“ناشونال إنترست”: هزائم ابن سلمان تتراكم
رأى الكاتب ماثيو بيتي في موقع “ناشونال إنترست” أن هزائم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على صعيد السياسة الخارجية تتراكم، فضلًا عن تطورات تحصل داخل السعودية تفيد بأن هناك ربما مخططات لتقويضه.
وتناول الكاتب العملية العسكرية التي قامت بها حركة “أنصار الله” بعنوان “نصر من الله”، والتي أدت إلى أسر عدد هائل من الجنود السعوديين، ولفت الى عملية قتل الحارس الشخصي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز المدعو عبد العزيز الفغم، مضيفًا أن مقتل الأخير دقّ جرس الإنذار داخل المملكة.
وتابع بيتي قائلاً إن ابن سلمان-وعلى ضوء هذه التطورات-قد يحاول “الاستدارة من واشنطن إلى طهران”، غير أنه أردف أن هذه الخطوة تعتبر مجازفة وأن ليس لدى ابن سلمان هامش كبير للمناورة.
وأضاف الكاتب أن ابن سلمان ضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتصعيد ضد إيران، وشن الحرب على اليمن، وكذلك فرض حصارا على قطر، إلا أنه اعتبر أن سياساته هذه “ستنفجر في وجهه“.
وعاد الكاتب للحديث عن العملية الأخيرة التي قامت بها “أنصار الله”، وقال إن المشاهد التي بثتها الحركة تبين “إذلالًا سعوديا واضحا”، مشيرًا الى أنها تُظهر مئات الجنود وهم يستسلمون، وكذلك تُظهر مقاتلي “أنصار الله” وهم يحتفلون.
وفيما لفت الكاتب إلى أن السلطات السعودية تبنت الصمت إزاء ما قالته “أنصار الله”، تحدث في الوقت نفسه عن تقارير “مثيرة للقلق” يتم تسريبها من السعودية.
عقب ذلك، شكّك الكاتب في التقاير التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية حول مقتل الفغم، مشيرًا الى تقارير تطرح تساؤلات حول الرواية الرسمية للموضوع، ولفت في هذا السياق إلى تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” جاء فيه أن مسؤولين سعوديين كانوا يسألون أجهزة أمن إقليمية عن عدد من المواطنين السعوديين في الوقت الذي قُتل فيه الفغم، كما أردف أن المعارض السعودي غانم الدوسري صرَّح بأنّ العلي ينتمي إلى فريق من العملاء تعقبوه إلى لندن حيث يعيش الدوسري، واستشهد بتدوينات المغرد السعودي مجتهد، التي جاء فيها أن الفغم كان في القصر عند وقوع الحادثة ولم يكن برفقة صديق، وأنه كان من “الحرس القديم” الموالي لأسرة آل سعود وليس لابن سلمان شخصيا.
كذلك تطرق الكاتب إلى الحريق الذي اندلع في محطة قطارات جديدة في جدة، هي عبارة عن مشروع بقيمة 7.3 مليار دولار، ونقل عن محللين في هذا السياق قولهم إن هناك كلاما مفاده أن هذه الحادثة كانت عملا داخليا قامت به أطراف معادية لابن سلمان.
كما قال الكاتب إنه مع حلول نهاية الأسبوع الماضي حاول الدبلوماسيون السعوديون تحقيق نصر دبلوماسي لابن سلمان في موضوع إيران، وأشار في هذا السياق إلى أن مكتب الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أعلن تلقي رسالة يوم الإثنين الماضي من السعودية، وإلى أن مسؤولين عراقيين أعلنوا يوم الثلاثاء الماضي أنهم في صدد الترتيب للقاء سعودي إيراني مباشر.
ماثيو بيتي خلص الى أن خسارة السعودية للأصدقاء في واشنطن تستمرّ بعد مرور عام على مقتل الصحفي جمال خاشقجي، خاصة أن مجموعة من الأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يكثفون الضغوط على السعودية بسبب الحرب على اليمن.