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضِي سورية العربية، كي لا يضيع شمال سورية كما ضاع الجولان السوري”، وبين كلمته في الحدث في ذكرى 13 تشرين الاول، حيث اكد العزم على زيارة سورية لأنه يريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده، ولكي يعود الشعب السوري إلى سورية كما عاد جيشها. وبين هذين الموقفين خرج الرئيس سعد الحريري ببيان أصدره مكتبه الإعلامي، مؤكداً “التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالازمة السورية وآخرها البيان الذي صدر عن الاجتماع الأخير في القاهرة”. ولفت الى ان “البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سورية الى الجامعة العربية، وهو كرّر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية”، مشدداً على أن “موقف الحكومة من التطورات العسكرية الأخيرة على الحدود التركية – السورية يعبر عنه البيان الصادر عن وزارة الخارجية وليس أي مواقف أخرى”.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” ان مواقف الوزير باسيل، تشكل خرقاً مهماً على صعيد السياسة الداخلية والخارجية، فباسيل نفّذ خطة هجومية استراتيجية قوامها مقاربة الملف السوري باتجاهين، إن لجهة عودة سورية الى الجامعة او عزمه القيام بزيارة الى سورية، خاصة أن هناك معلومات جدية تشير الى ان الزيارة قيد الترتيب وسوف تتم خلال أسابيع قليلة، فهو اختار اللحظة الإقليمية والاستراتيجية الحرجة والمناسبة معاً لقراره، مشددة على أن باسيل على تنسيق كامل مع حزب الله والرئيس سعد الحريري بالسياسة الخارجية.

 

الأخبار: باسيل إلى دمشق… قريبا حزب الله إلى الشارع لمواجهة المصارف؟

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: قرر حزب الله القيام بخطوات عملية لمواجهة العقوبات الأميركية والمتحمّسين لها. تدرس قيادة الحزب خيارات عديدة، بينها اللجوء إلى الشارع لمواجهة المصارف. الخيار نفسه مطروح على طاولة البحث لمواجهة استنزاف المالية العامة عبر خدمة الدين العام

لن يقِف حزب الله مُتفرّجاً على انصياع المصارف، وغيرها من المؤسسات، لقرارات العقوبات الأميركية. ولئن كان الحزب “يحتمل” العقوبات على أفراد منه، إلا أن أداء بعض المصارف يوحي بما هو أبعد من ذلك، ليصل إلى ضرب أنصار الحزب، أو بعض حلفائه. وفضلاً عن ذلك، فإن الحزب يرى أن المصارف، ومن باب خدمة الدين العام، هي الطرف الأكثر استنزافاً للمالية العامة. وفي الحالتين، أي العقوبات والأزمة الاقتصادية – المالية – النقدية في البلاد، يرى الحزب نفسه معنياً بالمواجهة. فقد علمت “الأخبار” أن قيادة الحزب تدرس إمكان القيام بخطوات لمواجهة المصارف، قد تبدأ من الشارع. “القرار اتخذ” بحسب مصادر بارزة في فريق 8 آذار “لكن آلية الترجمة تخضع للبحث”.

في مُوازاة ذلك، حمَلت الساعات الماضية إشارات تؤّكد أن البلاد باتت على مشارف مرحلة جديدة لن تنتظِر المظلّة العربية ولا الاتجاهات الدولية في ما يتعلّق بالعلاقة مع سوريا. مخاطِر الواقع المالي الذي يُهدّد الناس في معيشتهم ورزقهم، لم تعُد تحتمل “دلع” بعض القوى السياسية ولا تعنّتها بشأن العلاقة مع سوريا، بحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى. اتُخذ القرار عند التيار الوطني الحر وحلفائه بعدم الوقوف على خاطر أحد، أو الأخذ في الحسبان غضب السعودية أو الولايات المتحدة أو غيرهما، بل المبادرة الى حل القضايا التي تمسّ لبنان مباشرة. البيان الرقم 1 أعلنه بشكل رسمي يومَ أمس وزير الخارجية جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين من الحدث، حيث كشفَ أنه سيزور سوريا، متوجّهاً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول “اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعُد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة”!

أهمية المواقف التي أطلَقها باسيل تكمُن في كونها أتت غداة الكشف عن لقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خُصّص للنقاش في التطورات الإقليمية والمحلية. في لقاء الساعات السبع، ليل الخميس الماضي، سؤالان أساسيان كانا محور النقاش بين السيد نصر الله وباسيل. الأول: هل هناك مصلحة لأي منّا في سقوط البلد؟ والثاني: هل نحن مُدركون أن البلد بدأ فعلاً بالسقوط؟ سؤالان كانت خلاصتهما واحدة: إن الاستمرار في السياسة الحالية لم يعد ممكناً، وسط مؤشرات قوية على أن هناك من يُريد طيّ مظلة الاستقرار الدولية التي فُتحت فوق لبنان منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، نتيجة رأي بدأ يقوى داخل الإدارة الاميركية بأن هذه المظلّة تسمح لحزب الله بأن يزداد قوة. وإذا كان هذا الرأي لم يغلِب داخل الإدارة، فإن الاستدلالات على تعاظمه واضحة، من قرارات العقوبات المتلاحقة إلى افتعال الأزمات المعيشية المتتالية في ظل اهتزاز الوضع النقدي في الأسابيع الأخيرة. بالتالي، بات مطلوباً من حزب الله والتيار الوطني الحر أداء جديد.

بعد انقضاء ثلاث سنوات من عمر العهد، الإشكالية الكبيرة التي يقف العونيون أمامها اليوم أن هذا النظام يثبت يوماً بعد آخر أن لا قدرة على تغييره من الداخل، وأن التعايش معه لم يعد ممكناً، وأن المعركة مع “المتآمرين” باتت “وجودية”: إذا لم ينجح التيار مع ميشال عون في قصر بعبدا فقد لا ينجح أبداً. لذلك، “ما بعد 31 تشرين الأول لن يكون كما قبله”، و”حكماً، لا التيار ولا رئيس الجمهورية مكَفيين هَيك” وفق مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر أكّدت لـ”الأخبار” أن “من الواضح لنا ما الذي نريده. وحتماً حان وقت أن نخبط يدنا على الطاولة أو حتى قلب الطاولة بأكملها”. الحشد الذي حضر أمس قداس 13 تشرين في الحدث، على أبواب بعبدا، رسالة واضحة بأن للتيار شارعه الذي لن يتوانى عن استخدامه في وجه من يحاول إنهاء عهد ميشال عون بصفر إنجازات، وبـ”13 تشرين اقتصادي”. وهو ما لوّح به رئيس الجمهورية نفسه بالقول إنه حين يُصبح رفع الصوت حاجةً فإنه سيكون أول الداعين الى التظاهر لمحاسبة المسؤولين الحقيقيّين عن الأزمة. وهؤلاء كثيرون، يبدأون من واشنطن و”لا ينتهون بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأدائه الفاقع” أخيراً. وفي التيار الوطني الحر اقتناع تام بأن ما لن يحققه حزب الله والتيار، بقوتيهما الشعبية الكبيرة، مدعومين بقوة المقاومة وقدرتها على تحصين لبنان وتثبيت دوره الاقليمي، لن تكون لأحد آخر قدرة على تحقيقه، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الفساد. صحيح أن الأزمة الحالية هي نتاج “طبيعي” لسياسة نقدية اعتُمدت على مدى أكثر من عقدين، لكن التوقيت يبقى “مُريباً”، ويغذّي اقتناعاً لدى التيار بأن “المؤامرة” تستهدف العهد و”ما بعد العهد”. “مؤامرة” لفت اليها رئيس الجمهورية نفسه، عندما قال إنه بمجرد الإشارة في خطابه أمام الأمم المتحدة إلى أنه قد يحاور دمشق من أجل عودة النازحين “قاموا بحملة لإشعال الداخل ومحاولة تقويض اقتصادنا، وأوشكوا أن يضعونا في جهنم من أجل فرض حلولهم علينا”.

في النصف الثاني من الولاية، يُفترض أنه حان وقت التعامل مع المواضيع الأساسية بحزم أكبر. العلاقة مع سوريا التي وصفها باسيل أمس بالرئة الوحيدة المتبقية للبنان بعدما فقد الرئة الفلسطينية لن تعود بعد اليوم من المحرّمات. وهو أعلنها أمس بالفم الملآن: سأزور سوريا. وفي معلومات “الأخبار” أن الزيارة باتت قريبة جداً.

باسيل قال أمس إنه سيزور سوريا “لكي يعود الشعب السوري إليها كما عاد جيشها إليها، لكي يتنفس لبنان بسيادته واقتصاده، والسياديون الجدد الذين كانوا أزلام سوريا عندما كانت في لبنان، راحوا يحيكون المؤامرات ضدها عندما خرجت من لبنان”. وأضاف: “أريد أن أصارح شعبنا بأن معظم حكامه لا يبدون مستعدين للتغيير، فهم أصحاب ذهنية تستسهل التبعية والتسليم للحرب الاقتصادية التي تشنُ علينا وتوهمنا أننا مفلسون منهارون، فيما نحن أغنياء، لكن منهوبون”.

 

النهار : باسيل يُغطّي “التطبيع” مع دمشق بالتهديد: سنقلب ‏الطاولة

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : “وصلت الرسالة الى من يعنيه الامر وترجم الوزير جبران باسيل ما قاله الرئيس ميشال عون ‏في مقر الامم المتحدة في نيويورك. الرئاسة اللبنانية تتبنى الرغبة السورية في العودة الى ‏جامعة الدول العربية لاضفاء شرعية اضافية على النظام واستعادته الاطلالة على العالم. ‏ووزير الخارجية قريباً في دمشق، لاعادة احياء العلاقة مع نظامها، بعدما كان رئيس ‏الجمهورية أعلن من نيويورك في أيلول الماضي ان “عرقلة عودة النازحين السوريين الى ‏بلادهم، والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين، قد تدفع ‏لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه ‏المعضلة التي تهدد الكيان والوجود“.

وقد القى باسيل أمس خطاباً تصعيدياً خلال احياء ذكرى 13 تشرين الاول 1990 عندما اجتاح ‏الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع، منهياً فترة الحكومة العسكرية برئاسة قائد الجيش ‏في حينه العماد ميشال عون. والخطاب التصعيدي حمل رسائل عدة في آن واحد، وحكمته ‏ظروف عدة محيطة. وقد استعاد فيه باسيل اسلوب التهديد الذي كان يعتمده العماد عون ‏قبل الرئاسة بقلب الطاولة والنزول الى الشارع، بعد اتهام الشركاء بعدم الرغبة في الاصلاح ‏والتغيير، وبعدم ملاقاة “التيار الوطني الحر” في توجهاته “الاصلاحية“.

والبارز أمس في خطاب باسيل في الحدت، اعلانه انه ذاهب الى دمشق. وصدر الاعلان بعد ‏دعوة باسيل من القاهرة الدول العربية الى اعادة سوريا الى صفوف الجامعة، وهو الموقف ‏الذي أشاد به نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، ووصفه بأنه “موقف شجاع”، ‏مؤكداً أنه “حان الوقت لعودتها مكرمة مشكورة، لأنها صمدت بقيادتها وجيشها وشعبها، أمام ‏أخطر مؤامرة لتدمير سوريا المقاومة، تمهيداً لتمكين إسرائيل من المنطقة“.

واسترعى الانتباه إصدار الرئيس سعد الحريري بياناً عبر مكتبه الاعلامي شدد فيه على التزام ‏لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافياً أن يكون البيان الوزاري ‏للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

الديار : الموازنة ستقرّ من دون إصلاحات والبنك الدولي وماكرون قد ‏يضعان “فيتو” فضيحة الفيول… وهاب : 300 مليون دولار سنوياً الى خمسة ‏زعماء المخاطر الماليّة والاقتصاديّة تزداد.. واحتمال ارتفاع العجز إلى 6 ‏مليار دولار

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : على ما يبدو ان مشروع موازنة العام 2020 سيُقر دون اصلاحات تذكر، مما ينذر ان الرئيس ‏ماكرون والبنك الدولي قد يضعان “فيتو” كبيراً على مقررات مؤتمر “سيدر”. فالرئيس الفرنسي ‏مانويل ماكرون، وبعد إقرار الموازنة سيمتعض جداً، وقد لا يعود متحمساً ابداً لدفع الاموال ‏الموعود بها لبنان، رغم ان مقررات مؤتمر “سيدر 1” نصّت على اعطاء لبنان 11 ملياراً ‏ونصف المليار، وان لبنان سيتسلم هذا المبلغ بعد إقرار الإصلاحات اللازمة.

اذاً، الحكومة مُحاصرة! نعم إنها محاصرة من أربع جهات: مصالح مكوّناتها، ضغط المجتمع ‏الدوّلي، الإحتجاجات الشعبية، ووضع المالية العامّة. وعلى الرغم من التفاؤل الذي يُحاول رئيس ‏الحكومة وبعض وزرائها بثّه في الإعلام، إلا أن الحقيقة المرّة أنه وبعد مرور أكثر من شهر على ‏إجتماع بعبدا المالي الإقتصادي، ما زال ملف الإصلاحات “مكانك راوح”!‏

الإصلاحات أصبحت معروفة كلّها ولم تعدّ تنفع الأوراق الإقتصادية التي تُقدّم من منطلق أن ورقة ‏بعبدا المالية الإقتصادية والتي وافق عليها كل مكونات الحكومة تحوي على مُعظم الإصلاحات ‏الواجب القيام بها. إذًا لماذا لم تستطع لجنة الإصلاحات الوزارية برئاسة الرئيس الحريري حتى ‏الساعة إقرار إصلاحات ورفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها في مشروع الموازنة أو إقرارها ‏في مشروع قانون بالتوازي مع الموازنة.‏

ولعل أكثر أوجه الضغط على الحكومة هو الإحتجاجات الشعبية والإضرابات التي أصبحت بوتيرة ‏أسبوعية وحتى شبه يومية. فاليوم يُضرب أصحاب الأفران إحتجاجًا على بيعهم الطحين بالدولار ‏الأميركي، كذلك إمتنعت محطات البنزين عن بيع المحروقات الأسبوع الماضي لنفس السبب. أما ‏على صعيد الإحتجاجات، فقد تظاهر أمس طلاب من الحزب الشيوعي أمام مصرف لبنان رفضًا ‏لسياسة المصارف ورفضًا لسياسية الحكومة في فرض ضرائب على المواطنين، كما قام مواطنون ‏بإقفال طريق بيروت – صيدا في الناعمة رفضا لمطمر النفايات. وقبلها قام ناشطون في حزب ‏سبعة بالدخول إلى المجلس النيابي في محاولة لإيصال رسالة إلى النواب حول دورهم الرقابي في ‏الحفاظ على المال العام. واليوم تشهد ساحة الشهداء مظاهرة دعت إليها منظمة الشباب التقدمي ‏تنطلق من ساحة الكولا دفاعًا عن الحريات.‏

 

اللواء : باسيل قبل زيارة سوريا يهدِّد بقلب الطاولة!

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : في أسبوع الموازنة، بدا المشهد بالغ الاختناق: تصعيد لمناسبة 13 ت1، التاريخ الذي لجأ فيه ‏العماد ميشال عون إلى السفارة الفرنسية في الطريق إلى باريس، وسقط فيه ضحايا في ‏المعارك بين الجيش اللبناني والجيش السوري، وسير الأفران إلى إضراب مفتوح على أمل ‏المعالجات، في وقت يترقّب الجميع اسبوعاً آخر من لعبة “القط والفار” على جبهة الدولار، ‏وسعر صرف العملة في الأسواق اللبنانية.

فقد هدّد رئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل بقلب الطاولة، ولكن بقي الكلام يحمل ‏تأويلات عدة: فبأي اتجاه ستقلب؟ هل بالاستقالة من الحكومة، وبانتظار أي حكومة ممكنة؟ ‏وكيف يمكن لرئيس الجمهورية العماد عون، مؤسس التيار ان يضرب على الطاولة إيذاناً ‏بماذا؟

وعلى ارتجاجات التهديد بقلب الطاولة، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الرابعة من ‏بعد ظهر اليوم في السراي الكبير لمتابعة البحث في أرقام الموازنة، في وقت توجه فيه إلى ‏نيويورك وزير الاقتصاد منصور بطيش لترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات البنك الدولي، في ‏وقت لم يتأكد إذا كان سيكون هناك اجتماع يحضره إلى الرئيس سعد الحريري وزير المال ‏ونقيب الأفران والمخابز للبحث في مصير الإضراب المفتوح بدءاً من مساء أمس.

قنابل باسيل السياسية

وإذا تسنى لمجلس الوزراء الذي يعاود عصر اليوم جلساته في السراي الحكومي لاستكمال ‏درس موازنة 2020، ان يتابع مهمته تمهيداً لإقرار الموازنة قبل نهاية الأسبوع، فإن القنابل ‏السياسية التي أطلقها رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، سواء في القاهرة ‏حيث شارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب السبت، أو في احتفال التيار بذكرى 13 تشرين ‏في الحدث، يخشى في حال تمّ تفجيرها داخل الجلسة الوزارية، ان تنسف كل النقاشات التي ‏جرت حول الموازنة على مدى الأسابيع الماضية، ومعها كل جهود البحث في الإصلاحات ‏ومحاولات إخراج البلد من أزماته الاقتصادية والنقدية والتموينية المتلاحقة.

 

الجمهورية: توتر داخلي حول سوريا.. ومحاولة رئاسية فاشــلة لوقف إضراب الأفران

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: لبنان بلا رغيف اعتباراً من مساء أمس، بعد قرار نقابة أصحاب الافران بالاضراب المفتوح، وسيكون بلا دواء بعد ايام، بعد تلويح مستوردي الادوية بعدم قدرتهم على تأمينها في ظل الشح في الدولار، ناهيك عن المحروقات التي يخشى ان يكون الحل الذي تم التوصّل اليه نهاية الاسبوع الماضي مؤقتاً، ما يعني بقاء فتيل انقطاعها قابلاً للاشتعال في اي لحظة.

في هذا الواقع، الذي لم يصل اليه لبنان، حتى في أسوأ ايام الحرب، يُحبَس المواطن اللبناني بين المطرقة والسندان؛ مطرقة سلطة مستهترة تتفرّج على ما آل اليه حال البلد وأهله، وتدور حول نفسها باجتماعات لا طائل منها. وسندان شحّ الدولار والعملات الصعبة، والتحركات والإضرابات في القطاعات الحيوية التي تتصل مباشرة بحياته اليومية وأساسيات عيشه. والمشكلة الأعظم انّ هذا المواطن ما زال يبحث عن وميض ضوء في عتمة السلطة، فلا يجده.

في الخلاصة، المشهد سوداوي، ومرشّح للتفاعل والتعقيد أكثر، لأن كل القطاعات ومن دون استثناء بدأت تعاني من شح الدولار اولاً، وايضاً من وجود سعرين للدولار. وبالتالي، فإنّ الايام الطالعة مرشحة لتكون أصعب، ومليئة بالالغام والتعقيدات الناجمة عن الأزمة المالية – الاقتصادية المتفاقمة.

المواطن بلا رغيف

بعد انفراج أزمة البنزين، جاء دور الرغيف. ومنذ التاسعة من مساء أمس الاحد توقفت الافران والمخابز عن بيع الخبز، في إضراب قررته الجمعية العمومية لاتحاد أصحاب المخابز. وعلى رغم انّ الاضراب يُفترض أن يكون ليوم واحد، إلّا انّ أجواء الافران توحي بأنّ الاضراب قد يتجدّد. وسوف تعقد الجمعية العمومية اجتماعاً اليوم لتتخذ القرار المناسب في استكمال الاضراب أو وَقفه.

إجتماع فاشل

وعلمت “الجمهورية” انّ الاجتماع الذي جمع بعد ظهر امس وزيراً موفداً من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع ممثلين عن الافران، في محاولة لإنهاء الأزمة وإلغاء الاضراب، باءَ بالفشل، وتقرر الاستمرار في الاضراب اليوم.

مجلس الوزراء

في ظل هذه الأجواء الملبّدة، والازمات المتتالية التي ولّدتها السلطة الحاكمة، بات من المسَلّم به من قبل مختلف خبراء الاقتصاد والمال انّ ألف باء المعالجة تبدأ بخطوات فورية من قبل الحكومة.

واذا كان رئيس الحكومة سعد رئيس الحريري، قد حرص على إشاعة إيجابيات عشيّة انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة عند الرابعة بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، بإعلانه انّ “الموازنة ستقَر، وسيتبعها سيل من الاصلاحات والقرارات التي تريح البلد”، فإنّ العبرة تكمن في ما كان مجلس الوزراء سيتوصّل الى تحديد “المسار الانقاذي” الذي ستعكسه “الاصلاحات” التي ستقترن بموازنة 2020.

وبحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ مجلس الوزراء امام مهمة صعبة، ذلك انّ تلك الاصلاحات تتطلّب ترجمتها خطوات وصِفت بالموجِعة، وتستبطن سلة واسعة من الضرائب والرسوم. وبالتالي، إنّ التوافق عليها دونه عقبات واضحة، بالنظر الى الانقسام الوزاري حيالها.

وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” انّ جلسة اليوم هي لإخراج الموازنة من “سوق المناقشات العقيمة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى